الأقسام الشائعة


إزالةُ اللَّبسِ في بيانِ أنَّ حداديةَ اليوم هي إمتدادٌ لحداديةِ الأمس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:

فإنَّ شيخنا العلامة الشيخ ربيعاً حفظه الله قد منَّ الله عزَّ وجلَّ عليه بنعم كثيرة، من هذه النعم أنه من أبصر الناس بالدعاة المعاصرين والدعوات المعاصرة كما شهد له بذلك الأكابر من قبل وأثنوا عليه وأيدوا ردوده وشكروا جهوده وكتاباته وعرفوا فضله وقدره في هذا الباب العظيم من أبواب الدِّين؛ ألا وهو الرد على المخالف وكشف المبطلين.

ومن بصيرة شيخنا النافذة وفراسته الثاقبة في أهل البدع على اختلاف أصنافهم ومشاربهم ما وصف به غلاة التكفير والتبديع بـ "الحدادية"، أولئك الغلاة الذين يكفِّرون الجاهل المتلبِّس بالشرك من أهل الإسلام مطلقاً من غير بيان ولا إقامة حجة ولا نظر إلى شروط التكفير وموانعه وضوابطه!، ويكفِّرون من يعذر أولئك بالجهل من علماء المسلمين قديماً وحديثاً ويحكمون عليهم بأنهم غلاة الجهمية وأنهم إخوان عبَّاد القبور!!، بل يكفِّرون من يتوقَّف في تكفير أولئك العاذرين!!!؛ وهكذا في سلسلة لا تبقي أحداً من السلف ولا تذر أحداً من الخلف، وكذلك يُبدِّعون ويضلِّلون من يعتقد بمقتضى أحاديث فضل التوحيد والشفاعة وحديث البطاقة بأنَّ أهل الكبائر من أمة الإسلام يخرجون من النار بالتوحيد وأصل العمل القلبي وإنْ لم يعملوا بجوارحهم خيراً قط!، بل يُبدِّعون من لا يكفِّر تارك الصلاة كسلاً وينكرون خلاف السلف في ذلك!!، ويُبدِّعون من يعتقد أنَّ الإيمان أصل وكمال - واجب ومستحب - أو أنَّ الإيمان أصل وفرع!؛ والعمل داخل في مسمى الإيمان، وأنَّ الإيمان يزيد بالعمل الصالح وينقص بالذنب، ويتهمونهم بفرية الإرجاء ومخالفة الإجماع الموهوم!، ويعتقدون أنَّ تلك الأحاديث النبوية الصحيحة التي تلقها أئمة السلف بالقبول والتسليم هي أحاديث الإرجاء!، أو من النصوص المتشابهة التي لا يتبعها إلا أهل الزيغ والهوى!.

وقد ردَّ على هؤلاء الغلاة في التكفير والتبديع معاً شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله عدة ردود قصمت ظهورهم وكسرت شوكتهم وكشفت سترهم وأظهرت ضلالهم وزيغهم وأبانت أحوالهم وأمورهم، ولم تأخذه في الله لومة لائم ولا قول عالم مهما كان يتستَّر من ورائه أولئك الحدادية الغلاة كذباً وزوراً، فجزاه الله عنا وعن أهل الإسلام خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته.

ووصفُ الشيخِ حفظه الله لهؤلاء الغلاة بـ "الحدادية" لم يكن وليد الساعة، بل أطلقه شيخنا على شيخهم الأول محمود الحداد المصري الذي يتبنى هذه العقائد في عدة كتابات له، ثم جاء بعده عبد اللطيف باشميل الذي نشر مذهبه وسلك طريقه وإنْ كان ينكر على الحداد ويظهر براءته منه، ثم جاء بعدهما فالح الحربي وفوزي البحريني وزمرتهم الآثمة، ثم جاء بعدهم الجربوع وعادل آل حمدان والغامدي والجهني والحازمي والزاكوري وأمثال هذه الفئة الباغية، وشيخنا يطلق على هؤلاء جميعاً اسم "الحدادية".

وقد يلتبس على بعض الناس إطلاق اسم الحدادية على الزمرة الأخيرة من أولئك الغلاة، ظناً منهم أنَّ هذه الزمرة لا علاقة لها بالحداد وفرقته، أو أنها تتبرأ منه ومن زمرته، وليس الأمر كذلك!، بل هؤلاء جميعاً يثرثرون حول تكفير الجاهل المتلبس بالشرك وتبديع من لا يكفِّر تارك عمل الجوارح، وبراءتهم من أشخاص الحدادية الأوائل لا يلزم منه براءتهم من مناهجهم وطريقتهم، وقد تقدَّم أن باشميل يعلن البراءة من الحداد ويطعن فيه لكنه على طريقته حذو القذة بالقذة.

ومن أكثر المسائل التي كان محمود الحداد يثيرها هي ما يسميها بأخطاء الشيخ الألباني رحمه الله في العقيدة وغيرها، وألَّف كتاباً ضخماً في ذلك سماه "الخميس" أي الجيش العرمرم الزاحف!، على من؟! على الشيخ الألباني!!، وزعم في بعض كتبه أنَّ ((عامة المسلمين من زمن على الإرجاء))، واتهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتهوين شأن الإرجاء لأنه عدَّ الخلاف مع مرجئة الفقهاء أكثره لفظي، قال الشيخ ربيع حفظه الله في كتابه "طعونات الحداد": ((طعن فيه بأنَّ قوله هذا تهوين من شأن الإرجاء، وما أدراك ما نظرة القطبيين والتكفيريين إلى الإرجاء؟! إنها أخطر البدع عندهم، وعلى رأسهم محمد قطب الذي يهذي به كثيراً لينال من أهل السنة، ويرى أنه لا يقل عن العلمانية إن لم يكن شراً منها، وما رأيتُ أحداً يزيد على محمد قطب في الهذيان بالإرجاء إلا الحداد الماكر، وكم مرة ذكره في هذا الكتاب، وكم مرة ذكره في غيره, ليطعن به الأبرياء منه، وقد وصم عامة الناس بالأرجاء الغالي في أول كتاب "عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة"، فوصفهم بأنهم ظنوا أنَّ الإسلام يجبُّ ويهدم كل شرك أو بدعة تخالطه، فما يضر المسلم مع الإسلام معصية ولو كانت الشرك أو الضلال أو الفسوق، وهذا الإرجاء الذي فشا فيهم، فالإرجاء أنواع شرها هذا الذي ذكره، بل غلاة المرجئة يقولون: لا ينفع مع الكفر طاعة، ويحمل الحداد حملات شعواء على مرجئة الفقهاء موهماً أنهم قد ارتكبوا شر أنواع الإرجاء، وبعد هذا التهويل بالإرجاء يأتي إلى شيخ الإسلام ابن تيمية فيطعن فيه بأنه يهوِّن من الإرجاء؛ أي هذا الإرجاء الذي يحذر وينذر من خطره الحداد الناصح الأمين!, فأين ابن تيمية المهوِّن من هذه الجريمة الكبيرة التي يرى المنغمسون فيها أنه لا يضر مع الإسلام ذنب ولو كان الشرك أو الفسوق من الحداد الناصح الأمين والنذير العريان؟!)) اهـ.

وطعن الحداد بالطحاوية وشارحها العلامة ابن أبي العز رحمه الله ومن يوصي بهما من العلماء المعاصرين بدعوى أنَّ فيهما بلايا عظيمة وإرجاء وتجهماً وعلم الكلام ولِيناً، علماً أنَّ شرح الطحاوية أغلبه مأخوذ من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهم الله كما لا يخفى على طالب علم!.

وقد تكلَّم الحداد في مشايخ المدينة كلاماً سيئاً، ولم يُعلم عنه الكلام في القطبية والسرورية ولا في زعيمهم سيد قطب، بل بلغ به الأمر أن يطعن بعلماء بلاد الحرمين في وقت أزمة الخليج ويصفهم بعلماء السوء وعبيد السلطة!، وكان مما يقرره الحداد أيضاً عدم التفريق بين المبتدع الداعي إلى بدعته وبين غير الداعي كما لا يفرِّق بين المبتدع كسيد قطب وأمثاله وبين من وقع في بدعة من العلماء المشهود لهم بالخير ولهم جهود كبيرة في الانتصار للسنة والرد على البدع ونشر العلم الموروث عن السلف الصالح كالشوكاني وابن حجر وأمثالهم، وكان لا يجيز الترحم على هؤلاء العلماء الذين وقعوا في شيء من البدع ويحذِّر منهم ومن كتبهم، هذا حال الحداد، وهذه طريقته.

وكان ممن يدفع بالحداد في إثارة هذه الفتنة ويروِّج فكره ويجادل عنه المدعو عبداللطيف باشميل، لكنه لما رأى أنَّ علماء بلاد الحرمين تنبهوا لخطر الحداد وفكره على الشباب السلفي، وحذَّروا منه وأُخرج من بلاد الحرمين، أصبح باشميل يتبرأ من الحداد ويطعن به ويصفه بالمكر والخبث والانحراف!!، لكنه لم يتبرأ من طريقته في الغلو في التكفير والتبديع!، بل حمل رايته من بعده!، وأظهر الطعونات في الشيخ الألباني رحمه الله في عقيدته وسلفيته وجهوده العلمية وفي مسائل اجتهادية في كتاب سماه "الفتح الرباني في الردِّ على أخطاء دعوة الألباني"!!!، وزعم باشميل أنَّ الشيخ الألباني يختلف عن عقيدة مشايخ بلاد الحرمين من جهة العذر بالجهل وعدم تكفير من وقع في الشرك الأكبر حتى تقام عليه الحجة وعدم تكفير ساب الله والرسول وتقرير مسائل الإيمان والعمل مثل الكفر الاعتقادي والكفر العملي وشرط الاستحلال والجحود!، واستغل الباشميل أزمة الخليج وموقف الشيخ الألباني منها في ترويج طعوناته فيه، كما زعم أنَّ مشايخ المدينة مقلِّدة للشيخ الألباني ومتعصبة له يقررون ما يقرره ولا يقبلون نقده وتخطئته، وأنهم منظمة سرية الغاية منها صرف الناس في بلاد الحرمين عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأئمة الدعوة من بعده!!.

وقد أشاع باشميل الكذب والأباطيل واستعمل أساليب المكر والخديعة في الطعن في الشيخ ربيع حفظه الله والتنفير منه، وقد التفَّ حوله جماعة من الشباب الأغمار، وقد قام بعضهم بحرق كتاب فتح الباري لابن حجر رحمه الله، ومنهم من اتهم الألباني بالتجهم والإرجاء والبدعة!؛ بل منهم من صرَّح بكفره!!، فلما ظهر أمر هؤلاء وانتشر خبرهم عند كبار العلماء حذَّروا منهم ومن غلوهم في التبديع والتكفير، ومن أبرز هؤلاء العلماء الذين ردوا على عبد اللطيف باشميل وحزبه الشيخ ربيع حفظه الله، فخمد ذكرهم وانطوت صفحتهم.

فهؤلاء هم حدادية الأمس، وأما حدادية اليوم فهم إمتداد لأولئك كما لا يخفى على البصير المتتبع لكتابات القوم والمطلع على المسائل المثارة من قبلهم.

لكن أحببتُ أن أذكر برهاناً واحداً على هذه الصلة والتوافق بين حدادية اليوم وحدادية الأمس ليزداد أهل الحق إيماناً ويقيناً بضلال هؤلاء القوم أولاً وبفراسة شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله الذي وصفهم جميعاً بالحدادية وردَّ على أسلافهم وأفراخهم ثانياً.

فقد أرسل لي أحد إخواني رابطاً من موقع جديد فُتح مؤخراً وانضمَّ إليه بعض غلاة الحدادية مثل الغامدي والزاكوري يدعى "منتدى دعوة التوحيد والسنة"، وهذا الرابط عبارة عن مقال بعنوان [حوار مع الشيخ عبد اللطيف باشميل وإجابته عن سؤال.. لماذا لم يصرح العلماء بتبديع ربيع المدخلي]، وهذا الحوار عبر برنامج "الواتس اب" بتاريخ 13-14يناير2015 بالإفرنجي، وعلَّق على هذا المقال كل من: الزاكوري أولاً، والغامدي ثانياً، فماذا قال عبد اللطيف باشميل؟ وبماذا علَّقا فرخا الحدادية الغلاة؟!

أولاً: السائل يسأل مستنكراً سكوت العلماء عن تبديع الشيخ ربيع بسبب بدعة الإرجاء المزعومة.
وهذا يعني أنَّ الحدادية على خلاف هؤلاء العلماء، فالعلماء لم يُبدِّعوا الشيخ ربيعاً حفظه الله ولم يحكموا عليه بالإرجاء، وهؤلاء الحدادية ينكرون ذلك عليهم!.

ثانياً: قابل عبد اللطيف باشميل سؤال السائل بسؤال منه: هل أنت تبدِّع ربيعاً؟ ولماذا؟ وذلك ليطمئن معه في الحوار!، فلما أجابه السائل بنعم، أكمل باشميل جواب السؤال الثاني وأصبح يلقِّن السائل فقال: "طبعاً بمقالاته الفاسدة في مسائل الإيمان وسلكك في ذلك مسلك السلف رحمهم الله، أليس كذلك؟" فأجاب السائل: بلى، فقال باشميل: "بارك الله فيك طالما لزمت منهج السلف وأنت على ذلك والحمد لله، يكون سؤال أهل الذكر والعلماء رحم الله أمواتهم وحفظ أحياهم أمراً زائداً، وقد تذهب إليه لتجلية استشكال أو لتأكيد فهم مسألة ونحو ذلك، وقواعد أهل السنة وأصولهم في ذلك معك، بل العلماء الذين تسأل عنهم في سؤالك معك في تلك القواعد والأصول النقية لا يخالفونك فيه والحمد لله، وهم يقررونها ويقولون بها، وقد تكون تعلمتها من بعضهم جزاهم الله خيراً، ولكن عند التطبيق والتنزيل على معين في التبديع لا يصرحون بها مثلك، بل أحياناً يزكون من تبدعه أنت!، نحن متفقان على ذلك، بارك الله فيك"، والحوار طويل، ذكر فيه الباشميل ما جرى بينه وبين الشيخ ربيع حفظه الله على طريقة تزوير الوقائع وتقليب الحقائق، وذكر فيه حرصه وسعيه على تحصيل كلمة في تبديع الشيخ ربيع، ومما قاله في آخره: "لذلك وفقك الله حتى مع عدم جهر العلماء بتبديع ربيع ومن على شاكلته؛ نحن بحاجة إلى هؤلاء العلماء في أبواب عظيمة في الدِّين هم الآن يحرسونها ويذودون عن حياضها، ووالله أخشى أن نبكي بكاء مراً على ذهابهم وعلى ما كانوا يقومون به، هذا رغم عدم مجاهرتهم بتبديع ربيع ومن على شاكلته!، والله أعلم".

أقول:
وهذا اعتراف من عبد اللطيف باشميل أنَّ العلماء لم يبدِّعوا الشيخ ربيعاً مع حرص الباشميل على ذلك وسعيه في تحصيله من مشايخهم من قبل!، بل يعترف أنَّ هؤلاء المشايخ كانوا يزكون الشيخ ربيعاً حفظه الله في الوقت الذي كان يبدِّعه فيه عبد اللطيف باشميل!!.

ولينظر القارئ إلى هذه التربية التي يقوم بها هذا الحدادي في تعليم أفراخه:
يقول الباشميل: ((يكون سؤال أهل الذكر والعلماء - رحم الله أمواتهم وحفظ أحياهم - أمراً زائداً))، أي لا ترجعوا أيها الغلاة إلى العلماء في تبديع العالم المعروف بالسنة والرد على البدع والمبتدعة والذي له جهود كبيرة لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر، لأنَّ سؤال العلماء في هذا أمر زائد!، وقوموا أنتم بهذا بدلاً عنهم!!.
ويقول أيضاً: ((ولكن عند التطبيق والتنزيل على معين في التبديع لا يصرحون بها مثلك، بل أحياناً يزكون من تبدعه أنت!))، أي إنَّ هذا الجاهل الحدادي يصرِّح بقواعد السلف ويصدع بأصولهم في تبديع المعين على خلاف أولئك العلماء الذين يتسترون بهم وينتسبون إليهم زوراً وبهتاناً، فهؤلاء العلماء لا يجهرون بالتبديع بل يصرحون بالتزكية لهذا المعين، إذن ما هو الواجب؟! هل الواجب أن يتبع الناس تبديع أفراخ الحدادية الجهلة لذلك العالم؟! أم الواجب اتباع تزكية العلماء له؟!

ومن كلام الباشميل وحواره مع هذا الفرخ من أفراخ الحدادية يتبين لنا: أنَّ رؤوس الحدادية يحرصون على فصل الشباب عن العلماء وتربيتهم على عدم احترامهم وإجلالهم وعلى عدم الرجوع إليهم في مسائل التبديع هذه؛ وإن تظاهروا أحياناً بخلاف ذلك من باب ذر الرماد في العيون والضحك على الذقون.

ثالثاً: علَّق الزاكوري الحدادي المتعالم على حوار الباشميل قائلاً: ((جزاه الله خيراً، ومنه يظهر مدى تهويل ربيع وجنايته على عباد الله وفجوره في الخصومة، جزى الله خيراً الشيخ عبد اللطيف، وقد دخلت لموقعه الذي أنشئ حديثاً فألفيته نافعاً مفيداً، زاده الله بسطة في العلم ونفع به)).
وعلَّق عبد الله الغامدي الغبي البليد قائلاً: ((وفق الله أبا محمد لكل خير، وبارك في جهوده في الخير)).

أقول:
وهذا برهان ساطع على توافق الحدادية الجدد مع أسلافهم الحدادية الأوائل في كل ما دعوا إليه من طعونات في العلماء وأصول محدثة وقواعد باطلة، فليتفطن لهذا كل صادق منصف ولا ينخدع بما يتظاهر به هؤلاء الغلاة.

وحفظ الله عزَّ وجلَّ شيخنا الربيع الذي أبصر مناهج هؤلاء الغلاة الجدد وتفطَّن لامتداد دعوتهم إلى دعوة محمود الحداد؛ بفراسته وبصيرته التي لا مثيل لها في هذا العصر في معرفة الدعاة المبطلين والمناهج الضالة.

والله الموفِّق

كتبه
أبو معاذ رائد آل طاهر
8 ربيع الآخر عام 1436 هـ