الأقسام الشائعة







وما زلت فى دفع العدوان على السنة وأهلها..

ممن ليسوا من أصحابها  ما زلت فى دفع شبه بعض المتعالمين المتعالين(سامح بن محمد أبى يحيى)

واليوم مع شبهة قامت في زحمة الاضطرابات وأعتلاج الاختلافات، لتجمع للمصاب مصاب، شبهة( دعوة-ي )يعجب منها النجباء، وينكرها مع الشرع العقلاء،.

قلت//والأن وبعد ما مر معنا ..ها هى مسألة من مسائل الشرع المطهرة..والتى قد دل عليها الدليل من كتاب وسنة فضلاً عن تقريرها فى كتب أصول السنة واضحة جلية..يخرج علينا سامح(الخنفشار..)ليقرر وليقول كحال أهل البدع .على نحو ما قَالَ الشاطِبيُّ -رحمهُ اللهُ- في «الاعتصام» دار ابن الجوزي السعودية _ط/1(3/102) « وَالثَّانِي مِنْ أَسْبَابِ الْخِلَافِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَهْلُ الْبِدَعِ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ، لِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَلَمْ يَأْخُذُوا الْأَدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ مَأْخَذَ الِافْتِقَارِ إِلَيْهَا، وَالتَّعْوِيلِ عَلَيْهَا، حَتَّى يَصْدُرُوا عَنْهَا، بَلْ قَدَّمُوا أَهْوَاءَهُمْ، وَاعْتَمَدُوا عَلَى آرَائِهِمْ، ثُمَّ جَعَلُوا الْأَدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ مَنْظُورًا فِيهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، وَأَكْثَرُ هَؤُلَاءِ (هُمْ) أَهْلُ التَّحْسِينِ وَالتَّقْبِيحِ، وَمِنْ مال (إلى جانبهم من) الْفَلَاسِفَةِ وَغَيْرِهِمْ...انتهى..بدعة الامتحان بالأشخاص..هكذا أطلقها..وعممها..ولما خصصها(كما قيل أعماها) و لا أدري هل هو الجهل أوالتعالم وأحلاهما مرا (أو هو التقليد المذموم)..أنه المنهج الخبيث منهج الحدادية اللئام!! الذين يهدمون أصول السلف بإسم السلفية - كذبوا - ويقعدون لأنفسم ويؤصلون لما يوافق أهواءهم وأغراضهم  وهم فى ذلك متناقضون حتى فى تلك المسألة وقد نالوا من علمائنا في ذلك بالطعن فيهم والتقليل من مكانتهم وعلمهم...
قلت//وسامح فى هذه المسألة قد ركب مركب تلك القاعدة(أعتقد ثم أستدل)فراح يفتش فى كلام أهل العلم لما يوافق هواه..وهذا المنهج المعوج !! الذى هو غالب حال سامح فى أستدلاله لكثير من ترهاته..فهو منهج اسمه يغنى عن بيان بطلانه..فنرى أهلُ الأهواءِ والبدعِ يعتقدونَ الأمرَ، ثُمَّ يطلبونَ الدليلَ عليهِ، ولا يريدونَهُ إلَّا موافقاً لِمَا يعتقدونَ، فإنْ جاءهم بما يُخالِفُ ما اعتقدوهُ؛ نَبَذُوهُ وَلَجُّوا في مقاومتِه وتأويله(تعطيله..تحريفه)..لا بأس..
قال الشيخُ العلَّامةُ الفقيهُ محمدُ بنُ صالحٍ العُثَيمِين -رحمهُ اللهُ- في «القولِ المُفيد»(2/819): 
«وِمن ذلك بعضُ المقلِّدين يَفْهَمُ النُّصوصَ على ما يُوافقُ هَواهُ؛ فَتجِدُهُ يُحمِّلُ النُّصوصَ مِن الدّلالاتِ ما لا تَحتَمِلُ، كذلكَ -أيضاً- بعضُ العَصِرِيِّين يُحمِّلونَ النُّصوصَ ما لا تَحْتَمِلُهُ؛ حتَّى توافقَ ما اكتشفَهُ العِلْمُ الحديثُ والفَلَكُ وغيرُ ذلكَ.فالاعتقادُ قبلَ الاستدلالِ يَحْمِلُ صاحِبَهُ على تلمح أدلة القولِ الَّذي يذهبُ إليهِ ويَنْصُرُهُ ويهواهُ، والإغماض عَمَّا يعارِضُهُ مِن الأدلَّةِ، وتأويلها التأويلات الفاسدة، والتكلف في الرَّدِّ على مَن أوْرَدَهَا.أنتهى.
وقال شيخُ الإسلام -رحمهُ اللهُ- في «مجموعِ الفتاوَى»(26/202-203): «وليس لأحدٍ أن يحتجَّ بقول أحدٍ في مسائلِ النِّزاعِ؛ وإنَّما الحُجَّة: النصّ والإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلَّةِ الشرعيةِ، لا بأقوالِ بعضِ العلماءِ؛ فإنَّ أقوالَ العلماءِ يُحْتَجُّ لها بالأدلّة الشرعيَّةِ، لا يُحتجُّ بها على الأدلَّةِ الشرعيَّةِ...أنتهى.
نَعَمْ، مَن أَعْمَلَ قاعدةَ أهلِ السُّنَّةِ المرضية (استدلّ ثمَّ اعتقدْ) لمْ يجعل للبِدَعِ والفسادِ مسلكاً أنْ تحيطَ بِه مِن كُلِّ مكانٍ، ويصبح أعمى عن الحقِّ، يقودُه جُهَّالٌ لا نصيبَ لهم من العلم إلَّا سنواتٍ قَضَوْهَا في تتبع العثرات والبحث عن الزلات ..دونَ الوقوفِ مع الوحيِ -الكتاب والسُّنَّةِ-بفهم سلف الامة، وجَعْلِهِم حَكَماً على الأشخاصِ والأعمال ..فكانت النتيجة:ذلك الواقع المرير..من تكلم ذلك الرويبضة وأمثاله فى دين رب العالمين.
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ في «منهاجِ السُّنَّةِ النبويَّة»(7/61): «فما جاءتْ بهِ الرُّسُلُ عن الله فهو سُلطانٌ؛ فالقرآنُ سُلطانٌ، والسُّنَّةُ سُلطانٌ، لكنْ لا يُعرفُ أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم- جاءَ به إلا بالنَّقلِ الصادقِ عن الله، فكلّ مَن احتجَّ بشيءٍ منقول عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم- فعليهِ أنْ يَعلمَ صحتَهُ، قَبْلَ أنْ يعتقدَ موجبه ويستدلَّ به، وإذا احْتَجَّ به على غيرِه فعليهِ بيان صحتِه، وإلَّا كان قائلاً بلا عِلمٍ، مُسْتَدِلّاً بلا عِلم...انتهى.
قلت//وهنا ثمة سؤال..قبل البسط والجواب!!!
هَلْ يُعْقِلُ أَنْ يَكُونُ الرَّجُلُ مَنْ أهْلُ السُّنَّةِ وَلَا يُحِبُّ وَلَا يُعَظَّمُ أهْلُ السُّنَّةِ ! كَمَا أَنَّه هَلْ يُعْقِلُ أَنْ يَكُونُ الرَّجُلُ مَنْ أهْلُ السُّنَّةِ وَلَا يُبْغِضْ أهْلُ الْبِدَعِ وَالضَّلاَلَةَ وَلَا يَتَكَلَّمْ فِيهِمْ وَلَا يُحَذِّرْ مِنْهُمْ . بِصُورَةِ أُوضِحُ علً الْبَليدُ يَفْهَمُ .. هَلْ يا سَامَحَ وَأَنْتَ ترانى الأن وَأَنَا أَدَافِعً عَنْ أهْلِ السُّنَّةِ .. وَأُحِبُّهُمْ ..( وَهُمْ عِنْدَكَ مَنْ أهْلُ الْبِدْعَةِ )!! أَيَا تُرى ستمتحننى بِهُمْ .. أَمْ بمنهجى .. هَلْ يا تُرى مِنَ الْمُمْكِنِ ان أَكُونَ عندَكَ سَنَّى سلفى مَعَ حُبى لِهُمْ .. ام ترانى مُبْتَدِعً لدفاعى عَنْهُمْ .. مَعَ الْعِلْمِ انى أَخَالِفَهُمْ فى كَثِيرٌ مِنَ الْمَسَائِلِ وَمِنْهَا مَا هُوَ عقدى .. وَالْجَوَابُ .. هُوَ أَنَّ سَامَحَ بدعنى .. وألحقنى بِمَنْ يبدعهم مِنْ غَيْرَ أَنْ يَعْتَدَّ بمنهجى .. والذى هُوَ يَعْرُفَهُ جِيدًا .. بَلْ فى مُحَاضَرَتَهُ ( مبارة الْكُرَةَ ) قَالَ الْحِجَجُ الْقَوِيَّةُ عَلَى خُرُوجٍ رَسْلَانٍ وَشِيعَتُهُ مِنَ السَّلِفِيَّةِ .. وَلَمَّا سَأَلَتْهُ عَنْ شِيعَتِهِ .. كَانَ جَوَابُهُ كُلُّ مِنْ يُثْنَى عَلَى الشَّيْخِ رَسْلَانٍ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ .. أَلَيْسَ هَذَا يا سَامَحَ مِنَ الأمتحان بِشَخْصٍ .. وتبديعك لِلشَّيْخِ حُسْنً اِلْبَنَا .. أَلَيْسَ مِنْ أَجَلْ ثَناءَهُ عَلَى مِنْ تبدعهم .. أَنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مَنٌّ الأمتحان بِالْأَشْخَاصِ فَمَا أُسَمِّهِ عندَكَ .. إن قلت..كما تقول ..إنما التبديع  كان لموافقة المنهج..
قلت//وسواء كان الحال هذا أو ذاك فإنّه كيف يمكن معرفة هذا المنهج (بدون رجال)؟؟؟أليس من المنهج عقيدة الولاء والبراء..وأليس محبة الصالحين وبغض المنافقين والكافرين من الولاء والبراء والذى هو من الأيمان..وهذا المنهج من الذى يحمله ..أهو جماد.. أم حيوان... عند كل عاقل؟هذا وذاك لا يكون إلا بالإمتحان بالأشخاص والاختبار بهم.
ويتكرر السؤال لسامح: هل هذا من عمل السلف أم من ابتداع الخلف؟وهل فعل هذا أئمّة المسلمين ؟من الصحابة والتابعين ومن تبعهم إلى يومنا هذا؟؟؟..قلت//والجواب  بالتفصيل..هذا ما سيأتى:
أولاً: إن امتحان الناس بعلماء السنة قاعدة سلفية صحيحة وسنة متبعة كان عليها سلفنا الصالح ولا يزال أهل السنة والجماعة عليها إلى يومنا هذا ، يوصون بها ويقررونها ، وهي من أظهر العلامات التي يعرف بها السني من البدعي ، فغاظ هذا أهل البدع والفرقة ،وإن أعظم الفرق المبتدعة خطرا في هذا الخظم المتنقصون لعلماء الجرح والتعديل الأ وهي فرقة الحدادية الفاجرة الذين يهدمون أصول السلف بإسم السلفية - كذبوا - ويقعدون لأنفسم ويؤصلون لما يوافق أهواءهم وأغراضهم الخبيثة وقد نالوا من علمائنا في ذلك بالطعن فيهم والتقليل من مكانتهم وعلمهم  فشغبوا حول تلك المسألة وغيرها كا !!هدم أصل التزكية لأهل السنة ..وكا!!هدم قاعدة من سلفك .. أيما تشغيب وأنكروا مشروعية تلك القواعد السنية ، وقالوا عنها بأنها بدع محدثة ، ولهم من وراء هذا التشغيب أغراض وبواعث خبيثة وخاصة في هذه الآونة الأخيرة..
(قلت//ودونهم فى ذلك علمائنا ممن لهم أقوال فيها.. فتلقفه ذلك الكائن سامح وأمثاله..على نحو ما سبق من أعتقد ثم أستدل بما يوافق المعتقد..فقولهم فى واد ..ومنهجهم فى واد..وما يقرره سامح فى واد) ولعل عين أستدلال سامح بقول بعض العلماء ..هو عين ما قاله الإمام الشوكاني رحمه الله: وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء، ويبالغون في إشهارها، وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة لبدعتهم، ويضربون بها وجه من أنكر عليهم كما تجده في كتب الروافض من الروايات لكلمات وقعت من علماء الإسلام فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة، وفي المناقب والمثالب، فإنهم يطيرون عند ذلك فرحا، ويجعلونه من أعظم الذخائر والغنائم اهـ. ("أدب الطلب" /ص35 / دار الكتب العلمية)
قلت//ولكنها المصيبة الكبرى أن يتستر أمثال هذا الخنفشار خلف ستار محبة أهل السنة.. وقال العلامة الشوكاني – رحمه الله (فتح القدير_ دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، بيروت_ط/1_1/179)....بَلِ اتِّبَاعُ أَهْوِيَةِ الْمُبْتَدِعَةِ تُشْبِهُ اتِّبَاعَ أَهْوِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ، كَمَا يُشْبِهُ الْمَاءُ الْمَاءَ، وَالْبَيْضَةُ الْبَيْضَةَ، وَالتَّمْرَةُ التَّمْرَةَ وَقَدْ تَكُونُ مَفْسَدَةُ اتِّبَاعِ أَهْوِيَةِ الْمُبْتَدِعَةِ أَشَدَّ عَلَى هَذِهِ الْمِلَّةِ مِنْ مَفْسَدَةِ اتِّبَاعِ أَهْوِيَةِ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَإِنَّ الْمُبْتَدِعَةَ يَنْتَمُونَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَيُظْهِرُونَ لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ يَنْصُرُونَ الدِّينَ وَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَهُمْ عَلَى العكس من ذلك الضدّ لِمَا هُنَالِكَ، فَلَا يَزَالُونَ يَنْقُلُونَ مَنْ يَمِيلُ إِلَى أَهَوِيَتِهِمْ مِنْ بِدْعَةٍ إِلَى بِدْعَةٍ وَيَدْفَعُونَهُ مِنْ شُنْعَةٍ إِلَى شُنْعَةٍ، حَتَّى يَسْلَخُوهُ مِنَ الدين ويخرجونه مِنْهُ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ مِنْهُ فِي الصَّمِيمِ، وَأَنَّ الصِّرَاطَ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هَذَا إِنْ كَانَ فِي عِدَادِ الْمُقَصِّرِينَ، وَمِنْ جُمْلَةِ الْجَاهِلِينَ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ الْمُمَيِّزِينَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ كَانَ فِي اتِّبَاعِهِ لِأَهْوِيَتِهِمْ مِمَّنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى قَلْبِهِ، وَصَارَ نِقْمَةً عَلَى عِبَادِ اللَّهِ وَمُصِيبَةً صَبَّهَا اللَّهُ عَلَى الْمُقَصِّرِينَ، لِأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ فِي عِلْمِهِ وَفَهْمِهِ لَا يميل إلا إلى حق، وَلَا يَتَّبِعُ إِلَّا الصَّوَابَ، فَيَضِلُّونَ بِضَلَالِهِ، فَيَكُونُ عَلَيْهِ إِثْمُهُ وَإِثْمُ مَنِ اقْتَدَى بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، نَسْأَلُ اللَّهَ اللُّطْفَ وَالسَّلَامَةَ وَالْهِدَايَةَ..انتهى.
وقد صدق الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله ورعاه - :فى تحذيره من خطر هؤلاء:فيقول المحجة البيضاء ص 42 ( فانظر أخي كيف اتفقت كلمة هؤلاء العلماء ، الذين تعمقوا في معرفة البدع ، ودراستها ، ومعرفة أضرارها ، وأخطارها ؛ فأدركوا بثاقب بصرهم وذكائهم : أن أهل البدع أشد ضررا على المسلمين في دينهم من أعداء الله الكفار الصرحاء ، ومن الملاحدة . وأشد ضررا من إبليس . وأنهم من شياطين الإنس ، كما يقول الشاطبي – رحمه الله - . والسر في خطورتهم يلبسون لباس الإسلام ؛ فيسهل عليهم اصطياد المسلمين ، ومخادعتهم ، وإيقاعهم في هوة البدع ، وتقليب الأمور والحقائق عليهم ؛ بجعل الحق باطلا ، والباطل حقا ، والبدع سنة ، والسنة بدعة . وقد يتسببون في إدخال أناس في الكفر والنفاق والزندقة ، كما هو واقع كثير من أصناف المبتدعة ، لا سيما الروافض وغلاة الصوفية . بخلاف الكفار ؛ فإن نفوس المسلمين تنفر منهم ، ولا تنخدع بحيلهم ودعاياتهم ... )أنتهى.انظر كتاب تأملات فى رسالة رفقاً أهل السنة بأهل السنة.
قلت//وقبل التفنيد أذكر سبب خروج ذلك الرجيع من سامح فى هذا المقطع (وهذا كان بعد محاضرة (مهاترة)له بعنوان(الإمتحان بالبيلى أم برسلان)ولك أكن بعد سمعتها....حتى كان :وهو أنى وإبان ما وقع من خلاف فى مسألة العزل والخروج..وقام سامح بالرد على الشيخ طلعت زهران وغيره من أهل السنة ممن قالوا بأن عزل مرسى ليس بخروج..كثر الحديث أن سامح يبدع المشائخ فى مصر ..وكنت وقتها أدافع عن سامح بقوة وأقول الرجل مظلوم الرجل يرد على المخالف وأن كان فى طريقة رده اخطاء ومخالفات..ولكن..الرجل لا يبدع..وكان على ذلك القول كل من اعرفه ممن يسمع لسامح ..على كلمة سواء..سامح لا يبدع المشائخ..ومن عنده دليل على التبديع فيأتى به..وكان من شدة حرصى على سامح أن يبرئ ساحته (وفى ذلك سنة)..أن يدفع الشبهة والريبة عن عرضه(وفى ذلك سنة) وما كنت أريد منه أكثر من أن يقول غير ما يعتقد..وكان منى ذلك السؤال بنصه..ماذا تقول فى كلاً من (المشائخ....)وهل تنصح الطلاب بالحضور لهم...وعددت من مشائخ أهل السنة فى مصر ..وكان طلبى لمن أرسل له السؤال..قل لسامح إن كان لايبدع هؤلاء المشائخ ويعتبرهم من أهل السنة..فثناؤه عليهم تلك سنة عن سلفنا الصالح يثنى بعضهم على بعض..ويدل بعضهم على بعض..وإن كان يراهم من أهل السنة ولكن عندهم أخطاء..فلا ريب عليه فى ذلك ..بل هذا ما نعتقده من منهج أهل السنة والجماعة..الرد على المخالف..كائن من كان..بضوابط الرد على المخالف من أهل السنة..وإن كان يبدعهم ..وتلك عقيدته.. فواجب عليه من النصح للمسلمين ..بيان حال أهل البدع..فبيان حال المبتدع من الجهاد فى سبيل الله ومن أشرف العلوم...بل وهذا الباب مما لا يجوز تأخير بيانه..وهو متعلق بجناب الدين..والتأخير فى بيانه فيه من نشر للبدعة..فكيف لا يظهره...أذا على كل حال ..واجب عليه فى ذلك الموطن البيان..وكانت الصاعقة بالنسبة لى ..وهو ما سأنقله لكم..من الغش ..والتدليس ..والتلبيس..إى والله..فكان منه ذلك الكلام...والذى فيه هدم لقاعدة عظيمة جرى عليها السلف قديماً وحديثاً.
قلت//وذلك هو بعض كلام سامح(رجيعه) الذى تكلم به ..أسوقه :
 قال سامح:مقطع بعنوان بدعة الإمتحان بالإشخاص:
قال سامح:فهذه البدعة قد فصلت فيها قبل ذلك أقول كلمة عابرة وأذكر كلام اهل العلم فى هذه البدعة الحادثة التى هى وليدة أهل البدع قديماً وهى موجودة حديثاً إلا وهو الإمتحان بالإشخاص...أن تسألنى عن شخص فأذا وافقتك على ما تريد فأنا السنى عندك وإذا لم أوافقك على ما تريد فأنا المبتدع عندك.(وفى محاضرة  ..بمن..زاد تدليساً..ليوحى للسامع انه يتحدث عن مسألة تفرق الامة..يتدث عن مسألة تزرع الأحقاد والأضغان ..فزاد بقوله:فإن أجبت بغير ما أراد فإنما يوقع عليك العداوة والبغضاء..وأذا كان فيما أراد انزل عليك الولاية والمحبة..وهذا خطأ.هذا فيه رفض..)هذه بدعة قديمة ذكرها شيخ الإسلام وذكرها العلماء حديثاً على أنها بدعة أيضاً..وفى محاضرة بمن الإمتحان..قال سامح عندنا !!ضابط..كان يدندن عليه كثيراً الشيخ الألبانى رحمه الله وغيره من أهل العلم ألا وهى قولهم أجعلوا المشاكل مسائل...
قلت//هكذا هو عنوان المقطع كما هو منشور مشهور..ومن غير نكير من سامح على الأسم..الذى فيه التعميم بكون عدم الإمتحان بإى شخص..ولو كان هذا الشخص هو رسول الله صلى الله عليه وسلم..نعم ولو كان هذا الشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم..وهذا واضح الدلالة من عنوان المقطع والذى لم يخصص أحد يجوز الإمتحان به..فضلاً..عن صريح قول سامح فى ذلك.
قلت//اولاً:وبالطبع هذا قول فاسد..ومردود بالدليل..ثانياً:قول سامح وليدة أهل البدع قديماً !!! هذا فيه طعن واضح فى العلماء الذين يقولون بمشروعية الإمتحان بالإشخاص..وبالطبع هذا ليس بغريب على سامح.ثالثاً:قوله وذكرها العلماء..هذا فيه تدليس وكذب وغش..فمن قال بهذا القول بعض العلماء (وعلى غير ما يقصد سامح كما سيأتى) فقوله العلماء هكذا على الأطلاق ففيه تدليس على من يسمع أن المسألة ليس فيها خلاف.وتدليسه الاعظم عندما نقل كلام البربهارى رحمه الله ..فأين باقى العلماء الذين قالوا بقول الأمام رحمه الله..ولماذا لم توجه كلامهم كما وجهت كلام رحمه الله..فأين التفصيل الذى تطالب به غيرك وجعلته خطأ عقدى.. بدعت به الرجل وهو الشيخ طلعت زهران.
ثالثاً:تعريفه لمسألة الإمتحان بالإشخاص..وقوله هو: أن تسألنى عن شخص فأذا وافقتك على ما تريد فأنا السنى عندك وإذا لم أوافقك على ما تريد فأنا المبتدع عندك..أيضاً هذا فيه تدليس وغش للمسلمين..وذلك لعدم التفصيل..وذلك لأن عين المسألة ليست فى كل شخص..من قال من العلماء قديماً جواز الأمتحان بكل شخص..وانتظر منك الجواب..وعليه فهذا تدليس فى التعريف للمسألة..وذلك من أجل أن يصرف كلام العلماء لما يعتقد .. وهذا سيتضح من عرض كلام العلماء وتفصيله من كلامهم فى مواطن أخرى.ولك أقول..يا سامح فلما بدعتنى وأمرت بهجرى..أليس بسبب عدم موافقتى لك على تبديعك..(ظلمك وأفتراءك)على أهل السنة..أتعبنى جدا تناقضك يا سامح..أسأل الله تعالى أن يرزقنى الصبر حتى نهاية رد هزيانك.
رابعاً:غلوه فى الغباء:من قوله أجعل المشكلة مسألة.
قلت//فكونه يجعل مسألة الإمتحان بالإشخاص مشكلة..هو عين الجهل..وهنا أطالب سامح بقول الشيخ الألبانى رحمه الله فى نسبة هذه المقولة له.ثم أطالبه بالأدلة على صحة ذلك القياس بين مسألة شرعية سنية دل عليهاالكتاب والسنة وبها قال جمع غفير من سلف الأمة..يجعلها سامح مشكلة.بل ..
قال سامح:متعدياً..كاذباً..محرفاً الكلم عن مواضعه..بقوله هذا فيه خصلة من خصال الروافض.
قلت// أنا انقل عن الكتاب والسنة والعلماء فى حكم قول رجل سئل عن رجل من رؤوس أهل البدع فقال عنه (إنى أحبه) وأخر سُأل عن رجل عالم من أئمة السنة ..فقال( إنى أبغضه)..هل هذه الصورة يا سامح فيها من خصال الروافض..أن قلت لا لا أقصد هذه الصورة..قلت لك:نعم انت غبى بدرجة إمتياز..فإذا عن ماذا ييتحدث أهل السنة..وإن قلت نعم هى تلك صورة فيها من خصال الروافض..قلت لك..الله المستعان.
قلت:وتلك يا طالب العلم بعض النقولات الواضحات النيرات..فى تأصيل تلك المسألة.
أولاً:تعريف الأمتحان:
قلت//واِمتحان: الجمع : امتحانات: مصدر إِمتحنَ ..يمتحن ، امتحانًا ، فهو مُمتحِن ، والمفعول مُمتحَن .. اِمْتَحَنَ قُدْرَتَهُ عَلَى التَّحَمُّلِ : اِبْتَلاَهُ.. اِمْتَحَنَ القَوْلَ : نَظَرَ فِيهِ وَتَدَبَّرَهُ .. والامْتِحَانُ : الاختبارُ .ولامْتِحَانُ الابتلاءُ .. وامْتَحَنَ فلانًا : اختبره...وامتحن سلوكَ صديقه : حاول معرفتَه على حقيقته ، جرَّبه واختبره امتحن صداقتَه / صِدْقَه 
امْتُحِنَ فلانٌ : وَقَعَ في مِحْنَة..أنتهى.) المعجم: المعجم الوسيط..وغيره)
قلت//هذا هو تعريف الأمتحان لغة..وهوشرعاً لا يختلف كثيراً عنه لغة..وذلك لكون ما هو متقرر من أن الوصول لمعرفة منهج الرجل .لا يتمالا بإمتحانه.بإختباره..بالقول وبالفعل.
ثانياً:الأدلة على مشروعية الأمتحان عام ..والإمتحان بالإشخاص خاص:
الدليل:من كتاب الله :
قال تعالى: يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ.(الممتحنة 10)
قال الطبرى رحمه الله:إذا هنّ امْتَحنّ محنة الإسلام، فعرفوا أنهنّ إنما جئن رغبة فيه"..
وعن ابن عباس، رضى الله عنه ..قال: كان امتحانهنّ أن يشهدن أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فإذا علموا أن ذلك حقّ منهنّ لم يرجعوهنّ إلى الكفار، وأعطى بعلها من الكفار الذين عقد لهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم صداقه الذي أصدقها.
قال قتادة: وإذا لحق بنبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أحد من أزوج المشركين امتحنها نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فسألها ما أخرجك من قومك، فإن وجدها خرجت تريد الإسلام قبلها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وردّ على زوجها ما أنفق عليها، وإن وجدها فرّت من زوجها إلى آخر بينها وبينه قرابة، وهي متمسكة بالشرك ردّها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إلى زوجها من المشركين.انتهى.
وقال البغوى رحمه الله فى تفسيره: قَالَ عُرْوَةُ فَأَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ" إِلَى قَوْلِهِ: "غَفُورٌ رَحِيمٌ". فَمَنْ أَقَرَّتْ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْهُنَّ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَايَعْتُكِ كَلَامًا يُكَلِّمُهَا بِهِ،.
قال بن كثير رحمه الله فى تفسيره: عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: سُئِل ابنُ عَبَّاسٍ: كَيْفَ كَانَ امتحانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النساءَ؟ قَالَ: كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ: بِاللَّهِ مَا خَرجت مِنْ بُغض زَوْجٍ؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرجت رَغبةً عَنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرَجْتِ الْتِمَاسَ دُنْيَا؟ وَبِاللَّهِ مَا خَرَجْتِ إِلَّا حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ؟.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: يُقَالُ لَهَا: مَا جَاءَ بِكِ إِلَّا حَبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟ وَمَا جَاءَ بِكِ عِشْقُ رجل منا، ولا فِرَارٌ مِنْ زَوْجِكِ؟ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {فَامْتَحِنُوهُنّ}
وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَتْ مِحْنَتُهُنَّ أَنْ يُسْتَحْلَفْنَ بِاللَّهِ: مَا أَخْرَجَكُنَّ النُّشُوزُ؟ وَمَا أَخْرَجَكُنَّ إِلَّا حَبُّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ وحِرص عَلَيْهِ؟ فَإِذَا قُلْنَ ذَلِكَ قُبِل ذَلِكَ مِنْهُنَّ....انتهى.
قال الشنقيطى رحمه الله تعالى: نَصَّ عَلَى امْتِحَانِ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ، وَكَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْتَحِنُهُنَّ مَا خَرَجَتْ كُرْهًا لِزَوْجٍ، أَوْ فِرَارًا لِسَبَبٍ وَنَحْوَ ذَلِكَ، ذَكَرَهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَغَيْرُهُ.
وَقِيلَ: كَانَ امْتِحَانُهُنَّ بِالْبَيْعَةِ الْآتِيَةِ: لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ [60 \ 12] الْآيَةَ، وَمَفْهُومُهُ أَنَّ الرِّجَالَ الْمُهَاجِرِينَ لَا يُمْتَحَنُونَ.وَفِعْلًا لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ وَالسَّبَبُ فِي امْتِحَانِهِنَّ دُونَ الرِّجَالِ، هُوَ مَا أَشَارَتْ إِلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ، كَأَنَّ الْهِجْرَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي فِي حَقِّهِنَّ بِخِلَافِ الرِّجَالِ، فَقَدْ شَهِدَ اللَّهُ لَهُمْ بِصِدْقِ إِيمَانِهِمْ بِالْهِجْرَةِ فِي قَوْلِهِ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [59 \ 8] ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مُهَاجِرًا يَعْلَمُ أَنَّ عَلَيْهِ تَبِعَةَ الْجِهَادِ وَالنُّصْرَةِ فَلَا يُهَاجِرُ إِلَّا وَهُوَ صَادِقُ الْإِيمَانِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى امْتِحَانٍ،...... بِخِلَافِ النِّسَاءِ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ وَلَا يَلْزَمُهُنَّ بِالْهِجْرَةِ أَيَّةُ تَبَعِيَّةٍ، فَأَيُّ سَبَبٍ يُوَاجِهُهُنَّ فِي حَيَاتِهِنَّ سَوَاءٌ كَانَ بِسَبَبِ الزَّوْجِ أَوْ غَيْرِهِ، فَإِنَّهُنَّ يَخْرُجْنَ بِاسْمِ الْهِجْرَةِ فَكَانَ ذَلِكَ مُوجِبًا لِلتَّوَثُّقِ مِنْ هِجْرَتِهِنَّ بِامْتِحَانِهِنَّ لِيُعْلَمَ إِيمَانُهُنَّ.انتهى.
وَقَالَ الْعَوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} كَانَ امْتِحَانُهُنَّ أَنْ يَشهدْن أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَامْتَحِنُوهُنّ} فَاسْأَلُوهُنَّ: عَمَّا جَاءَ بِهِنَّ؟ فَإِنْ كَانَ بِهِنَّ غضبٌ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ أَوْ سَخْطة أَوْ غَيْرُهُ، وَلَمْ يُؤْمِنَّ فَارْجِعُوهُنَّ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ.وَقَالَ عِكْرِمَةُ: يُقَالُ لَهَا: مَا جَاءَ بِكِ إِلَّا حَبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟ وَمَا جَاءَ بِكِ عِشْقُ رجل منا، ولا فرَارٌ مِنْ زَوْجِكِ؟ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {فَامْتَحِنُوهُنّ}وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَتْ مِحْنَتُهُنَّ أَنْ يُسْتَحْلَفْنَ بِاللَّهِ: مَا أَخْرَجَكُنَّ النُّشُوزُ؟ وَمَا أَخْرَجَكُنَّ إِلَّا حَبُّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ وحِرص عَلَيْهِ؟ فَإِذَا قُلْنَ ذَلِكَ قُبِل ذَلِكَ مِنْهُنَّ.
قال العلامة السعدي-رحمه الله- في تفسيره:
 عند قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ.. 10الممتحنة :
(....لما كان صلح الحديبية، صالح النبي صلى الله عليه وسلم المشركين، على أن من جاء منهم إلى المسلمين مسلما، أنه يرد إلى المشركين، وكان هذا لفظا عاما، [مطلقا] يدخل في عمومه النساء والرجال، فأما الرجال فإن الله لم ينه رسوله عن ردهم، إلى المشركين وفاء بالشرط وتتميما للصلح الذي هو من أكبر المصالح، وأما النساء فلما كان ردهن فيه مفاسد كثيرة، أمر الله المؤمنين إذا جاءهم المؤمنات مهاجرات، وشكوا في صدق إيمانهن، أن يمتحنوهن ويختبروهن، بما يظهر به صدقهن، من أيمان مغلظة وغيرها، فإنه يحتمل أن يكون إيمانها غير صادق بل رغبة في زوج أو بلد أو غير ذلك من المقاصد الدنيوية.فإن كن بهذا الوصف، تعين ردهن وفاء بالشرط، من غير حصول مفسدة، وإن امتحنوهن، فوجدن صادقات، أو علموا ذلك منهن من غير امتحان، فلا يرجعوهن إلى الكفار، {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} فهذه مفسدة كبيرة في ردهن راعاها الشارع، وراعى أيضا الوفاء بالشرط، بأن يعطوا الكفار أزواجهن ما أنفقوا عليهن من المهر وتوابعه عوضا عنهن، ولا جناح حينئذ على المسلمين أن ينكحوهن ولو كان لهن أزواج في دار الشرك، ولكن بشرط أن يؤتوهن أجورهن من المهر والنفقة، وكما أن المسلمة لا تحل للكافر، فكذلك الكافرة لا تحل للمسلم أن يمسكها ما دامت على كفرها، غير أهل الكتاب...انتهى.
قلت//وبهذه الأية أستدل فضيلة الشيخ ربيع بن هادى حفظه الله تعالى على جواز الأمتحان بالإشخاص كما سيأتى . ووجه الدلالة من الأية واضح على مشروعية الأمتحان ..وهذا يعتبر نوع من أنواع الإمتحان بحب الله وبحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وهذا مما لا يتناطح فى عنزان..وهنا أسأل سامح:هل يجوز الإمتحان بشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم..والجواب:هو أن سامح لشدة غبائه..وجهله ..وتعالمه..ودفاعه عن البدعة.. قلت//فبهذا وغيره تبين أن الامتحان فى هذه الأية كان بأمور أخر غير اقرارهن بالشهادة بل كل ما يحصل به المقصود من معرفة المؤمن من الكافر .وهذه الأية وما فيها من دلالة واضحة شبيهة بإمتحان الرسول صلى الله عليه وسلم الجارية و ذلك أنه لا بد من عتق رقبة مؤمنة و ذلك للوفاء بالشرط الذي وضعه سبحانه في أن تكون الرقبة مؤمنة فكان لابد من أمتحان الجارية لمعرفة هل هي مؤمنة أم لا " الله أعلم ربما لأنها كانت ترعى الغنم خارج البلد فلعلها تكون جاهلة أو أن حالها غير معروف فكانت الحاجة ماسة أن تمتحن و إلا لكان كل من أراد من الصحابة أن يعتق رقبة أتى بجاريته أو غلامه إلى النبي عليه الصلاة والسلام لأن حالهم معروف للصحابة فلم يحتاجوا أن يأخذوهم إلى النبي عليه الصلاة والسلام" وعلى هذه الجادة الواضحة سار سلفنا الصالح، وأقوالهم ومواقفهم -في ذلك- متضافرة متواترة. 
قال سامح/د/19_معلقاً على كلام شيخ الاسلام رحمه الله عند قوله (..فإ ن أردت أن تمتحنه بشخصاً فإمتحنه بالرسول صلى الله عليه وسلم...).فعلق سامح بقوله..هذا هو صحيح..يعنى لو سلمنا بهذا !!! فإمتحنه بالكتاب والسنة بالمنهج بأصول السنة.وفى محاضرة بمن الإمتحان..قال سامح : د/30_ولا يؤخذ من هذا الإمتحان بالإشخاص..ولو سلمنا لك إمتحان بشخص فقد أجمعت الأمة على إمامة أحمد.وفى د/33_قال إن الامتحان إذا جوز فإنما يكون بالكتاب والسنة.
قلت//وظاهر من قول سامح:يعنى لو سلمنا بهذا(والتى كررها)..أذاً سامح لا يسلم بأنه يجوز الأمتحان برسول الله صلى الله عليه وسلم.. وردى بالطبع هو ..هذا جزاء من سمح لنفسه ليصغى بسمعه ..ليجلس لهذا المفتون..لينطق بهذا الكلام الكفرى..فهذا أقل أحواله التنقص من رسول  الله صلى الله عليه وسلم..مع تأكيدى أن سامح بالطبع لا يقصد التنقص من جناب الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم..وهذا من الأنصاف فى الحكم عليه..بخلاف ظلمه وأفتراءه فى رده على المخالف له..قلت//ولكنه الجهل..ولكنه التناقض الذى جعله يخالف قول من يستدل به..فعلى الرغم من تأكيد قول شيخ الأسلام (..فإن أردت أن تمتحنه بشخص فإمتحنه بالرسول صلى الله عليه وسلم.)..واخيراًأسأل سامح:هل يجوز الإمتحان بحب الله تعالى..أم هذا من البدع..أن قلت: لا..فقد قلت قول كفر..وأن  قلت نعم..أذاً هناك أمتحان مشروع..فأين أذاً التفصيل الذى تلزم به غيرك...واخيراً:ترى تناقض مريب فى قول سامح .. إن الامتحان إذا جوز..فمعناه انه لا يرى أصل الإمتحان بعمومه..وهناك فى محاضرة (بمن الإمتحان د/10) قال بعد أن ذكر آية الممتحنه وحديث الجارية..قال :أذا هذا إمتحان وإنما ذكر أستثناءً..ولم يذكر أصلاً؟؟يعنى لم يمتحن النبى صلى الله عليه وسلم الناس جميعاً بهذا ..بل كان يقبل الظاهر ويكل السرائر إلى الله كما ذكر ذلك الشيخ الغنيمان.
قلت//اولاً:من من أهل العلم قال بقولك هذا..من من أهل العلم فسر أية الممتنحة.. وحديث الجارية فقال بما قلت أن الإمتحان هنا فرع لا أصل..استثناء..لا أصل.وانتظر الجواب.ودعك من فهمك.. فهو لا يلزم أحد (خاصة وقد أستدل بتلك الأية والحديث على جواز الإمتحان جمع غفير من السلف).ثانياً:لو تنزلت معك أن الإمتحان جاء فى الكتاب والسنة أستثناء..وأنت قلت:أن هذا الأمتحان ظاهرة وهو أمر مبتدع وحديث الجارية فيه إمتحان بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله لها ..من أنا..ثم مع تأكيدك بإنك أصلاً لا ترى الإمتحان بالرسول صلى الله عليه وسلم..حسناً..فهل يجوز فى حق الشرع أن يذكر أمراً مبتدعاً(مردواً محرماً) ولو على سبيل الأستثناء..والأن أنت بين خيارين أما تقول بعدم مشرورعية الإمتحان عموماً كما صرحت..أو تقول لا ..هناك أستثناء ..وهنا يلزمك ان تقر بمشروعية هذه الأستثناء..وبالتالى عليك ان تحذف أقوالك(ببدعة الأمتحان بالإشخاص)..وأراها حائرة عليك..لا بأس..قد عرف من يقرأ شدة تناقضك.
ثالثا:انت قلت:د/11_أن العلماء إنما ذكروا الإمتحان أذا وجد ..الإمتحان وأضطر العبد إليه إنما يكون بالكتاب والسنة.
قلت//أذاً أنت تقر هنا بالإمتحان بالكتاب والسنة..حسناً:أليس من الكتاب والسنة ان العلماء ورثة الأنبياء..أليس من الكتاب والسنة..توقير ومحبة هؤلاء العلماء..أليس من الكتاب والسنة وجوب مناصرة والذب بالحق عن هؤلاء العلماء..فلو فعل رجل ذلك فأحب عالم وأثنى عليه ..يكون من الكتاب والسنة أم لا..انتظر الجواب.
الدليل على الأمتحان فى السنة:
الإمتحان برسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قول الله -عز وجل- -: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف157) وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (التوبة 61)
قلت//أليس هذا أمتحان برسول الله صلى الله عليه وسلم.وأنظر قوله وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ..اولاً لشخصه.ثم وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ..فمنهج الشخص تبعاً له.
الإمتحان بالصحابة رضي الله عنهم كما فى قوله تعالى - -: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (الحشر16).
وهنا أسألك يا سامح سؤال:لو جاءك رجل من إيران!! ليتزوج أبنتك..ألا يٌشرع لك أن تمتحنه (تختبره)بأبى بكر وعمر رضى الله عنهم..لو قالوا لك الشيخين (كما يقول الروافض عنهم) فما حكمك عليهم؟؟؟إن قلت لا ..لا أمتحنهم ببغضهم للشيخين ....أذ أين الولاء  والبراء..أين تعظيم الصحابة ومعلوم أن حبهم سنة وبغضهم نفاق....وفساد قولك ظهر جلياً..وإن قلت:نعم من سب الشيخين فهو منافق زنديق..قلت//لك أليس هذا من الإمتحان بشخص الشيخين.أمًا إن قلتَ لا.. الإمتحان بالمنهج..قلت//لك لازم قولك أن تجرحهم حتى تسألهم عن منهجهم وعقيدتهم بعد قولهم فى الشيخين...وانتظر الجواب.
في صحيح مسلم 131 - (78).. قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ: "أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ" 
قلت//أليس هذا من الإمتحان بشخص على رضى الله عنه..ومرة أخرى وأخرى..إن قلت:هذا إمتحان بمنهج على رضى الله عنه..قلت//لك هات الدليل من الحديث فيه ذكر المنهج أين التقييد لهذا الحب بالمنهج.وما ينطق عن الهوى..وعليه فالجواب الصحيح أن حب على رضى الله تعالى جاء تبعاً لأتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم...فكان حبه من حب الرسول والطعن فيه طعن فى الرسول وهكذا العلماء.. ثم قولك" العبرة بالمنهج وليس بالشخص..وهناك فى طامة أخرى لك تأتى بإذن الله!"ليست العبرة بالتزكية..طيب من الذي سيميز لك  يا جويهل صحة المنهج أو فسادة؟كل الفرق الضالة ..وكل المنحرفين أمثالك يدعون أن العبرة بالمنهج أيضا!لأنهم يرون انفسهم  على الصراط المستقيم..أذاً ضابط ذلك أن العلماء سلفاً عن خلف. هم من يميزون لك صحة المنهج أو فساده ثم بعد أن يبين العالم صحة منهج فلان من الناس نقول بعدها"المرء يزكيه عمله"وكذلك فى الإمتحان بالشخص هو لما يحمله من منهج. قلت//وانا أسأل كل طالب للحق ما الفرق بين سامح !!!وبين إسلام البحيرى وميزوا ..وغيرهم ..فى أستدلالهم..وفى نفيهم للمرجعية..هى هى ..البحيرى يطعن فى العلماء السابقين والاحقين ..البحيرى يطعن فى تراث الامة بحجة عدم تقديس الرجال..وكذلك سامح..ليست العبرة بالرجال..وليست العبرة بالتزكية..وليست العبرة بأقوال العلماء؟؟؟وقد يكون فى ظاهرها حق..ولكن يراد به الباطل..يا رجل ألا تستحى من الله.. وقد قال الله تعالى" قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى.سورة "طه" الآية(135)
وأخرج البخارى 3784 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ»وفى رواية «حُبُّ الْأَنْصَارِ آيَةُ الْإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ آيَةُ النِّفَاقِ» , وفى لفظ.. آيَةُ الْمُنَافِقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ الْمُؤْمِنِ حُبُّ الْأَنْصَارِ...الحديث
وفى رواية, (عند مسلم) 130 - (76) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يُبْغِضُ الْأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" – ثم كانت القاعدة العامة في هذا الأصل من الولاء والبراء: (عند البخارى) 5818 , (ومسلم) 165 ((الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)رواية الترمذى 3535 المَرْءُ يُحِبُّ القَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ القِيَامَةِ"
قال السيوطي – رحمه الله -: ( لأن من عرف مرتبتهم وما كان منهم في نصرة دين الإسلام والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين وحبهم النبي  صلى الله عليه وسلم وبذلهم أنفسهم وأموالهم بين يديه ومعاداتهم سائر الناس إيثارا للإسلام ثم أحبهم كان ذلك دليلا على صحة إيمانه وصدقه في إسلامه ومن أبغضهم مع ذلك كان ذلك دليلا على فساد نيته وخبث طويته ) الديباج (1/92)
وقال العلامة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي – حفظه الله - : ( فهذا الحديث يقتضي أن من أحب الأنصار الذين نصروا الدين ونشروه في ربوع الأرض بسيوفهم ، وتعليمهم بالقول والفعل ؛ من أحبهم فذلك دليل على إيمانه ، ومن أبغضهم فذلك دليل على نفاقه ) إرشاد الساري في شرح السنة للبربهاري ص221(أنظر كتاب تأملات فى كتاب رفقاً أهل السنة)
قلت//وهذه ألفاظ صريحة الدلالة فى الأمتحان بأشخاص وأن حبهم سنة وبغضهم نفاق..وأنظر إلى الدلالة الشرعية فى قوله: آية النفاق..وقوله: آيَةُ الْمُنَافِقِ..فوقع الأمتحان بحب وبغض هؤلاء الأشخاص(الأنصار_المهاجرين)  ثم كانت القاعدة الشرعية المَرْءُ يُحِبُّ القَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ...أسأل سامح:أين المنهج فى الحديث..ستقول المنهج تابع لهم..قلت لك:ابتداءا الإمتحان بمن..بالمنهج..ان بالإشخاص الذين فضلهم الله تعالى ليحملوا المنهج..فصاروا محنة من احبهم فى سنى سلفى ومن أبغضهم فى منافق.. قلت//وقوله صلى الله عليه وسلم ..عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري (100) ومسلم (2673) دلالة واضحة على كون ان الامتحان هنا هو بالعلماء من أهل السنة..فهم من يحملون العلم والمنهج.فهؤلاء العلماء  قد جعلهم الله أسبابا لحفظ دينه، يعلمون،ويعملون.
وهنا أرد على ما هرف به سامح:فقال:
قال سامح: قال سامح د/22_تعالى نتكلم كلام أصول شوية..هل العلة هى الشخص أم المنهج الذى يتبعه الشخص..فأذا كانت العلة هى الشخص خلاص سل الثلاث والسبعون فرقة..أسألهم عن أحمد بن حنبل ..تحب أحمد بن حنبل أم لا..تحبون شيخ الأسلام بن تيمية أم لا..سيقولون نحبه..أذاً أبشروا على قانونكم أنتم صاروا من أهل السنة..قولى لا ..ليس معنى هذا أنهم صاروا من أهل السنة..قلنا كيف..قالوا لأنهم مخالفون..قلنا أذاً العبرة ليست بالشخص .العبرة بمنهج الشخص..سل اهل البدع أتحبون بن باز يقولون نعم أذاً أبشروا صاروا من أهل السنة ..يقولك لا..لكنهم مخالفون لمنهج بن باز..أذا العلة منهج بن باز؟؟؟أذا العلة فى المنهج ليست  بذكر الشخص بذاته..قال سامح د/23_أذاً على على القانون اللى انتم ماشيين عليه يبقى نمتحن الناس بأحمد بن حنبل ومالك والشافعى وبن باز وبن عثيمين..أذاً على قانونكم انتم  صاروا من أهل السنة.أنتهى.رجيعه.
قلت//فض الله فاك يا سامح إن لم تتب إلى ربك من هذا الكلام..والذى لم يسبقك إليه أحد سوى الحدادية اللئام.من ممن أستدللت بكلامهم من أهل العلم الكبار عند تأصيله المسألة !!قاس هذا القياس الفاسد ..أو هرف بهذا الكلام الفلسفى البدعى.(فقلت: تعالى نتكلم كلام أصول شوية:ولا أدرى أى أصول عنها تتكلم ..اهى أصول الحدادية...ام ماذا..أرجوا التفصيل..)ثانياً:ماذا تقصد بقولك على قانونكم..هل صارت قواعد اهل السنة الشرعية المستنبظة من الكتاب والسنة قوانين ..ومن نحن..هذه..لو انت رجل ..لو انت رجل...قل من هولاء الماشيين على هذا القانون..يا جبان..من يقول بهذه القاعدة الشرعية هم أئمة السلف هم علماء الدنيا...وسلفهم وليس آخرهم..العلامة الربيع والنجمى وزيد ووووووالقائمة ستأتيك بأقوالهم يا جويهل.وهذا أقل ما يمكن أن يقال فيه طعن فى هؤلاء العلماء الذين قالوا بهذه المسألة الشرعية السنية..
ثالثاً:بيان كذبك..وتدليسك..وإن كان واضح..ولكن لا بأس نوضح أكثر.
أنت تقول: فأذا كانت العلة هى الشخص خلاص سل الثلاث والسبعون فرقة..أسألهم.. أحمد بن حنبل ..تحب أحمد بن حنبل أم لا..تحبون شيخ الأسلام بن تيمية أم لا..سيقولون نحبه..أذاً أبشروا على قانونكم أنتم صاروا من أهل السنة..... سل أهل البدع أتحبون بن باز يقولون نعم أذاً أبشروا صاروا من أهل السنة.
قلت//وهذا كذب أبلق..وتكلم بغير علم ولا بينة..وحكم من غير أدلة..فمن أين لك عرفت..وهل سألت كل أهل البدع فقالوا لك نحب أحمد بن حنبل..فأنت عممت الثلاث والسبعون فرقة..يا كذوب..وهل الجهمية يحبون أحمد بن حنبل..يا جهول..وهل الشيعة يحبون أحمد بن حنبل.يا كذوب..وهل كل المرجئة يحبون شيخ الأسلام..وهل كل الصوفية يحبون شيخ الأسلام..يا جهول.هل بن أبى دوأد كان يحب أحمد بن حنبل.وهل كل من حارب احمد بن حنبل فى فتنة خلق القراءن كان يحبه ..ومن أين لك أن كل أهل البدع يحبون بن باز رحمه الله...حسناً..على قولك لو أن شخصاً أبغض بن باز رحمه الله لا يجرح حتى تعرف منهجه..يا سامح ألم تعرف يوماً أن الحب والبغض فى الله من المنهج وعلامة من علامات المنهج..أليس حب العالم السنى  فى الله عبادة .
ثالثاً:أراك ذكرت بن حنبل وبن تيمية وبن باز..ولم تذكر الألبانى رحمه الله ولا الشيخ النجمى ولا العثيمين ولا الشيخ مقبل الوادعى ولا الشيخ ربيع ولاولاولاولاولاولا..أم تراهم ليسوا بعلماء كبار..وهنا أسألك سؤال..هل أهل البدع من الحزبيين يحبون الشيخ ربيع..هل الخوارج الذين يكفورن بالكبيرة يحبون الشيخ الألبانى رحمه الله..هلى جماعة التبيليغ يحبون الشيخ الحصين رحمه الله..هل جماعة الأخوان المفسدين يحبون الشيخ النجمى أو محمد بن هادى أو الجابرى ..هل الحوثيين فى اليمن يحبون الشيخ مقبل..هل الصوفية والقبورية يحبون الشيخ مقبل والألبانى رخمهم الله..هل أهل البدع الأن فى شتى البلدان يحبون الشيخ ربيع بن هادى ..فأن قلت نعم: أهل البدع يبغضون هؤلاء المشائخ..فقد ظهر كذبك واتضح جهلك بأطلاقك الكلام ..وهنا أسألك يا سامح..هل بغضهم للشيخ ربيع بغض للشخص أم للمنهج؟؟؟ فإن كان للمنهج فقد وقعوا فى كفر بالله تعالى  وذلك لما يحمله المنهج من كتاب وسنة..ولكن الصحيح هو بغضهم للشخص لما يحمله من منهج هم به جهلة أو أصحاب هوى..ولذلك:أسألك يا سامح:هل تعرف أحد من أهل البدع يبغض علم الجرح والتعديل وينتقصه ..كعلم ومنهج..أنا لا أعرف..هل تعرف أحد من أهل البدع يبغض بعض حملة هذا العلم علم الجرح والتعديل كيحيى بن معين وأقرانه فى زمانه..وكالشيخ الربيع وأخوانه فى أيامه..والجواب ..نعم أعلم الكثير..فهؤلاء الذين يبغضون هؤلاء العلماء حملة هذا المنهج من أهل السنة أن من أهل البدع..عند كل من يقول بقول سامح ..بلا شك أنهم ليسوا من أهل البدع..حتى نسألهم عن منهجهم..فكيف نبدعهم أو نجرحهم بمجرد أمتحاننا لهم بالسؤال عن فلان وفلان من العلماء..وهذا بلا شك قول فاسد شرعاً وعقلاً وعرفاً..العجيب أن سامح أمتحننى بالشيخ رسلان وبدعنى بسبب دفاعى عنه بالحق..مع علمه بإنى أخالف شيخى فى أكثر من مسألة ممن هو بدعه بسببها(جهلاً )..فلماذا يا سامح لم تأخذ بمنهجى ولم تمنتحننى بالشيخ رسلان..ولكنه الجهل والتناقض..ولا بأس.فأنت سامح(الخنفشار)
وآخر سؤال لعل الغبى يفهم :ولعل الجاهل يعرف.. هل أذا رأيت رجل لا تعرفه ولا يعرفك..وذُكر أمامه أسم الشيخ ربيع بن هادى  حفظه الله تعالى (فوقع فى الشيخ ربيع سباً وشتماً..تبديعاً وتفسيقاً)هل يا ترى يا سامح ستنتظر ان تعرف منهجه حتى تجرحه..انتظر الجواب..بنعم ام لا..ودعك من السفسطة!!!
ورابعاً:أراك يا سامح ذكرت أمثلة من أهل السنة..ولم تذكر أهل البدعة..(إم بينكم نسب ومصاهرة) لماذا ؟؟ يا سامح:لم تذكر السؤال بالعكس !!فتقول سل أهل السنة هل يحبون أهل البدع..سل أهل السنة هل يحبون الشيعة أو المرجئة أو الخوارج او الجهمية..أو....فأن أحبوهم فأبشروا على قانونكم هم من أهل البدعة..سل الشيخ ربيع أو الشيخ الألبانى رحمه الله هل يحب سيد قطب..هل يحبون حسن البنا...سل بن عثيمن رحمه الله هل تحب بن لادن والمسعرى..سل بن باز رحمه الله هلى تحب الكوثرى الذى قدم لكتاب الدكتور بكرأبو زيد الذى يرد عليه..سل أحمد بن حنبل هل تحب بن أبى دوأد.. فأن أحبوهم فأبشروا على قانونكم هم من أهل البدعة.وأنتظر منك الجواب..وأكرر عليك السؤال..ما تقول فى من أحب الرسلان وخالد عثمان وخالد عبدالرحمن والسد وزهران والبناوالوصيفى وموسىوووووو..انتظر منك الجواب .قلت//وإلى الله المشتكى..إن كان أمثال هذا يتصدر لتعليم الناس..فيقال عنه الجبل..والعلامة..ماذا تقول يا سامح فى رجل من أهل السنة يثنى ويبجل رجل من أهل البدع كسيد قطب ..هل ستنتظر حتى تعرف منهجه حتى تحكم عليه.وهل يثنى على سيد قطب رجل لا يعرف منهجه..وهل يثنى على بن لادن رجل لا يعرف خارجيته..وهل يثنى رجل على حسن البنا وهو لا يعرف أشعريته..فإن قلت:أحكم عليه..فهذا هو الأمتحان بالإشخاص..وانت قلت:لا ..فتلحق به كما قال الامام أحمد رحمه الله.
أخرج(مسلم) 537 , (النسائى) (أحمد) 15781 1218   عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: (كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ  فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ , فَإِذَا الذِّئْبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا , وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ , آسَفُ  كَمَا يَاسَفُونَ) (فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً) (فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ , قَالَ: " ائْتِنِي بِهَا " , فَأَتَيْتُهُ بِهَا , فَقَالَ لَهَا: " أَيْنَ اللهُ؟ " , قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ  قَالَ: " مَنْ أَنَا؟ " , قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ) (قَالَ: " أَتُؤْمِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ " , قَالَتْ: نَعَمْ) (قَالَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ  وفي رواية: قَالَ: " ائْتِنِي بِهَا " , فَأَتَيْتُهُ بِهَا , فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ رَبُّكِ؟ " , قَالَتْ: اللهُ , قَالَ: " مَنْ أَنَا؟ " , قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ , قَالَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ "
قلت: امتحنها بعلو الله وبشخصه صلى الله عليه وسلم.فقال لها من أنا.
وسئل الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود :
هل يستفاد من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: (أين الله؟ ومن أنا؟) جواز أختبار بعض الناس لمعرفة عقيدتهم وكذلك لمعرفة منهجهم بسؤالهم بعض الأسئلة؟
الجواب:
السؤال هناك حصل لمعرفة كونها من أهل الإيمان، فإذا كانت هناك حاجة إلى معاملة إنسان أو إلى مداخلة إنسان فيمكن للإنسان أن يحتاط في التعرف عليه بسؤاله عما يحتاج إلى معرفته.أنتهى.
قلت//وهذا بعض كلام الشيخ العباد حفظه الله الواضح..والذى يبنغى أن يحمل عليه كلامه فى اى موطن يخالف ذلك ..وهذا لكون الواجب على المسلم نحو العلماء من حسن الظن بهم عدم مخالفتهم النصوص والأثار التى لا تخفى على أمثالهم..وعليه فمتى كان لهم كلمات موهمة محتملة فعلى قولهم الموافق للأدلة يحمل..وهذا بعض التوجيه لكلام الشيخ العباد الذى تلقفه سامح ومثله من الحدادية.وسياتى كلامه حفظه الله تعالى بنصه.
قالَ الشيخُ الهرَّاسُ رحمه الله: هذا حديثٌ يَتَأَلَّقُ نَصَاعَةً ووضوحًا وهو صاعقةٌ على رؤوسِ أهلِ التَّعطيلِ. فهذا رجلٌ أخطأ في حقِّ جاريتهِ بضربها فأرادَ أنْ يكفِّرَ عنْ خطيئتهِ بعتقهَا، فاستمهلهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم حتَّى يمتحنَ إيمانَها، فكانَ السؤالُ الذي اختارهُ لهذا الامتحانِ هوَ (أينَ الله؟) ولمَّا أجابتْ بأنَّهُ في السَّماءِ، رضيَ جوابَها وشهدَ لها بالإيمانِ، ولوْ أنَّكَ قلتَ لمعطِّلٍ: أينَ الله؟ لحكمَ عليكَ بالكفرانِ..أنتهى.( تعليقات الشيخ الهراس على كتاب «التوحيد» لابن خزيمة، (ص121 - 122))
قال الإمام تقي الدين عبد الغني المقدسي– رحمه الله -:معلقاً على حديث الجارية.. ومَنْ أجهلُ جهلًا، وأَسْخَفُ عقلًا، وأَضَلُّ سبيلًا، ممَّن يقولُ: إنَّهُ لا يجوزُ أنْ يُقالَ: أينَ الله!! بعدَ تصريحِ صاحبِ الشَّريعةِ بقولهِ: «أينَ اللهُ؟!أنتهى. (الاقتصاد في الاعتقاد_ مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة_ط/1_ص89).
قلت//وما صح (البخارى2498) وأحمد 286 , 287 بألفاظ مختلفة.. عَنْ أَبِي فِرَاسٍ النَّهْدِيَّ قَالَ: (خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّا إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ) (بِالْوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)  (يَنْزِلُ الْوَحْيُ , وَيُنْبِئُنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) (وَإِنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ , وَإِنَّمَا نَأخُذُكُمْ الْآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ , فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا , أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ) (وَظَنَنَّا بِهِ خَيْرًا) (وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ , اللهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا , لَمْ نَأمَنْهُ , وَلَمْ نُصَدِّقْهُ) (وَظَنَنَّا بِهِ شَرًّا , وَأَبْغَضْنَاهُ) (وَإِنْ قَالَ: إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ)الحديث.قلت//ودلالته واضحة فى مسألة الإمتحان بالأشخاص..الرجل متى ظهر لنا حبه للسنة ولأهل السنة ولم يعرف له ما يخالف ذلك كان علامة..علامة..على سلفيته .وهذا بالطبع للعلماء الذين هم أهل الجرح والتعديل لما لهم من نظر ثاقب وحكمة وفقه فى الحكم على الرجل..ودلالة الحديث فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا , أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ) (وَظَنَنَّا بِهِ خَيْرًا.... وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا , لَمْ نَأمَنْهُ , وَلَمْ نُصَدِّقْهُ) (وَظَنَنَّا بِهِ شَرًّا , وَأَبْغَضْنَاهُ..)واضحة..قلت//وهذالحديث يأتى معى ان شاء الله فى الرد على بعض ترهات سامح فى مسألة الحكم على ما فى القلوب.
قلت//وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ: الْمُوَالاةُ فِي اللهِ وَالْمُعَادَاةُ فِي اللهِ، وَالْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ) (رواه الطبراني، وحسنه الألباني)، وعن أبي أمامة أن رسول الله -صلى عليه وسلم- قال: (مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)هذا الحدايث وما فيه من دلالة واضحة فى كون أن الولاء والبراء فى الله الحب والبغض فى الله..كله إنما يكون مثمثلاً فى رجل ...هو من يحمل المنهج..يحمل الدين..فكان حبه حب لله..وبغضه بغض لدين الله تعالى..فإن الولاء والبراء من أعظم قواعد الإسلام، ومن أجل شعائر الحنيفية، جعله الله -تعالى- شرطا وأصلا في الإيمان، وجعله النبي -صلى الله عليه وسلم - أوثق عُرَاهُ وعلاماته، فلا يحققه إلا من تمكن الإيمان من قلبه، ورسخت الحنيفية في فؤاده، ولا يتركه إلا من نبذ الإيمان وراء ظهره، وخلع ربقة الإسلام من عنقه. والولاء والبراء كما يكون في مقام التوحيد والشرك، فإنه يكون -أيضا- في مقام السنة والبدعة، وفي مقام الطاعة والمعصية؛ كلٌّ بحسبه -كما هو مقرر-.ومن أظهر صور الولاء والبراء: الامتحان بالعقائد والمناهج، وما فيها من الحق والباطل؛ فمن أحب الحق وتولاه، وكره الباطل وعاداه؛ فهو المحبوب المتولَّى، ومن كان أمره على الضد؛ كان الموقف منه على الضد. ولما كانت العقائد والمناهج لا تقوم بنفسها؛ بل لابد أن يكون لها حَمَلَةٌ؛ كان الامتحان بهؤلاء الحَمَلَة أمرا لازما لا محيص عنه، لا على معنى الامتحان بذواتهم؛ ولكن بما يحملونه. ودونك الموقف المشهور للإمامين أحمد وأبي داود -رحمهما الله-، إذ قال أبو داود:((أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة، أترك كلامه؟))، فقال: ((لا، أو تُعْلِمُه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه، وإلا؛ فألحقه به؛ قال ابن مسعود: ((المرء بخِدْنه)) فهذا امتحان ظاهر بهجر رجل من آحاد المبتدعة؛ فافهم! ويتأكد ذلك وضوحاً فى قوله صلى الله عليه وسلم..عن أنس -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) قَالَ: لاَ شَيْء إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْء فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) . قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ. (متفق عليه)
وكأنى أتحدث مع رجل لم يفقه يوماً..ما أحد معانى الولاء والبراء..وتلك العقيدة الوثيقة من الحب والبغض فى الله ولله.ولكن فى من تتمثل تلك العبادة..أليست فى شخص مسلم مؤمن فحبه فى الله عبادة ومنهج..وبغضه فى الله عبادة ومنهج.. وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: (مجموع الفتاوى7/17) فَذَكَرَ " جُمْلَةً شَرْطِيَّةً " تَقْتَضِي أَنَّهُ إذَا وُجِدَ الشَّرْطُ وُجِدَ الْمَشْرُوطُ بِحَرْفِ " لَوْ " الَّتِي تَقْتَضِي مَعَ الشَّرْطِ انْتِفَاءَ الْمَشْرُوطِ فَقَالَ: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} . فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ الْمَذْكُورَ يَنْفِي اتِّخَاذَهُمْ أَوْلِيَاءَ وَيُضَادُّهُ وَلَا يَجْتَمِعُ الْإِيمَانُ وَاِتِّخَاذُهُمْ أَوْلِيَاءَ فِي الْقَلْبِ. وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ مَنْ اتَّخَذَهُمْ أَوْلِيَاءَ؛ مَا فَعَلَ الْإِيمَانَ الْوَاجِبَ مِنْ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ...أنتهى.
وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: الفتاوى (28/190)
فَصْلٌ: فِي الْوِلَايَةِ وَالْعَدَاوَةِ:فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ وَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ؛ وَالْكُفَّارُ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَأَعْدَاءُ الْمُؤْمِنِينَ. وَقَدْ أَوْجَبَ الْمُوَالَاةَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَيْنَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ لَوَازِمِ الْإِيمَانِ وَنَهَى عَنْ مُوَالَاةِ الْكُفَّارِ وَبَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ مُنْتَفٍ فِي حَقِّ الْمُؤْمِنِينَ ..انتهى.
وقال الشيخ سليمان آل الشيخ:رحمه الله: "فهل يتمّ الدين أو يقام عَلَم الجهاد أو عَلَمُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله والموالاة في الله. ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطا..أنتى.أوثق عُرى الإيمان (ص 38)
وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله:عن الولاء والبراء: "[إنهما] مظهران من مظاهر إخلاص المحبة لله، ثم لأنبيائه وللمؤمنين. والبراءة: مظهر من مظاهر كراهية الباطل وأهله، وهذا أصل من أصول الإيمان الولاء والبراء (كتاب الإيمان (ص 14)
 وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: في أقسام الناس فيما يجب في حقهم من الولاء والبراء: "الناس في الولاء والبراء على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من يُحَبّ محبّةً خالصة لا معاداة معها: وهم المؤمنون الخلَّص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وفي مقدّمتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّه تجب محبته أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، ثم زوجاته أمهات المؤمنين، وأهل بيته الطيبين وصحابته الكرام... ثم التابعون والقرون المفضلة وسلف هذه الأمة وأئمتها... قال تعالى:  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، ولا يبغض الصحابة وسلف هذه الأمة من في قلبه إيمان، وإنما يبغضهم أهل الزيغ والنفاق وأعداء الإسلام كالرافضة والخوارج، نسأل الله العافية. ..أنتهى.(الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص 279)
وقال الشيخ صالح الفوزان:حفظه الله(280): "يجب على كلّ مسلم يدين بهذه العقيدة أن يوالي أهلها ويعادي أعداءها، فيحب أهل التوحيد والإخلاص ويواليهم، ويبغض أهل الإشراك ويعاديهم، وذلك ملة إبراهيم والذين معه، الذين أمرنا بالاقتداء بهم. فالمؤمنون إخوة في الدين والعقيدة وإن تباعدت أنسابهم وأوطانهم وأزمانهم قال تعالى:  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ  . فالمؤمنون من أول الخليقة إلى آخرها مهما تباعدت أوطانهم وامتدت أزمانهم إخوة متحابّون يقتدي آخرهم بأوّلهم، ويدعو بعضهم لبعض، ويستغفر بعضهم لبعض"..انتهى.ولعل الأمر لا يختاج لكثير نقولات عن السلف فى تلك المسألة فهى مقررة فى الفطر السليمة .والله المستعان.
أقوال العلماء فى حكم الإمتحان عامة(وبالعلماء خاصة)
قلت//وقد أحترت من أين أبدأ فى ذكر أقوال العلماء فى تلك المسألة وهم جمع غفير :فوجدت أن أبدأ بالغصة فى حلوق أهل البدع عامة والحدادية خاصة الشيخ العلامة ربيع السنة بن هادى حفظه الله تعالى:
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادى منشور على الموقع _شريط بعنوان هدم قواعد الملبسين:!!!قلت//(وسامح خير مثال)
سئل:كثر الكلام فضيلة الشيخ فى هذه الأيام على مسألة أن الأمتحان بالأشخاص فما هى قيود هذه المسألة:
(..السلف يقولون من علامة بدعة القدرية أن يتكلم أهل الشام في الأوزاعي، وعلامة الجهمية أن يطعنوا في عبد الله بن مبارك، وعلامة الشيعة أنهم يتكلمون في سفيان الثوري، بارك الله فيكم، وكان الإمام أحمد محنة يميز به بين الحق والباطل، على كل حال، أهل البدع والفتن لهم أساليب كثيرة للطعن في أهل السنة وتشويههم، وإلا -والله- يجعلون من رموزهم مقاييس لمن يخضع لهم وينقاد لهم...، ويمتحنون -والله- السلفيين في الجامعات وفي دار الحديث وفي غيرها بالأسماء، هؤلاء نتركهم، وهذه نازعة عند السلفيين، إذا رأيت أنا واحد يطعن في مالك، أنا أشك في بدعته؟ أقول: هذا سلفي؟ وإذا رأيت إنسانا يتردد على ابن باز وعلى مثل ابن عثيمين وعلى...وعلى...، بارك الله فيك، نعرف أنه من أهل السنة إن شاء الله، وإذا رأيت إنسانا يهرب، منذ سنوات في المدينة لما كان فيها ابن باز ما تراه عنده ولا يأتيه أبدا يدل هذا على ماذا؟ على ماذا يدل؟ هذه قرائن يا إخوة، هذه قرائن يعرف بها صاحب الحق وصاحب الباطل،..."آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أؤتمن خان"، ومن شعائر المسلمين: السلام، التزاور،...إذا رأيته يتحاشى أهل السنة ولا يزورهم ولا..ولا...ماذا؟ يدل على ماذا هذا؟ على ماذا يدل هذا؟ أي بارك الله فيكم...أنتهى. 
قال فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله: مجموع كتب ورسائل وفتاوى؛ (2/ 312-311)شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث:
 علامات أهل البدع؛ لا تجد رافضيا ولا صوفيا ولا سياسيا حزبيا ولا من يدور في فلك هؤلاء من الكذابين الزاعمين أنهم سلفيون؛ لا تجده إلا يبغض أهل الحديث ولا يطيق سماع ذكرهم، ولا سيما من يتصدى لبدعهم وضلالاتهم وبدع شيوخهم؛ فإنهم يحاربونه أشد الحرب وبشتى الوسائل؛ قد يفوقون اليهود في الكذب والإشاعات الكاذبة الباطلة! فإذا رأيت إنسانا يطعن في أهل السنة؛ فهذا دليل على أنه مبتدع، وقد يكون زنديقا؛ إذا رأيت إنسانا يطعن في أهل السنة وفي أهل الحديث؛ فما يطعن فيهم إلا وهو مخالف لهم محتقر لما عندهم، لا شك في ذلك وإلا فما الذي يدفعه إلى الطعن في أهل السنة وأهلها؟! ما يدفعه إلا أنه ضال وينطوي على زيغ وخبث وشر! فهذا من علاماتهم؛ هذا من علامات أهل الشر وعلامات أهل البدع، ولو قال: إني من أهل السنة فلا تصدقه؛ لأنه كذاب وكثير من هؤلاء المزيفين الكذابين؛ يقول لك: أنا سلفي وهو كذاب، ما قال هذا إلا مكيدة؛ مثل المنافق يقول: أنا مؤمن، أنا مسلم؛ يقول: أنا مسلم! المنافق لا يقول: أنا كافر، وأنا منافق وأنا أكره الإسلام؛ بل يقول: أنا مسلم ويصلي ويتصدق ويفعل وكذا، وهو يحارب الإسلام ويبغض أهله. فكثير من الناس -الآن- من يقول: أنا سلفي، ولا تراه إلا يبغض أهل الحديث ويطعن فيهم!! أهل الحديث موجودون -والحمد لله-؛موجودون في مكة، موجودون في المدينة، موجودون في اليمن، في الهند، في باكستان، في كل مكان، وهو لا صلة له بأهل الحديث إلا الحرب! يوالي أهل البدع ظاهرا وباطنا ويدافع عنهم ويستميت في الدفاع عنهم فهؤلاء لا شك أنهم مبتدعة ولو سموا أنفسهم ما سموا، ووصفوا أنفسهم ما وصفوا؛ فهذه من العلامات التي تبين حالهم ....أنتهى.
وقد كتب الشيخ العلامة ربيع مقال بتاريخ 25/8/1433
(منشور _منقول من سحاب):
ما حكم الإسلام في إمتحان أهل الأهواء وغيرهم: الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسُول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتَّبع هداه.أمَّا بعدُ فقد كثر الكلام حول امتحان الأشخاص من أهل الأهواء وغيرهم فرأيت أنه من اللازم بيان حكم الإسلام فيه استناداً على القرآن والسنة ومواقف وأقوال أئمة الإسلام والسنة في هذا الأمر ليكون المسلم على بصيرة وبينة من الأمر.
• أمَّا من القرآن:
فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾.
• وأمَّا السُّنة: فامتحان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للجارية، قال لها: "(أَيْنَ الله؟) قالت: في السَّمَاءِ، قال: (من أنا؟) قالت: أنت رسول اللَّهِ، فقال لسيدها معاوية بن الحكم السلمي: (أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: "فإذا أراد الإنسان أن يصاحب المؤمن، أو أراد المؤمن أن يصاحب أحدا وقد ذكر عنه الفجور وقيل إنه تاب منه، أو كان ذلك مقولا عنه سواء كان ذلك القول صدقا أو كذبا: فإنه يمتحنه بما يظهر به بره أو فجوره وصدقه أو كذبه، وكذلك إذا أراد أن يولي أحدا ولاية امتحنه؛ كما أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يمتحن ابن أبي موسى لما أعجبه سمته، فقال له: قد علمت مكاني عند أمير المؤمنين فكم تعطيني إذا أشرت عليه بولايتك؟ فبذل له مالا عظيما، فعلم عمر أنه ليس ممن يصلح للولاية، وكذلك في المعاملات، وكذلك الصبيان والمماليك الذين عرفوا أو قيل عنهم الفجور وأراد الرجل أن يشتريه بأنه يمتحنه، فإن المخنث كالبغي، وتوبته كتوبتها. ومعرفة أحوال الناس تارة تكون بشهادات الناس، وتارة تكون بالجرح والتعديل، وتارة تكون بالاختبار والامتحان").
فهذه الامتحانات تسوغ في حق من لم يخاصم أهل الحق ولم يوالِ أهل الباطل، فكيف بأهل الباطل وبمن يخاصم أهل الحق ويوالي أهل الباطل؟
• وأمَّا السَّلف الصَّالح العاملون بالكتاب والسُّنة: فقد جعلوا الامتحان من مقاييسهم يميزون به بين أهل السنة وأهل البدع والأهواء، وبين الثقات من الرواة وبين الكذابين والمغفلين والضعفاء، فمن الأئمة الذين نقل عنهم الامتحان: 
 الإمام مُحَمَّد بن سِيرِين، قال- رحمه الله-: " إِنَّ هذا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ
 وقال -رحمه الله-: "لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عن الإسناد فلما وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قالوا سَمُّوا لنا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ الْبِدَعِ فلا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وإن كان أهل الحديث رووا عن أهل البدع بشروط، منها الصدق والحفظ والأمانة، إلا أن قضية الامتحان لا تزال عندهم قائمة، وما ميزوا بين أهل السنة وأهل البدع إلا بالدراسة لأحوال الرجال وامتحانهم بطرقهم المعروفة عند أهل العلم.
 قال العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي -رحمه الله- (ت:1386هـ) في كتابه "علم الرجال وأهميته"، وهو يتحدث عن الجرح والتعديل، قال:"ثم جاء عصر أتباع التابعين فما بعده، فكثر الضعفاء، والمغفلون، والكذابون، والزنادقة، فنهض الأئمة لتبيين أحوال الرواة وتزييف ما لا يثبت، فلم يكن مِصرٌ من أمصار المسلمين إلا وفيه جماعة من الأئمة يمتحنون الرواة، ويختبرون أحوالهم وأحوال رواياتهم، ويتتبعون حركاتهم وسكناتهم، ويعلنون للناس حكمهم عليهم
 وقال –رحمه الله-: " طرق اختبار الرواة:وللأئمة طرق في اختبار الرواة؛ منها: النظر إلى حال الراوي في المحافظة على الطاعات واجتناب المعاصي، و سؤال أهل المعرفة به.
 قال الحسن بن صالح بن حيٍّ: "كنا إذا أردنا أن نكتب عن الرجل سألنا عنه، حتى يقال: أتريدون أن تزوجوه؟
 ومنها: أن يُحدّثَ أحاديث عن شيخٍ حي، فيُسألَ ذلك الشيخُ عنها.مثاله: قول شعبة: قال الحسن بن عمارة: حدثني الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي سبعةَ أحاديث ، فسألتُ الحكم عنها؟ فقال: ما سمعتُ منها شيئا
 ومنها: أن يُحدِّثَ عن شيخ قد مات، فيقال للراوي: متى وُلدتَ؟ ومتى لقيتَ هذا الشيخَ؟ وأين لقيتَه؟ ثم يُقابَلَ بين ما يُجيبُ به وبين ما حُفِظ من وفاة الشيخ الذي روى عنه ومحل إقامته وتواريخ تنقله. 
 مثاله: ما جاء عن عفير بن معدان أن عمر بن موسى بن وجيه حدّث عن خالد ابن معدان، قال عفير: فقلتُ له: في أي سنه لقيته؟ قال: في سنة ثمان وخمسين ومئة، في غزاة إرمينية، قلت: اتق الله يا شيخ، لا تكذب، مات خالد سنة أربع وخمسين ومئة (أزيدك أنه لم يغز إرمينية (
ومنها: أن يسمعَ من الراوي أحاديثَ عن مشايخَ قد ماتوا، فتُعرض هذه الأحاديث على ما رواه الثقات عن أولئك المشايخ، فينظر: هل انفرد هذا الراوي بشيء أو خالف أو زاد ونقص؟ فتجدهم يقولون في الجرح: " ينفر عن الثقات بما لا يتابع عليه"، "في حديثه مناكير "، " يخطئ ويخالف " ... ونحو ذلك"(
الإمام أحمد بن عبد الله بن يونس (ت 227هـ) -رحمه الله- قال: ( امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران فإن أحبوه فهم أهل السنة وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى).
قال الإمام نعيم بن حماد (ت228هـ) – رحمه الله -: (إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت يحيى بن معين (ت233هـ) – رحمه الله – يقول: (إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام ) 
وقال الإمام علي بن المديني (ت 234هـ ) – رحمه الله – في عقيدته: ( وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة ويدعو له ويترحم عليه فارج خيره واعلم أنه بريء من البدع وإذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن رواء ذلك خيرا إن شاء الله وإذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير، فإن هؤلاء محنة أهل البدع، وإذا رأيت الرجل من أهل الكوفة يعتمد على طلحة بن مصرف وابن ابجر وابن حيان التيمي ومالك بن مغول وسفيان بن سعيد الثوري وزايده فارجه ومن بعدهم عبد الله بن أدريس ومحمد بن عبيد وابن أبي عتبة والمحاربي فارجه
 وقال الإمام أحمد بن حنبل(ت241هـ) – رحمه الله -: ( إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام 
وقال الإمام البخاري (ت 256هـ) – رحمه الله -: (قال عبيد الله بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ذكره وإذا رأيت الكوفي يذكر مالك بن مغول فاطمئن إليه
وقال الإمام أبو حاتم الرازي (ت277هـ) – رحمه الله -: ( إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع 
وقال الإمام أحمد بن أصرم بن خزيمة المغفلي (ت285هـ) – رحمه الله -: (إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة
وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي (ت298هـ) – رحمه الله -: (إذا رأيت حجازيا يحب مالك بن أنس فهو صاحب سنه وفي حديث محمد بن مسلم إذا رأيت المديني يحب مالكا
وقال أسود بن سالم – رحمه الله –: (كان ابن المبارك إماما يقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي (ت327هـ ) - رحمه الله -: ("باب استحقاق السنة محبي حماد بن زيد"، حدثنا أبي ومحمد بن مسلم قالا سمعنا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: إذا رأيت بصريا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة
 وقال أيضا- رحمه الله -: ("باب استحقاق الرجلالسنة بمحبة أحمد بن حنبل": (حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية قال سمعتعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي يقول سمعت أبا رجاء - يعني قتيبة بن سعيد - يقول : إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وجماعة ...). وقال: سمعت أبا جعفر محمد بن هارون المخرمي المعروف بالفلاس يقول : إذا رأيتالرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنه مبتدع ضال). وقال أيضا – رحمه الله -: ("باب ما يرجى من الخير لمحبي الأوزاعي": حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا على - يعنى ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن - يعنى ابن مهدى - يقول : إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فارج خيره).
 وقال: حدثنا أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بنمهدى يقول: (إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة) وقال أيضا – رحمه الله -: ("باب استحقاق السنة محبي أبى إسحاق الفزاري": حدثني أبي قال سمعت حماد بن زاذان قال سمعت عبدالرحمن بن مهدى قال: (إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة.
حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي والفزارى -يعنى بخير - فاطمئن إليه وقال أبو أحمد الحاكم (ت 378هـ) -رحمه الله -: ( وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم أنهعلى الطريق ، وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق
وقال أبو عبد الله بن بطة (ت387هـ)– رحمه الله -: (إذا رأيت العكبري يحب أبا حفص بن رجاء فاعلم أنه صاحب سنة
وقال أيضا: (إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار وأبا محمد البربهاري فاعلم انه صاحب سنة (
وقال محمد بن عبد الرحمن بن مهدي-رحمه الله -: (كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة، إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي والفزاري فاطمئن إليه كان هؤلاء أئمة في السنة وقال أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري - رحمه الله -: إذا رأيت رازيا وخراسانيا يحب أبا حاتم وأبا زرعة فاعلم أنه صاحب سنة فهذا منهج شائع وحق معروف ومنتشر بين أهل السنة وسيف مسلول على أهل البدع ومن علامات أهل البدع إنكاره وعيبهم أهل السنة وطعنهم به، فإذا سمعت رجلاً يعيب به أهل السنة فاعلم أنه من أهل الأهواء والبدع إلا أن يكون جاهلاً فعلمه وبين له أن هذا الامتحان لأهل الأهواء أمر مشروع دل عليه الكتاب والسنة وعمل به السلف، ولا يقلق منه ويُعيِّر به إلا أهل البدع؛ لأنه يفضحهم ويكشف ما ينطوون عليه من البدع.وصلَّى اللهُ على نَبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وسلّم
وقال الشيخ ربيع –حفظه الله- في كتاب انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج :
 "وما المانع من اتهام من يطعن في أعلام السنة في هذا العصر كما كان سلفنا يتهمون من يطعن في حماد بن سلمة وحماد بن زيد والأوزاعي وأمثالهم، ما المانع والعلة واحدة " .أنتهى.
وقد علق  العلامه ربيع المدخلي حفظه الله تعالى:.. شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث ص: 347 _الشاهد : أن هؤلاء جميعاً من أئمة السنة ويحبون وكذلك من بعدهم . -إلى أن قال- .. فمن يبغض الآن ابن تيميه وابن عبدالوهاب رحمهما الله ماهو منهجه ؟!! الذي يبغض ابن باز والألباني وابن عثيمين وأمثال هؤلاء ماهو منهجه ؟! لاشكّ من أهل البدع والضلال ! ... وبغضهم -اي ابن باز وابن عثيمين والألباني ومن ذكره الشيخ - من علامات أهل البدع وكذلك من يأتي بعدهم من يسير على نهجهم لا يبغضهم إلا أهل البدع .اهـ ..قلت/وعلى قياس ما ذكر.. فمن يبغض اليوم من أثنى عليهم الربيع والسحيمى والفلاح ومحمد  بن هادى وبازمول وغيرهم من أهل السنة ..فهو بلا شك على غير الطريق...كيف وبغضهم وجرحهم هوى فى هوى..لا يقوم له دليل كما سياتى الدليل...ودعك من كثرة التهويل فتلك سمة العاطلين الفاشلين...
قلت//ووالله لو لم أذكر فى هذه المسألة ألا كلام الشيخ ربيع حفظه الله تعالى فقط لكفى..ففيه الكفاية لرد تلك الترهات التى تكلم به سامح.غير أنى أزيد البيان بيان..عسى أن يتعلم الشطار ويفهم......؟؟؟وبلا شك فكلام الشيخ ربيع حفظه الله تعالى واضح الدلالة فى أن تلك المسألة هى من خصائص المنهج السلفى الذى به يعرف الرجل السنى السلفى وبه يعرف الرجل المبتدع الخلفى..وبهذا يظهر كذب سامح وتدليسه من محاولته  جعل المسألة قولا واحداً..وأن المخالف فى ذلك هم أهل البدع..فهذا هو الشيخ ربيع أول من أبدأ به (ليصبح على كلامك من أهل البدع ).
الشيخ العلاًمةَ زيد المدخلى رحمه الله :
وسُئل العلامة الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه اللهُ تعالى: الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية ص27-29(منقول من سحاب)
ما حكمُ الامتحان بالأشخاصِ سواء بعلماء السنَّةِ أو برؤوس المبتدعة؟ وهل ينطبقُ ذلكَ على المعاصرين؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا. الجواب: لا شكَّ يا أخي أنَّ السلفَ الصالحَ كانوا يمتحنونَ النَّاسَ بالعلماءِ الذين عُرفوا بالصلابةِ بالسنَّة وسلامةِ العقيدةِ والمنهج, وعُرِفوا بالشدَّة على أهلِ الأهواءِ والبدعِ , وقد عثرتُ على بضعة عشر نصَّاً عن السلف؛ كلُّ نصٍّ فيه مثالٌ لبيانِ امتحانِ النَّاسِ بأهلِ السُنَّةِ , فمن عرفَ فضلَهم وأحبَّهم وذكرَهم بخيرٍ؛ فهو صاحبُ سُنَّة, ومن غَمَزَهم ووقع في أعراضِهم, فهو صاحبُ سوءٍ وبدعةٍ, وإليكَ نموذجاً يسيراً من نصوصٍ سلفيّةٍ كثيرة: قال الإمامُ البربهاريُّ رحمه الله: «وإذا رأيتَ الرجلَ يحبُّ أبا هريرةَ وأنسَ بنَ مالكٍ وأسيدَ بنَ حضير فاعلم أنَّهُ صاحبُ سُنَّةٍ إن شاء الله.وقال أيضا: «وإذا رأيتَ الرجلَ يحبُّ أيوبَ وابنَ عون وابنَ إدريس الأودي والشعبي- وذكرَ جماعةً من الفضلاءِ إلى أن قال:- فاعلم أنَّهُ صاحبُ سُنَّة.كما قال أيضاً: «وإذا رأيتَ الرجلَ يحبُّ أحمدَ بنَ حنبل والحجَّاجَ بنَ المنهال وأحمدَ بنَ نصر وذكرهم بخيرٍ وقال قولَهم فاعلم أنَّهُ صاحبُ سُنَّة».اهـ (شرح السُنَّة: 117-118)
وقلتَ في سؤالكَ: وهل ينطبق ذلكَ على المعاصرينَ في زمننا هذا؟
والجواب: نعم يُمتحنُ النَّاسُ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ بأهلِ السُنَّة عقيدةً وشريعةً, أي الذين نذروا أنفسهم لحفظِ السُنَّة, وفهمِ معاني نصوصها, والعملِ بها والذبِّ عنها.. وليس امتحانُ النَّاسِ بأهلِ السُنَّةِ مقصوراً على شخصٍ معيّن أو أشخاص, بل يُمتحنُ النَّاسُ بكلِّ صاحبِ سُنَّة في كلِّ زمانٍ ومكان على الوصفِ الذي ذكرتُم, وكذلك يُمتحنُ النَّاسُ بأهلِ البدعِ الداعين إليها؛ فعن عُقبةَ بنِ علقمة قال: كنتُ عند أرطأةَ بنِ المنذرِ فقالَ بعضُ أهلِ المجلسِ: ما تقولونَ في الرّجلِ يجالِسُ أهلَ السّنّةِ ويخالِطُهم ، فإذا ذُكِرَ أهلُ البدعِ قالَ: دعونَا مِن ذكرِهم ، لا تذكروهُم!
قالَ أرطأةُ : هوَ مِنهم ، لا يلَبِّس علَيكم أمرَه ، قالَ فأنكرتُ ذلكَ مِن قولِ أرطأةَ ، قالَ: فقدِمتُ علَى الأوزاعِيّ وكانَ كَشّافاً لهذهِ الأشياءِ إذا بلَغَته ، فقالَ: «صدقَ أرطأةُ ، والقولُ ما قالَ ، هذا يَنهىَ عن ذكرِهم ، ومتَى يُحذَرُوا إذا لم يُشاد بذكرِهم؟ (تاريخ دمشق 8/15وقال الأوزاعي رحمه الله: «مَنْ سَتَرَ عَلَيْنَا بِدْعَتَهُ, لَمْ تَخْفَ عَلَيْنَا أُلْفَتَهُ ...الإبانة لابن بطة: 2/479وقال العكبري-وهو ابن بطة-: لمّا قدم سفيانُ الثّوري البصرةَ جعلَ ينظرُ في أمرِ الرّبيعِ –يعني ابن صُبَيح- وقدرِه عند النّاس ، سأل أيّ شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبُه إلاّ السّنّة ، قالَ: من بطانتُه؟ قالوا: أهلُ القدرِ ، قالَ: هو قدرِيّ»اهـ.....
(وفى فتوى منشورة على الشبكة ) :
سئل:فضيلة الشيخ, هل على المسلم متابعة أخيه المسلم ليحدد ما إذا كان حزبيًّا أو غير ذلك ما لَمْ يظهر منه أمرٌ يدل على بدعيته أو حزبيته ؟
الجواب: الأصل في المسلم السلامة من البدع حتى يظهر منه ما يدل على ذلك، ولا يتبع مادام لَمْ يظهر منه شيء، ولكن الرجل يعرف بأصحابه كما قال النَّبِي ج: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).وكما قال الأول: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه إذا ما صحبت الناس فاصحب خيارهم فكل قرين بالمقارن يقتدي ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي ولتعلم أن الأمور المحدثة إن خفيت في وقت فإنَّها ستظهر في وقت آخر، وإن خفيت على شخص ظهرت لأشخاص, ونعوذ بالله من أخلاق أهل النفاق والبدع وأساليبهم وتضليلاتِهم..انتهى.
قال الشيخ زيد المدخلى رحمه الله:
أبو جميل : بارك الله فيك يا شيخنا، يا شيخ هل يمكن مثلا في واقعنا، في هذا الزمان من مثل من يطعن في علماء أهل السنة والجماعة أمثال الشيخ فالح الحربي والشيخ ربيع والشيخ النجمي، ثم يتستر و ربما يجالس من كان هذا حالهم، فإذا أراد أن يخالطنا نحن نريد أن نعرف اعتقاده في هؤلاء الأئمة كما كان يعمل السلف يعني يختبرون الناس بالإمام أحمد أو أهل موصل بمعافى ابن عمران أو بإسحاق بن راهويه أو بعبد الرحمن بن مهدي كما هو ثابت عن السلف فإن أثنوا عليهم فهم من أهل السنة وإن قدحوا فيهم وتكلموا فيهم بسوء فهم أهل بدعة فهل نستطيع أن نعمل مثل عملهم وكما انتهج سلفنا الصالح رحمهم الله من تكلم في إمامنا أحمد بن يحي النجمي والشيخ العلامة فالح الحربي"1" والشيخ عبيد الجابري وغيرهم في هذا الزمان ممن تصدوا لأهل البدع وحملوا سيوفهم على أعناقهم يعني نختبرهم بهؤلاء، فهل يكون هذا صحيحا شيخنا؟
الشيخ زيد : إذا ظهر لكم من أنهم هذا حالهم يجالسون أهل البدع ويأنسون إليهم أو حصل عندكم شك فيهم فلا حرج أن تختبروهم لتكونوا على بصيرة بالنسبة لهم، إما أن يظهر لكم أنهم من أهل السنة وإذا رأيتموهم يعتادون أهل البدع بالمجالسة والمؤانسة فتعلمون حينئذ بأنهم ليسوا على منهج أهل السنة وعندهم لبس كثير إذ ادَّعوا أنهم على منهج السلف لأن السلف يبذلون النصيحة لأهل البدع، فإن استجابوا فذاك، وإن لم يستجيبوا هجروهم وابتعدوا عن مجالستهم وكرروا لهم النصيحة، فالقضية هذه ما انتهت بعهد السلف، قضية الاختبار والامتحان ،ما انتهت بعهد السلف بل هي باقية ولكن إذا حصل في هذا الزمن ما حصل لأولئك الأسلاف في بعض المبتدعة لا حرج أن يسأل السلفي اليوم ويختبر بمن هم على السنة كمن ذكرت الشيخ أحمد بن يحي النجمي، الشيخ فالح، الشيخ ربيع، الشيخ عبيد، فهؤلاء أهل سنة وأهل دعوة إلى السنة، فالذي يريد أن يجرحهم ما عرف المنهج، أو أنه ما وُفِّقَ للاستقامة على المنهج الصحيح، فيجب عليهم أن يرحموا أنفسهم، ويتركوا التذبذب، لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، وتمييع الدعوة إلى الله، يجالس أهل البدع ويضحك معهم ويسمع منهم ويسمعون منه ثم يأتي إلى السلفيين ويكون الحال كذلك، هذا لا يصلح.
والشريط بكامله مكالة مع الشيخ زيد والشيخ النجمي والشيخ عبيد الجابري ــ شرح بعض الآثار السلفية ــ تسجيلات مجالس الهدى بالجزائر العاصمة.
الشيخ العلامة عبيد الجابرى حفظه الله تعالى: 
(فتوى مسجله منشوره_منقول من شبكة ميراث الأنبياء)
سئل:حفظه الله تعالى ..هل يجوز اِمتحان النَّاس بالمشايخ أو اِعْتقادهم؟
فأجاب حفظه الله :هذه المسألة مسألة خطيرة جدًا، والناس فيها على ثلاثة مذاهب:
أحدها: النهى عن امتحان الناس مطلقًا. والآخر: الدعوة إلى امتحان الناس مطلقًا. 
والثالث: تفصيل؛ وهو أنه يُمتحن المرء إذا كان به ريبَه، أو أُريد أن يُزوج بامرأة لا يعرفه أهلها، فإنهم يمتحنوه؛ إلا إذا جاء بمن يزكيه ويشهد على أنه كفء دينًا وخلقًا. 
وقد صح عن الأئمة من السلف الصالح أنهم يَمتحِنُون -يعنى في حال الفتنة- من يفدُ عليهم من الأقطاب؛ فقالوا: امتحِنوا أهل المدينة بمالك بن أنس، وأهل مصر بالليث بن سعد، وأهل الشام بالأوزاعي، وأهل الكوفة بسفيان، وأهل الموصل بالمعافى بن عمران. فإن رأى الأئمة من الوافدين عليهم حبًا لعلمائهم، وثناءً عليهم بالخير؛ قربوهم منهم وأكرموهم. وإن رأَوْ منهم ذمًا لعلمائهم وسبًا وشتمًا؛ فإنهم يبعدونهم، ولا يمكنونهم من مجالسهم.
والأصل في امتحان من يُجهَلُ حاله حتى تُعرف صلاحيته لما يُطلب منه، ما أخرجه مسلم، عن معاوية بن الحكم السُّلمي -رضي الله عنه-؛ أنه لطم جاريةً له على وجهها؛ لأن الذئب أخذ واحدة من الغنم، فغضب عليها، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره الخبر فرأى أنَّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم تغير، رأى الكراهية في وجهه لما صنع بجاريته؛ فقال: "يا رسول الله! إن علي رقبة أفلا أعتقها؟" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جئني بها أنظر أمؤمنة هي؟))، فأتى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: اعتقها فإنها مؤمنة)). والشاهد منه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امتحنها واختبرها؛ حتى عَرَف أنها مؤمنة، ثم أمر سيدها بعتقها، وهكذا من يُجهلُ حالُه فإنه يُمتحن ليُتعرف عليه، هل يصلح لما يُطلَبُ منه أو لا. نعم...أنتهى. 
قال الشيخ عبيد الجابري –حفظه الله- في شريط (فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل) : 
في سؤال وجه له " جزاكم الله خيرا ً، وأحسن الله إليكم. هذا سائل يسأل ويقول:- نود التفصيل في مسألة إمتحان الناس ، وهل هي على إطلاقها، أم أن هناك ضابط معين في هذه المسألة؟
فأجاب حفظه الله تعالى:أنتم تعلمون معنى الامتحان! فلا داعي للكلام عليه، وإنما الجواب على هذا السؤال من وجهين:-
الوجه الأول: هـل يُـنهى عن امتحان الناس على إطلاقه؟ هـل يُـطلـق النهي عن امتـحان الناس؟
فيقال لا يُـمتحن أحد! أو في ذالك تفصيل؟ والجــواب:- أنه في ذالك تفصيل.
فمن أُستُـريب في أمره، أو طُلب منه شيء ولم يظهر أعنده أهلية لما يطلب منه، أو لا، فإنه يـُمتحن. وكـذالك من أريد تزكيته، وكان في معزل عن الناس؛ فإنه كذالك يمتحن.
ولا يــزال الناس على هذا، بل هم مضــطرون إلى قـبوله؛ فإن من أريد منه منصب، فإن ولي الأمر يـختبره هـــل عنده أهليه لهذا المنصب، أو لا!. ولا يــزال الناس يتـــساءلون عمن وفــد عليهم، يتــساءلون عنهم ويسألون الوافد؛ من أين أتى، وإن كان يُـظهر علماً فعلى من درس؛ منهم أشياخه. ومن الأدلة التي صحت بها السنة؛ وهو في ما يظهر في من خفي أمره، ...."ثم ذكر قصة حديث الجارية ...ثم قال "الأمر الثاني الذي عرفناه من سيرة أئمة السلف، أنهم يمتحنون الناسَ بفضلائهم، وعلمائهم.فإذا وفدت عليهم وافدة من قطر سألوهم عن علمائهم؛فإن أثنوا عليهم خيراً قربوهم وأحبوهم واستبانوا أنهم أهل سنة. وإن أثنوا عليهم شراً أبعدوهم وأبغضوهم ونفروا منهم. وقديماً قالوا:-
امتحنوا أهل المدينة بمالك، وامتحنوا أهل الشام بالأوزاعي، وامتحنوا أهل مصر بالليث ابن سعد، وامتحنوا أهل الموصل بالمُعافى ابن عـمران.وهؤلاء الذين قرر الأئمة امتحان الناس بهم، هم أئـمة بالسنة والعلم والإيمان. فصاحب السنة: لابد أن يحبهم ويجلَّهم ويظهر الثناء عليهم.
وصاحب البدعة: لابد أن يظهر الشناعة عليهم.وذكر بعض أئمة الدعوة - لا يحضرني اسمه الآن - أن الإمام أحـمد ابن حنبل- رحمه الله- لا يزال محنةً للناس- يعني يمتحن الناس بعضهم بعضاً به- وبهذا تعلـمون:-أن المبتدعة والضلال لا يُمتحن الناس فيهم؛ لأنهم ساقطون.فأهل العلم والفضل وحُـذَّاق أهل السنة: ينفرون منهم.وأما المنحرفون والمفاصلون للمنهج الحق فإنهم: يكرعون فيهم ويُشغَـفون بهم؛ لأنهم تلامذتهم "أنتهى.
قال العلامة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى(سؤال مسجل منشور..منقول من شبكة الأجرى)
لما سأل حول حكم امتحان الناس بالصالحين فاجب فضيلته:" أولا الإمتحان في الفضلاء, وكانوا يقولون أمتحنوا أهل المدينة بمالك ، وإمتحنوا أهل مصر بالليث ابن سعد، وإمتحنوا أهل الشام بالأوزاعي وإمتحنوا أهل الموصل بالمُعافى ابن عمران.لأن هؤلاء أئمة علماء فضلاء في أقطارهم ومن ذكره بخير فهو على سنة , وكان سفيان بن عيينة اذا أتاه أهل الموصل سألهم عن رأيهم بالمعافى بن عمران فان أثنوا عليه خيرا قربهم وإن ذكروه بسوء أبعدهم لما يعلم عنه من السنة والتمسك بها وثمة إمتحان أخر وهو من يراد منه شيء ولن يعرف حاله فإنه يمتحن وشاهد ذلك مارواه مسلم عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه "كانت له جارية ترعى الغنم فعدا الذيب فأخذ شاة منها فلطمها ثم ندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فتغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن علي رقبه فهل أعتقها ؟ جئني بها أنظر أمؤمنه ؟ فأتى بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها أين الله ؟ قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله قال : أعتقها فانه مؤمنه" هذا الذي عندي في باب الإمتحان وبهذا يظهر لكم بطلان إطلاق القول إمتحان الناس بدعة هذا باطل " ا.هـ
سئل الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى(مسجل منشور..منقول من شبكة الاجرى)
ما حكم من يقول بانه لا يجوز امتحان الناس بأشخاص معينين مثلا كأن يقول في المبتدع الفلاني ما تقول فيه وما قولك وما موقفك من العالم الفلاني ويعد هذا من البدع المحدثة نرجو البيان حفظكم الله 
فأجاب فضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى:
"الامتحان بالاشخاص يعني ان تمتحن الناس بفلان اذا كان فلان ظاهر في البدعة أو ظاهر في السنة جرى مثله عن السلف فقد كانوا يمتحنون الناس بأحمد بن حنبل في زمن البدع ويسألون الشخص كيف أحمد بن حنبل عنده لأن احمد بن حنبل كان ظاهر في السنة, فامتحان الناس في الاشخاص له اصل من فعل السلف رضوان الله عليهم وان كان هذا بان نقول ان هذا من اصله بدعة وضلالة لا هذا خطأ هذا خطأ خاصة اذا كان الشخص معروف بكونه من اهل السنة والجماعة .
واحب ان ادلكم على شيء تجيبون هذا الشخص الذي ينكر هذا الامر وهو مما جرى عليه اهل السنة والجماعة قاطبة وهو اذا كنت تمتحن الشيعي من السني فتقول له ما موقفك من ابي بكر الصديق ؟ وما موقفك من عمر ؟ وما موقفك من الصحابة ؟ حيث هذا ما ينكر ليس في هذا ما ينكر اليس هذا من باب امتحان الناس بالاشخاص ! الجواب: نعم 
اذن قول القائل هذا من البدع خطأ فان في الاسلام وعقيدة المسلمين هناك ابواب يمتحن فيها السني من الشيعي بالصحابة بل بأعيان من الصحابة بل بأفراد منهم, تمتحن الشيعي بإبي بكر الصديق تمتحنه بعائشة تمتحنه بعمر بن الخطاب تمتحنه بالصحابة ترى ماهو موقفه منهم فاذا أظهر لك مذهب أهل السنة نفيت عنه بدعة التشيع واذا لم يظهر لك موقف أهل السنة نسبته إلى التشيع وهذا إمتحان في أشخاص في الأسلام
ولكن ينبغي ان يضبط هذا بضابطين أثنين :
الضابط الاول : أن يكون الشخص الممتحن به من أهل السنة الضاهرين المعروفين بحيث أصبح اسمه شعارا يعرفه اهل السنة ويدل عليهم .
الضابط الثاني :أن لا يستعمل هذا الضابط إلا في محله إلا في أشخاص نريد أن نمتحن نعرف بدعتهم مثل السني والشيعة في الصحابة
مثل نريد ان نعرف اصحاب البدع والضلالات اليوم الحزبيين من غيرهم فنمتحن مثلا بمحبة ابن باز بمحبة الالباني بمحبة علماء اهل السنة كالشيخ ربيع و كغيرهم الذين عرفوا بمواقفهم ضد هؤلاء اذا كان موقفه سليم عرفنا انه ان شاء الله في هذا الباب سليم .
اذن الضابط الثاني ان لا يستعمل هذا الا في محله والا يدل الا على سلامته في هذه الجهة فقط دون غيرها والله اعلم ."ا.هـ
الشيخ العلاًمةعبدالعزيز الراجحى حفظه الله تعالى:
قال كما هو منشور على موقعه بعنوان النهى عن مخالظة المبتدعين..
(...هذا النهي عن مخالفة المبتدعة، هذا سبق المؤلف -رحمه الله تعالى- بيانه، ساق النصوص والأدلة والآثار، لكنه أعاده هنا، أي: لا تشاور أحدا من أهل البدع في دينك، وإنما شاور أهل السنة ولا ترافقه في سفرك، لا يكن معك في السفر أهل البدع، وإن أمكنك أن لا تقاربه في جوارك فافعل، لا يكن جارك من المبتدعة.ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئا مما ذكرناه وهجرانه، والمقت له، يعني: بغضه، تجانب أهل البدع وتهجرهم وتمقتهم، تبغضهم في الله، وتهجر من والاهم ونصرهم ودافع عنهم، ولو كان من أهل السنة من ناصر أهل البدع ووالاهم، وذب عنهم وصاحبهم، ولو كان من أهل السنة يُهجر؛ لأنه بفعله هذا صار مبتدعا، كونه يوالي أهل البدع صار منهم...أنتهى.
قال الشيخ الراجحى حفظه الله تعالى كما فى الدرس 14......لأن هؤلاء أئمة علماء ومن أهل 
السنة، فإذا رأيته الرجل يحبهم فاعلم أنه صاحب سنة.أنتهى.
سئل الشيخ العلامة الراجحى حفظه الله تعالى:
هل لنا أن نقول: أن إذا رأيت الرجل يحب ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهما من أهل العلم فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيت الرجل يحب التيجاني والقادياني وغيرهم من أهل الضلال فاعلم أنه صاحب هوى وبدعة؟
الجواب :
نعم، يجوز أن نقول هذا، فحب أهل الإيمان إيمان ودين، وحب أهل البدع وأهل الكفر والنفاق طغيان ونفاق، وهذه قاعدة عامة، ولهذا يقول النبي: (حب الأنصار إيمان، وبغض الأنصار كفر ونفاق)، والمقصود بالأنصار أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأنصار بعد الصحابة، كل من نصر دين الإسلام ودعا إلى الإسلام ونشر دين الإسلام فحبه من الإيمان وبغضه من الكفر والنفاق، وكل من أحب أهل البدع وأهل الفسوق فيدل على النفاق في قلبه..( منقول من شرح الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي - حفظه الله تعالى ، على شرح السّنّة للإمام البربهاري - رحمه الله –منقول من سحاب)
الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله:(منقول من سحاب)
قال:كما في نهاية شرحه لعقيدة السلف أصحاب الحديث للامام الصابوني رحمه الله: 
وانا أضيف اليهم أذا رأيت الرجل في هذا الزمان يبغض شيخ الأسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويبغض ابن كثير ويبغض الذهبي ويبغض محمد ابن عبد الوهاب ويبغض ائمة الدعوة وينبزهم ويطعن فيهم وفي عصرنا هذا يبغض امثال شيخنا شيخ الاسلام في هذا الزمان الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وامام الحديث في هذا العصر ايضا الشيخ ناصر الدين الالباني والشيخ محمد ابن عثيمين اذا رايت من يبغض هؤلاء ، كذلك شيخنا الشيخ ربيع وشيخنا الشيخ احمد بن يحيى النجمي وشيخنا الشيخ زيد وكذلك الشيخ صالح الفوزان وغيرهم الشيخ صالح اللحيدان والمفتي وغيرهم ممن على شاكلتهم اذا رايت يطعن فيهم فاعلم ان هذا على سوء لماذا ؟ لانه لا يبغضهم لاجل اشخاصهم وذواتهم وانما يبغضهم لاجل ما هو عليه من السنة والحديث ، والخطا يقع من كل احد لكن بغض هؤلاء بغضا انما يكون من اجل ما يحملونه من الدين والسنة لان هؤلاء هم حملة السنة في الاعصار المتاخرة وفي ايامنا هذه وهم انصارها وهم الذابون عنها وهم الرادون على اهل الاهواء والبدع فان مثل هؤلاء تجد ان الطاعن فيهم انما يطعن فيهم لا لاجل ذواتهم وانما لاجل عقيدتهم ودعوتهم التي هم عليها فاذا رايت من يطعن في مثل هؤلاء فاتهمه لانه ما يطعن فيهم من كان قلبه نقي محب للسنة ولاهلها ، انما يطعن فيهم من مرض قلبه نسال الله العافية والسلامة ، نعم.انتهى.
الشيخ الفاضل عبدالعزيز البرعى حفظه الله :
يقول يسأل عن الامتحان بالأشخاص، هل هو من منهج السلف أم لا؟
الجواب:هذه القضية يحصل فيها لبس عند بعض طلبة العلم، والسبب في ذلك طريقة التعامل مع هذه القضية، فبعضهم يستحضر في ذهنه الأسلوب الخاطئ في التعامل مع هذه القضية فيقولون: هذا لا يصح، ويكون في ذهنه صورة معينة، أما من حيث هذه القضية من أساسها فإن الامتحان بالأشخاص أمر معروف لدى السلف..أضحى ابن حنبل فتنة مأمونة.....وبحب أحمد يعرف المتنسك... وإذا رأيت لأحمد متنقصًــا.....فاعلم بأن ستوره ستهتـك... نعم، فكان الناس يختبرون الآخرين بحب أحمد بن حنبل، فإذا كان يحب أحمد بن حنبل فهو سني، وهكذا في غير أحمد بن حنبل أظن المعافى بن عمران كان يمتحن به في بعض البلدان.فعلى كل حال: هذه القضية لا إشكال في جوازها، ولكن من هو الشخص الذي يمتحن؟، ومن هو الشخص الذي يمتحن به؟، نعم، من هو الشخص الذي يمتحن به؟
هذا-بارك الله فيكم-يعتبر كافيًا جوابي على السؤال أن الامتحان بالأشخاص يعتبر من منهج السلف، ولكن يبقى الإشكال من هو الشخص الذي يمتحن به؟ثم أقول: مثلًا في هذا العصر من الذي يمتحن به؟، هذه قضية لا بد أن ينتبه لها طلبة العلم والمشايخ، فأحيانًا ينظرون شخصًا قليل القدر فيقولون هذا الذي يمتحن به، لا ما يلزم!، ما يلزم أن يكون واسع العلم، ولا أن يكون جليل القدر وأعلم من على وجه الأرض لا يلزم، نعم، لأنك تريد أن تستخرج حكمًا على شخص بحبه لفلان وعدم حبه لفلان.
فمثلاً الشيخ ابن باز-عليه رحمة الله-لا يصلح لأن يختبر به الناس، لا لنقص فيه، فالذي أرى أنه يقربني إلى الله أن الشيخ ابن باز في حياته ليس في نفسي أجل منه-رحمة الله عليه.لهذا بارك الله فيكم: تعجبني عبارة قالها الشيخ عبيد الجابري في الشيخ ابن باز قال الشيخ بن باز يجله اهل السنه ويهابه أهل البدعة.. هذه القضية مهمة جدًا لأنك إذا كنت ستختبر شخصًا بشخص إن أحبه أحببته وإن كرهه كرهته، فإن المبتدعة يتملقون بإظهار حبهم لابن باز، بل صلى عليه الصوفية وبعض الشيعة صلاة الغائب، ولا يجرؤون أن يطعنوا فيه.. والحزبيون في المملكة يدافعون عن ابن باز في ظاهر كلامهم ويظهرون حبه، فلو أنني أحببت كل من أظهر حب ابن باز أحببت المبتدعة، السروريون في اليمن وغير اليمن هل يجرؤ أحد منهم ..!! أن يطعن في ابن باز؟ن لا بل يمدحونه.فلهذا.. إذا كنت سأجعل ابن باز محنة للناس معنى ذلك: سأحب من كان يستحق الذم وهذا أمر واضح ...ولكن أمثال الشيخ ربيع هذا يصلح أن يكون محنة للناس لأنه ما كرهه إلا مبتدع، ما كرهه إلا مبتدع، واضح وتاريخه موجود..
الشيخ الفوزان على تفصيل: إن سألت عنه مجملًا دافع عنه بعض المبتدعة وذكروه بخير وأثنوا عليه، لكن لو جئت تفصل في أمره يا فلان ما رأيك في كتاب(الأجوبة المفيدة) للشيخ الفوزان؟، هذا الكتاب لا يحبه إلا سُنِّي، ولا يقبل هذا الكتاب إلا سُنِّي.. كم كان أبو الحسن يتمايل يمينًا وشمالًا وينقل فتوى من هنا وفتوى من هناك وفتوى من هناك ولا يمكن أن يذكر هذا الكتاب على لسانه قطعًا، وأعيدوا النظر يا إخوة أمره عجيب هل تذكرون أنه نقل من كتاب الأعتصام للشاطبي؟، هل سمعتم أنه ينقل منه؟، أو السنةابن أبي عاصم أو لعبد الله بن حنبل، أو شرح أعتقاد السنة للالكائى. مع أنه جعل طلابه يغوصون في مجموع فتاوى ابن تيمية بسبب أن شيخ الإسلام ابن تيمية يتكلم كلامًا كثيرًا يصلح للبتر منه، يصلح أن يبتر منه، وأن يوجه الكلام على غير وجهته الحقيقية حتى يشخص لك ابن تيمية شخصًا آخر. الشاهد: أن كتاب الشيخ الفوزان يصلح أن يمتحن به، لكن من حيث الإجمال الشيخ الفوزان لا تأمل أن يمدحه مبتدع فتصبح آنذاك تحب مبتدعًا بسبب أنه أظهر حب الفوزان. الشيخ مقبل-عليه رحمة الله-يصلح أن يمتحن به الناس، لأنه ما رأينا مبتدعًا إلا وهو يكرهه، إلا وهو يكرهه، وإذا وجدت رجلًا صاحب بدعة يذكر الشيخ مقبلًا بخير فهذا ما عرف الشيخ مقبل، ما عرف الشيخ مقبل، نعم.... وهكذا الشيخ الألباني-عليه رحمة الله-ما يحبه المبتدعة، نعم، هؤلاء-بارك الله فيك-المشايخ العلماء علماء أجلاء لكن ازدراهم المبتدعة بسبب أنهم شنعوا عليهم، والشيخ ابن باز-عليه رحمة الله-أيده الله بنصره حتى هابه أهل الشرق والغرب، وجعل الله هيبته في مشارق الأرض ومغاربها هذا من الله-عز وجل-، هذا تهيئة من رب العالمين، هذا التفصيل مهم جدًا وأرجو أن ينفع الله به السامعين. خيرًا إن شاء الله، على كل حال الأمر كما سمعت، الأمر كما سمعت والمسألة ظاهرة بالنسبة لأصحاب أبي الحسن قد عرفت الحدود وصرفت الطرق فلا سمعه-بارك الله فيك. قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الأحد الموافق: 26/ صفر/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.(منقول من سحاب)
قال الشيخ ناصر بن عبد الكريم العلي العقل حفظه الله:
 معلقا على قول البربهارى كما فى شرحه:الدرس العشرون:
 هذا من الأصول والسمات في أهل السنة والجماعة، فمن أبرز السمات بين أهل السنة حبهم لبعضهم، ذلك أنهم يعرفون بالسنة وتعرف السنة أيضاً بعملهم وتطبيقهم، فهم أئمة الهدى، والمرء مع من أحب، ومن أحب قوماً حُشر معهم، والمرء على دين خليله.ومحبة أئمة السنة دليل على محبة السنة نفسها، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم فيجب أن يتبعه، ومن أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتدى بهم فهو منهم، ومن أحب بعد ذلك أئمة الهدى من التابعين وتابعيهم فإن هذا دليل خير، ويقصد بذلك المحبة التي يعقبها الاتباع؛ لأن كل دعوى دليلها العمل، وإلا فكل يدّعي وصلاً بليلى، لكن العبرة بالعمل والتطبيق والاتباع، فإن من أحب أئمة السنة عمل بمقتضى ما هم عليه. وعدد الشيخ هؤلاء الأئمة لأنهم عرفوا بالسنة، فهم أئمة الهدى علماً وقدوة، ولا يعني ذلك أنهم معصومون، لكن يعني بذلك أنهم شهدت لهم الأمة بالفضل والفقه في دين الله عز وجل، والعبادة والجهاد والزهد والحرص على مصالح المسلمين ونشر الخير والدعوة إليه، وتحقيق معاني الولاية والبراءة هؤلاء كلهم أئمة هدى، فمن أحبهم ومال إلى نهجهم فهو صاحب سنة، والعكس بالعكس كما سيذكر الشيخ.انتهى.
الشيخ صالح العبيلان حفظه الله تعالى(منشور على الشبكة العنكبوتية)
قال حفظه الله في معرض جوابه على السؤال الآتي : "السؤال : ما رأيكم في امتحان الناس وإلزام طلبة العلم بقول العلماء في تجريح الأشخاص أو غيرها من القضايا الخلافية بين أهل السنة؟.
الجواب : هذا فيه تفصيل : أما إن كان المتكلم فيه من أئمة البدع والذي لا يختلف أهل السنة فيه فيجب على المسلم أن يعتقد فيه ما اعتقده أهل السنة وإلا خرج عن سبيلهم إن كان عنده علم .وأما إن كان المتكلم فيه من أهل السنة ووقع في خطأ في العلم يعتقد بعض أهل العلم أنه مخرج له من السنة فهذا لا يلزم من لم يتبين له ذلك أو رأى خلافه أن يقلد فيه غيره .
ومن اعتقد لزوم ذلك لكل مسلم فقد شاق الله ورسوله فإن الحق المطلق والولاء المطلق لا يكون إلا للرسول الله عليه السلام قيل لابن عباس : (انت على ملة علي او عثمان فقال بل أنا على ملة رسول الله عليه السلام) , وهو سبيل للوقوع فيما وقعت فيه اليهود والنصارى قال تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }البقرة113 والله اعلم" . إن الآثار المتقدمة في الامتحان بالأعيان السنيّة ليست على إطلاقها ؛ فتأمل كيف أن عبد الرحمن بن القاسم الإمام عالم الديار المصرية ومفتيها كان مجهولا عند البغداديين .ولهذا لم يكن في هجر أهل نيسابور وبخاصة محمد بن يحيى الذهلي وطعنهم في الإمام البخاري ما أوجب أن يلحقوا بأهل البدع والأهواء ؛ فهو لم يكن معروفا عندهم حقيقة ما يقول ويعتقد , وإن كان اسمه معروفا مشهورا ؛ فليس كل من كان معروفا باسمه ؛ يكون معروفا حقيقة ما يعتقده ويتبناه , والامتحان إنما يكون على القول الحق لا على شهرة اسم من يتبناه إلا أن يكون علما عليه بإظهاره له –كما هو حال من تقدم- ؛ فتنبه ولا تخلط .أنتهى.
الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى:
فى مجالس التذكير ص 243 طبع وزارة الشؤون الدّينية:
 وهويبين وجوب اختبار الناس وامتحانهم قبل الحكم عليهم، و ذلك عند تفسير قوله تعالى : ((وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا )) الفرقان 20: { ما تخالف البواطن، والتصنّع والتكلف قلّما يسلم منهما أحد، ولا يعصم من الغطا مع هذه المغالطات كلها إلا الإمتحان والإختبار فاعتصم بهما)) .انتهى.
الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى:
 كما في"الدرر السنية في الأجوبة النجدية"4/102-:"وأهل السنة والحديث في كل مكان وزمان(كذا) هم محنة أهل الأرض! يمتاز أهل السنة والجماعة بمحبتهم والثناء عليهم,ويعرف أهل البدع والاختلاف بعيبهم وشنا يتهم,وما أحسن ما قيل في إمام السنة شعراً: أضحى ابن حنبل محنة مأمونة وبحب أحمد يعرف المتنسك... وإذا رأيــت لأحمـدٍ مـتـنـقـصــاً فـاعــلم بأن ســتوره ستهـتـك". أنتهى.
قال العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي -رحمه الله-
في كتابه "علم الرجال وأهميته"(20)، وهو يتحدث عن الجرح والتعديل:
قال: "ثم جاء عصر أتباع التابعين فما بعده ، فكثر الضعفاء ، والمغفلون ، والكذابون ، والزنادقة ، فنهض الأئمة لتبيين أحوال الرواة وتزييف ما لا يثبت ، فلم يكن مِصرٌ من أمصار المسلمين إلا وفيه جماعة من الأئمة يمتحنون الرواة ، ويختبرون أحوالهم وأحوال رواياتهم ، ويتتبعون حركاتهم وسكناتهم، ويعلنون للناس حكمهم عليهم....."وقال –رحمه الله-: " طرق اختبار الرواة: وللأئمة طرق في اختبار الرواة ؛ منها : النظر إلى حال الراوي في المحافظة على الطاعات واجتناب المعاصي، و سؤال أهل المعرفة به.أنتهى.
وفى الكفاية" للخطيب  رحمه الله تعالى (ص155) مطبعة السعادة.
 قال الحسن بن صالح بن حيٍّ : "كنا إذا أردنا أن نكتب عن الرجل سألنا عنه ، حتى يقال : أتريدون أن تزوجوه ، ومنها: أن يُحدّثَ أحاديث عن شيخٍ حي، فيُسألَ ذلك الشيخُ عنها .أنتهى . 
قال عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية (ص\48) : 
ومما يحقق قول ابن المبارك قول رسول الله للجارية أين الله يمتحن بذلك إيمانها ".
والعبد –كذلك- يمتحن في قبره فيسأله الملكان [من ربك؟ , من نبيك ؟ , ما دينك؟] ؛ بل ويمتحنون كذلك- في عرصات الموقف , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (24\373) : "وأما عرصات القيامة فيمتحنون فيها كما يمتحنون فى البرزخ ؛ فيقال لأحدهم [من ربك وما دينك ومن نبيك] , وقال تعالى {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود} ؛ فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون وقد ثبت في الصحيح من غير وجه عن النبي أنه قال [يتجلى الله لعباده في الموقف إذا قيل ليتبع كل قوم ما كانوا يعبدون فيتبع المشركون آلهتهم وتبقى المؤمنون فيتجلى لهم الرب الحق في غير الصورة التي كانوا يعرفون فينكرونه ثم يتجلى لهم في الصورة التي يعرفون فيسجد له المؤمنون وتبقى ظهور المنافقين كقرون البقر فيريدون أن يسجدوا فلا يستطيعون وذلك قوله {يوم يكشف عن ساق} .... الآية] , والكلام على هذه الأمور مبسوط في غير هذا الموضع
قال ابن القيم رحمه الله في "الصواعق المرسلة" 4/1215:
"فلبس النفاة المعطلة هذا بهذا, فاضطرهم اللبس إلى كتمان الحق والتكذيب به والتصديق بضده,وإذا أردت معرفة هذا فامتحنه في مسائلهم ودلائلهم وكلماتهم المجملة الألفاظ المشتبهة المعاني"أنتهى.
قلت//وتلك جملة من أقوال السلف :
ممن أدلوا بدلوهم فى تأصيل تلك المسألة..فكانت لإفعالهم تطبيقاً..وأقوالهم تعليماً..لتقعيد تلك السنة وتلك السمة من سمات المنهج السلفى..إليك بعضها..مع كون كثير منها قد مر معنا فى ثنايا أقوال علمائنا..ولكن لا بأس فكما قيل التكرار يعلم الشطار ويفهم!!!؟؟؟والله المستعان.
الإمتحان بالإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
قَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: سمعت أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي يَقُول: من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حنبل بسوء، فاتهموه على الإسلام... وَقَال أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد المطيري: سمعت أَبَا الْحَسَن الطرخاباذي  الهمذاني يَقُول: أحمد بن حنبل محنةٌ به يُعْرَفُ الـمُسْلِـمُ من الزِّنْديقِ..انتهى.(تهذيب الكمال 1/457)
وعن أبويعلى التميمي يقول: سمعت أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم يعني الدورقي، يقول: من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حَنْبَل بسوء فاتهموه عَلَى الإسلام....
وعن أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سمعت سفِيان بْن وكيع، يقول: أَحْمَد عندنا محنة، من عاب أَحْمَد فهو عندنا فاسق...
وعن أَبُو الحسن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المطيري، قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمداني، يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل محنة بِهِ يعرف المسلم من الزنديق... مُحَمَّد بْن علي المقرئ بالدالية، قَالَ: أنشدنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن بدينا الموصلي، قَالَ: أنشدني بْن أعين فِي أَحْمَد بْن حَنْبَل..أضحى ابْن حَنْبَل محنة مأمونة وبحب أَحْمَد يعرف المتنسك.وإذا رأيت لأَحْمَد متنقصا فأعلم بأن ستوره ستهتك...انتهى.(تاريخ بغداد_ دار الغرب الإسلامي – بيروت_ط/1_6/90)
وعن محمد ابن إبراهيم الحربي، قال: قال محمد بن علي بن شعيب: سمعت مردويه الصائغ، يقول: إذا جاءني من لا أعرفه من أصحاب الحديث، أجريت ذكر أحمد بن حنبل، فإن رأيته يسارع فيه، أمنته، وإن رأيته يسكت اتهمته..أنتهى.(مناقب الأمام أحمد_ دار هجر_ط/2_1/657)
وعن أحمدَ بن مـحمدِ بن سَلِـيْـلٍ التَّـمِيْـميَّ الرازيَّ وَرَّاقَ عبد الرحمان بن أبـي حاتِـمٍ يقول:سمعت ابن أبـي حاتِـم يقولُ: سمعتُ أبـي يقول: إذا رأيتُـمُ الرجلَ يُحِبُّ أحمدَ بن حنبلٍ، فـاعلـموا أنَّه صاحب سُنَّةٍ..أنتهى.(تهذيب الكمال1/456)
وعن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ:قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ البَغْدَادِيَّ يُحِبُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ،..انتهى.(سير أعلام النبلاء 11/83)
وقال أبو جعفر محمد بن هارون المخرمي الفلاّس رحمه الله تعالى: ((إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنَّه مبتدع ضالّ)) الجرح والتعديل_دار إحياء التراث العربي – بيروت (ط1/ ص: 309) 
قلت//فها هم السلف يقرون الإمتحان بأحمد بن حنبل(حباً وبغضاً) بل جاء التصريح بقوله.. أَحْمَد عندنا محنة..وهنا أسأل سامح :أين ذكر المنهج فى تلك الأثار...أين التقييد(التدليس) الذى أستنبطته(أبتدعته) فى كلام البربهارى رحمه الله..وجعلت ذلك القيد هو القاعدة التى ترد إليها تلك الأثار المتوافرة الصريحة فى مشروعية الإمتحان بالشخص(العالم)وبالطبع وبلا شك ما جاء ذلك الأمتحان بهذا الرجل ألا لكونه سنى سلفى..هذا لا يمارى فيه أحد..فلا يحتاج لبيان سفسطة منك يا جاهل..
الإمتحان بيحيى بن معين رحمه الله:
وعن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ:قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ البَغْدَادِيَّ...إذا رأيتَهُ يُبغض يحيـى بن مَعِين فـاعلـم أنَّه كَذَّاب... وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الفَلاَّسُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ، يَضَعُ الحَدِيْثَ، وَإِنَّمَا يُبغِضُهُ لِمَا يُبَيِّنُ مِنْ أَمرِ الكَذَّابِينَ..انتهى.(سير أعلام النبلاء 11/83)
قلت// ووجه الدلالة واضح من كون يحيى محنة من أحبه فهو محب للسنة ومن أبغضه فهو مبغض للسنة..ثم يأتى التعليل..ليفهم من لم يفهم..لماذا الرجل صار محنة لكونه يُبَيِّنُ مِنْ أَمرِ الكَذَّابِينَ.فهل فهمت يا سامح..يا رب تكون فهمت.!!
قال سامح:د/12_معلقاص على قول لشيخ الأسلام رحمه الله:قال سامح:رجل يريد ان يتزوج أبنته فيسأل هذا الزوج عن عقيدته يسأله عن اتقاداه ماذا تقول فى كذا وكذا..يسأله ماذا تقول فى أصول السنة..الأصل الاول الثانى الثالث..هذا إمتحان.ولكن هذا يكون عند الضرورة.وإنما يكون الإمتحان بمعرفة بره وفجوره وصدقه وكذبه وسنيته وبدعته وهذه إنما تعرف بماذا .تعرف بالكتاب والسنة.
قلت//أسألك:السؤال الأول:لو هذا الرجل جاهل ولا يعرف شئ عن العلم الشرعى وفقط لما سمع أسم سيد قطب وبن لادن فرح مسروا وأثنى عليهم ثناءا عطر..فماذا تقول فيه؟؟؟السؤال الثانى:وهو بالعكس..فذُكر أمامه الشيخ الربيع أو الرسلان وكثير من العوام يعرفونه ويحبونه..فهل ما زلت ستصر الا تعدله حتى يتعلم اصول السنة فتختبره فيها..أليس حبه للربيع أو الرسلان معناه حبه للمنهج..ففى ماذا يتكلم الربيع او الرسلان على قناته..وماذا سمع منهم حتى احبهم..ألم يسمع المنهج والأصول ..السؤال الثالث:أليس من أصول السنة الترضى عن الصحابة..وتفضيل أبى بكر على عمر وعمر على عثمان رضى الله عنهم..فمن سمعته يطعن فى أبى بكر رضى الله عنه ويسبه ..فهل ستصر على إمتحانه ..ماذا تقول فى أصول السنة..أن قلت نعم..فالله المستعان..وإن قلت لا..فأليس هذا من إمتحان بشخص.
السؤال الرابع:الحاجة والضرورة..من الذى يقدرها..ثم أليست هى أمر نسبى تختلف من شخص لشخص وحال لحال..ثم أليست معرفة قدر الصحابة والعلماء عند ذلك الشخص من الضرورة عند المصاحبة والمدارسة كما قال بن مسعود الرجل يعرف بأخدانه..أليس هذا من الإمتحان بالإشخاص.ثم معرفة سنيته وبدعيته ألا تتقرر بسبه للصحابه مثلاً.أو ظعنه فى جملة من السلف.واخيراً:من الذى يفهم ويعلم ويفهًم المنهج..أليسوا أشخاص..فالطعن فيهم أليس طعن فى مايحملوه.وانتظر منك الجواب.
الإمتحان بالمعافى بْن عِمْران رحمه الله تعالى:
وعن الإمام أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ يَقُولُ: «امْتَحِنْ أَهْلَ الْمَوْصِلِ بِمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ , فَإِنْ أَحَبُّوهُ فَهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ , وَإِنْ أَبْغَضُوهُ فَهُمْ أَهْلُ بِدْعَةٍ , كَمَا يُمْتَحَنُ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِيَحْيَى» .ا.هـ [ أصول أعتقاد أهل السنة اللالكائي (1/74)
قال المزي رحمه الله _ حدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يونس، عن سفيان الثوري، قال: امتحنوا أهل الموصل بالمعافى بْن عِمْران.وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبي المثنى عَن أَحْمَد بْن يونس: قال سفيان: امتحنوا أهل الموصل بالمعافى فمن ذكره، يعني بخير - قُلْتُ: هؤلاء أصحاب سنة وجماعة، ومن عابه قُلْتُ: هؤلاء أصحاب بدع.وَقَال بشر بْن الحارث عن أَحْمَد بْن يونس كان سُفـيان إذا جاءهُ قَومٌ من أهلِ الـمَوْصل امتـحنَهُم بِحُب الـمُعافـى،فإن رآهم كما يظن قَرَّبَهُم وأدْناهُم، وإلاَّ فلا...أنتهى. تهذيب الكمال في أسماء الرجال _الرسالة_ط/1(28/153)َ
قلت//ووجه الدلالة واضح من قوله الصريح امْتَحِنْ أَهْلَ الْمَوْصِلِ(بمنهج بن عمران؟؟أم بِمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ)أنتظر من سامح الجواب:هل أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وسفيان الثوري رحمهم الله من أهل البدع..متحزبة..يحزبون الناس على بن عمران.
الإمتحان بجملة من الصحابة رضى الله عنهم:
وقال الذهبي رحمه الله : السير 16/458  وَمَنْ أَبغضَ الشَّيْخَيْنِ وَاعتقدَ صِحَّةَ إِمَامَتِهِمَا فَهُوَ رَافضيٌّ مَقِيتٌ، وَمَنْ سَبَّهُمَا وَاعتقدَ أَنَّهُمَا لَيْسَا بِإِمَامَيْ هُدَى فَهُوَ مِنْ غُلاَةِ الرَّافِضَةِ - أَبعدَهُم اللهُ .... اهـ .
قال البربهاري رحمه الله فى شرح السنة: ( إذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى)
قال قتيبة بن سعيد رحمه الله تعالى (موقف ابن تيمية من الأشاعرة _ مكتبة الرشدط/1_1/76)"وأنظر أعتقاد أهل السنة اللالكائى رحمه الله قال: إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويهـ وذكر قوما آخرين- فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع .
قلت//أذاً على قول سامح من أبغض الشيخين فلا يجرح حتى يمتحن بمنهجه.
الإمتحان بجملة من التابعين وتابعيهم:
عن جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ فِي حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَاتَّهِمْهُ عَلَى الْإِسْلَامِ»
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ((إذا رأيتَ الرَّجُلَ يَغمِزُ حَمَّادَ بنَ سلمةَ، فاتَّهِمهُ على الإسلام، فإنَّه كان شَديداً على المُبتدِعة)). (سير أعلام النُّبلاء 450/7)قلت//فقط يغمزه..فقط يعيب عليه..فقط يذكره بسوء..كان يجرح..وكان يتهم..ويصنف..فهل يا سامح فعل بن معين وبن حنبل رحمهم الله فعل أهل البدع.. قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عند ذكره أثر الإمام أحمد هذا في كتابه_ النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان (ص 224)...(أم هي المعاداة لأئمة السنة الذين منهم حماد بن سلمة؟..ولذلك أعلن تضعيفه بعض المبتدعة وأعداء السنة في هذا العصر ، فأخشى أن يكون الهدام منهم ، فإني أراه منحرفا عنه...أنتهى.
شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (3/568)
- وقال الإمام علي بن المديني– رحمه الله – في عقيدته: (وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَبَا هُرَيْرَةَ وَيَدْعُو لَهُ وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ فَارْجُ خَيْرَهُ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ الْبِدَعِ. وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَيَذْكُرُ مَحَاسِنَهُ وَيَنْشُرُهَا فَاعْلَمْ أَنَّ وَرَاءَ ذَلِكَ خَيْرًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْتَمِدُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ , وَابْنِ عَوْنٍ , وَيُونُسَ وَالتَّيْمِيِّ وَيُحِبُّهُمْ وَيُكْثِرُ ذِكْرَهُمْ وَالِاقْتِدَاءَ بِهِمْ فَارْجُ خَيْرَهُ. ثُمَّ مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ , وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِحْنَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ. وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَعْتَمِدُ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ , وَابْنِ أَبْجَرَ , وَابْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيِّ , وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , وَسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ , وَزَائِدَةَ فَارْجُهُ. وَمِنْ بَعْدِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , وَابْنُ أَبِي عُتْبَةَ , وَالْمُحَارِبِيُّ فَارْجُهُ....أنتهى.شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/185 (
- وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله -: (إذا رأيت الرجل ينال من  حَمَّادَ بنَ سلمةَ،فاتَّهِمهُ على الإسلام )
تذكرة الحفاظ _دار الكتب العلمية بيروت-لبنان_ط/1 (1/151)
 وقال الإمام البخاري – رحمه الله -: ( قال عبيد الله بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ذكره وإذا رأيت الكوفي يذكر مالك بن مغول فاطمئن إليه(التأريخ الكبير" دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن(7/314)
وَقَال ابْن عدي أيضا: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين بْن مكرم يَقُول: سمعت حجاج بْن الشاعر وذكر له أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وابْن وارة، وأَبُو جَعْفَر الدارمي. فَقَالَ: ما بالمشرق قوم أنبل منهم...وَقَال أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي الطبري: إذا رأيت رازيا وخراسانيا يحب أَبَا حاتم وأَبَا زرعة فأعلم أَنَّهُ صاحب سنة.(تهذيب الكمال 24/389)
حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب بن بهلول الأنباري، قَالَ: قَالَ أَبُو العباس أَحْمَد بن أصرم بن خزيمة المغفلي: إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء، ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة..أنتهى.تاريخ بغداد (15/224)
قَالَ أَسْوَدُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ إِمَاماً يُقْتَدَى بِهِ، كَانَ مِنْ أَثبَتِ النَّاسِ فِي السُّنَّةِ، إِذَا رَأَيْتَ رَجُلاً يَغمِزُ ابْنَ المُبَارَكِ، فَاتَّهِمْهُ عَلَى الإِسْلاَمِ ..انتهى.سير أعلام النبلاء(8/395)
قلت//وهذا باب بوبه الأمام بن أبى حاتم الرازى رحمه ..غاية فى الدلالة على مشروعية الإمتحان بالإشخاص من علماء أهل السنة..فقال رحمه الله باب: أستحققاق الرجل السنة بمحبة العلماء..ثم ذكر رحمه الله جملة  من السلف:
قال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله -: ( باب استحقاق السنة محبي أبى إسحاق الفزاري: حدثني أبي قال سمعت حماد بن زاذان قال سمعت عبدالرحمن بن مهدى قال : إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة.حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي والفزارى -يعنى بخير - فاطمئن إليه.أنتهى.الجرح والتعديل ابن أبي حاتم _طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند
دار إحياء التراث العربي – بيروت(1/284)
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله رحمه الله أيضاً-: باب استحقاق الرجل السنة بمحبة أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن القاسم بن عطية قال سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي يقول سمعت ابا رجاء - يعني قتيبة ابن سعيد - يقول: إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فأعلم أنه صاحب سنة وجماعة....وعن محمد بن علي بن سعيد النسائي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول: إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فأعلم أنه على الطريق.وعن عبد الله بن الحسين  بن موسى يقول رأيت رجلا من اهل الحديث - توفي فميا يرى النائم فقلت له: بالله عليك ما فعل الله بك؟ قال غفر الله لي فقلت: بالله؟ فقال: بالله أنه غفر الله لي فقلت: بماذا غفر الله لك قال: بمحبتي لأحمد بن حنبل، فقلت فأنت في راحة، فتبسم وقال: أنا في راحة وفي فرح....وعن عبد الرحمن سمعت أبي يقول: إذا رأيتم الرجل يحب احمد ابن حنبل فأعلم أنه صاحب سنة...أنتهى.الجرح والتعديل(1/308)
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي - رحمه الله -: ( باب استحقاق السنة محبي حماد بن زيد، حدثنا أبي ومحمد بن مسلم قالا سمعنا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: إذا رأيت بصريا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة..أنتهى. الجرح والتعديل" (1/183)
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله :حدثنا أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن ابْنُ مَهْدِيٍّ يقول : إِذَا رَأَيْتَ الشَّامِيَّ يُحِبُّ الأَوْزَاعِيَّ وَأَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ فَهُوَ صَاحِبُ سُنَّةٍ....أنتهى.الجرح والتعديل" (1/217(
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله ...عن الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله -: ( إذا رأيت حجازيا يحب مالك بن أنس فهو صاحب سنه وفي حديث محمد بن مسلم إذا رأيت المديني يحب مالكا..انتهى.الجرح والتعديل بن ابى حاتم(1/25)
قَالَ أبو العباس بن أصرم: وإذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة...أنتهى. تاريخ بغداد (3/32).
وقال أبو أحمد النيسابوري الكرابيسي  الملقب الحاكم الكبير-رحمه الله_فى شعار أصحاب الحديث_ دار الخلفاء - الكويت  (1/30)-: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَا قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ: " هَذَا قَوْلُ الْأَئِمَّةِ الْمَأْخُوذِ فِي الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ: الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ ، وَالِاسْتِسْلَامُ لَأَمْرِهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى حُكْمِهِ، وَالْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَالْأَخْذُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالنَّهْي عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، وَإِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَتَرْكُ الْجِدَالِ وَالْمِرَاءِ وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ،....... وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنٍ، وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَشَرِيكًا، وَأَبَا الْأَحْوَصِ، وَالْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ  وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ، وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَؤُلَاءِ الشُّكَّاكُ فَاحْذَرُوهُ، فَإِنَّهُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ، وَإِذَا قَالَ الْمُشَبِّهَةُ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ جَهْمِيٌّ، وَإِذَا قَالَ: الْمُجَبِّرَةُ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ قَدَرِيٌّ.......انتهى.قلت//وأزيد على ذلك بقول أهل السنة..ومن قال وهابية أومدخلية..أو جامية..أو رسلانية..فأحذروه فأنه حزبى ..فهو حدادى.قلت//انظر يا طالب الحق كيف تلك المسألة وقد أوردها المصنف فى شعار عقيدة أهل السنة ..كيف جعلها من شعار أهل الحديث..فهل أصدق الشيخ العلم الكبير أبو أحمد النيسابوري الكرابيسي  ..ان تلك المسألة من شعار اهل الحديث...ام أصدق سامح الغبى..الذى يقول انها بدعة وهى وليدة أهل البدع قديماً وهى موجودة حديثاً ..من أصدق..أصدق ذلك النكرة المجهول العين والحال ..ام أصدق الكتاب والسنة وأقوال جملة غفيرة من سلف الأمة..اتفقت كلمتهم بمشروعية الإمتحان بالإشخاص. 
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة الفقيه: إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بْن بشار، وأبا مُحَمَّد البربهاري، فاعلم أنه صاحب سنة. ..انتهى.تاريخ بغداد_دار الغرب الإسلامي – بيروت_ط/1(13/534)
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/395) قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ بنَ أَبِي بَكْرٍ يَقُوْلُ:لَمَّا وَقَعَ مِنْ أَمرِ الكُلاَّبِيَّةِ مَا وَقَعَ بِنَيْسَابُوْرَ، كَانَ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ يَمْتَحِنُ أَوْلاَدَ النَّاسِ، فَلاَ يُحَدِّثُ أَوْلاَدَ الكُلاَّبِيَّةِ، فَأَقَامَنِي فِي المَجْلِسِ مَرَّةً، فَقَالَ: قُلْ: أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللهِ - تَعَالَى - مِنَ الكُلاَّبِيَّةِ.فَقُلْتُ: إِنْ قُلْتُ هَذَا، لاَ يُطْعِمُنِي أَبِي الخُبْزَ.فَضَحِكَ، وَقَالَ: دَعُوا هَذَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي:..إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع...انتهى.تاريخ بغداد(12/33)
وقال نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، قَالَ: ((إِذَا رَأَيْتَ العِرَاقِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي أَحْمَدَ، فَاتَّهِمْهُ فِي دِيْنِهِ، وَإِذَا رَأَيْتَ الخُرَاسَانِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي إِسْحَاقَ، فَاتَّهِمْهُ، وَإِذَا رَأَيْتَ البَصْرِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، فَاتَّهِمْهُ فِي دِيْنِهِ.وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهـويه فاتّهمـه فـي دينـه)) [ تـاريخ بغـداد _دار الغرب الإسلامي – بيروت_ط/1 (7/362) (وسير إعلام النبلاء11/381)
و قال أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
تاريخ بغداد_ دار الكتب العلمية - بيروت (ط/1_10 /328)
أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة: إذا رأيت العكبري يحب أبا حفص بْن رجاء فاعلم أنه صاحب سنة...انتهى.تاريخ بغداد(13/93)
 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «كَانَ الْأَوْزَاعِيُّ وَالْفَزَارِيُّ إِمَامَيْنِ فِي السُّنَّةِ , إِذَا رَأَيْتَ الشَّامِيَّ يَذْكُرُ الْأَوْزَاعِيَّ وَالْفَزَارِيَّ فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ , كَانَ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةً فِي السُّنَّةِ»حلية الأولياء وطبقات الأصفياء_دار السعادة – ط/1394هـ - 1974م(8/254)
قال أبو زرعة - رحمه الله - : (( إذا رأيت الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة: فلا تشك أنّه رافضي، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي: فلا تشك أنّه ناصبي، وإذا رأيت الخراساني يطعن على عبد الله بن المبارك: فلا تشك أنّه مرجئ، واعلم أنّ هذه الطوائف كلها مجمعة على بغض أحمد بن حنبل؛ لأنّه ما من أحد إلا وفي قلبه منه سهم لا بُرْء له )) طبقات الحنابلة_ دار المعرفة - بيروت ( 1/200 )
قال الذهبى رحمه الله:قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا سَعِيد بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي عثمان يَقُولُ: لمّا وقع من أمر الكُلابيّة ما وقع بنَيْسابور، كَانَ السَّرّاج يمتحن أولاد النّاس، فلا يحدث أولاد الكلابية، فأقامني في المجلس مرة، فقال: قُلْ: أَنَا أبرأ إلى اللَّه مِن الكُلابيّة. فقلت: إنّ قلتُ هذا لَا يطعمني أَبِي الخبز. فضحك وقال: دعوا هذا.أنتهى.
قال الذهبى فى السير(6/200)...عن سَعِيْدُ بنُ عِيْسَى، سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بنَ هِلاَلٍ يَقُوْلُ:
أَتَيْتُ سُلَيْمَانَ، فَوَجَدتُ عِنْدَه حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَيَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ، وَبِشْرَ بنَ المُفَضَّلِ، وَأَصْحَابَنَا البَصْرِيِّينَ، فَكَانَ لاَ يُحَدِّثُ أَحَداً حَتَّى يَمتَحِنَه، فَيَقُوْلَ لَهُ: الزِّنَى بِقَدَرٍ؟فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، اسْتَحلَفَه أَنَّ هَذَا دِيْنُكَ الَّذِي تَدِيْنُ اللهَ بِهِ؟فَإِنْ حَلَفَ، حَدَّثَهُ خَمْسَةَ أَحَادِيْثَ..انتهى.( تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام_ دار الغرب الإسلامي_ط/1_7/270)
قال الأمام عبد العزيز التميمي، أبو محمد الكتاني الدمشقي (المتوفى: 466هـ)
 توفّي شَيخنَا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يحيى بن يَاسر الجوبري وكان لم يكن يحسن أَن يقْرَأ وَلَا يكْتب فلما مضيت اليه لأسْمع مِنْهُ الحَدِيث وجدت لَهُ بلاغا فِي كتاب الْجَامِع الصَّحِيح [وجدت سَمَاعه] فِي جَمِيعه فَلَمَّا صرت اليه قَالَ لي قد سَمِعت الْكثير سمعني وَالِدي وَكَانَ وَالِده مُحدثاوَلَكِن مَا أحَدثك أَو أَدْرِي أَي شَيْء مذهبك قلت لَهُ عَن أَي شَيْء تَسْأَلنِي من مذهبي (98 أ) قَالَ مَا تَقول فِي مُعَاوِيَة قلت وَمَا عَسى أَن أَقُول فِيهِ صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَحْمَة الله عَلَيْهِ فَقَالَ الْآن أحَدثك وَأخرج الي كتب أَبِيه جَمِيعهَا(ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم _ دار العاصمة - الرياض _ط/1_ص 1/170)
قال الذهبى فى السير (18/507)....قَالَ ابْنُ طَاهِر: وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: قصدتُ أَبَا الحَسَنِ الخَرَقَانِيّ الصُّوْفِيّ، ثُمَّ عزمتُ عَلَى الرُّجُوْع، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنْ أَقصدَ أَبَا حَاتِمٍ...... قَالَ: فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنَ الرَّيّ؛ كَانَ مَعِي رَجُلٌ فِي الطَّرِيْق مِنْ أَهْلهَا، فَسَأَلنِي عَنْ مَذْهَبِي، فَقُلْتُ: حَنْبَلِيّ، فَقَالَ: مَذْهَبٌ مَا سَمِعْتُ بِهِ! وَهَذِهِ بِدعَة.وَأَخَذَ بِثَوْبِي، وَقَالَ: لاَ أَفَارقُك إِلَى الشَّيْخ أَبِي حَاتِمٍ.فَقُلْتُ: خِيْرَة  ، فَذَهَبَ بِي إِلَى دَارِهِ، وَكَانَ لَهُ ذَلِكَ اليَوْم مَجْلِسٌ عَظِيْم، فَقَالَ: هَذَا سَأَلتُه عَنْ مَذْهَبه، فَذَكَر مَذْهَباً لَمْ أَسْمَعْ بِهِ قَطُّ.قَالَ: وَمَا قَالَ؟فَقَالَ: قَالَ: أَنَا حَنْبَلِيّ.فَقَالَ: دَعْهُ، فُكُلُّ مِنْ لَمْ يَكُنْ حَنْبَليّاً، فَلَيْسَ بِمُسْلِم.....أنتهى.
وقال أبو حاتم -أيضاً-: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)) السنة للالكائي (1/179)
وقال بقية بن الوليد رحمه الله تعالى: إنا لنمتحن الناس بالأوزاعي فمن ذكره بخير عرفنا أنه صاحب سنة.أنتهى. تهذيب التهذيب _ مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند_ط/1(6/241)
قلت//فما تقول يا هذا!! فى قول بقية بن الوليد رحمه الله تعالى: إنا لنمتحن الناس.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ,بن مسعود قَالَ:  «إِنَّمَا يُمَاشِي الرَّجُلُ وَيُصَاحِبُ مَنْ يُحِبُّهُ , وَمَنْ هُوَ مِثْلُهُ»(الأبانة الكبرى_دار الراية للنشر والتوزيع، الرياض 2 /476)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رحمه اللهحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ , قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: " يُعْرَفُ الرَّجُلُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: بِأُلْفَتِهِ , وَيُعْرَفُ فِي مَجْلِسِهِ , وَيُعْرَفُ فِي مَنْطَقِهِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَقَدِمَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ الصُّورِيُّ بَغْدَادَ , فَذُكِرَ لِأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , فَقَالَ: انْظُرُوا عَلَى مَنْ نَزَلَ , وَإِلَى مَنْ يَأْوِي..الأبانة الكبرى(2/480)
قلت/أنظر إلى تطبييق السلف لتلك القاعدة ..يمتحن الرجل !!بمع من يجلس !!ومن يماشى .
عن علي بن جميل  قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزرا اتهمناه على القوم أعني على أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) (دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع(59/209)
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رحمه الله:وَلَمْ يَكُنْ مِثْلَ حَمَّادٍ بِالبَصْرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ يَثْلِبْهُ إِلاَّ مُعْتَزِلِيٌّ أَوْ جَهْمِيٌّ، لِمَا كَانَ يُظْهِرُ مِنَ السُّنَنِ الصَّحِيْحَةِ،(سير أعلام النبلاء 7/450)
قلت//انظر إلى قول ابْنُ حِبَّانَ رحمه الله لِمَا كَانَ يُظْهِرُ مِنَ السُّنَنِ الصَّحِيْحَةِ..وهناك عن بن معين لما يظهر حال الكذابين..وهناك عن قول البربهارى رحمه الله وقال بقولهم..تجد مثل هذا التعليل قليل جدا كما ترى..وذلك لكون أن هذا التعليل هم مما لا يجهله احد..فهو أصل مستقر فى دين الله تعالى.انا لا نتعبد الله تعالى بشخص..وإنما نتعبد الله تعالى بما شرع لنا من كتاب وسنة..فهذا لا يحتاج لبيان..وجاحده كافر بالله تعالى..ولكن موظن النزاع هو هؤلاء الذين يحملون هذا المنهج ..هؤلاء العلماء الذين فهموا هذا الدين وقاموا على الدعوة إليه..هؤلاء الذين امرنا ربنا تعالى بسؤالهم وبأحترامهم..وتوقيرهم..وأنزالهم منازلهم..ثم كان من الخلاف الواقع فى عصر وفى كل مكان ..حول هؤلاء العلماء هؤلاء الرجال..فكان ولابد من علامة بها يعرف الرجل ..كيف نختبره..فكان الإمتحان بالإشخاص..قاعدة شرعية سلفية..لها ضوابطها وأدابها واحكامها..ولها من يقوم على تطبيقها ..وهم العلماء..لا الرويبضة من أمثال الخنفشار.
وقال الربيع بن سليمان قَالَ الشافعي من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر فقلت: تطلق عليه أسم الكفر فقال نعم من أبغض أحمد بن حنبل عاند السنة ومن عاند السنة قصد الصحابة ومن قصد الصحابة أبغض النَّبِيّ ومن أبغض النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كفر بالله العظيم.( طبقات الحنابلة_دار المعرفة – بيروت 1/13)
عن عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ قلت: لأبي عبد اللَّه أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ أَرَى رَجُلا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ أَتْرُكُ كَلامَهُ قَالَ: لا أو تعلمه أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْتَهُ مَعَهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَإِنْ تَرَكَ كَلامَهُ فَكَلِّمْهُ وَإِلا فَأَلْحِقْهُ بِهِ قَالَ: ابْنُ مَسْعُودٍ الْمَرْءُ بِخِدْنِهِ(طبقات الحنابلة 1/160)
عن يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ , يَقُولُ لَمَّا قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الْبَصْرَةَ: جَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى أَمْرِ الرَّبِيعِ يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ , وَقَدْرَهُ عِنْدَ النَّاسِ , سَأَلَ: أَيُّ شَيْءٍ مَذْهَبُهُ؟ قَالُوا: مَا مَذْهَبُهُ إِلَّا السُّنَّةُ قَالَ: مَنْ بِطَانَتُهُ؟ قَالُوا: أَهْلُ الْقَدَرِ قَالَ: هُوَ قَدَرِيٌّ.(الإبانة الكبرى 2/452)
عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ , أَنَّهُ دُعِيَ إِلَى غُسْلِ مَيِّتٍ , فَخَرَجَ مَعَ الْقَوْمِ , فَلَمَّا كَشَفَ عَنْ وَجْهِ الْمَيِّتِ عَرَفَهُ , فَقَالَ:  «أَقْبِلُوا قِبَلَ صَاحِبِكُمْ , فَلَسْتُ أُغَسِّلُهُ , رَأَيْتُهُ يُمَاشِي صَاحِبَ بِدْعَةٍ.. (الإبانة الكبرى 2/467)
عن عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ الْخَفَّافَ , يَذْكُرُ عَنِ الْأَعْمَشِ , قَالَ: كَانُوا لَا يَسْأَلُونَ عَنِ الرَّجُلِ , بَعْدَ ثَلَاثٍ: مَمْشَاهُ , وَمَدْخَلِهِ , وَأُلْفِهِ مِنَ النَّاسِ.(الإبانة الكبرى 2/452)
قلت//أنظر كيف أمتنع عن تغسيله تورعاً..لكونه كان يماشى صاحب بدعة..فأين أختباره بالمنهج..والدين..قلت//هذا أمر مقرر..لا يحتاج لتقرير..أليس هذا من الأمتحان بالإشخاص.
ذكر الذهبي رحمه الله تعالى فى السير_الرسالة (11/299)..قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ: كُنْتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، ذَكَرُوا لاِبْنِ أَبِي قتيلَةَ بِمكَّةَ أَصْحَابَ الحَدِيْثِ، فَقَالَ: أَصْحَابُ الحَدِيْثِ قَوْمُ سوءٍ.فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ينفُضُ ثَوْبَه، وَيَقُوْلُ: زِنْدِيْقٌ زِنْدِيْقٌ، وَدَخَلَ البَيْتَ...انتهى...
قال السفاريني رحمه الله تعالى: ((ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص)) [ لوائح الأنوار (2/355)
عن عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: " سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: «ابْنُ عَوْنٍ فِي الْبَصْرِيِّينَ إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّهُ فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ , وَفِي الْكُوفِيِّينَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ , وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ , إِذَا رَأَيْتَ كُوفِيًّا يُحِبُّهُ فَارْجُ خَيْرَهُ , وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ الْأَوْزَاعِيُّ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ , وَمِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ». اهـ أصول أعتقاد أهل السنة اللالكائي دار طيبة – السعودية_ط/8(1/69)
وعن حَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ بَصْرِيًّا يُحِبُّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ فَهُوَ صَاحِبُ سُنَّةٍ». ا.هـ . أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي (1/69)
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ المُسْتَمْلِي، عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، قَالَ:
إِذَا رَأَيْتَ العِرَاقِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي أَحْمَدَ، فَاتَّهِمْهُ فِي دِيْنِهِ، وَإِذَا رَأَيْتَ الخُرَاسَانِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي إِسْحَاقَ، فَاتَّهِمْهُ، وَإِذَا رَأَيْتَ البَصْرِيَّ يَتَكَلَّمُ فِي وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، فَاتَّهِمْهُ فِي دِيْنِهِ. . اهـ (سير أعلام النبلاء_الرسالة 11/381)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ:قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ البَغْدَادِيَّ يُحِبُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَإِذَا رَأَيْتهُ يُبغِضُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الفَلاَّسُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ، يَضَعُ الحَدِيْثَ، وَإِنَّمَا يُبغِضُهُ لِمَا يُبَيِّنُ مِنْ أَمرِ الكَذَّابِينَ. اهـ (سير أعلام النبلاء11/83)
قال ابن ناصر الدين الدمشقي – رحمه الله -: (حكى بعض من لقيته من الشيوخ العلماء أنه حضر مرة مع قاضي القضاة أبي البقاء شيخ الشافعية درسا ألقاه بالمدرسة الرواحية وهي داخل باب الفراديس من دمشق فجاءه جماعة من طائفة القلندرية يسألونه فأمر لهم بشيء وكان إذ ذاك حاكما بدمشق على القضاء بها ثم جاءه طائفة أخرى من الحيدرية وهو يتوضأ على بركة المدرسة المذكورة فسألوه فأمر لهم بشيء ثم جاء فصلى ركعتين ثم قال رحم الله ابن تيمية   كان يكره هؤلاء الطوائف على بدعهم قال فلما قال ذلك ذكرت له كلام الناس في ابن تيمية فقال لي وكان ثم جماعة حاضرون قد تخلفوا بعد الدرس يشتغلون عليه والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى فالجاهل لا يدري ما يقول وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به قال فاعجبني ذلك منه وقبلت يده وقلت له جزاك الله خيرا..انتهى. الرد الوفر ص 98(أنظر تأملات فى كتاب رفقاً أهل السنة)
وقال الإمام البربهاري رحمه الله شرح السنة : باب :من علامات السني محبة الصحابة وأئمة السنة:... وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة، وأنس بن مالك وأسيد ابن حُضير ، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله ، وإذا رأيت الرجل يحب أيوب ، وابن عون ، ويونس بن عبيد ، وعبد الله بن إدريس الأودي ، والشعبي ، ومالك بن مغول ، ويزيد بن زُريع ، ومعاذ بن معاذ ، ووهب بن جرير ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، ومالك بن أنس ، والأوزاعي ، وزائدة بن قدامة ، فاعلم أنه صاحب سنة ، وإذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل ، والحجاج بن المنهال ، وأحمد بن نصر ، وذكرهم بخير ، وقال بقولهم ، فاعلم أنه صاحب سنة . اهـ
قال البربهاري :وإذا رأيت الرجل يذكر المريسي أو ثمامة وأبا الهذيل وهشام الفوطي أو واحداً من أتباعهم وأشياعهم فاحذره فإنه صاحب بدعة وإن هؤلاء كانوا على الردة واترك هذا الرجل الذي ذكرهم بخير منزلتهم.شرح السنة .
قلت//والأن وبعد ما مر معنا من بيان لما كان عليه سلفنا الصالح فى تلك المسألة المهمة: فهل يصح أن يقال بعد هذا !!!عن الامتحان بالأشخاص بدعة!!!؟ 
وعليه //كان ولابد  من بيان تدليس سامح على الناس..وذلك بتوجيه كلام أهل العلم الكبار  ممن نقل عنهم سامح ما أستدل به على بدعية الامتحان بالأشخاص..وهذا التوجيه تأتى أهميته من باب حسن الظن بالعالم وتوجيه كلامه على أحسن المحامل. وهذا بعض ما نقله سامح عن بعض العلماء من أهل السنة ومنهم شيخ الأسلام رحمه الله تعالى فأحتج سامح.. بكلمة حمالة لأوجه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ونسى أن ينقل كلام شيخ الأسلام الواضح الدلالة..فى موافقته السلف فى تلك المسألة:وقبل ذكر ما نقله سامح عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى..تعالى يا طالب الحق لنثبت العرش ثن ننقش.سامح نقل عن بن تيمية قوله وأكد على أنه ممن يقول ببدعة الإمتحان بالإشخاص..مدلساً على بن تيمية رحمه الله تعالى ومدلساً على الناس..موهماً بمن يسمع له هذا قول شيخ الإسلام فى المسألة ولا قول أخر له..وهذا عين الغش والكذب على العلماء..وتلك سمة اهل البدع ..نقل ما لهم ولا ينقلون ما عليهم.ولذلك فهذا يا طالب العلم كلام شيخ الإسلام رحمه الله فى حكم الإمتحان عامة..بالإشخاص خاصة..لتعرف الكذوب..كيف كذب حتى صدق نفسه... قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى5/553)...فَلَمَّا اُمْتُحِنَ النَّاسُ بِذَلِكَ وَاشْتَهَرَتْ هَذِهِ الْمِحْنَةُ وَثَبَّتَ اللَّهُ مَنْ ثَبَّتَهُ مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ؛ وَكَانَ الْإِمَامُ - الَّذِي ثَبَّتَهُ اللَّهُ وَجَعَلَهُ إمَامًا لِلسُّنَّةِ حَتَّى صَارَ أَهْلُ الْعِلْمِ بَعْدَ ظُهُورِ الْمِحْنَةِ يَمْتَحِنُونَ النَّاسَ بِهِ فَمَنْ وَافَقَهُ كَانَ سُنِّيًّا وَإِلَّا كَانَ بِدْعِيًّا - هُوَ الْإِمَامُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ فَثَبَتَ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ...انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً ( مجموع الفتاوى 17/414).... وَهَذَا أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ إمَامُ أَهْلِ السُّنَّةِ الصَّابِرُ فِي الْمِحْنَةِ الَّذِي قَدْ صَارَ لِلْمُسْلِمِينَ مِعْيَارًا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْبِدْعَةِ ....لَمَّا صَنَّفَ كِتَابَهُ فِي " الرَّدِّ عَلَى الزَّنَادِقَةِ وَالْجَهْمِيَّة..أنتهى.
قلت//أليس هذا من الإمتحان بشخص الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
قال شيخ الاسلام رحمه الله (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
_) مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
_ط/1_2/217_218)...وأما عمرو بن عبيد وهو عمرو بن عبيد بن كيسان بن باب مولى بني تميم البصري مات سنة ثلاث وأربعين ومائة في طريق مكة فإنه أول من بسط أساسه فأصبح رأسه ونظم له كلامًا ونصبه إمامًا ودعا إليه ودل عليه فصار مذهبًا يسلك وهو إمام الكلام وداعية الزندقة الأولى ورأس المعتزلة سموا بها لاعتزاله حلقة الحسن البصري وهو الذي لعنه إمام أهل الأثر مالك بن أنس الأصبحي وإمام أهل الرأي النعمان بن ثابت الكوفي أبو حنيفة وحذر منه إمام أهل المشرق عبد الله بن المبارك الحنظلي وقد قدمنا أسانيد تلك الأقاويل فسلط الله عليه وعلى من استتبع واخترع سيفًا من سيوف الإسلام وهو أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني واسم أبيه كيسان من أهل البصرة فهتك أستاره واظهر عواره ووسمه باللعنة والحق به بلاء تلك الفتنة وهو الذي يقول قتيبة بن سعيد إذا رأيت الرجل من أهل البصرة يحب أيوب فاعلم أنه على الطريق وقال رجل لأحمد بن حنبل رحمه الله من السني قال من أين أنت قال من أهل البصرة قال أتحب أيوب السختياني قال نعم قال فأنت سني ...انتهى.
وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
 ط/1"8/474:" وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} [سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ: 10] .وَالصَّحَابَةُ الْمَذْكُورُونَ فِي الرِّوَايَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَ يُعَظِّمُهُمُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الدِّينِ، كُلُّهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بِهِ، وَلَمْ يُعَظِّمِ الْمُسْلِمُونَ ـ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ـ عَلَى الدِّينِ مُنَافِقًا.وَالْإِيمَانُ يُعْلَمُ مِنَ الرَّجُلِ كَمَا يُعْلَمُ سَائِرُ أَحْوَالِ قَلْبِهِ مِنْ مُوَالَاتِهِ وَمُعَادَاتِهِ وَفَرَحِهِ وَغَضَبِهِ وَجُوعِهِ وَعَطَشِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمُورَ لَهَا لَوَازِمُ ظَاهِرَةٌ. وَالْأُمُورُ الظَّاهِرَةُ تَسْتَلْزِمُ أُمُورًا بَاطِنَةً وَهَذَا أَمْرٌ يَعْرِفُهُ النَّاسُ فِيمَنْ جَرَّبُوهُ وَامْتَحَنُوهُ...انتهى.
قال شيخ الإسلام رحمه الله فى مجموع الفتاوى(4/145)فَتَمْثِيلُ اللَّهِ بِخَلْقِهِ وَالْكَذِبُ عَلَى السَّلَفِ مِنْ الْأُمُورِ الْمُنْكَرَةِ سَوَاءٌ سُمِّيَ ذَلِكَ حَشْوًا أَوْ لَمْ يُسَمَّ. وَهَذَا يَتَنَاوَلُ كَثِيرًا مِنْ غَالِيَةِ الْمُثْبِتَةِ الَّذِينَ يَرْوُونَ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً فِي الصِّفَاتِ مِثْلَ حَدِيثِ " عَرَقِ الْخَيْلِ " و " نُزُولُهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَلَى الْجَمَلِ الْأَوْرَقِ حَتَّى يُصَافِحَ الْمُشَاةَ وَيُعَانِقَ الرُّكْبَانَ " " وَتَجَلِّيهِ لِنَبِيِّهِ فِي الْأَرْضِ " أَوْ " رُؤْيَتُهُ لَهُ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " أَوْ " رُؤْيَتُهُ إيَّاهُ فِي الطَّوَافِ " أَوْ " فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ " إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ. فَقَدْ رَأَيْت مِنْ ذَلِكَ أُمُورًا مِنْ أَعْظَمِ الْمُنْكَرَاتِ وَالْكُفْرَانِ. وَأَحْضَرَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ النَّاسِ مِنْ الْأَجْزَاءِ وَالْكُتُبِ مَا فِيهِ مِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ مِنْ الِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ. وَقَدْ وَضَعَ لِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ أَسَانِيدَ؛ حَتَّى إنَّ مِنْهُمْ مَنْ عَمَدَ إلَى كِتَابٍ صَنَّفَهُ " الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ المقدسي " فِيمَا يُمْتَحَنُ بِهِ السُّنِّيُّ مِنْ الْبِدْعِيِّ. فَجَعَلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِمَّا أَوْحَاهُ اللَّهُ إلَى نَبِيِّهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَمْتَحِنَ بِهِ النَّاسَ فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَهُوَ سُنِّيٌّ وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِهِ فَهُوَ بِدْعِيٌّ وَزَادُوا فِيهِ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ أَشْيَاءَ لَمْ يَقُلْهَا هُوَ وَلَا عَاقِلٌ. وَالنَّاسُ الْمَشْهُورُونَ قَدْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ مِنْ الْمَسَائِلِ وَالدَّلَائِلِ مَا هُوَ حَقٌّ أَوْ فِيهِ شُبْهَةُ حَقٍّ. فَإِذَا أَخَذَ الْجُهَّالُ ذَلِكَ فَغَيَّرُوهُ صَارَ فِيهِ مِنْ الضَّلَالِ مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْإِفْكِ وَالْمِحَالِ..انتهى.
قل//وأن الناظر بعين الأعتبار..ليجد ما من نص جاء عن السلف فى رجل يمتحن به ألا وجاء ذكر أسمه وتعيين رسمه..ثم ياتى التعليل!!!لماذا هذا الرجل يمتحن به ..وهذا موطن النزاع الذى يجهله الحدادية..أمثال الخنفشار..وهو لما يحمله من منهج..فكما فى قول..........
وقال شيخ الإسلام- كما في مجموع الفتاوى- ابن قاسم,15/328:-" فَصْلٌ:
وَالْمُؤْمِنُ مُحْتَاجٌ إلَى امْتِحَانِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُصَاحِبَهُ وَيُقَارِنَهُ بِنِكَاحِ وَغَيْرِهِ قَالَ تَعَالَى: {إذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} الْآيَةُ. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الَّتِي زَنَى بِهَا الرَّجُلُ فَإِنَّهُ لَا يَتَزَوَّجُ بِهَا إلَّا بَعْدَ التَّوْبَةِ فِي أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْآثَارُ؛ لَكِنْ إذَا أَرَادَ أَنْ يَمْتَحِنَهَا هَلْ هِيَ صَحِيحَةُ التَّوْبَةِ أَمْ لَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَد: أَنَّهُ يُرَاوِدُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَإِنْ أَجَابَتْهُ لَمْ تَصِحَّ تَوْبَتُهَا وَإِنْ لَمْ تُجِبْهُ فَقَدْ تَابَتْ. وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: هَذَا الِامْتِحَانُ فِيهِ طَلَبُ الْفَاحِشَةِ مِنْهَا وَقَدْ تَنْقُضُ التَّوْبَةَ وَقَدْ تَأْمُرُهُ نَفْسُهُ بِتَحْقِيقِ فِعْلِ الْفَاحِشَةِ وَيُزَيِّنُ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ذَلِكَ وَلَا سِيَّمَا إنْ كَانَ يُحِبُّهَا وَتُحِبُّهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ لَهُ مَعَهَا فِعْلُ الْفَاحِشَةِ مَرَّاتٍ وَذَاقَتْهُ وَذَاقَهَا فَقَدْ تَنْقُضُ التَّوْبَةَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا أَرَادَهُ مِنْهَا. وَمَنْ قَالَ بِالْأَوَّلِ قَالَ: الْأَمْرُ الَّذِي يُقْصَدُ بِهِ امْتِحَانُهَا لَا يُقْصَدُ بِهِ نَفْسُ الْفِعْلِ فَلَا يَكُونُ أَمْرًا بِمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَيُمْكِنُهُ أَنْ لَا يَطْلُبَ الْفَاحِشَةَ؛ بَلْ يُعَرِّضُ بِهَا وَيَنْوِي شَيْئًا آخَرَ وَالتَّعْرِيضُ لِلْحَاجَةِ جَائِزٌ؛ بَلْ وَاجِبٌ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ. وَأَمَّا نَقْضُهَا تَوْبَتَهَا فَإِذَا جَازَ أَنْ تَنْقُضَ التَّوْبَةَ مَعَهُ جَازَ أَنْ تَنْقُضَهَا مَعَ غَيْرِهِ وَالْمَقْصُودُ أَنْ تَكُونَ مُمْتَنِعَةً مِمَّنْ يُرَاوِدُهَا فَإِذَا لَمْ تَكُنْ مُمْتَنِعَةً مِنْهُ لَمْ تَكُنْ مُمْتَنِعَةً مِنْ غَيْرِهِ. وَأَمَّا تَزْيِينُ الشَّيْطَانِ لَهُ الْفِعْلَ فَهَذَا دَاخِلٌ فِي كُلِّ أَمْرٍ يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ الْخَيْرِ يَجِدُ فِيهِ مَحَبَّتَهُ فَإِذَا أَرَادَ الْإِنْسَانُ أَنْ يُصَاحِبَ الْمُؤْمِنَ أَوْ أَرَادَ الْمُؤْمِنُ أَنْ يُصَاحِبَ أَحَدًا وَقَدْ ذُكِرَ عَنْهُ الْفُجُورُ وَقِيلَ إنَّهُ تَابَ مِنْهُ أَوْ كَانَ ذَلِكَ مَقُولًا عَنْهُ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ الْقَوْلُ صِدْقًا أَوْ كَذِبًا: فَإِنَّهُ يَمْتَحِنُهُ بِمَا يَظْهَرُ بِهِ بِرُّهُ أَوْ فُجُورُهُ وَصِدْقُهُ أَوْ كَذِبُهُ وَكَذَلِكَ إذَا أَرَادَ أَنْ يُوَلِّيَ أَحَدًا وِلَايَةً امْتَحَنَهُ؛ كَمَا أَمَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ غُلَامَهُ أَنْ يَمْتَحِنَ ابْنَ أَبِي مُوسَى لَمَّا أَعْجَبَهُ سَمْتُهُ فَقَالَ لَهُ: قَدْ عَلِمْت مَكَانِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَكَمْ تُعْطِينِي إذَا أَشَرْت عَلَيْهِ بِوِلَايَتِك؟ فَبَذَلَ لَهُ مَالًا عَظِيمًا فَعَلِمَ عُمَرُ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ يَصْلُحُ لِلْوِلَايَةِ وَكَذَلِكَ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَكَذَلِكَ الصِّبْيَانُ وَالْمَمَالِيكُ الَّذِينَ عُرِفُوا أَوْ قِيلَ عَنْهُمْ الْفُجُورُ وَأَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ بِأَنَّهُ يَمْتَحِنُهُ فَإِنَّ الْمُخَنَّثَ كَالْبَغِيِّ وَتَوْبَتُهُ كَتَوْبَتِهَا. وَمَعْرِفَةُ أَحْوَالِ النَّاسِ تَارَةً تَكُونُ بِشَهَادَاتِ النَّاسِ وَتَارَةً تَكُونُ بِالْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَتَارَةً تَكُونُ بِالِاخْتِبَارِ وَالِامْتِحَانِ....انتهى. قلت//أن قائل قائل هو يقصد الإمتحان بالمنهج..قلت لك..أين عرفت هذا من كلام الشيخ رحمه الله..هذا التخصيص يحتاج لدليل.بل ان قوله بالجرح والتعديل هو أكد دلالة على أنه أمتحان بالأشخاص .فعلم الجرح معلوم فى من يتكلم وعلى من يحكم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه عن الِاتِّحَادِيَّةُ(2/132)
وَيَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ أَوْ ذَبَّ عَنْهُمْ أَوْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ عَظَّمَ كُتُبَهُمْ أَوْ عُرِفَ بِمُسَاعَدَتِهِمْ وَمُعَاوَنَتِهِمْ أَوْ كَرِهَ الْكَلَامَ فِيهِمْ أَوْ أَخَذَ يَعْتَذِرُ لَهُمْ بِأَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَا يَدْرِي مَا هُوَ أَوْ مَنْ قَالَ إنَّهُ صَنَّفَ هَذَا الْكِتَابَ وَأَمْثَالَ هَذِهِ الْمَعَاذِيرِ الَّتِي لَا يَقُولُهَا إلَّا جَاهِلٌ أَوْ مُنَافِقٌ؛ بَلْ تَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ عَرَفَ حَالَهُمْ وَلَمْ يُعَاوِنْ عَلَى الْقِيَامِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ الْقِيَامَ عَلَى هَؤُلَاءِ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ..أنتهى.
قلت//وكلام شيخ الإسلام هذا لا يتمُّ إلا بإمتحان النّاس بالأشخاص وإلا فكيف يُعرفُ (مَنْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ أَوْ ذَبَّ عَنْهُمْ أَوْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ عَظَّمَ كُتُبَهُمْ أَوْ عُرِفَ بِمُسَاعَدَتِهِمْ وَمُعَاوَنَتِهِمْ أَوْ كَرِهَ الْكَلَامَ فِيهِمْ أَوْ أَخَذَ يَعْتَذِرُ لَهُمْ) إذا لم يُمتحن ؟؟وقد روى مسلم في مقدمة  صحيحه عَنْ هِشَامٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ،رحمه الله قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ"... وعَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الْإِسْنَادِ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا: سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ، فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلَا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ "..
قلت//فكيف يقال بعد ذلك أن شيخ الإسلام رحمه الله يقول ببدعة هذه المسألة..وقد صرح صراحة بإمتحان الناس ببن حنبل رحمه الله فموقف الرجل من الإمام أحمد في وقته يحدد إذا ما كان محقاً أو مبطلاً سنياً أم بدعياً..ألا أذا كان بن تيمية متناقض..وحاشاه رحمه الله..وهو العالم السلفى الإمام والذى  لا يخفى عيه ما مر معنا من أقوال السلف تترا فى تلك المسألة عليها متفقون.    لذا .. فانا هنا في غنى عن إبراز ما هو بارز، أو إظهار ما هو ظاهر، من موروث أسلافنا القاضي بما أسلفت ، الشاهد على ما أومأنا ؛ إجمالا . علم ذلك المبصرون وفقهوه، وأنكره كل أعشى ومعتوه . ومن ذا ما قام به الخنفشار محاولا من سفهه وطيشه هدم أصول راسخات دونها اجتثاث الجبال الراسيات .قام محرفاً مدلساً، فنهد البليد في رافعاً عقيرته بها دون حياء ولا حياة، ونادى على بواره دون تواني وما توارى، فما أغباه، قام بلسان أهل الكلام،.يستدل بعدما أعتقد.. مع التأكيد بكل أكيد بل نوقن أن الباطل وإن تعاظم فهو حقير مخذول، وإن علا برهة فهو إلى خزي وسفول .تصديقا بقول ربنا وخبر نبينا، قال الله تعالى : "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" سورة "الأنبياء" الآية(18)
قلت// و مما قرره العلماء ومما يبنغى ان يؤخذ فى عين الاعتبار قبل النظر فى كلام العلماء وقبل الأستدلال بكلامهم هو:أستقراء أقوالهم ومواقفهم والموازنة بينها ،أما أن نجتزئ بقول أو قولين أو نحو ذلك ثم نحكم بذلك على انّ منهجهم او موقفهم إزاء قضية معينة هو مدلول هذه المقولة او تلك فهذا غير صحيح ،بل هو تشويه للحقيقة وطمس لها ، ان الواحد منهم ( من السلف ) قد يقول الكلمة ومراده المبالغة في ابطال قول او تكذيب رواية دون قصد الشناعة على نفس الرواي او القائل المعين عند النظر في مقالاتهم ومواقفهم لا بد من اعتبار الفوارق الزمانية والمكانية والحالية ، وبناء ذلك كلّه على قاعدة جلب المصالح ، ودفع المفاسد ، دون اطلاق للكلام على عواهنه من غير خطام ولا زمام..... كان السلف يفرقون في احكامهم مراعين بذلك الفوارق المكانية . قلت//وانا هنا أذكر سامح بقوله الذى نقله  عن شيخ الأسلام رحمه الله تعالى فى رسالته الرد المبين على شبهات من يكفرون حكام المسلمين ص257/قال شيخ الأسلام فى فى الجواب الصحيح ص4/44_ دار العاصمة، السعودية ط/2(....فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يُفَسَّرَ كَلَامُ الْمُتَكَلِّمِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَيُؤْخَذَ كَلَامُهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَتُعْرَفَ مَا عَادَتُهُ يَعْنِيهِ وَيُرِيدُهُ بِذَلِكَ اللَّفْظِ إِذَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَتُعْرَفَ الْمَعَانِي الَّتِي عُرِفَ أَنَّهُ أَرَادَهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، فَإِذَا عُرِفَ عُرْفُهُ وَعَادَتُهُ فِي مَعَانِيهِ وَأَلْفَاظِهِ، كَانَ هَذَا مِمَّا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى مَعْرِفَةِ مُرَادِهِ.وَأَمَّا إِذَا اسْتُعْمِلَ لَفْظُهُ فِي مَعْنًى لَمْ تَجْرِ عَادَتُهُ بِاسْتِعْمَالِهِ فِيهِ، وَتُرِكَ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْمَعْنَى الَّذِي جَرَتْ عَادَتُهُ بِاسْتِعْمَالِهِ فِيهِ، وَحُمِلَ كَلَامُهُ عَلَى خِلَافِ الْمَعْنَى الَّذِي قَدْ عُرِفَ أَنَّهُ يُرِيدُهُ بِذَلِكَ اللَّفْظِ بِجَعْلِ كَلَامِهِ مُتَنَاقِضًا، وَتَرْكِ حَمْلِهِ عَلَى مَا يُنَاسِبُ سَائِرَ كَلَامِهِ، كَانَ ذَلِكَ تَحْرِيفًا لِكَلَامِهِ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَتَبْدِيلًا لِمَقَاصِدِهِ وَكَذِبًا عَلَيْهِ فَهَذَا أَصْلُ مَنْ ضَلَّ فِي تَأْوِيلِ كَلَامِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِمْ،).أنتهى.ثم علق سامح:بقوله.. فهذه نصيحة غالية من شيخ الإسلام عض عليها بالنواجذ ستعصمك من كثير من الزلل, ولنبنى الرد عليها.وص 264/قال سامح: وكان الواجب عليهم العمل بنصيحة شيخ الاسلام من ضم كلام العالم بعضه إلى بعض حتى لا يقع اللبس..انتهى
قال ابن تيمية -رحمه الله-(الرد على البكري 2/705)
: "ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم, بل مازال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق"اهـ 
قلت //وذلك لكون ألفاظ العلماء لا تُقصد لذواتها، وإنما هي أدلة يُستدل بها على كلامهم، فإذا ظهر مرادهم عُمل بمقتضاه، وإلا فإن ألفاظهم - رحمهم الله - ليست تعبدية...فنحن نعرف الرجال بالسنة...لا العكس.
قال ابن القيم -رحمه الله فى شفاء العليل دار المعرفة، بيروت (1/136) "قيل: أصل بلاء أكثر الناس من جهة الألفاظ المجملة التي تشتمل على حق وباطل، فيطلقها من يريد حقها، فينكرها من يريد باطلها، فيرد عليه من يريد حقها وهذا باب إذا تأمله الذكي الفطن رأى منه عجائب وخلصه من ورطات تورط فيها أكثر الطوائف "اهـ 
فلماذا لم تطبق تلك القواعد يا سامح..أم أنه الهوى..أم هو الجهل..أم هى صبغتك ونجلتك.التناقض.
قال سامح:ناقلاً عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
فَصْلٌ:مجموع الفتاوى(3/415)
وَكَذَلِكَ التَّفْرِيقُ بَيْنَ الْأُمَّةِ وَامْتِحَانِهَا بِمَا لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ بِهِ وَلَا رَسُولُهُ: مِثْلَ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ شكيلي، أَوْ قرفندي، فَإِنَّ هَذِهِ أَسْمَاءٌ بَاطِلَةٌ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ وَلَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا فِي الْآثَارِ الْمَعْرُوفَةِ عَنْ سَلَفِ الْأَئِمَّةِ لَا شكيلي وَلَا قرفندي. وَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ إذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ أَنْ يَقُولَ: لَا أَنَا شكيلي وَلَا قرفندي؛ بَلْ أَنَا مُسْلِمٌ مُتَّبِعٌ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ....... فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِهَا وَلَا يُوَالِيَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَلَا يُعَادِيَ عَلَيْهَا بَلْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ مِنْ أَيِّ طَائِفَةٍ كَانَ...انتهى
قال سامح:د/12_ لانى سأسلك هذا الألزام أفى كتاب الله أفى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..الذى فى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59النساء) مصادر التلقى.
قال سامح:معلقاً على كلام شيخ الأسلام رحمه الله:د/12 _مثل أن يقال للرجل أنت شكيلى أو قرقندى..كانت طائفتان تتشاجراتان ..رجل قائم على طائفة أسمه الشكيلى ورجل قائم على طائفة أخرى أسمه القرقندى..فكان الناس فى هذا الزمان يمتحن بعضهم بعضاً أنت شكيلى ..ماذا تقول فى الشكيلى ..لو أثنى عليه خلاص الحمد لله ..ماذا تقول فى القرقندى أذا أثنى عليه شراً خلاص هذا أمره منتهى.بن تيمية كان يعالج هذه المسألة..أنتهى.
قلت//وما زال سامح يدلس وعلى الناس يلبس..وهو فى ذلك قد صدق نفسه ..فرح مسرور بما تلقفه ..وعلى غير مقصده حرفه وأوله..يا سامح:أين سابق  ولاحق كلام شيخ الإسلام رحمه الله..أليس هذا من الإمانة فى النقل.أليس بقية الكلام مما يفسر ما قبله ..وقد يكون تفصيل لما بعده..ولكن لا بأس.فتلك سمة بارزة لكل من حاد عن طريق الحق..وهى صفة من صفات الضالين.. فكيف يركبها مسلم..فضلاً عن كونه يطلب العلم...قال بن القيم رحمه الله تعالى_ هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى _ دار القلم- دار الشامية، جدة - السعودية _ط/1(ص1/311).....وَقَدْ وَبَّخَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ وَجُلَّ شَأْنُهُ، وَبَكَّتَهُمْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ بِالتَّحْرِيفِ وَالْكِتْمَانِ وَالْإِخْفَاءِ، فَقَالَ تَعَالَى: يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ...وَأَمَّا التَّحْرِيفُ: فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْهُ فِي مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ، وَكَذَلِكَ لَيُّ اللِّسَانِ بِالْكِتَابِ لِيَحْسَبَهُ السَّامِعُ مِنْهُ وَمَا هُوَ مِنْهُ. فَهَذِهِ خَمْسَةُ أُمُورٍ:أَحَدُهَا: لَبْسُ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ، وَهُوَ خَلْطُهُ بِهِ بِحَيْثُ لَا يَتَمَيَّزُ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ.الثَّانِي: كِتْمَانُ الْحَقِّ.الثَّالِثُ: إِخْفَاؤُهُ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ كِتْمَانِهِ.الرَّابِعُ: تَحْرِيفُ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَهُوَ نَوْعَانِ: تَحْرِيفُ لَفْظِهِ، وَتَحْرِيفُ مَعْنَاهُ.الْخَامِسُ: لَيُّ اللِّسَانِ بِهِ لِيَلْتَبِسَ عَلَى السَّامِعِ اللَّفْظُ الْمُنَزَّلُ بِغَيْرِهِ.وَهَذِهِ الْأُمُورُ إِنَّمَا ارْتَكَبُوهَا لِأَغْرَاضٍ لَهُمْ دَعَتْهُمْ إِلَى ذَلِكَ...انتهى.
قلت :وعليه فليس لأحد أن يستدل بهذا النص على عدم مشروعية الامتحان وذلك أن هذا النص مجتزأ من سياق لا دخل له بالامتحان السني السلفي الذي أقره شيخ الإسلام رحمه الله كما نقلت عنه ،وسياق كلام شيخ الإسلام كالآتي..أن هذا الفصل قد جاء تبعاً!!بعد ذكر مسألة يزيد بن معاوية ..وخلاف الناس فيه ..وعليه فكان يزيد رحمه الله وخلاف الناس عليه مثال على ذم هذا النوع من الإمتحان الذى يفرق الأمة ..فكان تمام بيان وتفصيل شيخ الإسلام رحمه الله أن ضرب ذلك المثال ليؤكد على ذم تلك الصورة من صور الأمتحان المذموم ...(وهذا مما لا يخالف فيه أحد من أهل السنة)وهذا يظهر جلياً..من كلام المدلس سامح بقوله: كانت طائفتان تتشاجراتان..فكونهم طائفتان..معناه أن كلاهما ليسوا على السنة ..فهما فرقتان ..متحزبتان ولاءهم وبراءهم على الأشخاص= (روساء الأحزاب) فهل يا سامح أهل السنة تراهم على هذه الصورة الحزبية المقيته..ألا قبحك الله..ألهذه الدرجة وصل دنو أخلاقك ومحاولة ذمك لكل ما هو حسن فتساوى بين من يدعوا إلى السنة ومحبة علماء السنة والدفاع عنهم بالحق..وبين من يتحزب ويدافع عن فرقته..تلك والله قسمة ضيزى..
..قلت // وعليه فقد اتضح جلياً مراده رحمه الله فهو يتكلم على من يعادي ويوالي على أسماء مبتدعة محدثة وحتى الأسماء التي يسوغ التسمي بها كالشافعي والحنفي والقرقندى والشكيلى وووو لا يسوغ لأحد أن يعادي ويوالي عليها وذلك لذم الشرع المطهر لهذه المسميات أصلاً فضلاً عن ذم الفرق التابع لها هؤلاء...إذا تبين هذا لا يجوز لأحد أن يستدل بتلكم الجملة المجتزأة ويضعها كدليل لهدم ما سنه السلف الصالح..بل وما أقره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.
وعليه..فمحاولة نزع الكلام من سياقه هذا كذب وغش ..وهى من سمات اهل البدع...فكلام شيخ الإسلام رحمه الله واضح الدلالة فى عن ما يتكلم وفى عن ما ينهى ويحذر..وهذا تمام كلامه رحمه الله(3/416)...والرد عليه  منقول من مقال الرد العلمي على منكري الامتحان بالأشخاص وإبطال ما نسبوه إلى الإمام ابن تيمية وغيره من الأئمة على عدم مشروعية ذلك(شبكة الربانيون العلمية ) قال شيخ الإسلام....وَكَذَلِكَ كَانَ كُلٌّ مِنْ السَّلَفِ يَقُولُونَ: كُلُّ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ فِي النَّارِ: وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: مَا أُبَالِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ؟ عَلَى أَنْ هَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ أَوْ أَنْ جَنَّبَنِي هَذِهِ الْأَهْوَاءَ، وَاَللَّهُ تَعَالَى قَدْ سَمَّانَا فِي الْقُرْآنِ: الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ فَلَا نَعْدِلُ عَنْ الْأَسْمَاءِ الَّتِي سَمَّانَا اللَّهُ بِهَا إلَى أَسْمَاءٍ أَحْدَثَهَا قَوْمٌ - وَسَمَّوْهَا هُمْ وَآبَاؤُهُمْ - مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ.بلْ الْأَسْمَاءُ الَّتِي قَدْ يَسُوغُ التَّسَمِّي بِهَا مِثْلُ انْتِسَابِ النَّاسِ إلَى إمَامٍ كَالْحَنَفِيِّ وَالْمَالِكِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَالْحَنْبَلِيِّ أَوْ إلَى شَيْخٍ كَالْقَادِرِيِّ والعدوي وَنَحْوِهِمْ أَوْ مِثْلُ الِانْتِسَابِ إلَى الْقَبَائِلِ: كَالْقَيْسِيِّ وَالْيَمَانِيِّ وَإِلَى الْأَمْصَارِ كَالشَّامِيِّ وَالْعِرَاقِيِّ وَالْمِصْرِيِّ. فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِهَا وَلَا يُوَالِيَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَلَا يُعَادِيَ عَلَيْهَا بَلْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ مِنْ أَيِّ طَائِفَةٍ كَانَ...انتهى..كلامه رحمه الله وظهر تدليس سامح هداه الله.وهذا الشيخ العلامة محمد بن هادى المدخلى حفظه الله وكلامه الحافل بتقرير تلك المسألة معلوم تم ذكره..ها هو ينقل كلام شيخ الإسلام رحمه الله والذى لا يختلف عليه أحد من أهل السنة.فقال حفظه الله _ فى الإقناع بما جاء عن أئمة الدعوة من أقوال في الإتباع ( ص 44) ذاكراً..مقرراً..معتقداً.. قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في تقرير هذا الشأن : (( إِنَّهُ مَتى اعْتقد أَنه على النَّاس اتِّبَاع وَاحِد بِعَيْنِه من هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة دون الإِمَام الآخر فَإِنَّهُ يجب أَن يُسْتَتَاب فَإِن تَابَ وَإِلَّا قتل .
بل غَايَة مَا يُقَال إِنَّه يسوغ أَو يَنْبَغِي أَو يجب على الْعَاميّ أَن يُقَلّد وَاحِد لَا بِعَيْنِه من غير تعْيين زيد وَلَا عَمْرو .وَأما أَن يَقُول قَائِل إِنَّه يجب على الْأمة تَقْلِيد فلَان أَو فلَان فَهَذَا لَا يَقُوله مُسلم وَمن كَانَ مواليا محبا لَهُم يُقَلّد كل وَاحِد مِنْهُم فِيمَا يظْهر لَهُ أَنه مُوَافق للسّنة فَهُوَ محسن فِي ذَلِك بل هُوَ أحسن حَالا من غَيره ، فالأئمة اجْتِمَاعهم حجَّة قَاطِعَة وَاخْتِلَافهمْ رَحْمَة وَاسِعَة .فَمن تعصب لوَاحِد بِعَيْنِه كَانَ بمنزلة الرافضة الَّذين يتعصبون لوَاحِد من الصَّحَابَة دون غَيره وكالخوارج .وَهَذِه طَريقَة أهل الْبدع والأهواء الَّذين هم خارجون عَن الشَّرِيعَة بِإِجْمَاع الْأمة وَالْكتاب وَالسّنة ثمَّ عَامَّة المتعصبين لوَاحِد إِمَّا مَالك أَو الشَّافِعِي أَو أَحْمد أَو أبي حنيفَة أَو غَيره غَايَته أَن يكون جَاهِلا بِقَدرِهِ فِي الْعلم وَالدّين وبقدر الآخرين فَيكون جَاهِلا ظَالِما وَالله يَأْمر بِالْعلمِ وبالعدل وَينْهى عَن الْجَهْل وَالظُّلم فَالْوَاجِب مُوالَاة الْمُؤمنِينَ وَالْعُلَمَاء وَقصد الْحق واتباعه  وليعلم أَن من اجْتهد مِنْهُم فَأصَاب فَلهُ أَجْرَانِ وَمن اجْتهد فَأَخْطَأَ فَلهُ أجروبلاد الشرق من أَسبَاب تسليط الله عَلَيْهِم التّرْك كَثْرَة التَّفَرُّق والفتن بَينهم فِي الْمذَاهب وكل ذَلِك من الِاخْتِلَاف الَّذِي ذمه الله فَإِن الِاعْتِصَام بِالْجَمَاعَة والائتلاف من أصُول الدّين وَالْوَاجِب على الْخلق اتِّبَاع الْمَعْصُوم الَّذِي لَا ينْطق عَن الْهوى إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحى {فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا...فعلى أَقْوَاله وأحواله وأفعاله توزن جَمِيع الْأَحْوَال والأقوال وَالْأَفْعَال ..انتهى.( مختصر الفتاوى المصرية _ مطبعة السنة المحمدية - تصوير دار الكتب العلمية(1/43)
قال سامح:وقال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى3/413)َوكان ذلك فى معرض حديثه عن يزيد بن معاوية رحمه الله تعالى:... وَالصَّوَابُ هُوَ مَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ: مِنْ أَنَّهُ لَا يُخَصُّ بِمَحَبَّةِ وَلَا يُلْعَنُ. وَمَعَ هَذَا فَإِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا فَاَللَّهُ يَغْفِرُ لِلْفَاسِقِ وَالظَّالِمِ لَا سِيَّمَا إذَا أَتَى بِحَسَنَاتِ عَظِيمَةٍ.. ....فَالْوَاجِبُ الِاقْتِصَارُ فِي ذَلِكَ، وَالْإِعْرَاضُ عَنْ ذِكْرِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَامْتِحَانِ الْمُسْلِمِينَ بِهِ فَإِنَّ هَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ...أنتهى.
قال سامح:د/6_فكان هناك أناس يمتحنون الناس بيزيد بن معاوية فشيخ الإسلام رحمه الله قال هذه من البدع.
قلت//وما أحتج به سامح من قول بن تيمية رحمه الله :ليس فيه حجة لمن قال ببدعية الامتحان إنما هذا كعادة سامح تدليس على بن تيمية رحمه ومحاولة حمل كلامه على غير مايحتمل وحمله على ما سامح يعتقد.. وإلا فاستدلاله هذا لا يخدمه ولا يقيم حجته ولا يخدع به إلا الجهلة والضعفاء من المسلمين ، بل من تأمل كلام شيخ الإسلام سابقه ولاحقه عند ذكره قضية يزيد بن معاوية يجده حجة عليه لا له
قلت//وأولاً:هذا النقل فى هذا الموطن فيه تدليس من سامح..وذلك لشهرة خلاف الناس فى يزيد رحمه الله..بل وهذا الخلاف من أشهر من بينه هو شيخ الأسلام رحمه نفسه..وهنا إما ان سامح لا يعرفه..فتلك مصيبة ..او يعرفه ولم يذكره..فالمصيبة أعظم..وعلى كلاً.. فهو أولاً: أن يزيد ليس ممن يمتحن به.. فالناس قد اختلفوا فيه اختلافاً شديداً ودليل ذلك قول:شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ(مجموع الفتاوى 4/481)
فَصْلٌ: افْتَرَقَ النَّاسُ فِي " يَزِيدَ " بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ثَلَاثُ فِرَقٍ: طَرَفَانِ وَوَسَطٌ.
 ثم ذكر رحمه الله :أن طَّرَفُ: رفعه مرتبة علية يَظُنُّونَ أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَإِمَامٌ عَدْلٌ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ " الصَّحَابَةِ " الَّذِينَ وُلِدُوا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمَلَهُ عَلَى يَدَيْهِ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا فَضَّلَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وَرُبَّمَا جَعَلَهُ بَعْضُهُمْ نَبِيًّا! !وطَّرَفُ: إنَّهُ كَانَ كَافِرًا مُنَافِقًا وَأَنَّهُ سَعَى فِي قَتْلِ سَبْطِ رَسُولِ اللَّهِ تَشَفِّيًاو..والوسط أنه ملك من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ...إلخ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ ظَاهِرُ الْبُطْلَانِ عِنْدَ مَنْ لَهُ أَدْنَى عَقْلٍ وَعِلْمٌ بِالْأُمُورِ وَسَيْرُ الْمُتَقَدِّمِينَ؛ وَلِهَذَا لَا يُنْسَبُ إلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمَعْرُوفِينَ بِالسُّنَّةِ وَلَا إلَى ذِي عَقْلٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ لَهُمْ رَأْيٌ وَخِبْرَةٌ.
وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ كَانَ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ الْمُسْلِمِينَ لَهُ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ وَلَمْ يُولَدْ إلَّا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَلَمْ يَكُنْ كَافِرًا؛ وَلَكِنْ جَرَى بِسَبَبِهِ مَا جَرَى مِنْ مَصْرَعِ " الْحُسَيْنِ " وَفِعْلِ مَا فُعِلَ بِأَهْلِ الْحَرَّةِ وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبًا وَلَا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَهَذَا قَوْلُ عَامَّةِ أَهْلِ الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. ثُمَّ افْتَرَقُوا (ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ لَعَنَتْهُ وَفِرْقَةٌ أَحَبَّتْهُ وَفِرْقَةٌ لَا تَسُبُّهُ وَلَا تُحِبُّهُ وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَعَلَيْهِ الْمُقْتَصِدُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ..انتهى.
ثانياً: لم يتكلم السلف في يزيد بن معاوية ، ولا كان الكلام فيه من الدين ، وإنما آثر الكلام فيه أصحاب الفتن من الغلاة الذين كانوا على طرفي نقيض فيه ، منهم من غلى في تنقصه حتى كفره ، ومنهم من غلى في محبته والانتصار له حتى جعله من الصحابة ، أو أعتقاد البعض أنه من الأنبياء ، وهم ما أرادوا بهذا الكلام والغلو المحدث إلا لتفريق الأمة الإسلامية...ولهذا نهى شيخ الإسلام عن امتحان الأمة به ، وهذا بخلاف امتحان بالصحابة فقد كان السلف الصالح يمتحنون الأمة بهم فمن سبهم وشتمهم أمروا بعقوبته .
قال الإمام ابن تيمية : مجموع الفتاوى (3/ 409)... فَالرَّافِضَةُ لَمَّا كَانَتْ تَسُبُّ " الصَّحَابَةَ " صَارَ الْعُلَمَاءُ يَأْمُرُونَ بِعُقُوبَةِ مَنْ يَسُبُّ الصَّحَابَةَ ثُمَّ كَفَّرَتْ الصَّحَابَةَ وَقَالَتْ عَنْهُمْ أَشْيَاءَ قَدْ ذَكَرْنَا حُكْمَهُمْ فِيهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ. وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ إذْ ذَاكَ يَتَكَلَّمُ فِي " يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ " وَلَا كَانَ الْكَلَامُ فِيهِ مِنْ الدِّينِ ثُمَّ حَدَثَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَشْيَاءُ فَصَارَ قَوْمٌ يُظْهِرُونَ لَعْنَةَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَرُبَّمَا كَانَ غَرَضُهُمْ بِذَلِكَ التَّطَرُّقَ إلَى لَعْنَةِ غَيْرِهِ فَكَرِهَ أَكْثَرُ أَهْلِ السُّنَّةِ لَعْنَةَ أَحَدٍ بِعَيْنِهِ فَسَمِعَ بِذَلِكَ قَوْمٌ مِمَّنْ كَانَ يَتَسَنَّنُ؛ فَاعْتَقَدَ أَنَّ يَزِيدَ كَانَ مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِينَ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى. وَصَارَ الْغُلَاةُ فِيهِ عَلَى طَرَفَيْ نَقِيضِ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: إنَّهُ كَافِرٌ زِنْدِيقٌ وَإِنَّهُ قَتَلَ ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَتَلَ الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَهُمْ بِالْحَرَّةِ لِيَأْخُذَ بِثَأْرِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ قُتِلُوا كُفَّارًا مِثْلُ جَدِّهِ لِأُمِّهِ عتبة بْنِ رَبِيعَةَ وَخَالِهِ الْوَلِيدِ؛ وَغَيْرِهِمَا وَيَذْكُرُونَ عَنْهُ مِنْ الِاشْتِهَارِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَإِظْهَارِ الْفَوَاحِشِ أَشْيَاءَ.وَأَقْوَامٌ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ كَانَ إمَامًا عَادِلًا هَادِيًا مَهْدِيًّا وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ أَوْ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَرُبَّمَا اعْتَقَدَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَيَقُولُونَ: مَنْ وَقَفَ فِي يَزِيدَ وَقَّفَهُ اللَّهُ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ...وَهَذَا الْغُلُوُّ فِي يَزِيدَ مِنْ الطَّرَفَيْنِ خِلَافٌ لِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ. فَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَمْ يُدْرِكْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ؛ وَلَا كَانَ مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ؛ وَلَا كَانَ كَافِرًا وَلَا زِنْدِيقًا؛ وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ.)) انتهى.
أما أهل السنة والجماعة فلا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله لما وقع منه من أمر أهل المدينة والظلم والعدوان ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ. وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى_ مجموع الفتاوى (3/ 412(.. وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قُلْت لِأَبِي: إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ. قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟ فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ .وَرُوِيَ عَنْهُ قِيلَ لَهُ: أَتَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَا كَرَامَةَ أَوَلَيْسَ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ؟ .فَيَزِيدُ عِنْدَ عُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مَلِكٌ مِنْ الْمُلُوكِ. لَا يُحِبُّونَهُ مَحَبَّةَ الصَّالِحِينَ وَأَوْلِيَاءِ اللَّهِ؛ وَلَا يَسُبُّونَهُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُحِبُّونَ لَعْنَةَ الْمُسْلِمِ الْمُعِينِ؛ لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يُكْثِرُ شُرْبَ الْخَمْرِ وَكَانَ كُلَّمَا أُتِيَ بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَعَنَهُ اللَّهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " .وَمَعَ هَذَا فَطَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ يُجِيزُونَ لَعْنَهُ لأنهم يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ فَعَلَ مِنْ الظُّلْمِ مَا يَجُوزُ لَعْنُ فَاعِلِهِ. وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ ، وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.وَالصَّوَابُ هُوَ مَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ: مِنْ أَنَّهُ لَا يُخَصُّ بِمَحَبَّةِ وَلَا يُلْعَنُ. وَمَعَ هَذَا فَإِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا فَاَللَّهُ يَغْفِرُ لِلْفَاسِقِ وَالظَّالِمِ لَاسِيَّمَا إذَا أَتَى بِحَسَنَاتِ عَظِيمَةٍ.وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِية مَغْفُورٌ لَهُ " ، وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ مَعَهُ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.أنتهى.
قلت//فهل من كان حاله هكذا: يمتحن به ؟ ثم كيف يبدع شيخ الإسلام ابن تيمية من يمتحن بالأشخاص وهو يقر الامتحان بالإمام أحمد بن حنبل ويقر صنيع أهل العلم الذين يمتحنون الناس به.
وقال رحمه الله فى (مجموع الفتاوى 20/164)...وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُنَصِّبَ لِلْأُمَّةِ شَخْصًا يَدْعُو إلَى طَرِيقَتِهِ وَيُوَالِي وَيُعَادِي عَلَيْهَا غَيْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يُنَصِّبَ لَهُمْ كَلَامًا يُوَالِي عَلَيْهِ وَيُعَادِي غَيْرَ كَلَامِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ بَلْ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُنَصِّبُونَ لَهُمْ شَخْصًا أَوْ كَلَامًا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْأُمَّةِ يُوَالُونَ بِهِ عَلَى ذَلِكَ الْكَلَامِ أَوْ تِلْكَ النِّسْبَةِ وَيُعَادُونَ.أنتهى.
قلت(بشير)وقد عرفت يا أيها القارئ بعض سوابقه الحسنة التي حملت بعض السلف على محبته ، وبعض الأخر على عدم لعنه والكف عن سبه وشتمه ، وهم في ذلك لم يختلفوا في قتال الخوارج وسب أهل البدع وقتال رؤوسهم وعقوبة من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتهام وغمز من طعن في أهل الحديث أو تنقصهم وعدوا ذلك من الزندقة والنفاق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/96 ـ 97) : (( أَنَّ الَّذِينَ يَعِيبُونَ أَهْلَ الْحَدِيثِ وَيَعْدِلُونَ عَنْ مَذْهَبِهِمْ جَهَلَةٌ زَنَادِقَةٌ مُنَافِقُونَ بِلَا رَيْبٍ ، وَلِهَذَا لَمَّا بَلَغَ الْإِمَامَ أَحْمَدَ عَنْ ابْنِ أَبِي قتيلة " أَنَّهُ ذَكَرَ عِنْدَهُ أَهْلُ الْحَدِيثِ بِمَكَّةَ فَقَالَ: قَوْمُ سَوْءٍ. فَقَامَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - وَهُوَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ: زِنْدِيقٌ زِنْدِيقٌ زِنْدِيقٌ. وَدَخَلَ بَيْتَهُ. فَإِنَّهُ عَرَفَ مَغْزَاهُ.وَعَيْبُ الْمُنَافِقِينَ لِلْعُلَمَاءِ بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ قَدِيمٌ مِنْ زَمَنِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. )) ا.هـ
فتأمل يا أيها القارئ الكريم هذا الفارق لتقف على وهاء شبهة القوم وفسادها ، وأنهم يتمسكون في تسليك نحلتهم البائرة بحجج هي أوهى من بيت العنكبوت ، وأنها { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا (39النور) .
ثالثاً : قد قرر شيخ الإسلام بعدما ذكر مسألة يزيد بن معاوية وجوب مولاة المؤمنين بعضهم لبعض ووجوب معاداة الكافرين ، حيث قال : مجموع الفتاوى)(3/ 418 ـ 420)
 ... وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ أَوْجَبَ مُوَالَاةَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ مُعَادَاةَ الْكَافِرِينَ ، فَقَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُون ..وَفِي الصِّحَاحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:{مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ} ، وَفِي الصِّحَاحِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: {الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ} ، وَفِي الصِّحَاحِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: {وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ} وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يُسْلِمُهُ وَلَا يَظْلِمُهُ} وَأَمْثَالُ هَذِهِ النُّصُوصِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَثِيرَةٌ. وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ فِيهَا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضَهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ وَجَعَلَهُمْ إخْوَةً وَجَعَلَهُمْ مُتَنَاصِرِينَ مُتَرَاحِمِينَ مُتَعَاطِفِينَ وَأَمَرَهُمْ سُبْحَانَهُ بالائتلاف وَنَهَاهُمْ عَنْ الِافْتِرَاقِ وَالِاخْتِلَافِ فَقَالَ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} ،وَقَالَ: {إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إنَّمَا أَمْرُهُمْ إلَى اللَّهِ} الْآيَةَ. فَكَيْفَ يَجُوزُ مَعَ هَذَا لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَفْتَرِقَ وَتَخْتَلِفَ حَتَّى يُوَالِيَ الرَّجُلُ طَائِفَةً وَيُعَادِيَ طَائِفَةً أُخْرَى بِالظَّنِّ وَالْهَوَى؛ بِلَا بُرْهَانٍ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ كَانَ هَكَذَا. فَهَذَا فِعْلُ أَهْلِ الْبِدَعِ؛ كَالْخَوَارِجِ الَّذِينَ فَارَقُوا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَاسْتَحَلُّوا دِمَاءَ مَنْ خَالَفَهُمْ.وأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَهُمْ مُعْتَصِمُونَ بِحَبْلِ اللَّهِ وَأَقَلُّ مَا فِي ذَلِكَ أَنْ يُفَضِّلَ الرَّجُلُ مَنْ يُوَافِقُهُ عَلَى هَوَاهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ أَتْقَى لِلَّهِ مِنْهُ. وَإِنَّمَا الْوَاجِبُ أَنْ يُقَدِّمَ مَنْ قَدَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُؤَخِّرَ مَنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبَّ مَا أَحَبَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُبْغِضَ مَا أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؛ وَيَنْهَى عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَرَسُولُهُ وَأَنْ يَرْضَى بِمَا رَضِيَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ؛ وَأَنْ يَكُونَ الْمُسْلِمُونَ يَدًا وَاحِدَةً فَكَيْفَ إذَا بَلَغَ الْأَمْرُ بِبَعْضِ النَّاسِ إلَى أَنْ يُضَلِّلَ غَيْرَهُ وَيُكَفِّرَهُ وَقَدْ يَكُونُ الصَّوَابُ مَعَهُ وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ... )) إلخ أنتهى.كلامه رحمه الله .
قلت ( بشير) : فكلام شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ هذا فيه دعوة المسلمين إلى الاعتصام بالكتاب والسنة ونبذ الاختلاف والفرقة التي هي من أخص خصائص أهل البدع ومنهم الخوارج ، وفيه تقديم ومولاة ومحبة ومناصرة من قدمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون هذا التقديم والمحبة والمناصرة والمولاة إلا لمن تمسك بالسنة وعمل بها ودعا إليها ، وهذا لا يدخل فيه أهل البدع والأهواء إذ أنهم نقضوا أصل محبتهم ومناصرتهم لما هم عليه من إحداث البدع وسعيهم إلى تفريق الأمة الإسلامية وعداوتهم لأهل الإيمان ، ولما انعقد الإجماع وتضافرت الأدلة على عداوتهم وبغضهم وهجرهم وإذلالهم وزجرهم والتحذير منهم والتنكيل بهم ، ومن كان كذلك فكيف يقال أنهم لا يمتحنون بأهل السنة وهم أظهروا عداوتهم لهم وخالفوا النصوص الدالة على مولاة ومناصرة المؤمنين !
ثالثا : إن الذي نهى عنه وحذر منه أئمة السنة والجماعة ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية هو أن تتعصب كل جماعة من المسلمين من أهل السنة والجماعة لإمامها من الأئمة الأربعة أو لغيرهم من أئمة السنة ويعقدون على ذلك الإمام الولاء والبراء ويمتحنون به غيرهم من المسلمين ممن هو على غير مذهبهم أو ممن لم يتبن قولهم حتى يصل أمرهم إلى الافتراق والاختلاف وينشب بينها القتال والخصام , مع أن الخلاف بينهم لم يكن في أصل دينهم ومصادره الأصلية ، وإنما كان الخلاف في أشياء لا تمس وحدة المسلمين الحقيقة ، وهو أمر لابد أن يكون .
قال سامح:معلقاً على كلام شيخ الإسلام حفظه الله تعالى د/7_أما يوالى ويعادى على الأشخاص هذه من وليدة أهل البدع.
قلت//نعم يا سامح كلمة حق أردت بها باطل...ومن يخالف من أهل السنة فى تحريم الموالاة والمعادة على الأشخاص..
وقال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى28/15) فَإِذَا كَانَ الْمُعَلِّمُ أَوْ الْأُسْتَاذُ قَدْ أَمَرَ بِهَجْرِ شَخْصٍ؛ أَوْ بِإِهْدَارِهِ وَإِسْقَاطِهِ وَإِبْعَادِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ: نُظِرَ فِيهِ فَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ ذَنْبًا شَرْعِيًّا عُوقِبَ بِقَدْرِ ذَنْبِهِ بِلَا زِيَادَةٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا شَرْعِيًّا لَمْ يَجُزْ أَنْ يُعَاقَبَ بِشَيْءِ لِأَجْلِ غَرَضِ الْمُعَلِّمِ أَوْ غَيْرِهِ. وَلَيْسَ لِلْمُعَلِّمِينَ أَنْ يحزبوا النَّاسَ وَيَفْعَلُوا مَا يُلْقِي بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ الْإِخْوَةِ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}...انتهى. 
قلت//وقول شيخ الأسلام هنا أيضاً هو نفس كلامه هناك..ولا خلاف بين اهل السنة فى تحريم ذلك..وهنا أقول لسامح ..كما قلت للشيخ طلعت زهران..يا رجل انت بتدافع عن أيه أنت بتقاتل عن بدعة..كلام شيخ الأسلام هنا ما علاقته بالأمتحان بشخص من أهل السنة من سبه وطعن فيه بالباطل..او رجل من أهل البدعة وشخص أثنى عليه ومدحه بالباطل..هل هذا يستوى مع ما ذكره بن تيمية رحمه الله وهو يقول ..ليس لرجل ان يحزب الناس ويفعل ما يلقى بينهم العداوة..هل ترى اهل السنة الذين يطبقون تلك المسألة يحزبوا الناس..هل كونى أنهى الناس عن مصاحبة المبتدع ..اكون أحزب الناس..هل كونى ادعوا الناس إلى توقير وحب العالم السنى السلفى ..اكون داعية للتحزب..إلى الله المشتكى.قلت//ولعل فى هذا كفاية فكلام شيخ الأسلام لا يحتاج لكثير بيان وهو واضح للعميان..غير ان سامح لا يرى غير ما يعتقد..وتلك طامة كبرى..
قلت//وهذا كلام الشيخ بن العثيمين رحمه الله تعالى:
 بنصه والذى أستدل سامح ببعضه (مما يوافق هواه..ضارباً:بما لا يوافق هواه عرض الحائط) : حيث قال –رحمه الله- جوابا على السؤال التالي كما في لقاءات الباب المفتوح (149)
السؤال: هل لنا أن نحظى بتوجيهاتكم واقتراحاتكم كما تفضل إخوانكم علماء المملكة إلى قادة وأفراد الجماعات والأحزاب الإسلامية العاملة في الوطن الإسلامي الكبير، وذلك من أجل ولو ببداية خطوة أولى تبدأ بها على الدرب والمسيرة نحو لم الصدع واجتماع الكلمة وتوحيد الجهود فيما بينها أملاً في العمل الجاد المنظم للغاية الواحدة المرجوة وهي: رضوان الله تعالى ونصرة دينه وإعلاء كلمته، وللوقوف صفاً واحداً أمام المتربصين لهذه الأمة -أمة التوحيد- وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله 
الجواب: أما السؤال الأول: فهو الجماعات المتفرقة المتحزبة التي طفحت على سطح الماء في هذه الآونة الأخيرة، بينما كان الشباب قبل سنوات اتجاههم سليم لا يعتقد أحدهم أن الآخر مضاد لله، أو أنه في جانب وهو في جانب، لكن بدأت في الآونة الأخيرة ما نزغ الشيطان بين شبابنا من التحزب والتحمس لطائفة معينة أو لشخص معين، حتى صار الولاء والبراء موقوفاً على من يحب هذا الشخص أو لا يحبه، ولا شك أن هذه وصمة عظيمة ومرض فتاك يذيب الأمة ويمزق شملها ويفرق شبابها. فنصيحتي لأبنائي الشباب وإخواني أن يدعوا هذا التحزب وأن يدعوا تصنيف الناس وألا يهتموا بالشخص المعين، ويجعلوا الولاء والبراء موقوفاً على الموالاة أو البراءة منه، وأن يأخذوا بالحق أينما كان ويدعوا الباطل أينما كان، ومن أخطأ من العلماء فخطؤه على نفسه، ومن أصاب فإصابته لنفسه ولغيره ولا يجوز إطلاقاً أن نعتقد أن أحداً معصوماً من الخطأ في دين الله إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فما بالنا نمتحن الناس الآن ونقول: ما تقول في كذا؟ ما تقول في الرجل الفلاني؟ ما تقول في الطائفة الفلانية؟ أكان الرسول (عليه الصلاة والسلام) يمتحن الناس بهذا؟ أم كان الصحابة يمتحنون الناس بهذا؟ إن هذا من شأن الشعب الضالة التي تريد أن تفرق الناس حتى لا يكون جبلاً راسياً أمام التحديات التي نسمعها كل يوم ونشاهدها في الصحف والمجلات ممن يحاربون هذا الدين وأهل الدين إذا تفرق الشباب الذي يقول: إنه يعتني بالإسلام ويغار للإسلام، إذا تفرقوا فمن الذي يجادل عن الإسلام ومن الذي يحاج هؤلاء المبطلين؟ أقول: أيها الشباب! ألم تعلموا أن هذا التفرق قرة عين الملحدين من العلمانيين وغيرهم؛ لأنهم يقولون: كفينا بغيرنا، لو أن أحداً من هؤلاء الملحدين، بل لو أن أمة من هؤلاء الملحدين أرادوا أن يفرقوا شباب الإسلام هذا التفريق وهذا التمزيق ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً لو خلصت النية وصلح العمل، أما الآن فالشباب في وضع يؤسف له.. لهذا أنا أناشدهم الله عز وجل أن يكفوا عن هذا التحزب، وأن يكونوا أمة واحدة، قال الله عز وجل: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:92] وألا يهتم الإنسان بالتحزب لفلان أو لفلان، أو للطائفة الفلانية أو الطائفة الفلانية فلينظر طريقه وليشق طريقه إلى الله، وهذه التحزبات وهذه المجادلات لا شك أنها تصد الإنسان عن دين الله، لو فتشت عن قلوب هؤلاء الذين يغالون في بعض الأشخاص، ويعتقدون فيهم العصمة، وإذا وقع الخطأ منهم قالوا: لعلهم رجعوا عن هذا الخطأ؛ لأن الأخطاء التي تقع من بعض الناس إن كانت تحتمل التأويل أولوها على المعنى الصحيح، وإن كانت لا تحتمل قالوا: رجع عنه، وهذا غلط، ما عليهم من هذا الرجل الذي أخطأ خطؤه على نفسه، والله هو الذي يحاسبه. على الإنسان أن ينظر طريقه إلى الله عز وجل كيف يعبد الله؟ وكيف يصل إلى دار كرامته؟ وليس له شأن في الناس. هذا باعتبار السؤال الأول. أرى أنه يجب أن يتحد الهدف ويتحد العمل وألا يكون همنا التعصب لحزب أو طائفة أو شخص، ليكن همنا الوصول إلى شريعة الله عز وجل وأن نتحد عليها ونتفق عليها. هذه واحدة..أنتهى.
قلت//ومما يجاب أيضاً على الخنفشار..فى أستدلاله بكلام الشيخ بن عثيمين رحمه:هو ما أجبت به على نقله عن بقية أهل العلم الذين أستدل بكلامهم وظهر جلياً خلاف ذلك..وأزيد هنا  
 إن دعوة أئمة السنة والجماعة مبنية على نشر السنة والدعوة إليها واحترام أصولها ومن ذلك احترام أئمتها ومشايخها النبلاء ، وقد عدوا أن الطعن في علماء السنة هو ذريعة وستار يتستر من ورائه أهل الضلال والأهواء للطعن في الشريعة ورد أحكامها .
قال شيخ الأسلام (مجموع الفتاوى4/102)وَلِهَذَا ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ: أَنَّ الرَّفْضَ أَسَاسُ الزَّنْدَقَةِ وَأَنَّ أَوَّلَ مَنْ ابْتَدَعَ الرَّفْضَ إنَّمَا كَانَ مُنَافِقًا زِنْدِيقًا وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَأٍ فَإِنَّهُ إذَا قَدَحَ فِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ فَقَدْ قَدَحَ فِي نَقْلِ الرِّسَالَةِ أَوْ فِي فَهْمِهَا أَوْ فِي اتِّبَاعِهَا. فَالرَّافِضَةُ تَقْدَحُ تَارَةً فِي عِلْمِهِمْ بِهَا وَتَارَةً فِي اتِّبَاعِهِمْ لَهَا - وَتُحِيلُ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَعَلَى الْمَعْصُومِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وُجُودٌ فِي الْوُجُودِ. وَالزَّنَادِقَةُ مِنْ الْفَلَاسِفَةِ وَالْنُصَيْرِيَّة وَغَيْرِهِمْ: يَقْدَحُونَ تَارَةً فِي النَّقْلِ: وَهُوَ قَوْلُ جُهَّالِهِمْ. وَتَارَةً يَقْدَحُونَ فِي فَهْمِ الرِّسَالَةِ: وَهُوَ قَوْلُ حُذَّاقِهِمْ كَمَا يَذْهَبُ إلَيْهِ أَكَابِرُ الْفَلَاسِفَةِ والاتحادية وَنَحْوِهِمْ...انتهى.
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ((... بتوقير العلماء توقر الشريعة ، لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام الناس ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم فتضيع الشريعة)) ا.هـ  شرح رياض الصالحين (1/406)
وقال العلامة الفوزان لما سئل : هل من الاجتماع: الاستخفاف بـ ( هيئة كبار العلماء)، ورًمْيِهِم بالمُداهنة والعَمَالَة ؟ .
الجواب : (( يجب احترام علماء المسلمين، لأنهم ورثة الأنبياء ، والاستخفاف بهم يُعتبر استخفافاً بمقامهم، ووراثتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، واستخفافاً بالعلم الذي يحملونه .ومن استخفّ بالعلماء استخفّ بغيرهم من المسلمين من باب أولى ، فالعلماء يجب احترامهم لعلمهم ولمكانتهم في الأمة، ولمسئوليّتهم التي يتولونها لصالح الإسلام والمسلمين، وإذا لم يوثق بالعلماء فبمن يوثق؟وإذا ضاعت الثقة بالعلماء فإلى من يرجع المسلمون لحل مشاكلهم، ولبيان الأحكام الشرعية؟
وحينئذ تضيع الأمة، وتشيع الفوضى .. وما من أحد استخفّ بالعلماء إلاّ وقد عرّض نفسه للعقوبة، والتاريخ خير شاهد على ذلك قديمًا وحديثًا، ولاسيّما إذا كان هؤلاء العلماء ممن وُكِلَ إليهم النظـر في قضـايا المسلمـين، كالقُضـاة، وهيئـة كبار العلماء )) ا.هـ  لأجوبــةُ المُفيدَة عَن أَسئِلَة المنَاهِجِ الجدِيَدة)(ص 188 ـ 189)
فبهذا يتبين أن أهل البدع والأهواء ما أردوا من طعنهم في حملة السنة وأئمتها إلا ليتوصلوا لرد الحق الذي معهم ، فكيف يأتي اليوم من يشغب ويقول أن امتحان أهل البدع بأهل السنة بدعة !؟
وقد عد السلف الصالح أن من علامات أهل البدع وقيعة في أهل الأثر وبغض أهل السنة ، وإطلاق الألقاب السيئة على أهل السنة ، فلا تجد مبتدعا قط يحب أهل السنة ، بل ينصب نفسه حربا عليهم يحاربهم بكل ما أوتي من قوة ويجند طاقاته من أجل حرب أهل السنة .
قال الإمام أبوعثمان الصابوني ـ رحمه الله ـ في (عقيدة السلف)(ص 299) : (( وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدةُ معاداتهم لحَمَلَة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم وتسميتهم إياهم حَشَويَّة وجهلة وظاهرية ومشبِّهة ...
وروى الحاكم عن جَعْفَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِي عن أَحْمَد بْن سِنَانٍ القطان قال :" لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدِعٌ إِلَا وَهُوَ يُبْغِضُ أَهْلَ الْحَدِيثِ وَإِذَا ابْتَدَعَ الرَّجُلُ بِدْعَةً نُزِعَتْ حَلَاوَةُ الْحَدِيثِ مِنْ قَلْبِهِ"
وروي بسنده عن أبي حاتم الرازي قال: " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية يريدون بذلك إبطال الآثار، وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة. انظر كتاب (دعائم منهاج النبوة للشيخ رسلان)( ص123 ـ 125)(منقول من نفس المقال السابق ذكره شبكة الربانيون العلمية)
قلت//وهذا كلام الشيخ العلامة الفوازان–حفظه الله:
والذى تلقفه سامح ..ليستدل به على ما يعتقد : قال –حفظه الله- جوابا عن السؤال التالي : "السؤال: فضيلة الشيخ - وفقكم الله - هناك ظاهرة عند بعض الشباب وهي الامتحان بالأشخاص ، فإن وافقته فأنت من أهل السنة وإن خالفته فأنت مبتدع ، فما النصيحة في ذلك؟.
الجواب : النصيحة أن نقول : من وافق الكتاب والسنة فهو من أهل السنة دون النظر على الأشخاص , إلا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فنحن لا نتبع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة , وأما غيره فمن اتبعه اقتدينا به , ومن خالفه فإننا نخالفه , فالمقتدى هو الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول شيخ الإسلام –رحمه الله- : من زعم أن شخصا يجب اتباعه غير الرسول (صلى الله عليه وسلم فإنه يستتاب , فإن تاب وإلا قتل لأنه أثبت أن هناك من يتبع غير الرسول صلى الله عليه وسلم , فلا يتبع إلا من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نمتحن الناس بالأشخاص , وإنما نمتحنهم بالكتاب والسنة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , إذا أرت أن تمتحن بشخص , فإمتحنه بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي يجب اتباعه والاقتداء به"...أنتهى.
قال سامح/د/19_معلقاً على كلام شيخ الاسلام رحمه الله الذى نقله الفوزان عند قوله (..فإ ن أردت أن تمتحنه بشخصاً فإمتحنه بالرسول صلى الله عليه وسلم...).فعلق سامح بقوله..هذا هو صحيح..يعنى لو سلمنا بهذا !!! فإمتحنه بالكتاب والسنة بالمنهج بأصول السنة.
قال سامح :معلقاً على كلام الشيخ الفوزان :د/15_شوف الكلام ..سلسلة ماشية واحدة هل رأيت خلاف.
يا سامح الا تستحى..
أولاً: قوله :" من زعم أن شخصا يجب اتباعه غير الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يستتاب وإن تاب وإلا قُتِل" ، فأهل البدع والأهواء ومنهم الحدادية والمميعة الحزبية الجديدة هم أهل بهذا الحكم وأولى به وخاصة رؤوسهم ورموزهم الذين ابتدعوا أصولا ما أنزل الله بها من سلطان ، ودعوا الناس إليها وامتحنوهم بها ، وتعصبوا لها وحزبوا الناس من أجلها ، حتى تفرقت الأمة ومزقوا صفها .
قال العلامة ربيع المدخلي مبينا فساد هذا التعصب والتحزب الذميم وعواقبه الوخيمة ، مستدلا في ذلك بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (مجموع الفتاوى 28/15/17) معلقاً عليه : ( وقد شاع التفرق والتحزب في هذا العصر المليء بالفتن والمكتظ بالكوارث وهو أمر خطير على الأمة في دينها ودنياها ....قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وَلَيْسَ لِلْمُعَلِّمِينَ أَنْ يحزبوا النَّاسَ وَيَفْعَلُوا مَا يُلْقِي بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ الْإِخْوَةِ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} .وَلَيْسَ لِأَحَدِ مِنْهُمْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى أَحَدٍ عَهْدًا بِمُوَافَقَتِهِ عَلَى كُلِّ مَا يُرِيدُهُ؛ وَمُوَالَاةِ مَنْ يُوَالِيهِ؛ وَمُعَادَاةِ مَنْ يُعَادِيهِ بَلْ مَنْ فَعَلَ هَذَا كَانَ مَنْ جِنْسِ جنكيزخان وَأَمْثَالِهِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَنْ وَافَقَهُمْ صَدِيقًا مُوَالِيًا وَمَنْ خَالَفَهُمْ عَدُوًّا بَاغِيًا؛ بَلْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَتْبَاعِهِمْ عَهْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِأَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ وَيَفْعَلُوا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ؛ وَيُحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؛ وَيَرْعَوْا حُقُوقَ الْمُعَلِّمِينَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. فَإِنْ كَانَ أُسْتَاذُ أَحَدٍ مَظْلُومًا نَصَرَهُ وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا لَمْ يُعَاوِنْهُ عَلَى الظُّلْمِ بَلْ يَمْنَعُهُ مِنْهُ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " (اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا)........ قال الشيخ ربيع : وهذا يكاد ينعدم الآن في الجماعات الإسلامية ينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً على المنهج والطريق الجاهلي مع الأسف الشديد ! وهذا أمر معروف لاشك ، ولكن علينا أن نتوب إلى الله تبارك وتعالى ونرجع إلى هذا الحق الذي ربانا عليه رسول الله ، والذي يريده الله تباك وتعالى لنا أن نكون محبين للحق مناصرين له ، ثم قال بعد ذلك ـ أي شيخ الإسلام ـ : " وَإِذَا وَقَعَ بَيْنَ مُعَلِّمٍ وَمُعَلِّمٍ أَوْ تِلْمِيذٍ وَتِلْمِيذٍ أَوْ مُعَلِّمٍ وَتِلْمِيذٍ خُصُومَةٌ وَمُشَاجَرَةٌ لَمْ يَجُزْ لِأَحَدِ أَنْ يُعِينَ أَحَدَهُمَا حَتَّى يَعْلَمَ الْحَقَّ فَلَا يُعَاوِنُهُ بِجَهْلِ وَلَا بِهَوَى بَلْ يَنْظُرُ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا تَبَيَّنَ لَهُ الْحَقُّ أَعَانَ الْمُحِقَّ مِنْهُمَا عَلَى الْمُبْطِلِ سَوَاءٌ كَانَ الْمُحِقُّ مِنْ أَصْحَابِهِ أَوْ أَصْحَابِ غَيْرِهِ؛ وَسَوَاءٌ كَانَ الْمُبْطِلُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَوْ أَصْحَابِ غَيْرِهِ فَيَكُونُ الْمَقْصُودُ عِبَادَةَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَطَاعَةَ رَسُولِهِ؛ وَاتِّبَاعَ الْحَقِّ وَالْقِيَامَ بِالْقِسْطِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (النساء :135)
يُقَالُ: لَوَى يَلْوِي لِسَانَهُ: فَيُخْبِرُ بِالْكَذِبِ. وَالْإِعْرَاضُ: أَنْ يَكْتُمَ الْحَقَّ؛ فَإِنَّ السَّاكِتَ عَنْ الْحَقِّ شَيْطَانٌ أَخْرَسُ. وَمَنْ مَالَ مَعَ صَاحِبِهِ - سَوَاءٌ كَانَ الْحَقُّ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ - فَقَدْ حَكَمَ بِحُكْمِ الْجَاهِلِيَّةِ وَخَرَجَ عَنْ حُكْمِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْوَاجِبُ عَلَى جَمِيعِهِمْ أَنْ يَكُونُوا يَدًا وَاحِدَةً مَعَ الْمُحِقِّ عَلَى الْمُبْطِلِ فَيَكُونَ الْمُعَظَّمُ عِنْدَهُمْ مَنْ عَظَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُقَدَّمُ عِنْدَهُمْ مَنْ قَدَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالْمَحْبُوبُ عِنْدَهُمْ مَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُهَانُ عِنْدَهُمْ مَنْ أَهَانَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِحَسَبِ مَا يُرْضِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا بِحَسَبِ الْأَهْوَاءِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ؛ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إلَّا نَفْسَهُ. فَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ الَّذِي عَلَيْهِمْ اعْتِمَادُهُ. وَحِينَئِذٍ فَلَا حَاجَةَ إلَى تَفَرُّقِهِمْ وَتَشَيُّعِهِمْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} . وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} (آل عمران :105] ...أنتهى. 
قال الشيخ ربيع : فيجب على كل مسلم أن يفتش نفسه فقد يميل إنسان إلى صاحب الحق لهوى ، فقبل أن يتبين له الحق يتمنى أن يكون فلان هو المنتصر بالحجة أو غيرها فتميل نفسه لأنه فلان ، ولو كان على الحق لا يجوز أن يوجد هذا الميل، فيقول: إذا وجد هذا الميل ولو مع صاحب الحق يكون من حكم الجاهلية ، وهذا أمر لا يخطر بالبال عند كثير من الناس .فيجب على المسلم أن يراقب الله في القضايا المختلف فيها ، وأن يكون قصده فقط معرفة الحق سواء مع هذا أو مع ذاك . ... أنتهى.(التعصب الذميم وآثاره)( ص 41 ـ 44)
وهذا التعصب الذميم والتقليد الأعمى حاشا منه الأئمة العظام أن يدعو إليه ، فهم قد نهوا عن تقليدهم والتعصب لأقوالهم وآرائهم .قال العلامة ربيع المدخلي في (التعصب الذميم وآثاره)( ص 34) : (وحذر من التمذهب والتعصب الأئمة الأربعة أنفسهم رضوان الله عليهم وكلامهم مدون في سجلات الإسلام ودواوينه لله الحمد ، ما عفا عليه الغبار وما نسج عليه العنكبوت ، إنما هو باق حجة دامغة لمن يتعصبون للأئمة أو غيرهم، وقد حذروا أشد التحذير من التعصب ، هذا التعصب الذي أدى بكثير منهم إلى رد النصوص الصريحة الواضحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..انتهى.
ثانياً:وعلى ما مر معنا من بيان معنى كلام شيخ الإسلام رحمه الله ..فعليه وعلى غيره من كلام بعض العلماء ممن لهم كلمات موهمة فى عدم مشروعية الإمتحان .. هو عين ما يتنزل عليه ويحمل ما قالوه ويفسر معناه بما حواه كلام شيخ الإسلام رحمه الله..من ذم ذلك الأمتحان القائم على الباطل ألا وهو التفرق والتحزب على الفرق والأسماء المحدثة..قلت:ولما لا :وهذا المستدل بكلامه وهو الشيخ الفوزان حفظه الله  وكذلك الشيخ صالح ال الشيخ  على مسالة بدعة الامتخان بالاشخاص..هم من قدموا وقرظوا  لكتاب"لم الدر المنثور من القول المأثورفي الاعتقاد والسنة..فقد قرأه العلامة الفوزان ..وقدمه معالي الشيخ صالح آل الشيخ وجمعه الشيخ الفاضل جمال بن فريحان الحارثي.دار المنهاج ص216-218....فماذا انت قائل يا سامح.والكتاب حافل بتقرير تلك المسألة بل بوب المصنف باب: الإمتحان بمحبة أهل السنة وكراهيتهم..وكذلك باب: حكم السلف على المرء بقرينه وممشاه..والأول وهو محل البحث وعنوانه الصريح..وفيه نقل المؤلف حفظه الله جملة من النقول التى مرت معنا..والباب الثانى هو قرينه ولا ينفصل عنه فى كون المرء يحكم عليه (وهو الإمتحان لغة وعرفاً)بمن يماشيه ويأويه(الشخص) ..وعليه..فأنت يا سامح بين خيارين لا ثالث لهما ..إما أن تقول أن الشيخ الفوزان لم يقرأ الكتاب ولم يقدم له..ولك أقول..إذا لم تستحى فأصنع ما شئت ..وقل هاتوا برهانكم..أو تقول الشيخ قرأ الكتاب..وحينها لك أقول فهل الشيخ متناقض..فهل الشيخ ينسى ما يكتب ويقرر..أم الشيخ قرأ الكتاب وعليه فقد بطل أستدلالك بما نقلته عن الشيخ حفظه الله..إما الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله فهذا بعض ما قال كما فى تقريظه للكتاب بخط يده :قال حفظه الله:هذا وقد جمع المؤلف فى هذا الكتاب المبارك نصوصاً من الكتاب والسنة وأثاراً جليلة من أقوال السلف الصالح فى مسائل مهمة فى الأعتقاد والسنة ومخالفة أهل الأهواء والبدعة ورسم فيه مجمل سمت ونهج اهل السنة ومبيانتهم سمت ونهج أهل البدعة وأنار فيه سبيل السلف الصالح ومنهاجهم لمن رام طريقهم وقصد هديهم فضم بين دفتيه جواهر ودررا تقى من الفتن والشر ....وبعد فهذا الكتاب الموسوم ب لم الدر المنثور من القول المأثور فى الأعتقاد والسنة قد أحتوى على جمع مبارك وأنتقاء بديع لأقوال السلف الصالح فى أبواب ومسائل عظيمة ومهمة يحتاج المرء إليها فى كل عصر ولا سيما فى عصور الفتن وقد أورد المؤلف وفقه الله الأثر بعد الأثر !!والحجة بعد الحجة!! لتنبيه الغافل.. وتذكير الناسى.. وتعليم الجاهل.. وإقامة الحجة على المعند المكابر ...انتهى كلامه حفظه الله..قلت على//وعليه فتلك مسألة جمعت وحوت من الأدلة ما لا يشكك فيها ألا جاهل أو معاند مكابر صاحب هوى..وعليه بتلك الأدلة قد أقيمت عليه الحجة وثبتت المحجة..فإما الهدى أو الضلال ..أعاذنا الله تعالى وسامح من الضلال..وبذلك يظهر جلياً مقصد كلام الشيخ الفوزان والشيخ صالح أل الشيخ بل وغيرهم ..وهو على نحو ما بينت .وعليه فكلام العلامة الفوزان حفظه الله ليس في نقيض كلام السلف وإنما هو مثل كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ..فيمن نصب شخصا يوالي ويعادي دونه فهذا ليس المقصود به عمل السلف وإنما كما كان يفعله متعصبة المذاهب من فرض طريقة إمامهم على الناس وإلزامهم بها  ومن خالفها فيعادونه حتى أفتى بعض متعصبي المذاهب بمنع الحنفي الزواج من الشافعية أو العكس وهذا كله تعصبا لأئمتهم وكذا اليوم من يتعصب لشيخه ومن يأخذ عنه العلم فيفرض قوله على الناس ويلزم به غيره ولو كان قول شيخه مخالف لمنهج السلف ولم تسعفه الأدلة فتراه يوالي ويعادي عليه فهذا من أبطل الباطل وأما من تكلم من علمائنا بحق وأبان عن علم وحجة ووافق القرآن والسنة وكان معه منهج السلف فنصرته هي نصرة للحق ومنهج السلف ، وليست نصرة للشخص ولذاته فلينتبه من أختلط عليه لذلك لما سئل إمام أهل السنة  عَبْدَ اللَّهِ بْنَ المُبَارَكِ:رحمه الله مَنِ الجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قَالَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ جَمَاعَةٌ: وَأَبُو حَمْزَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا فِي حَيَاتِهِ عِنْدَنَا(الترمذى 2167)فلا يشك عاقل أنه قال ذلك لشخص أبي حمزة ولذاته فقط ..لا والله ..ولكن لما يحمله أبا حمزة السكري من نصرة للسنة .وهذا هو موطن النزاع فى المسألة كلها.ولكن الهوى اعمى سامح وأمثاله عن تدبر وفهم ما هو مفهوم .
قلت//وأما ما أستدل به من كلام للشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى :فتوجيه على النحو التالى:
وأما احتجاجه بإجتهاد الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
فأولاً: فله أن يتأمل كلامه الذي نقلته عنه عندما سئل عن حكم إمتحان الناس لمعرفة عقائدهم ومنهاجهم فأجاب بما يوافق ويتسق مع آثار السلف في هذا الباب فُيعرف أنه حفظه الله قد اجتهد عندما قال ببدعية الامتحان وجانب الصواب في ذلك الحكم ولا يتابع في هذا كما يتعامل أهل السنة مع زلة العالم تحفظ له كرامته ولا يتابع فيما جانب الصواب فيه.. 
الشيخ العباد في شرحه على سنن أبي داود (ش/377) جوابا على السؤال التالي : "السؤال: هل يستفاد من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: (أين الله؟ ومن أنا؟) جواز اختبار بعض الناس لمعرفة عقيدتهم وكذلك لمعرفة منهجهم بسؤالهم بعض الأسئلة؟.
الجواب: السؤال هناك حصل لمعرفة كونها من أهل الإيمان، فإذا كانت هناك حاجة إلى معاملة إنسان أو إلى مداخلة إنسان فيمكن للإنسان أن يحتاط في التعرف عليه بسؤاله عما يحتاج إلى معرفته"...أنتهى.
ثانياً:الشيخ العباد وغيره من مشائخنا الكرام ممن أستدل بكلامهم الخنفشار..لو سلمت بإن كلامهم واضح ولا يقبل معنى أخر فى ذم الامتحان بالإشخاص..فلكل من أستدل بكلامهم أقول ما قاله من قبل بن القيم رحمه الله تعالى عن شيخه .....شَيْخُ الْإِسْلَامِ حَبِيبُنَا، وَلَكِنِ الْحَقُّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ، وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَقُولُ: عَمَلُهُ خَيْرٌ مِنْ عِلْمِهِ، وَصَدَقَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -، فَسِيرَتُهُ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجِهَادِ أَهْلِ الْبِدَعِ لَا يُشَقُّ لَهُ فِيهَا غُبَارٌ، وَلَهُ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ فِي نُصْرَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَكْسُوَ ثَوْبَ الْعِصْمَةِ لِغَيْرِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..انتهى. مدارج السالكين _ دار الكتاب العربي – بيروت_ط/3(3/366)
قلت// أولاً:قال الشيخ العباد – حفظه الله -) ص 46.
 ( وإلزام من يلقاه بأن يكون له موقف ممن لا يؤيده ، فإن لم يفعل بدعه تبعاً لتبديع الطرف الآخر ، وأتبع ذلك بهجره )أنتهى. 
وقال أيضا في ص 52: ( لا يجوز أن يمتحن أي طالب علم غيره بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الراد ، فإن وافق سلم ، وإن لم يوافق بدع وهجر )..أنتهى.
قلت//وعقب ذلك الكلام ذكر الشيخ العباد قول شيخ الإسلام رحمة فى اختلاف الناس فى يزيد وإمتحان الناس به.وعليه أقول لسامح..ألم تبدعنى وتلحقنى بشيخى الرسلان حفظه الله لكونى لم أوافقك على التديع؟؟؟كبر مقتاً عند الله ان تقولوا على الله ما لا تفعلون...أتنهى الناس عن خلق وتأتيه عار عليك ...ولكنه التناقض.فلماذا لم تلتزم بنصيحة الشيخ العباد يا سامح..وكلامه فى نفس سياق النهى عن الأمتحان ..وخير شاهد على كذبك هو عنوان محاضرتك(مهاتراتك) الحجج القوية على خروج رسلان..وشيعته..من السلفية..أليست هذه الشيعة تم إمتحانها بالشيخ رسلان..
قلت//وإما ما يفسر به كلام الشيخ العباد حفظه الله تعالى فهو أولاً:على نحو ما مر معنا من حمله على أحسن المحامل ..وذلك لحسن الظن بالشيخ العباد المحدث انه لا يخفى عليه ما مر ذكره من تلك الأثار الصحيحة الصريحة فى مشروعية الإمتحان بالإشخاص.. قال بن القيم رحمه الله تعالى (مدارج السالكين_2/38)...شَيْخُ الْإِسْلَامِ حَبِيبٌ إِلَيْنَا. وَالْحَقُّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ. وَكُلُّ مَنْ عَدَا الْمَعْصُومِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ كَلَامَهُ عَلَى أَحْسَنِ مَحَامِلِهِ. ثُمَّ نُبَيِّنُ مَا فِيهِ...انتهى.
ثانياً: فيحمل كلام الشيخ  على من امتحن الناس برجل تكلم بعض علماء أهل السنة في عدالته بمعنى أنهم اختلفوا فيه جرحا وتعديلا مع عدم ثبوت حجة كلاً منهما ثبوتاً يقطع الشك بالقين..بحيث لا يترتب على ذلك مفسدة..كالتعصب والتحزب على ذلك القول..وعليه فليس المراد به ذم الإمتحان بحب عالم سني سلفي ثبتت عدالته وقويت حجته فصار ممن لا يحبه إلا سنى ولا يبغضه ألا صاحب هوى...أو على نحو توجيه كلام شيخ الإسلام فى الإمتحان بيزيد رحمه الله.ولما لا وعنوان الكتاب الذى نقل منه سامح(المدلس) رفقاً أهل السنة بأهل السنة...وهو ما أكد عليه حفظه الله ..من كون الكلام الذى فى الرسالة المخاطب به أهل السنة..
ثالثاً:وهنا يا سامح :وقد أستدللت بكلام الشيخ العباد ..فأذكرك بقاعدتك (الحزبية)فى محاضرة(مهاترة) الحجج القوية..وأنت تسأل وترد على نفسك..مستدلاً بكلام الشيخ الأمام (أذا قبلت كلامه هنا فأقبل كلامه هنا))
فلك أقول: هذا بعض كلام الشيخ العباد حفظه الله فى نفس الرسالة والتى فيها بعض كلام الشيخ حفظه الله فى مسألة الإمتحان ..فأسألك:يا سامح:هل تقبل بكلامه..وهل ستعمل بنصائحه..أم ستردها وتقول الشيخ أخطأ...وأنتظر الجواب:
قال الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله – في "رفقا أهل السنة بأهل السنة" : ( وإن مما يؤسف لـه في هذا الزمان ما حصل من بعض أهل السنة من وحشة واختلاف ، مما ترتب عليه انشغال بعضهم ببعض تجريحاً وتحذيراً وهجراً ، وكان الواجب أن تكون جهودهم جميعاً موجهة إلى غيرهم من الكفار وأهل البدع المناوئين لأهل السنة وأن يكونوا فيما بينهم متآلفين متراحمين ، يذكر بعضهم بعضاً برفق ولين)ص8 ، ومثله في ص  44، وقال أيضا في ص  48 : (  وطريق السلامة من هذه الفتن تكون بما يأتي: أولاً: فيما يتعلَّق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي : أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم ، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلاً من الاشتغال بعيوب الآخرين ، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم ، وهو أحوج من غيره إلى تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.)أنتهى. والأن ..ما قولك فى هذا الكلام..وما محلك من أعرابه.
وقال حفظه الله – ص 31: ( موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر فلا يبدع ولا يهجر :
ليست العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فلا يسلم عالمٌ من خطأ ، ومن أخطأ لا يُتابع على خطئه ، ولا يُتخذ ذلك الخطأ ذريعة إلى عيبه والتحذير منه ، بل يُغتفر خطؤه القليل في صوابه الكثير، ومن كان من هؤلاء العلماء قد مضى فيستفاد من علمه مع الحذر من متابعته على الخطأ ، ويدعى له ويترحم عليه ، ومن كان حياً سواء كان عالماً أو طالب علم يُنبه على خطئه برفق ولين ومحبة لسلامته من الخطأ ورجوعه إلى الصواب … )أنتهى.
وهذا أيضاً: قال الشيخ العباد – حفظه الله – ص 24: 
( الظنُّ والتجسُّس : قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا )).ففي هذه الآية الكريمة الأمر باجتناب كثير من الظن ، وأن منه إثماً، والنهي عن التجسس ، والتجسس هو التنقيب عن عيوب الناس، وهو إنما يحصل تبعاً لإساءة الظن.
وقال صلى الله عليه وسلم: " إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا..انتهى.
وقال حفظه الله– ص 28: ( الرّفق واللّين : ...ووصفه بالرفق واللين، فقال: ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) ... وأكد عليه في ص 51 : ( ثانيا : فيما يتعلق بالرد على من أخطأ، ينبغي مراعاة ما يلي : أن يكون الرد برفق ولين ... )
وقال الشيخ العباد – حفظه الله -: ص 50. ( عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم ، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم ...ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك ، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى ... وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات ... ) 
وقال أيضا: ص51. ( إذا كان الخطأ الذي رد عليه فيه غير واضح ، بل هو من الأمور التي يحتمل أن يكون الراد فيها مصيباً أو مخطئاً ، فينبغي الرجوع إلى رئاسة الإفتاء للفصل في ذلك ) 
قال سامح:د/20_طيب ممكن احد يقول فى كتب السنة من أحب أحمد بن حنبل فهو من اهل السنة..فمن احب مالك والشافعى فهو من أهل السنة..أذاً جعلوا محبتهم قائمة على أن فلان هذا أذا أحبهم فهو من أهل السنة..البربهارى فى شرح السنة قد ذكر هذه المسألة وقال أذا رأيت الرجل يجب مالك بن أنس ويتولاه فأعلم انه صاحب سنة...أذاً.أذا رأتي الرجل يحب فلان وفلان فأعلم أنه صاحب سنة ..فيأخذ هذا الكلام فيضعه على شيخه فأذا كنت تحبه فانت صاحب سنة ..طيب أيضاً الذى ضدك سيفعل هذا ..مفهوم.لكن خد بالك من كلام البربهارى ..قال ايه بعدها..أذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل والججاج بن المنهال وأحمند بن نصر وذكرم بخير وقال بقولهم فأعلم أنه صاحب سنة؟؟؟يبقى قيد أخر هذه السلسة ..قال بقولهم.
قال سامح:د/24_سؤال :لو كان بن أبى دواد هو أحمد بن حنبل فى مكانه ولو كان أحمد بن حنبل فى مكانه ...أكنتم تحبون أحمد بن حنبل ..لا أكنتم تبغضون بن أبى دوؤاد ..لا...أذاً العبرة بالمنهج الذى يحمله الشخص ..أفهم هذا جيداً.
قال سامح:د/25_العلماء أذا تكلموا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يقولون فيه فرق بين النظر فى البديات والنظر فى العواقب..علماء الجرح والتعديلحينما يتكلمون ينظرون إلى العواقب ..لا ينظرون فىالبدايات لذلك نحن عندنا باب كبير ..البخارى ذكر باب قال جواز كتمان العلم لحاجه؟؟أذاً هناك علمً قد يكتم لبعض الوقت ..لماذا..وقد قال تعالى.. أنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159البقرة) هذا هو الفرق أيضاً بين اهل السنة وزاهل البدع ..اهل السنة يجمعون النصوص؟؟أذاً الأصل هو عدم كتمان العلم لكن يجوز الكتمان لآنه قد يؤدى إلى مفاسد أكبر ..مفاسد عريضة..فيسكت هنا بعض الأحيان....
قلت//ثم بدا سامح يستدل على ما أعتقده..فذكر من الأثار المروية فى باب كتمان بعض العلم للحاجة.
وجوابى عليه من وجوه:أولاً:نعم ما ذكرت كلمات حق..ولكن نعم كعادتك أردت بها باطل..يا رجل..كفاك غشاً..
ثانياً:فأذا كنت قد كتمت ما كتمت (وهو الذى لم تبح به بعد) فهل لنا ان نعرفه الأن..ما هو الذى كتمته للمصلحة..هل تبديع المشائخ أم الثناء عليهم..فهذا هو سؤالى الذى كان موجه إليك..فان كان التبديع..فماذا تغير حتى بدعتهم بعد السؤال بأقل من شهرين..وأن كان الثناء فهل الثناء على أهل السنة مما يكتم..أذاً هو التبديع الذى كنت تخفية (تقية) .
ثالثاً:وها أنت صرت كالأسد تصول وتجول نباحاً(صياحاً) بالتبديع..ولم تذكر ما هى دوافعك فى كتمان العلم ..ومعلوم أن هذا الكتمان قد ترتب عليه من المفاسد ما لايعلمها الا الله..وهذا يبن كذب دعواك فى كتمانك هذا الامر كان لمصلحة..بل علىالعكس ..ادى لمفاسد اكبر من تفريق جمع من الاخوة كان من الممكن ان يلتقوا ويجلسوا يتناقشوا بالدليل وقد كانت بينهم الألفة والمحبة قويه..فماذا انت فعلت..بسكوتك (بالتقية) صرت تؤجج النار بين الاخوة وتزرع الشكوك بينهم..حتى كان ما كان..وما زلت انتظر أن تذكر الفائدة من كتمانك للعلم أيها العلامة..أو قل ما هى المفسدة التى كانت ستترتب على أظهار قولك.
ورابعاً:أذا كنت تعتقد انهم مبتدعة عندما سئلتك فهل يجوز كتمان هذا العلم وخاصة أنه يتعلق بجناب السنة والبدعة..وأيهما أشد مفسدة على الدين.أن تحذر الناس من أن يسمعوا ويأخذوا العلم عن رجال مبتدعة ..أم أن تتعلل كما تعللت بوجود مفسدة ظنية فى عقلك..ثم ما هى ضوابط هذا الباب غير المفسدة والمصلحة..أين التفصيل يا صاحب التفصيل..ما هى قيود وضوابط تلك المفسدة..أم هى مطلقة...فتصبح المفسدة وتحقيقها أمر موكول للسفهاء أمثالك ليعبثوا فى دين الله تعالى بحجة المفسدة..فيتكلم وقتما يهوى..ويسكت وقتما يهوى..والدليل المصلحة والمفسدة..الا قبح الله الهوى..فأن كنت ترى المصلحة هى رجوعهم عن البدعة فهل شهرين كفاية..أم كنت تنتظر تزكية منهم فلم يزكوك فبدعتهم..؟؟؟أفصح عن تلك المفسدة..والمصلحة..وان لمنتظرون..وفى هذا كفاية..
قلت//وفى ختام ذلك المقام:وبعد تقرير ما هو مقررر!!!ومن باب أحقاق الحق ..وإزهاق الباطل!!نعم لا يجوزالامتحان...(وعليه يحمل كلام كل عالم قال بكلمات فيه إيهام بعدم المشورعية لهذا الإمتحان)نعم لا يجوز الإمتحان بما ليس في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يجوز الإمتحان ما كان لغير حاجة ، لا يجوزالإمتحان فيما خفي من مسائل العلم ..وهذا حكم عام يشمل الأقوال والأفعال المخترعة فى دين الله..فإمتحان الناس بها من صنيع اهل البدع..وعلى هذا يحمل كثير من كلام السلف الذى جاء فيه ذم الأمتحان سواء بشخص أو بقول ..وذلك لكون ما يترتب على هذا الأمتحان من المفاسد العظى..ولأن ما قام على باطل فهو باطل...لما كان القول أصلاً مخترع كان الأمتحان به أمر حادث ..وعلى هذا قال شيخ الإسلام رحمه الله فى مجموع الفتاوى(4/145) وَأَحْضَرَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ النَّاسِ مِنْ الْأَجْزَاءِ وَالْكُتُبِ مَا فِيهِ مِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ مِنْ الِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ. وَقَدْ وَضَعَ لِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ أَسَانِيدَ؛ حَتَّى إنَّ مِنْهُمْ مَنْ عَمَدَ إلَى كِتَابٍ صَنَّفَهُ " الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ المقدسي " فِيمَا يُمْتَحَنُ بِهِ السُّنِّيُّ مِنْ الْبِدْعِيِّ. فَجَعَلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِمَّا أَوْحَاهُ اللَّهُ إلَى نَبِيِّهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَمْتَحِنَ بِهِ النَّاسَ فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَهُوَ سُنِّيٌّ وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِهِ فَهُوَ بِدْعِيٌّ وَزَادُوا فِيهِ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ أَشْيَاءَ لَمْ يَقُلْهَا هُوَ وَلَا عَاقِلٌ. وَالنَّاسُ الْمَشْهُورُونَ قَدْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ مِنْ الْمَسَائِلِ وَالدَّلَائِلِ مَا هُوَ حَقٌّ أَوْ فِيهِ شُبْهَةُ حَقٍّ. فَإِذَا أَخَذَ الْجُهَّالُ ذَلِكَ فَغَيَّرُوهُ صَارَ فِيهِ مِنْ الضَّلَالِ مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْإِفْكِ وَالْمِحَالِ..انتهى.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى(مجموع الفتاوى6/504)
...ثُمَّ إنَّ هَذَا النَّوْعَ مِنْ " الرُّؤْيَةِ " الَّذِي هُوَ عَامٌ لِلْخَلَائِقِ قَدْ يَكُونُ نَوْعًا ضَعِيفًا لَيْسَ مِنْ جِنْسِ " الرُّؤْيَةِ " الَّتِي يَخْتَصُّ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ؛ فَإِنَّ " الرُّؤْيَةَ " أَنْوَاعٌ مُتَبَايِنَةٌ تَبَايُنًا عَظِيمًا لَا يَكَادُ يَنْضَبِطُ طَرَفَاهَا. وَهُنَا آدَابٌ تَجِبُ مُرَاعَاتُهَا:مِنْهَا: أَنَّ مَنْ سَكَتَ عَنْ الْكَلَامِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَلَمْ يَدْعُ إلَى شَيْءٍ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ هَجْرُهُ وَإِنْ كَانَ يَعْتَقِدُ أَحَدَ الطَّرَفَيْنِ؛ فَإِنَّ الْبِدَعَ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ مِنْهَا لَا يُهْجَرُ فِيهَا إلَّا الدَّاعِيَةُ؛ دُونَ السَّاكِتِ فَهَذِهِ أَوْلَى وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَجْعَلُوا هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ مِحْنَةً وَشِعَارًا يُفَضِّلُونَ بِهَا بَيْنَ إخْوَانِهِمْ وَأَضْدَادِهِمْ؛ فَإِنَّ مِثْلَ هَذَا مِمَّا يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...انتهى.
قلت//وهنا يظهر جلياً أن شيخ الإسلام رحمه الله لم يمنع الإمتحان بإطلاق ولكن نهى وذم ذلك الإمتحان الذى لم يرد فى كتاب وسنة..بل إمتحان قائم على الكذب والأفتراء..ولعل هذه الصور نراها كثيراً فى الجماعات والفرق المنحرفة كالأخوان والتبليغ والخوارج وغيرهم..ممن يمتحنون الشخص على أراءهم وأقوالهم البدعية.يمتحنون الناس على طريقتهم الصوفية..فمن كان معهم فهو السلفى السنى ..ومن خالفهم أو خالف شيوخهم فهو المبتدع الخلفى ...وعلى هذا كان قول البربهاري رحمه الله فى ذم تلك الصور وهو من كتابه حافل بتقرير مشروعية الإمتحان بالإشخاص..فقال رحمه الله تعالى في شرح السنة: ...قال بعض العلماء منهم أحمد بن حنبل : (الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال : لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة ... وامتحنوا الناس بشيء لم يتكلم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحد من أصحابه..انتهى.قلت//وأن الناظر فى تاريخ الفرق والأحزاب القائم على التفرق والتشرذم والتعصب.تجد أن أول من ابتدع امتحان الناس بما ليس في الكتاب والسنة , وبما لم يتكلم به سلف الأمة هم الخوارج فابتدعوا امتحان الناس بأقوالهم وأحكامهم المحدثة فإن كانت الموافقة كان الإسلام وألآ كان الكفر..ولهذا كفروا علياً رضى  الله عنه ..وأستحلوا دماء عثمان رضى الله عنه قَالَ: أَبُو حَاتِمٍ رحمه الله: سير أعلام النبلاء (13/189) وَالامْتِحَانُ دِيْنُ الخَوَارِجِ...انتهى.قلت//وهنا هو الإمتحان بالباطل. 
وعلى سنة الخوارج سار ركب المبتدعة في إمتحان الناس بما ليس في الكتاب والسنة .
وهذا إمام أهل السنة رحمه الله تعالى..والذى قال عنه شيخ الأسلام محنة به يعرف السنى من البدعى..وهو مع تقريره وتأصيله وتطبيقه لمسألة الإمتحان بالإشخاص..تراه رحمه الله يمتنع عن إجابة من امتحنه بالقول المخترع الذي ليس في الكتاب والسنة كما في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام_ دار الكتب العلميةط/1(6/340) ... وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: مَا يَنْبَغِي لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ، وَلَا يُشَدِّدَ عَلَيْهِمْ قَالَ: لَا تُقَلِّدْ دِينَك الرِّجَالَ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْلَمُوا مِنْ أَنْ يَغْلَطُوا. فَإِذَا كَانَ هَذَا قَوْلَهُمْ فِي الْأُصُولِ الْعِلْمِيَّةِ وَفُرُوعِ الدِّينِ لَا يَسْتَجِيزُونَ إلْزَامَ النَّاسِ بِمَذَاهِبِهِمْ مَعَ اسْتِدْلَالِهِمْ عَلَيْهَا بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ، فَكَيْفَ بِإِلْزَامِ النَّاسِ وَإِكْرَاهِهِمْ عَلَى أَقْوَالٍ لَا تُوجَدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا فِي حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلَا تُؤْثَرُ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ.ولِهَذَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ لِابْنِ أَبِي دُؤَادٍ الْجَهْمِيِّ الَّذِي كَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ فِي عَهْدِ الْمُعْتَصِمِ، لَمَّا دَعَا النَّاسَ إلَى التَّجَهُّمِ، وَأَنْ يَقُولُوا الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، وَأَكْرَهَهُمْ عَلَيْهِ بِالْعُقُوبَةِ، وَأَمَرَ بِعَزْلِ مَنْ لَمْ يُجِبْهُ وَقَطَعَ رِزْقَهُ، إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فَعَلَهُ فِي مِحْنَتِهِ الْمَشْهُورَةِ، فَقَالَ لَهُ فِي مُنَاظَرَتِهِ لَمَّا طَلَبَ مِنْهُ الْخَلِيفَةُ أَنْ يُوَافِقَهُ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ. ائْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةِ رَسُولِهِ حَتَّى أُجِيبَكُمْ بِهِ. فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ: وَأَنْتَ لَا تَقُولُ إلَّا بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةِ رَسُولِهِ؟ فَقَالَ لَهُ: هَبْ أَنَّكَ تَأَوَّلَتْ تَأْوِيلًا فَأَنْتَ أَعْلَمُ وَمَا تَأَوَّلْت، فَكَيْفَ تَسْتَجِيزُ أَنْ تُكْرِهَ النَّاسَ عَلَيْهِ بِالْحَبْسِ وَالضَّرْبِ. فَبَيَّنَ أَنَّ الْعُقُوبَةَ لَا تَجُوزُ إلَّا عَلَى تَرْكِ مَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ، أَوْ فِعْلِ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ فَإِذَا كَانَ الْقَوْلُ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ لَمْ يَجِبْ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَقُولُوهُ؛ لِأَنَّ الْإِيجَابَ إنَّمَا يُتَلَقَّى مِنْ الشَّارِعِ، وَإِنْ كَانَ لِلْقَوْلِ فِي نَفْسِهِ حَقًّا، أَوْ اعْتَقَدَ قَائِلُهُ أَنَّهُ حَقٌّ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ أَنْ يَقُولُوا مَا لَمْ يُلْزِمْهُمْ الرَّسُولُ أَنْ يَقُولُوهُ لَا نَصًّا وَلَا اسْتِنْبَاطًا، وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَوْلُ الْقَائِلِ: الْمَطْلُوبُ مِنْ فُلَانٍ أَنْ يَعْتَقِدَ كَذَا وَكَذَا، وَأَنْ لَا يَتَعَرَّضَ لِكَذَا وَكَذَا، إيجَابٌ عَلَيْهِ لِهَذَا الِاعْتِقَادِ، وَتَحْرِيمٌ عَلَيْهِ لِهَذَا الْفِعْلِ...... وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا الَّذِي قَالُوهُ لَا يُوجَدُ فِي كَلَامِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِحَالٍ..انتهى.
وعلى هذا يحمل قول الإمام البُخَارِيَّ –رحمه الله- لما أراد العض إمتحانه بمسالة اللفظ بالقراءن وهي من المسائل الحادثة التي لم يدل عليها نص لا من كتاب ولا من سنة ..مع شهرة قول البُخَارِيَّ رحمه الله  فى أن القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ..فأعرض رحمه الله- عن الإجابة بالقول حتى قال رحمه الله هَذِهِ مَسْأَلَةٌ مَشْؤُوْمَةٌ، رَأَيْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَمَا نَالَهُ فِي هَذِهِ المَسْأَلَةِ، وَجَعَلْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لاَ أَتَكَلَّمَ فِيْهَا....حتى بدأ البعض يشغب عليه رحمه الله ويلحون عليه فى المسألة(وكان ذلك كما حكاه أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: قال:ذَكَرَ لِي جَمَاعَةٌ مِنَ المَشَايِخِ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ لَمَّا وَردَ نَيْسَابُوْرَ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، حَسَدَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ مِنْ مَشَايِخِ نَيْسَابُوْرَ لَمَّا رَأَوا إِقبالَ النَّاسِ إِلَيْهِ، وَاجْتِمَاعَهُم عَلَيْهِ، فَقَالَ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ: إِنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: اللَّفْظُ بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ، فَامتحنُوهُ فِي المَجْلِسِ.فَلَمَّا حضَرَ النَّاسُ مَجْلِسَ البُخَارِيِّ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا تَقُوْلُ فِي اللَّفْظِ بِالقُرْآنِ، مَخْلُوْقٌ هُوَ أَمْ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ؟فَأَعرَضَ عَنْهُ البُخَارِيُّ وَلَمْ يُجِبْهُ.فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ القَوْلَ، فَأَعرضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ، فَالتفَتَ إِلَيْهِ البُخَارِيُّ، وَقَالَ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، وَأَفْعَالُ العبَادِ مَخْلُوْقَةٌ وَالامْتِحَانُ بِدْعَةٌ.فشَغَبَ الرَّجُلُ، وَشَغَبَ النَّاسُ، وَتَفَرَّقُوا عَنْهُ.وَقَعَدَ البُخَارِيُّ فِي مَنْزِلِهِ..أنتهى.( سير أعلام النبلاء (12/453/457) .
 ‍‍ قُلْتِ // وَبِهَذَا الْقَدْرُ كِفَايَةً لَمِنْ رَامَ سَبِيلُ الْهِدَايَةِ .. وَقَدْ أَبَنَتْ بِفَضْلِ اللهِ وَمنَّتَهُ .. شئ مِمَّا سَطْرُهُ سَلَفُنَا فى تِلْكً الْمَسْأَلَةُ الْمُدْلَهِمَّةَ .. والتى مَا كَانَ لِمثلى أَنْ تَخُطَّ يَدَاهُ فِيهَا بِحَرْفٍ .. وَأهْلُ ‍‍الْعِلْمِ بَيْنَ أَيْدِيِنَا أَحْيَاءِ يَسْأَلُونَ وَيُفْتُونَ .. وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ مَا كَانَ من واجب أَلُقى عَلَى كاهلى مِنَ الرَّدِّ وَالْبَيَانَ عَلَى هَذَا الْغِرِّ الْمَفْتُونِ الْمُعْجَبِ بِنَفْسه . كَانَتْ تِلْكً الْأَسْطُرَ والتى أَسَأَلَ اللهُ تَعَالَى مِنْه السداد وَالتَّوْفِيقَ وان يَرِيَنَا الْحَقَّ حَقًّ وأن يرزقنا أتباعه وأن يريناالْبَاطِلُ بَاطِلٌ وأن يرزقنا أجتنابه.. اِنْهَ وَلَّى ذَلِكً وَالْقَادِرُ عَلَيه .. وَصَلَّى اللَّهُمُّ وَسُلِّمَ وِبَارُكَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمُ .