كشف المستور عما حوته رسالة - سلفيون أم مقلده - من الطعون
(طعن الحدادي محمود محفوظ في الشيخ الألباني والشيخ ربيع )
============================
كتب / حسن ابو الصاوى
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله -صلي الله عليه وآله وأصحابه ومن اهتدي بهداه ، وبعد :
فلان الكثير من طلبة العلم يخفي عليه مكر وتدليس وخداع الحدادية ,
وقد يحسنون بهم الظن وليسوا أهلاً ....
لذلك أحببت أن أضع بين يدي القارئ ما حوته رسالة سلفيون أم مقلده لمحمود محفوظ السوهاجي (وهو أحد الحدادية المندسين) , والذي ملاها بالطعن واللمز في الشيخ الألباني والشيخ ربيع بن هادي ,
وليس ذلك من باب التقليد والتعصب للشيوخ كما يدعي هذا الحدادي الخبيث , وإنما ذباً عن عرض العلماء وبياناً للحق وتحذيراً من الباطل," لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة ٍ", والله الموعد وهو حسبنا ونعم الوكيل .
من طعونه هداه الله تعالي :
==========
فمن طعونه في العلامة الألباني والشيخ ربيع :
1- يرمي كل طالب علم سلفي لم يخض في مسالة تارك جنس العمل, ويمتحن الناس بها بأنه مقلد لمن خفي عليه الحق ( يعني : العلامة الألباني والشيخ ربيع )
1- يرمي كل طالب علم سلفي لم يخض في مسالة تارك جنس العمل, ويمتحن الناس بها بأنه مقلد لمن خفي عليه الحق ( يعني : العلامة الألباني والشيخ ربيع )
فيقول كما في مقدمه الرسالة .. (( .. فلقد كشفت فتنة
القول بأن انعدام أعمال الجوارح بالكلية لا يؤثر في صحة الإيمان - وبالعبارة
السلفية الصحيحة " إخراج العمل من حقيقة الإيمان " - عن لون جديد من
المقلدة ، هم في الحقيقة مقلدة وإن تلبسوا بلبوس الدليل ، وهذا النمط إلى عهد قريب
كان يتحاشى الكلام في هذه المسألة باعتبارها فتنة ، نفس الكلام فيها فتنة , بدعوى
أن السلف لم يمتحنوا الناس بهذا ، وأخرى بأن السلف لم ينطقوا بكلمة جنس العمل ،
فلما أقحموا في الكلام ، وتصدروا للبيان ، خرج ما في جعبتهم من التقليد السافر ،
والعجز الظاهر والترديد لكلام من خفي عليه وجه الحق في المسألة من أهل العلم
..)). انتهي كلامه .
------------------------
**وأقول : إن الذي بين خطورة هذه الكلمة وما فيها من خفاء وحذر طلبة العلم من التعلق بهذه اللفظة هو الشيخ ربيع في مقال له بعنوان ". كلمة حق حول جنس العمل "
------------------------
**وأقول : إن الذي بين خطورة هذه الكلمة وما فيها من خفاء وحذر طلبة العلم من التعلق بهذه اللفظة هو الشيخ ربيع في مقال له بعنوان ". كلمة حق حول جنس العمل "
فقال :(في هذه الأيام كتب أخونا حمد بن عبد العزيز
العتيق مقالاً تحت عنوان " تنبيه الغافلين إلى إجماع المسلمين على أن ترك جنس
العمل كفر في الدين". فشرعت في قراءته إلى أن وصلت إلى الصحيفة الخامسة فإذا
فيها : "الفصل الثالث: ترك جنس العمل كفر أكبر : المبحث الأول : صورة المسألة
: هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقي دهراً لم يعمل خيراً مطلقاً لا بلسانه ولا
بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً مع زوال المانع " .
فقلت -أي الشيخ ربيع-: إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذا حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان.
لكني لا أحب للسلفيين التعلق بلفظ "جنس العمل" لأمور:
أولها: أنه لفظ مجمل يحتمل هذه الصورة ويحتمل غيرها وهو ما يريده التكفيريون.
ثانيها: كما قال أخونا حمد العتيق : " إنها مسألة غير عملية بمعنى أنه لا يمكن أن يقال : إن هناك زيداً - من الناس – قد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ولم يعمل بعدها خيراً قط ، فإن هذا النفي المطلق لا يمكن لأحد إلا الله أن يحيط به " ، والأمر كما ذكر الأخ حمد .
ثالثها: دندنة التكفيريين حوله لمقاصد سيئة منها رمي أئمة السنة بالإرجاء , فمن لا يكفر تارك الصلاة عندهم مرجيء أو أتي من شبهة الإرجاء ، ومن لا يكفر الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله تكفيراً مخرجاً من الملة فهو مرجيء وإن فصل على طريقة السلف وإن قال بكفر تارك الصلاة .
رابعها: من أجل ما في هذا اللفظ من الإجمال المشار إليه سلفاً يقع من إطلاقه من اللبس على كثير من الناس، و لما يوقع من الخلاف بين أهل السنة والشحناء والفتن بينهم ، ترجح لي أنه يجب الابتعاد عنه ، لأن الجنس قد يراد به الواحد وقد يراد به الكل وقد يراد به الغالب ، ومن هنا إذا دندن حوله السلفيون حصل بينهم الخلاف الذي يريده التكفيريون وتكثروا بمن يقول به منهم، فيقولون هذا فلان السلفي يقول بتكفير تارك جنس العمل فيجرون الناشيء إلى مذهبهم في تكفير الحكام على منهجهم وإلى رمي علماء السنة بالإرجاء ... الخ. (انتهي كلام الشيخ ربيع من مقالة - كلمة حق حول جنس العمل)
فقلت -أي الشيخ ربيع-: إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذا حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان.
لكني لا أحب للسلفيين التعلق بلفظ "جنس العمل" لأمور:
أولها: أنه لفظ مجمل يحتمل هذه الصورة ويحتمل غيرها وهو ما يريده التكفيريون.
ثانيها: كما قال أخونا حمد العتيق : " إنها مسألة غير عملية بمعنى أنه لا يمكن أن يقال : إن هناك زيداً - من الناس – قد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ولم يعمل بعدها خيراً قط ، فإن هذا النفي المطلق لا يمكن لأحد إلا الله أن يحيط به " ، والأمر كما ذكر الأخ حمد .
ثالثها: دندنة التكفيريين حوله لمقاصد سيئة منها رمي أئمة السنة بالإرجاء , فمن لا يكفر تارك الصلاة عندهم مرجيء أو أتي من شبهة الإرجاء ، ومن لا يكفر الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله تكفيراً مخرجاً من الملة فهو مرجيء وإن فصل على طريقة السلف وإن قال بكفر تارك الصلاة .
رابعها: من أجل ما في هذا اللفظ من الإجمال المشار إليه سلفاً يقع من إطلاقه من اللبس على كثير من الناس، و لما يوقع من الخلاف بين أهل السنة والشحناء والفتن بينهم ، ترجح لي أنه يجب الابتعاد عنه ، لأن الجنس قد يراد به الواحد وقد يراد به الكل وقد يراد به الغالب ، ومن هنا إذا دندن حوله السلفيون حصل بينهم الخلاف الذي يريده التكفيريون وتكثروا بمن يقول به منهم، فيقولون هذا فلان السلفي يقول بتكفير تارك جنس العمل فيجرون الناشيء إلى مذهبهم في تكفير الحكام على منهجهم وإلى رمي علماء السنة بالإرجاء ... الخ. (انتهي كلام الشيخ ربيع من مقالة - كلمة حق حول جنس العمل)
2- يتهم
الشيخان الألباني وربيع أنهم وقعوا في الإرجاء , وان من يدافع عن الشيخين ليس عنده
علم ولا نظر ولا خبر ولا اثر وأنهم جهلة بمسائل الإيمان , وأنهم بذلك يروجون
للإرجاء !!
فقال كما في ص3 من رسالته - سلفيون لا مقلدة -(..كانوا قديمًا يتحاشون
الكلام في هذه المسألة لجهلهم بها ، وكانوا يرددون - في غير هذا الموضع – ( لا
تعتقد أولًا ثم تستدل فتضل ) !!
فصاروا اليوم قد اعتقدوا أن هذين الجبلين الإمامين – لا يخطئان في هذه المسألة الظاهرة – فتقلدوا قولهما بلا بحث ولا نظر ، ولا علم ولا خبر ولا أثر ، بل راحوا يستدلون بجهالة ، ويتقممون الأدلة من هنا وهناك ، ليقيموا للباطل عُوده ، ويروجوا للإرجاء سوقه ، وهم لا يشعرون !
ولسان حالهم يقول – بل ولسان قالهم أحيانًا – الشيخ الذي جاهد أهل البدع قرابة قرن من الزمان كيف يقع في هذه الزلة ويوافق قوله قول المرجئة ؟! ) انتهي كلامه .
-------------------------------------
** أقول: ولا يخفي علي عاقل أن المقصود بهذا الكلام الشيخ (الألباني رحمه الله – والشيخ ربيع حفظه الله ) وان هذا طعن فيهما ورمي لهما بالإرجاء وان الألباني الذي جاهد أهل البدع قرابة قرن من الزمان وافق قوله قول المرجئة!! , وأن طلبة العلم تقلدوا قولهما بلا بحث ولا نظر ، ولا علم ولا خبر ولا أثر !! وأنهم يروجون للإرجاء سوقه .
فصاروا اليوم قد اعتقدوا أن هذين الجبلين الإمامين – لا يخطئان في هذه المسألة الظاهرة – فتقلدوا قولهما بلا بحث ولا نظر ، ولا علم ولا خبر ولا أثر ، بل راحوا يستدلون بجهالة ، ويتقممون الأدلة من هنا وهناك ، ليقيموا للباطل عُوده ، ويروجوا للإرجاء سوقه ، وهم لا يشعرون !
ولسان حالهم يقول – بل ولسان قالهم أحيانًا – الشيخ الذي جاهد أهل البدع قرابة قرن من الزمان كيف يقع في هذه الزلة ويوافق قوله قول المرجئة ؟! ) انتهي كلامه .
-------------------------------------
** أقول: ولا يخفي علي عاقل أن المقصود بهذا الكلام الشيخ (الألباني رحمه الله – والشيخ ربيع حفظه الله ) وان هذا طعن فيهما ورمي لهما بالإرجاء وان الألباني الذي جاهد أهل البدع قرابة قرن من الزمان وافق قوله قول المرجئة!! , وأن طلبة العلم تقلدوا قولهما بلا بحث ولا نظر ، ولا علم ولا خبر ولا أثر !! وأنهم يروجون للإرجاء سوقه .
[سبحانك هذا بهتان عظيم ]
3- طعنه
في الشيخ ربيع حفظه الله حيث رمي الشيخ ربيع بأنه مضطرب في مسالة الإيمان فيقول في
الصفحة الخامسة من رسالته سلفيون لا مقلدة .. (أقول إن إخواننا في مصر
ولاؤهم الظاهر للعلامة ربيع حفظه الله بعد الألباني رحمه الله فما بالهم اليوم
يتترسون بالألباني دون ربيع ! رضي الله عن الجميع . هل أرادوا سلوك مسالك الحزبيين
في التكثر بجماهير الشيخ ؟
وهم جمهور الأمة !!! أم لاضطراب قول الشيخ ربيع - حفظه الله - في هذه المسألة وعدم وضوحه وحسمه ؟ أحلاهما مر .
فإن التكثر بالجماهير واستدرار عطفها لم ترضوه من الحزبيين ، ولم ينفعهم ، ولن ينفعهم، ولن ينفعكم !!!
وأما اضطراب الشيخ في المسألة فهذا يستدعي مناصحته بتلطف وأدب لعل الشيخ يراجع المسألة من جميع جوانبها من خلال كلام السلف كما هي طريقة الشيخ في سائر مؤلفاته ، ولسنا نحن الذين نعلّم الشيخ ذلك بل منه تعلمنا – وفقه الله - أما الركون لقوله في هذه المسألة العظيمة دون غيره من علماء السلف وأئمتها ، فليس ذلك من السلفية في شيء . إذ هل السلفية موالاة الشيخ ربيع دون ابن باز وابن عثيمين والفوزان واللحيدان والغديان وغيرهم ومن ورائهم إجماع السلف رحم الله الجميع ؟..). انتهي كلامه .
وهم جمهور الأمة !!! أم لاضطراب قول الشيخ ربيع - حفظه الله - في هذه المسألة وعدم وضوحه وحسمه ؟ أحلاهما مر .
فإن التكثر بالجماهير واستدرار عطفها لم ترضوه من الحزبيين ، ولم ينفعهم ، ولن ينفعهم، ولن ينفعكم !!!
وأما اضطراب الشيخ في المسألة فهذا يستدعي مناصحته بتلطف وأدب لعل الشيخ يراجع المسألة من جميع جوانبها من خلال كلام السلف كما هي طريقة الشيخ في سائر مؤلفاته ، ولسنا نحن الذين نعلّم الشيخ ذلك بل منه تعلمنا – وفقه الله - أما الركون لقوله في هذه المسألة العظيمة دون غيره من علماء السلف وأئمتها ، فليس ذلك من السلفية في شيء . إذ هل السلفية موالاة الشيخ ربيع دون ابن باز وابن عثيمين والفوزان واللحيدان والغديان وغيرهم ومن ورائهم إجماع السلف رحم الله الجميع ؟..). انتهي كلامه .
**
وأقول
: هذا طعن ظاهر في الشيخ ربيع حيث رماه بأنه مضطرب في مسالة الإيمان وينبغي أن
يناصح بلطف وأدب , وأننا ما ينبغي أن نأخذ بقوله وندع قول بقية إخوانه من العلماء
كالعلامة بن باز وبن عثيميين والفوزان ...الخ
وكأن الشيخ
له قول يخالف قول إخوانه الذين ذكرهم , أم أنهم سكتوا عنه مداهنة له وتكلم أمثال
هذا الغر وإخوانه من الحدادية غيرة علي دين الله !!! سبحان الله!! حقاً
" إن البغاث بأرضنا يستنسر ".
فانتبه أخي ولا تغتر بعبارات المدح والتي يضع فيها السم الزعاف .
فانتبه أخي ولا تغتر بعبارات المدح والتي يضع فيها السم الزعاف .
4- يدعي
أن الشيخان ومن يدافع عنهما يقررون أن تارك أعمال الجوارح بالكلية مع القدرة مؤمن
, وأنهم يخالفون الإجماع المتقرر عند السلف ..
------------------------------
------------------------------
**أقول
.. وهذا كذب أبلق علي الشيخين , فقد صرحا بخلاف ذلك في غير ما موضع , - فقد قال
الشيخ الألباني رحمه الله : إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما
يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل
صالح، إلا أن نتخيله خيالا ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول
الله- ومات من هنا…هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد
رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو
دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه
- وقال الشيخ ربيع -حفظه الله-رادًا على بعض المخالفين:
(فقد صرحت مرارًا بتكفير تارك العمل ولكن الحدادية لهم أصل خبيث، وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسانٍ قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج .
أنا قلت مرارًا: إن تارك العمل بالكلية كافر زنديق، لكني نهيت عن التعلق بلفظ جنس لما فيه من الإجمال والاشتباه المؤدي إلى الفتن، وبينتُ أنه لا وجود له في الكتاب والسنة ولا وجود له في كلام الصحابة الكرام-رضي الله عنهم-ولا أدلة أهل السنة والجماعة في قضايا الإيمان، وبينت غرابته على اللغة العربية واضطراب أقوال أهل اللغة في معناه . بينتُ ذلك بياناً شافياً لمن يريد الحق، ويتنـزه عن الفتن والشغب، ولكن الحدادية لإفلاسهم من الحجج التي يخاصمون بها أهل السنة استمروا في التشبث به شأن أهل الأهواء في التعلق بالمقالات الباطلة والألفاظ التي لم ينطق بها الكتاب والسنة.
فلفظ(جنس): مثل لفظ الجوهر-والعرَض-والجبر-والحيز..ونحوها من الألفاظ الباطلة، التي أوقعت أهل الكلام على اختلاف أصنافهم في الضلال وتعطيل صفات الله ذي الكمال والجلال.
وهكذا لفظ (جنس) وغيره من العبارات الباطلة، التي تعلق بها الحدادية فأوقعهم في البدع وعداوة أهل السنة وتضليلهم.) انتهى كلامه حفظه الله تعالى.
انظر- إتحاف أهل الصدق والعرفان بكلام الشيخ ربيع في مسائل الإيمان ص( 219- 234).
- وقال الشيخ ربيع -حفظه الله-رادًا على بعض المخالفين:
(فقد صرحت مرارًا بتكفير تارك العمل ولكن الحدادية لهم أصل خبيث، وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسانٍ قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج .
أنا قلت مرارًا: إن تارك العمل بالكلية كافر زنديق، لكني نهيت عن التعلق بلفظ جنس لما فيه من الإجمال والاشتباه المؤدي إلى الفتن، وبينتُ أنه لا وجود له في الكتاب والسنة ولا وجود له في كلام الصحابة الكرام-رضي الله عنهم-ولا أدلة أهل السنة والجماعة في قضايا الإيمان، وبينت غرابته على اللغة العربية واضطراب أقوال أهل اللغة في معناه . بينتُ ذلك بياناً شافياً لمن يريد الحق، ويتنـزه عن الفتن والشغب، ولكن الحدادية لإفلاسهم من الحجج التي يخاصمون بها أهل السنة استمروا في التشبث به شأن أهل الأهواء في التعلق بالمقالات الباطلة والألفاظ التي لم ينطق بها الكتاب والسنة.
فلفظ(جنس): مثل لفظ الجوهر-والعرَض-والجبر-والحيز..ونحوها من الألفاظ الباطلة، التي أوقعت أهل الكلام على اختلاف أصنافهم في الضلال وتعطيل صفات الله ذي الكمال والجلال.
وهكذا لفظ (جنس) وغيره من العبارات الباطلة، التي تعلق بها الحدادية فأوقعهم في البدع وعداوة أهل السنة وتضليلهم.) انتهى كلامه حفظه الله تعالى.
انظر- إتحاف أهل الصدق والعرفان بكلام الشيخ ربيع في مسائل الإيمان ص( 219- 234).
**
وأخيراً
: فإن الرجل يتوهم المخالفة ثم يروح يتقمم الردود , ..
ثم لا عجب أن يثني علي بحثك هذا رأس الحدادية في
الصعيد عماد فراج كما قلت أنت في معرض ردك عليه فقلت: وقد أثنیت علیها بنفسك فقلت:
(كم من العلماء كتبوا وصنفوا في مسائل الإیمان لكن رسالة الشیخ محمود لها طعمٌ
خاصٌ) وذلك في حُجرة الشیخ محمد حسن في مسجده "بلال بن رباح".
فهنيئا لك
ثناء عماد فراج عليك وعلي بحثك !!!
ودعك من التستر بمحبة الشيخ ربيع فلست منه في قبييل ولا دبير .
ودعك من التستر بمحبة الشيخ ربيع فلست منه في قبييل ولا دبير .
كتبه / حسن ابوالصاوي