الأقسام الشائعة



شخصيتان يلصقهما المبطلون بالشيخ ربيع وهو بريء منهما(محمود الحداد وهشام العارف) .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن عادة أهل الباطل في أذية أهل السنة، ونسبة الباطل إليهم نسبة شخصيات ضالة منحرفة لأهل السنة ليعيبوهم بهم، ويشنعوا عليهم بأباطيلهم.

وهذا كنسبة الألقاب القبيحة ونبز أهل السنة بها كالحشوية والمجسمة ونحو ذلك.

وهذا كما حصل من الصوفي الإخواني عبدالرحيم الطحان لما أراد عيب السلفيين وثلبهم نسب إليهم فتوى الباقوري في صحة صلاة المرأة العارية والتي عليها ملابس السباحة فقط!

مع أن الباقوري ليس من السلفيين، ولا هو منتسب للسلفيين!

وكذلك نسب عبدالرحيم الطحان إلى السلفيين دعوى التجديد في الدين على منهج الترابي! مع أن الترابي إخواني حتى النخاع! لكنه إخواني متمرد!

ولكن هذا من مكر الطحان لعيب أهل السنة.

فهذه عادة عند أهل الباطل وهي نسبة بعض أهل السوء للسلفيين لشينهم وعيبهم ..

ومن ذلك ما نسمعه بين الفينة والأخرى من نسبة بعض الناس للشيخ ربيع مع أنهم على خلاف منهجه ومسلكه، ومن أولئك الذين ينسبون زوراً وبهتاناً للشيخ ربيع : محمود الحداد وهشام العارف .




* * * * *


نسبة القطبيين (محمود الحداد = زعيم الحدادية) للشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله

قد عرفت محمود الحداد قبل نحو عشرين سنة من خلال بعض تحقيقاته وبعض مؤلفاته، ثم سمعت بأنه في المدينة لما استوطنتها عام 1413هـ، وكان أحد زملائي في الكلية غالياً في محمود الحداد يطرب عند سماع اسمه، ويسميه (ملك التخريج)! وكنت متعجباً من غلو صاحبي في هذا الرجل، ورغبت في زيارته!

وقبل أن أزوره رأيت زميلي ذات يوم حزيناً فسألته عن حاله! فقال: إنه قابل محموداً الحداد! ولكنه اندهش من كلامه وخاب ظنه في الحداد! وذلك لأنه سمع الحداد يسأل عن سلمان العودة فقال عنه: ضال مضل مبتدع!!

ولم يكن أحد من العلماء في ذلك الوقت يبدع سلمان، أو يصفه بتلك الأوصاف، مع ردهم عليه، وبيانهم لجملة من أخطائه..

لم يمنعني ذلك الغلو في الحكم بادئ ذي بدء من زيارة محمود الحداد، بل زادني رغبة في زيارة لمعرفة سبب كلامه!

علماً بأني في تلك السنة تعرفت بالشيخ ربيع ذلك الشيخ الوقور الكبير في السن الذي يعلوه الوقار، والذي تجد الهيبة عند رؤيته وسماع كلامه، وتستشعر إخلاصه وصدقه في نصحه –أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً-، مع تواضعه الجم، وسماعه وإنصاته لكلام جلسائه، ومع تكراره للدليل وطلب اتباع الحق والدوران معه حيث دار.

وفي تلك السنة جاء مصطفى العدوي إلى المدينة، ونزل عندي في بيتي، وذهبت به إلى الشيخ ربيع(1) ، كما أراد الذهاب لزيارة محمود الحداد كونه يتكلم بالسلفية، ولم تظهر منه طعوناته في العلماء السلفيين المعروفين، ولم تظهر بعد شيء من بدعه كتحريم الترحم على المبتدعة وترك الصلاة عليهم إذا ماتوا ونحو ذلك.

ذهبت معه بعد العشاء إلى الحداد ووجدنا عنده بعض الشباب ودار الحديث في مسائل فكانت عبارة قالها الحداد جعلتني أتوجس منه خيفة حيث زعم أن قول التابعي الواحد حجة!!

فقلت له: إن الخلاف في حجية قول آحاد الصحابة معروف فكيف بقول التابعين؟!

مع ما ظهر من منطقه وكلامه من تشدد وتعنت ليس معهوداً عن السلفيين .


في اليوم الثاني ذهب مصطفى العدوي لزيارة محمود الحداد وحده، فأخبرني أنه نصحه بترك طريقته في التشدد ودار بينهم كلام تطاول فيه محمود الحداد على مصطفى العدوي بأنه أكبر منه! وأسفر اللقاء عن طرد محمود الحداد لمصطفى بن العدوي!

وكان مما دار بينهما أن سأل مصطفى بن العدوي محموداً الحداد: متى ستأتي إلى مصر؟

فقال الحداد: لن أدخلها حتى يلج الجمل في سم الخياط!

كذا قال دون استثناء!ّ

فوالله ما انصرم عامٌ بعد مقولته إلا وهو في مصر مُرَحَّلاً مطروداً .

وكان محمود الحداد يتردد إلى بعض المشايخ للزيارة لا لحضور درس، ولا لاستفادة فيما أعلم، لأنه كان يتعاظم في نفسه، وكان يؤلف كتاباً سماه (إزالة النكرة) وهو في الحقيقة توطئة ليكون (نَكِرَة) (وحيداً) .

فكان يزور مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله ، ويتكلم مع الشيخ أحياناً فكان أن طعن الحداد في الحافظ ابن حجر، وكتابه فتح الباري فطرده الشيخ حماد الأنصاري، وكان الحداد يبغضه، وقال لي مرة: لولا أنه من الأنصار –والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالأنصار خيراً- لرددت عليه!!!

وكان ممن يزورهم الشيخ ربيع، وكانت زياراته أندر من النادر، ولكن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله كعادته في تشجيع الشباب السلفيين يذكره بخير مما علمه من حاله، ولكن كثرت شكاية الشباب منه، وتواترت عنه أقوال غريبة، فكان الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله، والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله، والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله من أوائل من رد عليه، وبينوا عواره، وحذروا السلفيين منه ومن مسلكه.


وممن رد عليه الشيخ عبدالله البخاري حفظه الله ، وكذلك الشيخ صالح السندي حفظه الله ووفقه.


ولكن لأن محموداً الحداد ينتسب للسلفية، ويدعوا إلى طاعة ولاة الأمر المسلمين بالمعروف، ولأنه يحذر من التكفيريين نسبوه للشيخ ربيع المدخلي وللشيخ محمد أمان لاشتراكه مع السلفيين في تلك الأمور، وأخذوا ينسبون أباطيل وبدع محمود الحداد للسلفيين من باب التشويه والتنفير.


وإلا فكيف يحسب على مشايخ ردوا عليه، وحذروا منه، وبينوا أباطيله؟!!

ولم يتتلمذ على واحد منهم، وما كان يحضر دروس العلماء، ولا سار على نهجهم وطريقتهم فكيف يكون منهم ومحسوباً عليهم؟

فهذا مما يؤكد تلبيس أهل الأهواء والبدع، وشدة مكرهم وضلالهم.


بل أقول: لو كان الحداد من تلاميذ المشايخ السلفيين، وتربى على أيديهم، ولكنه لم يأخذ بعلمهم ومنهجهم، ولا رفع رأساً بتربيتهم فلا يجوز حينئذ أن ينسب إليهم أبداً..

وهؤلاء العلماء الكبار قد تتلمذ عليهم كثيرون، ومن أولئك التلاميذ من يكفر أولئك المشايخ أو يضللهم!

مثل محمد العجمي المصري الذي درس عند الشيخ ابن باز، وكان مبرزاً ولكنه لما نفي وطرد واستقر في باكستان أطلق لسانه في الطعن في الشيخ ابن باز، وأظهر منهجه الخارجي!

وهذا عدنان عرعور يدعي أنه من طلبة الشيخ الألباني أو من أصحابه وهو قطبي محترق.


فنسبه باطل التلاميذ إلى المشايخ وهم على خلاف منهجهم من مسلك أهل البدع والأهواء ..

والشدة على أهل البدع من منهج السلف ولكن لابد من ضبطها بالشرع كما هو منهج مشايخنا بخلاف الحداد المنفلت المتفلت.

* * * * *

نسبة بعض المبطلين (هشام العارف = المجنون) للشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله

ومما افتراه بعض أهل الجهل والباطل أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي هو من أنشأ هشاماً أو عليه تربى أو منه أخذ الغلو والتشدد!!

وهذا كله من الباطل الذي هو من كلام أهل البدع والضلال الذين يطعنون في الشيخ ربيع المدخلي ويتهمونه بالغلو .

ومعلوم أن هشاماً العارف كان غالياً متشدداً منذ نحو عشر سنوات، وكان يعتبر الطلاب الذين معه كأنهم خدمه وعبيده، وأنهم ملزمون باتباع كلامه وتوجيهاته .

فطبيعة هشام العارف وأخلاقه معروفة من قديم، وغلوه من قبل في الشيخ علي الحلبي والطعن فيمن يرد على الشيخ علي الحلبي من السلفيين معروف
.

وكان المشايخ وطلبة العلم –ومنهم أسامة العتيبي- ينصحون هشاماً بالرفق بإخوانه، وبالتمسك بمنهج السلف، وبالحرص على تعليم الناس ودعوتهم بالطريقة الصحيحة طوال تلك السنوات .

ثم لما حصلت المشكلة المالية في المركز بما عمله الهلالي كان هشام العارف مشتركاً في الموضوع بالحساب، وحصلت له ردة فعل من عموم مشايخ المركز، إضافة إلى تأثر حصل له من بعض من لا أريد تسميته في فلسطين.


فلما حصلت فتنة هشام العارف، وبدأ يمتحن الطلاب بالكتابة في محمد حسان، ويمتحنهم باتهام علي الحلبي بالسرقة ونحو ذلك حصلت الفرقة، وحاولت الإصلاح ..

وأصبح هشام العارف يمتحن الناس ببغض علي الحلبي بعد أن كان يمتحنهم بحب علي الحلبي!

وأصبح هشام ينتحل الشيخ ربيعاً مع كونه كان يسبه ولا يحبه، وكان يصفه بأنه من مشايخ الحكومة!


فهو تدرع-بالدال المهملة- بالشيخ ربيع -مكراً وتلبيساً- لمحاولة الحصول على الزعامة التي نزعت منه، والحفاظ على البساط الذي سحب من تحته!

وإلا فهو والله ليس على منهج الشيخ ربيع، ولا درس على الشيخ ربيع، ولا كان من طلابه.

والشيخ ربيع المدخلي منذ أن عرف هشاماً العارف في هذه الفتنة وهو ينصحه بالرفق واللين، وترك التشدد، وحاول أن يصلح بينه وبين أصحابه وطلابه، ولم يكن يوافقه على تبديعهم، بل وصفت هشاماً العارف بأنه حدادي، فطالبني الشيخ ربيع بالبينة، فذكرتها له..

فالشيخ ربيع ينكر على هشام العارف غلوه وتنطعه، ولما تكلم في الشيخ سعد الحصين أنكر عليه، وطلب بحذف المقال، وهذا هو سبب انفجار هشام العارف حيث وقف في وجهه من يظن أنه ينصره في غلوه، فهشام العارف يظن كما يظن أشباهه من المبطلين أن الشيخ ربيعاً عنده غلو وأنه سيوافق هشاماً في غلوه!

فكما وقف الشيخ ربيع المدخلي سابقاً في وجه محمود الحداد ، وقف لاحقاً في وجه هشام العارف..

ومع مناقضة الحداد وهشام العارف لمنهج الشيخ ربيع، وكشف الشيخ ربيع لعوارهما إلا أننا نرى من أهل الباطل من ينسبهما إلى الشيخ ربيع، ويزعمون أن الشيخ ربيعاً يتجرع مما سقاه هشاماً أو (يداك أوكتا وفوك نفخ) ونحو ذلك من الكلام الذي يقوله أهل الجهل بالواقع أو أهل الضلال والانحراف.

فلا ينسب ذينك الشخصين للشيخ ربيع إلا جاهل، أو ماكر ضال، أو قطبي محترق.

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين.

وأسأله تعالى أن يحفظ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وأن يطيل عمره في طاعة الله، وأن يكبت عدوه، وأن يكفيه شر الأشرار وكيد الفجار.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه: أسامة بن عطايا العتيبي

8/3/1431هـ 


الحاشية


(1) انظر : هل تاب محمد حسان؟

http://otiby.net/mak...cles.php?id=247



تنبيه: عدم كتابتي المقالات الأخيرة في موقعي بسبب وجود خلل فيه يسر الله إصلاحه مع العمل على نقله لموقع جديد بحلة جديدة.