الأقسام الشائعة


• رد فضيلة الشيخ العلاَّمة المسند الفقيه أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله - :
السؤال : في الحقيقة أكثر من سؤال ورد في هذا المعنى ، يقول : هل صحيح أن الشيخ الألباني والشيخ ربيع مرجئة وأبقوا الأمة في الإرجاء ، أو أنهم : وافقوا المرجئة([1]) ؟
الجواب : الشيخ ربيع والشيخ الألباني ليسوا مرجئة ولا وافقوا المرجئة ، وما هذه إلاَّ فريةٌ عليهم ، ونسأل الله من افترى عليهم هذا الافتراء ... ، أهل سُنة الشيخ الألباني ، والشيخ ربيع ، أصحاب سُنة ، نافحوا عن السُنة ، وعملوا بالسُنة ، من مات منهم ما مات إلاَّ وقد ملأ الرفوف بتمييز الحديث الصحيح من الحديث الضعيف .
انظروا إلى كتب الألباني ، ما تجدون ؟ سبحان الله العظيم ، الله أكبر ، ما عرفنا أحدًا عمل مثل ما عمل ! ، والآن يقال بأنه مرجىء ، ألا يستحي ؟!
ألا يستحي هذا الذي يقول ؟!
ألا يتق الله هذا الذي يقول ؟!
والله ، سيعود إلى كتبه ، وإلى تصحيحه وتضعيفه ، ربما إنه يرجع إلى كتبه وإلى تصحيحه وتضعيفه ، ومع ذلك يقول : أن الألباني مرجىء([2]) ؟! ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
هذه فرية قديمة .
وكذلك الشيخ ربيع هو من أهل السُنة الذين أفنواْ أعمارهم في الذب عن السُنة ، وفي نشر السُنة ، وبالذب عنها ، ذب عنها المبتدعة ، وبيَّن بدعهم ، والذي يجب علينا أن نشكره ، وأن ندعو له بالتوفيق والثبات ، ولا يجوز لأحد أن يُلصق به التُهم بغير حق ، هذا والله حرام ! ، واللهِ حرام ! ، هذه - يعني - فئة نسأل الله العفو والعافية من طريقتها ! ، فئةٌ يقال لها الحدادية ( ! ) ، وغيرهم ممن لهم - يعني - غلٌ وحقد على الشيخ ربيع ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } [البروج: ٨] .
والذي أنصح به ألاَّ يُسمع كلام هؤلاء ، ومن سمعتموه يقول هذا القول ؛ فاعلموا أنه على شفا هلكة ! ، وانصحوه لعل الله أن يهديه للرجوع ، وبالله التوفيق([3]) .اهـ

فرَّغه وعلَّق عليه
سمير بن سعيد السلفي
.................................................................................................................................................................................................
1 - العجيب بله والغريب أن صاحب كتاب التبرئة ! - جرو الحدادية محمد عبد الحي الخارجي المبتدع - جعل هذا السؤال عنوانًا لبعض الشُبه التي أجاب عنها في كتابه ! ، وهذا يدل على جهله الفادح ومنهجه الفاضح الطافح ! ، يكفي أن كتابه هذا لم يقدم له أحد من أهل العلم ، ولا أثنى عليه أحد ممن شمَّ رائحة العلم والسُنة والمنهج الصحيح - فيما أعلم - حتى وقت الناس هذا ! .
2 - وقد سئل الشيخ - رحمه الله - عمَّن يتهم الإمام الألباني بالإرجاء ؛ فأجاب - رحمه الله - : رأيُنا في ذلك أن من يقول هذا الكلام فإنه قد ظلم الألباني ، وإن الألباني قد حبس نفسه سبعين عاماً في خدمة السنة ، وعمل أعمالاً يشكر عليها ، وقد لا تجدها لأحدٍ غيره ، وإذا نظرت في سيرة الأولين والآخرين لا تجد لأحد خدمة للسُنة كما خدم ، إذن ؛ فمن يقول هذا فقد ظلم الألباني بهذا القول ، وسيلقى جزاءه ، الألباني يقول : إن الإيمان يزيد وينقص ، ويقول : إن العمل من الإيمان ، إلاَّ أنه قال في الصلاة كما قال غيره من الأئمة بأن تركها تكاسلاً لا يعد كفراً ، قال هذا ورجحه كما قال غيره ؛ فالذي يقول بأنه مرجئ - في نظري - أنه ظلم الألباني بهذا القول ، وسيحاكمه الألباني بين يدي ربه ، كذلك أيضاً قرأت ما كتبه جماعة فلم أر فيه ما يوجب هذا القول - وحسبنا الله ونعم الوكيل - ، وإنما الشيطان يريد أن يفرِّق أهل السنة والجماعة ، وإخوان الشياطين من الحزبيين ومن تعاطف معهم لعل لهم يداً في هذا ، نسأل الله أن يصلح الأحوال .اهـ
المصدر : فتح الرحيم الودود في التعليق على كتاب السنة من سنن أبي داود : صحيفة ( 272 - 237 ) .
3 - مقطع صوتي لفضيلة الشيخ العلامة المحدِّث المسند الفقيه أحمد بن يحي النجمي - عليه سحائب الرحمة - مبذول عبر الشابكة لمن أراده ، بعنوان : الشيخ الألباني والشيخ ربيع ليسوا مرجئة ، ولم يوافقوا المرجئة .