الأقسام الشائعة




قال الله تعالى:
﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾الكهف:5
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
فيما يرويه عن الله جل وعلا من حديث أبي هريرة الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه
: ( من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب)
قال ابن عساكر – رحمه الله تعالى - :
(( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق
تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة،
وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
وقال أَبا حاتم الرازي – رحمه الله تعالى - :
(علامة أَهل البدع الوقيعة في أَهل الأَثر).



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا ما يسر الله جمعه من أقوال العلماء
في الدفاع عن الإمام محمد ناصر الدين الألباني، وتبرئته من فرية الإرجاء،ويتضمن أدلة الشيخ الألباني نفسه تدفع هذه الفرية عنه. وإعتمدت في ذلك على موقع الشيخ – رحمه الله – وعلى مشاركات الإخوة – جزاهم الله خيرا- في شبكة سحاب الخير , والله من وراء القصد :

1- دفاع العلامة الألباني عن نفسه :

هذا كلام الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة عن كتاب " ظاهرة الإرجاء "
قال رحمه الله ( وقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور أنه ذو فائدة كبيرة جداً في الردعلى علماء الكلام الذين يخالفون أهل الحديث في قولهم: (الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال الصالحة من الإيمان)، مع غلو ظاهر في بعض عباراته؛ حتى ليخال إليَّ أنه يميل إلى مذهب الخوارج، مع أنه يرد عليهم، وغمزني بالإرجاء أكثر من مرة؛ تارة تصريحاً وأخرى تلويحاً، مع إظهاره الاحترام والتبجيل -خلافاً لبعض الغلاة ولا أقول: الأتباع-، وهو يعلم أنني أنصر مذهب الحديث، متعذراً بأنني لا أكفر تارك الصلاةكسلاً؛ ما لم يدل على أن تركه عن عقيدة وجحود، كالذي يقال له: (إن لم تصل، وإلا؛قتلناك)، فيأبى فيقتل؛ فهذا كافر مرتد -كما كنت نقلته في رسالتي «حكم تارك الصلاة»،عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية - وعلى مثله حمل ابن تيمية الآثار التي استفاضت عن الصحابة في كفر تارك الصلاة، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة» . انظر كلاهما في الرسالة المذكورة (ص38-46). ومع هذا رمانا المؤلف بالإرجاء.. سامحه الله، وهدانا الله وإياه لما اختلف في مِن الحق؛ إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ومجال مناقشته واسع جداً فيما نَبا قلمه عن الصواب، وما فيه من الأخطاء والتناقضات، وبخاصة في تأويله للأحاديث والنصوص وليُّه إياها إلى ما يتفق مع ما ذهب إليه مع محاولته التشكيك في صحة الحديث المتفق علىصحته؛ إذ شعر أن تأويله غير مقنع -كما فعل بحديث الجهنميين الذين يخرجهم الله مِن النار بغير عمل عملوه-. بل وإعراضه أحياناً عن ذكر ما هو عليه منها.
أقول : هذا باب واسع جداً يتطلب التفرع له وقتاً مديداً، مما لا أجده الآن.
والله المستعان
سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 949)
وقال - رحمه الله – في "سلسلة الأحاديث الصحيحة " (7/1/ 153 -154): " وبالجملة فمجال الرد عليه واسع جدا ، ولا أدري متى تسنح لي الفرصة للرد عليه ، وبيان ما يؤخذ عليها فقها وحديثا ، وإن كنت أشكر له أدبه ولطفه وتبجيله لكاتب هذه الأحرف ، ودفاعه عن عقيدة أهل الحديث في أن الإيمان يزيد وينقص ، وإن كان قد اقترن به أحيانا شيء من الغلو والمخالفة ، والاتهام بالإرجاء، مع أنع يعلم أنني أخالفهم مخالفة جذرية ، فأقول : الإيمان يزيد وينقص ، وإن الأعمال الصالحة من الإيمان ، وإنه يجوز الاستثناء فيه ، خلافا للمرجئة ، ومع ذلك رماني أكثر من مرة بالإرجاء ! فقلب بذلك وصية النبي – صلى الله عليه وسلم - : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها ... "! فقلت : ما أشبه الليلة بالبارحة ! فقد قال رجل لابن المبارك : " ما تقول فيمن يزني ويشرب الخمر ؛ أمؤمن هو ؟ قال : لا أخرجه من الإيمان . فقال الرجل : على كبر السن صرت مرجئا ! فقال له ابن المبارك : إن المرجئة لا تقبلني ! أنا أقول : الإيمان يزيد وينقص ، والمرجئة لا تقول ذلك . والمرجئة تقول : حسناتنا متقبلة ، وأنا لا أعلم تقبلت مني حسنة ، وما أحوجك إلى أن تأخذ سبورة فتجالس العلماء ! . رواه ابن راهويه في مسنده ( 3/670-671) .
قلت : ووجه المشابهة بين الاتهامين الظالمين هو الإشراك بالقول مع المرجئة في بعض ما يقوله المرجئة ؛ أنا بقولي بعدم تكفير تارك الصلاة كسلا ، وابن المبارك في عدم تكفيره مرتكب الكبيرة ! ولو أردت أن أقابله بالمثل لرميته بالخروج ؛ لأن الخوارج يكفرون تارك الصلاة وبقية الأركان الأربعة ! وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " .

وقال في كتابه "الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد" ص /32 – 33 – في معرض كلام له على الطاعن في مسند الإمام أحمد-: " إن الرجل حنفي المذهب ، ماتريدي المعتقد ، ومن المعلوم أنهم لا يقولون بما جاء في الكتاب والسنة وآثار الصحابة من التصريح بأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأعمال من الإيمان ، وعليه جماهير العلماء سلفاً وخلفاً ما عدا الحنفية ؛ فإنهم لا يزالون يصرون على المخالفة ؛ بل إنهم ليصرحون بإنكار ذلك عليهم ، حتى إن منهم من صرح بأن ذلك ردة وكفر – والعياذ بالله تعالى – فقد جاء في ( باب الكراهية ) من "البحر الرائق " –لابن نجيم الحنفي – ما نصه ( 8/ 205) :" والإيمان لا يزيد ولا ينقص ؛ لأن الإيمان عندنا ليس من الأعمال " – ثم قال الشيخ الألباني - : وهذا يخالف – صراحة – حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سئل : أي العمل أفضل ؟ قال :" إيمان بالله ورسوله .. " - الحديث – أخرجه البخاري –وغيره- ، وفي معناه أحاديث أخرى ترى بعضها في "الترغيب" (2/ 107) . وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كون الإيمان من الأعمال ، وأنه يزيد وينقص – بما لا مزيد عليه- في كتابه "الإيمان " ، فليراجعه من شاء البسط . أقول : هذا ما كنت كتبته من أكثر من عشرين عاماً ؛ مقرراً مذهب السلف ، وعقيدة أهل السنة – ولله الحمد – في مسائل الإيمان ، ثم يأتي – اليوم – بعض الجهلة الأغمار ، والناشئة الصغار : فيرموننا بالإرجاء !! فإلى الله المشتكى من سوء ما هم عليه من جهالة وضلالة وغثاء" اهـ.

وقال جوابا على السائل: فضيلة الشيخ ما دام العمل شرط كمال لا شرط صحة كما يقول المعتزلة والخوارج, فإن بعض الناس يتهم أهل السنة أو يتهم بعض السلفيين بأنهم مرجئة, ذلك لأنهم يعتقدون أنهم إن قالوا إن العمل شرط كمال فان ذلك يؤدي إلى أن الإيمان قول بلا عمل, ويقولون هذا قول المرجئة, فما دمتم أنتم أيها السلفيون لا تكفرون تارك الأعمال, ومن تلك الأعمال الأركان الخمسة وكذلك من ترح الحكم بغير ما انزل الله من غير ما جحود واستحلال فانتم مرجئة فما ردكم على هذه الفرية بارك الله فيكم؟
الشيخ الألباني-رحمه الله-: « أولاً نحن ما يهمنا الاصطلاحات الخارجة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كان, سواء قيل أن هذا مذهب الخوارج والمعتزلة, فهم يقولون معنا لا اله إلا الله محمد رسول الله, فهل معنى كوننا وافقناهم على هذه الكلمة الطيبة أن نحيد عنها لأن غيرنا من أصحاب الانحراف عن الحق هم يقولون بذلك أيضا؟!! بداهة سيكون الجواب لا, وإنما نحن كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ندور مع الحق حيث دار, الذين يتهمون أهل السنة الذين يقولون بما ذكرنا مما عليه الأئمة, بالإرجاء, فما هو هذا الإرجاء عندهم؟؟ ما هو هذا الإرجاء؟ الذين يقولون بالإرجاء لا يقولون بأن الإيمان يزيد وينقص بالأعمال الصالحة, ولذلك فثمة خلاف واضح جدا بين أهل الحق وبين المرجئة, فنحن نعلم أن علماء السلف يذكرون عن بعض الفرق من المرجئة الذين يقولون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص, أن أحدهم لا يتورع عن أن يقول إيماني كإيمان جبريل هذا منقول, ذلك لأن حقيقة الإيمان عندهم غير قابلة للزيادة والنقصان, مذهب إرجائي من قولنا نحن بأن الإيمان يزيد وينقص- وكما جاء في السؤال مما حاجة للتكرار- أن زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية, ولقد بلغ من انحراف القائلين بالإرجاء حقيقة مبلغا خالفوا فيه نصوصا غير النصوص التي تدل صراحة في الكتاب والسنة على أن الإيمان يزيد, فقالوا أنه بناء على قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص, قالوا تلك الكلمة وبنوا عليها أنه لا يجوز الاستثناء في الإيمان, لا يجوز أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله, ورتبوا على هذه القولة حكماً خطيرا جدا وهو تكفير من يستثني في إيمانه فمن قال أنا مؤمن إن شاء الله فقد جاء في كتب الفروع بأنه لا يجوز لحنفي أن يتزوج بشافعية لأنهم يستثنون في إيمانهم, هكذا كان قد صدر من بعض علمائهم من قبل, ثم جاء من يظن بأنه كان من منصفيهم أو من المعتدلين فيهم, فأفتى بالجواز لكن في الحقيقة أنني أتساءل أيهما أخطر أهذا الذي أفتى بالجواز بالتعليل الآتي أم أولئك الذين صرحوا بأنه لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية لأنهم يشكون في إيمانهم؟!التي تشك في إيمانها لا تكون مسلمة ولا من أهل الكتاب ليجوز أن يتزوجها لو كانت من أهل الكتاب, فجاء هذا الذي قد يظن أنه من المعتدلين فيهم فأجاب حينا سئل-وهو المعروف بمفتي الثقلين ومؤلف التفسير-قال: يجوز, والتعليل الآن هو موضع الحيرة تنزيلا لها بمنزلة أهل الكتاب!! فهذا هو جواب المرجئة.

ولا شك أن الذين يتهمون القائلين بكلمة الحق مما سبق بيانه آنفا أن الإيمان يزيد وينقص إلى آخره, أنهم يقولون على أهل الحق ما ليس فيهم, وفي اعتقادي أنهم يعلمون ما يقولون ويعلمون أنهم مبطلون فيما يقولون, فالفرق في اعتقادي واضح جدا بين عقيدة السلف وبين المرجئة فشتان بين الفريقين, والظلم من هؤلاء الناشئين اليوم الذين يتهمون اتباع السلف الصالح بأنهم مرجئة». ا هـ . مفرغا من سلسلة الهدى والنور رقم الشريط 855 .

وقال : « إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…
هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه.
فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح , على كل حال: فنحن نفرق بين الإيمان الذي هو مقره القلب، وهو كما أفادنا هذا الحديث من عمل القلب، وبين الأعمال التي هي من أعمال الجوارح، فأعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان، إنما كلما ازداد الإنسان عملًا صالحًا ؛ كلما قوي هذا الإيمان الذي مقره القلب…».اهـ من شرحه على الأدب المفرد (الشريط السادس/الوجه الأول).

رقم الشريط :785
رقم الفتوى : 15
سئل محدث العصر الإمام المجدد: محمد بن ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عن كتاب : (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته ؟
قال الشيخ : رأيته فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني ؟!
فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني يوماً ما منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة [الإسلامية] وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعةالتبليغ ؟
فقلت يومئذ : "صوفية عصرية" و الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف - وأقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي - خالفوا السلف في كثير من مناهجهم.
فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية ، فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم - لأنهم في الواقع - كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر. لكنهم - ولعل هذا ما أدري أن أقول ! – غفلة منهم أو مكر منهم .
وهذا أقوله أيضا من باب قوله تعالى: ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
ما أدري لا يصرحون بأن كل كبيرة هي مكفرة لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ويسكتون – أو يمرون – على الكبائر الأخرى ، ولذلك أنا لا أرى أن نطلق القول ونقول فيهم أنهم خوارج إلا من بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به .
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/785/785_15.rm
رقم الشريط :855_a
رقم الفتوى :04
قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في ذم المرجئة ؟ ( 00:16:42 )

http://www.alalbany.name/audio/855/855_a_04.rm
[/SIZE]


2-تبرئة كبار العلماء للألباني من تهمة الإرجاء [صوتياً ]


http://www.alalbany.net/click/go.php?id=947




3-اللجنة الدائمة :


السؤال:
يا فضيلة الشيخ :قد كثر الكلام فى أيامنا هذه من أحد العلماء العاملين لنصرة هذا الدين , ألا وهو : محمد ناصر الدين الألباني ، ويتهمونه بأنه إنسان لا علم له ، ظهر لكي يحدث البلبلة في أوساط الناس ، وإن هناك من قال:إنني بدأت أبغضه في الله . فهل ترى أن هذا العمل الذى يقوم به هذا الأستاذالفاضل الكريم - ولست متعصبا له ؛ لأن احترامى له لا يستلزم أنني متعصباً لشخص من الأشخاص على غير لائق ، أعني أنه لايخدم الإسلام والمسلمين ، وماذا نقول للناس الذين يقولون :إن الناس تموت فى سوريا وفى أفغانستان وهو لايزال يهتم بالصحيح والضعيف. كلمتكم الأخيرة عن هذا الأستاذ؟




الجواب:




الرجل معروف لدينابالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة فى التحذيرمن التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ؛يخطئ ويصيب، ونرجو له فى إصابته أجرين وفي خطأه أجر الإجتهاد ، كماثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال:((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكمواجتهد فأخطأ فله أجر واحد )) . ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وإياه للثبات على الحق والعافية من مضلات الفتن. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبهوسلم.
الفتاوي (12/244)




4- العلامة الوالد عبد العزيز بن باز- رحمه الله –



السؤال : يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وينسبونه إلى بعض الفرق الضاله كالمرجئة , فما نصيحتكم لأولئك ؟؟




فأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى قائلا : الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين المحدثين من أهل السنة والجماعة .



نسئل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير , والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ويراقب الله في العلماء ,وألا يتكلم إلا عن بصيرة .




الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز




منقول من شريط((تبرئة كبار العلماء للألباني من تهمة الإرجاء))
قال رحمه الله : (( لا يجوز سبُّه ، و لا ذمُّه ، و لا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق و صلاح النية و العمل ))
وقال أيضا :
ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذاالعصر في ظني والله أعلم






5-العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله –




قال رحمه الله :
فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث،رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم ومن حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد،أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.



منقول من تزكيات كبار العلماء للألباني





يَقُولُ البَعْضُ : إِنَّ الشَّيْخَ الأَلْبَانِيَّ -رَحِمَهُ اللهُ- (قَوْلُهُ فِي مَسَائِلِ الإِيْمَانِ قَوْلُ المُرْجِئَةِ) ، فَمَا قَوْلُ فَضِيلَتِكُمْ فِي هذَا؟!




فَكَانَ جَوَابُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ ابْنِ عُثَيْمِينَ -نَفَعَ اللهُ بِهِ- مَا نَصُّهُ :




" أَقُولُ كَمَا قَالَ الأَوَّلُ :




أَقِلُّوا عَلَيْهِمْ لاَ أَبَا لأَبِيكُمُ مِنَ اللَّوْمِ أَوْسُدُّوا المَكَانَ الَّذِي سَدُّوا




الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- عَالِمٌ ، مُحَدِّثٌ ، فَقِيهٌ - وَإِنْ كَانَ مُحَدِّثاً أَقْوَى مِنْهُ فَقِيهاً.




وَلاَ أَعْلَمُ لَهُ كَلاَماً يَدُلُّ عَلَى الإِرْجَاءِ - أَبَداً - .



لَكِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُكَفِّرُوا النَّاسَ يَقُولُونَ عَنْهُ ، وَعَنْ أَمْثَالِهِ : إِنَّهُمْ مُرْجِئَةٌ ! فَهُوَ مِنْ بَابِ التَّلْقِيبِ بِأَلْقَابِ السُّوءِ .
وَأَنَا أَشْهَدُ لِلشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- بِالاسْتِقَامَةِ ، وَسَلاَمَةِ المُعْتَقَدِ ، وَحُسْنِ المَقْصِدِ،وَلَكِنْ مَعَ ذلِكَ ؛ لاَ نَقُولُ : إِنَّهُ لاَ يُخْطِئُ ؛ لأَنَّهُ لاَ أَحَدَ مَعْصُومٌ إِلاَّ الرَّسُولُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - ... " .
مِنْ لِقَاءِ إِدَارَةِ الدَّعْوَةِ بِوَزَارَةِ الأَوْقَافِ وَالشُّؤونِالإِسْلاَمِيَّةِ فِي دَوْلَةِ قَطَر مَعَ فَضِيلَتِهِ ، بِتَارِيخِ :7/5/2000م





وَقَالَ -أَيْضاً- حَفِظَهُ اللهُ وَنَفَعَ الأُمَّةَ بِهِ- رَدًّا عَلَى مَنْ وَصَفَ الشَّيْخَ بِأَنَّهُ ( مُرْجِئٌ ):




" مَنْ رَمَى الشَّيْخَ الأَلْبَانِيَّ بِالإِرْجَاءِ فَقَدْ أَخْطأَ ، إِمَّا أَنَّهُ لاَيَعْرِفُ الأَلْبَانِيَّ ؛ وَإِمَّا أَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ الإِرْجَاءَ .




الأَلْبَانِيُّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ -رَحِمَهُ اللهُ- مُدَافِعٌ عَنْهَا ، إِمَامٌ فِي الحَدِيثِ ، لاَنَعْلَمُ أَنَّ أَحَداً يُبَارِيهِ فِي عَصْرِنَا ، لَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ -نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ- يَكُونُ فِي قَلْبِهِ حِقْدٌ ؛ إِذَا رَأَى قَبُولَ الشَّخْصِ ذَهَبَ يَلْمِزُهُ بِشَيءٍ ؛ كَفِعْلِ المُنَافِقِينَ الَّذَينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ، وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ؛ يَلْمِزُونَ المُتَصَدِّقَ المُكْثِرَ مِنَ الصَّدَقَةِ ، وَالمُتَصَدِّقَ الفَقِيرَ!




الرَّجُلُ -رَحِمَهُ اللهُ- نَعْرِفُهُ مِنْ كُتُبِهِ ، وَأَعْرِفُهُ -بِمُجَالَسَتِهِ -أَحْيَاناً- : سَلَفِيُّ العَقِيدَةِ ، سَلِيمُ المَنْهَجِ؛ لَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يُرِيدُ أَنْ يُكَفِّرَ عِبَادَ اللهِ بِمَا لَمْ يُكَفِّرْهُمُ اللهُ بِهِ ، ثُمَّ يَدَّعِي أَنَّ مَنْ خَالَفَهُ فِي هذَاالتَّكْفِيرِ فَهُوَ مُرْجِئٌ -كَذِباً وَزُوراً وَبُهْتَاناً- ؛ لِذلِكَ لاَتَسْمَعُوا لِهذَا القَوْلِ مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ صَدَرَ ... ".
شَرِيطِ " مُكَالَمَات هَاتِفِيَّة مَعَ مَشَايخِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة " رَقَم :) 4) - إصْدَار : مَجَالِس الهُدَى لِلإِنْتَاجِ وَالتَّوْزِيعِ - الجَزَائِرِ ، وَكَانَ ذلِكَ بِتَارِيخِ : 12/ 6/ 2000م

وقال رحمه الله ردا على من وصف الشيخ الألباني – رحمه الله –بأنه مرجئ : من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد اخطأ أما انه لا يعرف الألباني و أما انه لا يعرف الإرجاء


ثم قال رحمه الله الألباني رجل من أهل السنةمدافع عنها إمام في الحديث لا نعلم أن أحداً يباريه في عصرنا لكن بعض الناس – نسأل الله العافية – يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة والمتصدق الفقير الرجل – رحمه الله – نعرفه من كتبه واعرفه بمجالسته – أحياناً- سلفي العقيدة سليم المنهج لكن بعض الناس يريد أن يكفرعباد الله بما لم يكفرهم الله به ثم يدعي ان من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ – كذبا وزورا وبهتانا- لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر. انظرالتعريف والتنبئة للحلبي ص/ 106





[يتبع]
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 12:36 PM
6-العلامة أحمد النجمي- رحمه الله –


السؤال : أحسن الله إليكم هذا سائل يقول بعض من تربى على كتب السرورية والحزبية ، يتهم الأئمة الثلاثة ابن باز وابن العثيمين والألباني رحمهم الله يتهمهم بالإرجاء لأنهم لا يكفرون الحكام فما تعليقكم؟

الجواب : هذا جهل وضلال وهؤلاء المبتدعة كل يوم يظهرون علينا بوجه آخر . إذا كان الألباني وابن بازوابن عثيمين علماء الأمة وقادتها وأحبارها وكبارها ورجال العلم فيها ينبزون بأنهم مرجئة فمن بقي ؟ من هو الذي بقي ؟ ... بقي أحد ؟
ما بقي أحد ، إنالله وإنا إليه راجعون... هذه مصيبة ..هذه آفة .. وإن هؤلاء رأيي فيهم أنه من ظهر عليه هذا القول وثبت عليه أن يحبس ويأدب ويضرب فإن لم يتراجع فإنه... يعني .. ربما أنه يحتاج إلى تأديب أكثر منقول من شريط((تبرئة كبار العلماء للألباني من تهمة الإرجاء))




7-العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله –


ثناء الشيخ مقبل الوادعي على الشيخ محدناصر الدين الألباني (( قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله : )) …فإنه لايقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء ، فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم … وهذا و إني أنصح كل طالب علم بالحرص على اقتناء كتب الشيخ ناصر الدين الألباني ، ويعلم الله أني ما أعلم بكتاب له يخرج إلا وبادرت إلى اقتنائه… ويعلم اننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ )) (( إقامة البرهان ص6-7))




8- العلامة صالح بن فوزان الفوزان- حفظه الله –


س5: قرأنا لكم فضيلة الشيخ جواباً لأحد الاسئلة أن من لم يعمل بجوارحه لا يجوز أن يكون مؤمناً , فهل يجوز لنا أن نقول إنه مسلم ولانطلق عليه اسم الإيمان ؟!
لأننا وجدنا قولاً لابن منده في كتاب الإيمان (1/198) ذكر فيه ما يدل على أن قول لا إله إلا الله يوجب اسم الإسلام ويحرم مال قائلها ودمه .
وذكر فيه حديث المقداد في الصحيحين حيث قال قلت يا رسول الله أرأيت إن اختلفت أنا ورجل من المشركين في ضربتين فقطع يدي فلما هويت إليه قال لا إله إلا الله أأقتله؟ أم أدعه؟قال بل دعه .
وهذا قول لشيخ الاسلام ابن تيميه نقلاً عن كتاب فتح المجيد , وبه قال النووي في شرح مسلم , وهذا قول ابن رجب الحنبلي , وابن حجر العسقلاني ، وابن خزيمه ، والغنيمان وهو قول الشيخ الالباني الذي اتهمه القطبيون بالإرجاء ! .
فهل يجوز لنا هذا الإطلاق ؟
وهل قائله من المرجئة ـ بارك الله فيكم ـ ؟.

ج5 : هذا القول لبعض من أهل السنة نقله شيخ الإسلام في المجموع .
ولكن على الصحيح من قولي العلماء : كفر تارك الصلاة , قال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بينناوبينهم الصلاة من تركها فقد كفر )) , وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) .
ولكن :
لا يجوز إطلاق كلمة الإرجاء على من لم يكفّرتارك الصلاة .
والشيخ الألباني من أهل السنة .
وأخطأ وجانب الصواب من قال إنه مرجئ !
فلا يوجد له قول يدل على الأرجاء .
وإن كنا لا نوافقه على البعض من المسائل ؛ من بينها : نجاة من لم يعمل بجوارحه .
ولكن انتبهوا : هو من أهل السنة .
وقوله هو قول اهل السنة.
توقيع
الشيخ الدكتور
صالح بن فوزان الفوزان
7 ذي الحجة 1425 هجرية
الأسئلة العراقية ـ ص 31 ـ مع فضيلةالشيخ صالح ابن فوزان الفوزان



09-العلامة صالح اللحيدان- حفظه الله –



فضيلة العلامة صالح بن محمد اللحيدان :[ السؤال ] : انتشرت - في الآونة الأخيرة - من البعض : الطعن في الشيخ المحدث الألباني ، ووصفه بـ ( الإرجاء ) ، ورميه بعقيدة ( الجهمية ) ، وأخذ بعضهم يمتحن أهل العلم بذلك ! فما نصيحتكم - جزاكم الله خيرًا - ؟
[ الجواب ] : نصيحتي لمن يخوض في هذا الأمر : أن يتقي الله - جل وعلا - ، ويكف عنه .
أولاً :أن الرجل مات - رحمة الله عليه - ، أفضى إلى ما قدم ، ونحن الأحياء ينبغي أن نفكر فيما سنقدم وما سوف نقدم عليه من الأعمال ، وأن نتقي الله - أما إثارة مثل هذه المواضيع - الرجل بدون شك كان ناصرًا للحديث ، وله آثارٌ تُشكر ، وجاء واشتغل في المدينة في " الجامعة الإسلامية " أيام تولي أمرها من قبل - الشيخ - شيخناالشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله عليه - ، وما وصفه الشيخ عبد العزيز بـ ( الإرجاء ) ! ولا وصفه بـ ( التجهم ) ! ولا عابه من عرفه من طلبة العلم في المدينة ! لا أعرف أن أحدًا عابه .
بالنسبة لي : لم يكن بيني وبينه مجالسات ؛ إنما لقاء خاطف ، لكن قرأت له كثيرًا من كتبه - على سبيل المثال - : قرأت له كتاب : " تحذيرالساجد " ، و" صلاة التراويح " ، و" حجة النبي [ صلى الله عليه وسلم ] كما رواها جابر " ، و" آداب الزفاف " ، قرأتها وأنا طالب في الكلية قبل عام ( 77 ) ، وقرأت ما كان ينشره في مجلة " التمدن " - الدمشقية - عن الحديث ، ثم قرأت أغلب كتابه : "إرواءالغليل " لما طبعه . والناس يثنون عليه في الحديث ، وفي بحوثه الحديثية ، ولا شك أنه لا أحد معصوم .
أصلاً من لقيت - في رأيي أنا - أمثال : الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الله بن حميد ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي ، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، وغيرهم من هذه الطبقة ، لا أحد من هؤلاء يمكن أن يقول عن نفسه : إنه معصوم ! ولا أن يقول محبوه : إنه معصوم ! لكنهم لهم المكانة العالية .
فنصيحتي لكل أحد من طلبة العلم ؛ أن يكف عن الوقيعة في عرض الشيخ ناصر الدين الألباني . خدم الحديث في " إرواء الغليل " - وهو المتقدم - ، ثم علق على " مشكاة المصابيح " ، ثم أصدر كتبه : " صحيح السنة " ، " سلسلة الأحاديث الضعيفة " ، و " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ،ومما لاشك فيه أن له فيها أخطاء ؛ وجميع البشر لا يكون عملهم صوابًا من جميع الوجوه .
ومما يحزن ويؤسف ، أن بعض الشباب : إذا وجد كلمة محل انتقاصٍ لأحد ؛ ظنَّ أنها جريمة ! كالذي تتبع النووي في كتابه : " شرح مسلم " ؛ وأخرج كتابًاصغيرًا يقول : " مخالفات النووي " ! لا أحب أن أدعو على هذا المؤلف في الشر ؛ وإنما أدعو له بالهداية ، فقد أساء . هو صدق فيما نقل !
وكذلك الذين تتبعوا الحافظ ابن حجر ، كل الناس يتعمدون إلى علماء خدموا العلم والسنة ثم يبحثون لعلهم يجدون عيوبًا ليحذروا الناس منها ! هل يريدون أن يصرفوا الناس عن أهل العلم وكتبهم !؟هذا لا شك أنه من الضلال المبين ! والله المستعان


[يتبع]
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 12:37 PM
15- العلامة صالح السحيمي- حفظه الله –


سئل الشيخ : هناك من يقول أو يتهم الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى - بالإرجاء؟


الجواب : شيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني شيخ السنة وإمام أهل الحديث ، وقِرْنٌ وأخ لمشايخنا : الشيخ ابن باز – رحمه الله - ، الشيخ العثمين – رحمه الله – ، كلهم قد خدموا السنة ، وقدموا الكثير ، والـ ( كلمة غير واضحةولعلها الخير ) الكثير في خدمة المنهج الحق ، والسنة النبوية ؛ فهذا القول = افتراء؛ نتج عن إجمالات في مسألة عند الشيخ ؛ عندما يقول : إن العمل في الإيمان شرط كمال، ونحن لا نقر الشيخ على الكلمة ، نحن نقول ما قاله السلف : العمل من الإيمان ،والإيمان قول وعمل ، ومن أخرج العمل من الإيمان بالكلية فهو مرجئ ملحد .
وربما جرأ البعض رأيُه في حكم تارك الصلاة تهاونا ، ونحن وإن كنا نخالفه في هذا ؛ فنعتقد أن تارك الصلاة – تهاونا – يكفر ، ويخرج من دين الإسلام ،لكن هذه المسألة للشيخ فيها سلف أم لا ؟

من هم ؟

مثل من؟

مالك ، والشافعي ، وأبو حنيفة ، ورواية عن أحمد كلهم يرون هذا الرأي ؛فإذا قلنا : إن الألباني مرجئ في هذه المسألة = لابد أن نقول ذلك - أيضا - عمن؟

عن مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة .

والحق أن هذا ليس من الإرجاءفي شيء ؛ هذا اختلاف في هذه المسألة – قديما وحديثا – اختلاف في مسألة تارك الصلاة – تهاونا - .
في الحقيقة نحن ما ضاءلة علمنا مع من يقول : إن تارك الصلاة ماذا ؟

يكفر ، ولا شك ، بل لا أكاد أشك في كفره ، من ترك الصلاة ولو تهاونا كفر ، لكن هل إذا اقتنعت بهذاالرأي ألزم العلماء الربانين القدامى ومن السلف الصالح بأن من خالفني في هذا الرأي يكون مرجئا ؟

لا ؛ هذا لا يجوز ؛ لكن المسألة تزعمها بعض شذاذ الآفاق من الجهلة، وبعض الحداديين ، بدأ بها محمود الحداد ، وسلكها بعض الناس من بعده ؛ ونقول لهؤلاء قول النبي – صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن الله : من عادى لي وليا فقدآذنته بالحرب .

والله يا إخوتاه ! في السنة التي حمل فيها بعض الشذاذ على الشيخ ناصر ؛ بعدها بأسابيع قليلة رشحته الدولة - وفقها الله – لجائزةالملك فصيل في خدمة السنة ؛ فأخذها وهو أهل لها – رحمه الله رحمة واسعة - ؛فالمسؤولون – وفقهم الله – يعرفون أنه عالم من كبار علماء المسلمين ، ولا يسمعون إلى نعيق زيد ، أو عمرو ممن يصفونه بالإرجاء .


وكم من عائب قولاصحيحا //// وآفته من الفهم السقيم



والقائلون بهذا لا يخرجون عن ثلاثة أصناف :

إما جاهل إمعة كالببغاوات يقلد الناس فيما يقولون .

وإما مريض في قلبه مرض على أهل العقيدة ؛ فيريد أن يسقط علماءهم .
وإما أنه صاحب مصلحة وهوى ؛ يريد أن يتوصل بهذا إلى التزلف ، ويستغل بعض الأمور ؛ ليركب مطية الشيطان هذه .

ا لمرجع : شرح كتاب ( فضل علم السلف على علم الخلف ) ( الشرح الثاني – دروة ابن رجب – ينبع ) للشيخ صالح السحيمي – حفظه الله - عند (23:31) من الوجه الثاني من الشريط الثالث .



سؤال :يقول السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك هناك من يرمي محدث العصر الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - بالإرجاء . نرجو التعليق

الجواب : (إي نعم . يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله جل وعلا من حديث أبي هريرة الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه : ( من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب ) و معاداة أهل العلم و رميهم بما ليس فيهم و اتهامهم بما هم منه برآء من عادات المنافقين ، فقد قال رجل - بل لم يكن منافقا و إنما اعتبر منافقا بعد ذلك إلى أن رجع - : ( ما رأينامثل قرائنا هؤلاء أكبر بطونا و لا أكذب ألسنا و لا أجبن عند اللقاء ) فنزلت الآية :{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } [التوبة65/66] و يقال إن هذا الرجل رجع بعدذلك ، لكن في البداية لم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره ، و قد تقدم لنا أن من نواقض الإسلام ؛ بغض شيء من أمور الدين أو بغض مَن يمثل ذلك من أجل ذلك ،و تهمة شيخنا الشيخ الألباني - رحمه الله - بالإرجاء جريمة كبرى وخطأ فادح و زلل فاضح بل هو ممن يرد على الإرجاء، و هذا الخلل دخل على أولئك من وجهين :
- الوجه الأول :هناك إطلاق عند شيخناالشيخ ناصر و هو مسبوق إليه ، لكن نرى أنه خطأ ،و هو إطلاقه بأن الكفر العملي لايخرج من الدين . و هذا خطأ من الشيخ يخالف منهجه هو نفسه عند التطبيق ؛ خطأ لفظي ،و أيضا قوله إن الأعمال شرط كمال في الإيمان ، بينما نراه في تعليقه على الطحاوية وغيرها يقرر أن العمل من الإيمان و هذا ضد مذهب المرجئة ، حتى مرجئة الفقهاء . و نحن و إن كنا لا نوافقه - رحمه الله - على مثل هذه العبارة :(أن العمل شرط كمال )، لأن من ترك العمل بالكلية و لم يعمل عملا مطلقا ، فلا شك في كفره إجماعا . و إن أدق عبارة ينبغي أن تقال هي عبارات السلف ؛ كما قال الإمام البخاري :( أدركت ألفا من العلماء يقولون :الإيمان قول و عمل) هذه أدق عبارة ، أما أن نمتحن الناس بكلمة : هل هو شرط صحة أو شرط كمال ؟فهذاامتحان ما أنزل الله به من سلطان، لأن من أطلق قوله :(شرط كمال ) قد ينفذمن خلال قوله المرجئةُ ، و إن لم يقل هو بذلك -أي بقول المرجئة - لكن المرجئة قديستغلون قوله فيمتطونه . و من اقتصر على القول بأنه (شرط صحة ) قد ينفذ من خلال قوله الخوارجُ و المعتزلةُ ،لأنه تقدم لنا في أول الدرس أن العمل منه ما يَبطُلُ الإيمانُ بتركه بالكلية كترك الشهادتين وترك الصلاة في أصح قولي أهل العلم ،و منهما يَنقُصُ به الإيمانُ الواجبُ و منه ما يَنقُصُ به الإيمانُ المستحبُّ و هذا تقدم بيانه .أما الخوارج فإنهم يقولون :( الإيمان كلٌّ لا يتجزأ ، إذا ذهب جزؤه ذهب كلُّه ) و أهل السنة يفصلون التفصيل الذي ذكرته لكم من بيان أنواع الأعمال التي قديكفر بها المرء و قد لا يكفر بها ، و البعض منها إنما هو نقصٌ في الإيمان المستحب ،لكن أقول إن المتتبع لمعتقد الشيخ ناصر - رحمه الله - و إن كان أطلق هذه الكلمة ، فإنه عند التطبيق لا يريد مدلولها الذي قد يتبادر إلى الذهن ، ولذلك يجب التورع عن رميه بالإرجاء،بل إنه قد ظهرت زمرة الآن و فئة ممن يفتون بغير علم ؛إذا لم تقل إن العمل شرط صحة ربما كفروك أو وصفوك بالإرجاء ،و نحن نقول إن أدق العبارات هي عبارات السلف : ( العمل من الإيمان ) أو (الإيمان قول وعمل ) بدلا من أن نمتحن الناس بألفاظ قد ترد عليها إلزامات ؛ إما أن ترد عليها من قِبَلِ الخوارج وإما أن ترد عليها من قِبَلِ المرجئة . فالتقيد بألفاظ السلف فيه خير كبير .
- المسألة الثانية : التي ربما البعض يأخذها على الشيخ :(عدم تكفيره لتارك الصلاة ) و هذه المسألة هو مسبوق إليها ،فمن ترك الصلاة تهاونا - في الحقيقة أنا أعتقد أن النصوص الشرعية واضحة في كفر تارك الصلاة و لو تهاونا -و مع هذا كله فقد قال بعض الأئمة الجهابذة مثل مالك و الشافعي وأبي حنيفة و رواية عند أحمد أن تارك الصلاة تهاونا لا يكفر ، بل هو عاص من العصاة، و الشيخ وافقهم في هذا ، فإذا قلنا إنه مرجيء بناء على هذه المسألة فيلزمنا القول بأن مالكا و الشافعي و أبا حنيفة وأحمد في إحدى روايتيه كلهم يعتبرون مرجئة .و هذالم يقل به أحد من أهل العلم ،و إن كنا نرجح خلاف هذا الأمر المنسوبة إلى الجمهور ،والذي يبدو أن تارك الصلاة يكفرمطلقا ، و النصوص في هذا واضحة .
فإذن نقول لهولاء ( من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب ) و نقول لهم ما قاله ابن عساكر : (لحوم العلماء مسمومة و سنة الله في منتقصهم معلومة ).لا شك أن الشيخ الألباني وغيره عنده بعض الزلات و بعض الهفوات ،لكن فرقٌ بين أن يكون الشخص مرتكسا بالبدع يؤصل لها و يقيم دينه عليها و بين من تَصدُر منه زلة أو هفوة لعل الله أن يغمرها في خِضَمِّ ما قدم من خدمة للسنة، و كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انتبهوا لخطورة هذا الأمر و لا تفتتنوابزبالات الإنترنت ،فلان مرجئ ، فلان كذا ، فلان كذا ...الهذيان الذي يردد خصوصا عبرموقع يسمى)الموقع الأثري(و هوالموقع الذي هو ضد الأثر و ضد أهل الأثر ؛يعني و العياذ بالله يتكلمون بأسماءمستعارة في ذم أهل العلم و ذم طلبة العلم و القائم عليها أحد الأطفال الصغار في بعض البلاد ،فاحذروا من هذه المواقع فإنها جد خطيرة)إهـ
من شرح نواقض الإسلام الشريط 1 الساعة1 الدقيقة9 الثانية 30

من هنا (http://www.salaficall.net/sounds/sohimy.mp3)
....
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 12:57 PM
دفــــاع فضيلـــــة الشيخ صــالح بن سعد السـحيــمــــي
وفــضيلة الشيخ علي بن ناصرفقيهي عن الإمام الألباني


الشيخ صالح السحيمي – حفظه الله تعالى - :


والله إني أعرف بعض الاشخاص الذين تكلموا في علماء السنة وفيمن خدموا السنة ، إنهم الآن مثل الجرذ تماما بين الناس والعياذ بالله .

الأمر خطير وهذه عقوبة في الدنيا قبل الآخرة فإتق الله يا عبد الله وحافظ وإحفظ لسانك لسيما عن العلماء ، عن علماء الأمة وعن ولاة الأمر الذين رفعوا راية التوحيد في هذا العصر ومنذ ثلاثة قرون
فإحفظ لسانك قبل أن تكتوي بالنار يوم القيامة من إطلاق اللسان في هذه الأمور
ثم يأتي بعض الأغرار يغمز نحن لا نريد علماء محنطين ، نحن نريد علماء يفقهون الواقع نحن نريد علماء....
يقول أحدهم في كتيب صدر حديثا مليء بالخزعبلات يقول هذا المغرور الموتور ،يقول :\"إنني لو وجدت العلماء الذين يفقهون الواقع والذين يفهمون – نسيت بعض عباراته – لكنت أول المبايعين لهم \"
خلع البيعة في عبارته هذه ويبحث عن علماء غير موجودين عنده في خياله هو في ذهنه
فإنتبهوا يا إخوان إنتبهوا اللسان خطير ، ربما كلمة تقول لصاحبها دعني

وهؤلاء الذين فتنوا الآن بتوزيع بعض الأشرطة لرجل مسكين ضايع لا تخرج كلماته في هذا العالم الذي خدم السنة وهو الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله- الذي شهد له الشيخ محمد بن براهيم والشيخ إبن باز والشيخ إبن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان والشيخ حمود التويجري ، حتى مع ما بينهما من خلاف في بعض مسائل فقهية أنظر إلى إحترام بعضهم لبعض ،فكل منهم لما إلتقيا في بيت الشيخ حمود كل منهم يحيل إلى الآخر – رحمهم الله جميعا –

وقاتل الله من يلغ في أعراضهم ، قاتل الله من يلغ في أعراضهم

أدعوا عليهم في السحر يا إخوة ،أدعوا عليهم في السحر الذين يتكلمون في علماء الأمة ،أدعوا عليهم

أحدهم له شريط يوزعه مسعور كالكلب ،مسعور يوزعه في كل مكان ،والله هذا الشريط لا يخرج عن إما سب فقط أو كلام مبتور هو بتره عمدا، أو كلام أو إلزام بما لا يلزم ، أو كلام للعلماء فيه وجهات نظر ، أو خطأ نرجو الله أن يغفره له في خضم ما قدم للسنة والإسلام والمسلمين

فإنتبهوا لهذا إسمحوالي أطلت في المسألة لأنها حديث الساعة ،ولأن هذا الشريط يوزع ، نسأل الله أن يكبت من..، نسأل الله أن يهدي صاحبه إلى الصواب أو يقي المسلمين شره ، هذا الذي أقول أختم به كلامي : نسأل الله إما أن يهديه إلى الخير ويتلاشى هذا العدوان على العلماء ،وما سلم منه و من أشكاله حتى مشايخنا إبن باز وغيرهم يغمزون ويلمزون بطرق أخرى
فنسأل الله إما أن يهديه إلى الخير أو يقي المسلمين شره ويرينا فيه عجائب قدرته .

سؤال الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
هناك لطيفة في تتمة السؤال –أحسن الله إليكم – لعل الشيخ علي يضيف جزاه الله خيرا :
وهي أن هذه الجهات أو هؤلاء اللامزين لعلمائنا ،يقول :
إنهم يقدمون دعما للدعاة أو للدعوة ، فهل يجوز التعامل مع هذه الجهات أو هذا اللامز ؟ كأخذ المال منه
- يعلمون أن الناس بحاجة إلى المال أو يضعفون أمام المال –
فهل يجوز أخذ المال من هؤلاء والتعامل معهم ؟
جواب الشيخ علي بن ناصر فقيهي :
على كل حال العلماء الذي يقال فيهم هو في ميزان حسناتهم (نعم )، الصحابة -رضوان الله عليهم – لم يسلموا وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل الرسول لم يسلم .فما يقوله هؤلاء مثل ما يقوله أولائك في الصحابة رضوان الله عليهم ، لأن أعمالهم إنقطعت فتحصلوا على هذه الامور التي يقول بها هؤلاء

فهؤلاء الذين يغمزون في العلماء لسيما الأمثلة التي ذكرها الشيخ ، الشيخ الألباني الذي عرفناه ودرسنا عليه ثلاث سنوات متتالية ،هذا رجل من علماء الأمة ،رجل أحيا السنة وأفنى عمره فيها
كونه يتكلم فيه إنسان ما يضر ...الشيخ صالح
الشيخ السحيمي : نعم شيخ
الشيخ علي : هذا الشريط لا يضر الشيخ أبدا
الشيخ السحيمي : أحسنت.... بل يرفعه

الشيخ علي : العلماء وأهل العلم الذين يعرفون الشيخ ناصر ويعرفون كتبه ويعرفون ما قدمه ، يعرفون أن هؤلاء لا قيمة لهم وكلامهم لا يضر العلماء بل يرفع من شأنهم عند العقلاء وزيادة في ميزان حسناتهم

الشخص هذا الذي يقول يعمل يعني يساعد الدعاة من الدعاة الذين يساعدهم، في دعاة موجودون في الدنيا دعاة في كل مكان ، لكن هؤلاء الدعاة الذين يساعدهم ماهي دعوتهم ؟ ولأي شيء يدعون ؟ (هذاهو السؤال )
فينبغي لهذا السائل يعني مع هذا الشخص إذا كان يعني له معرفة به ،يعني يشوف الجهة أو الدعاة الذين يدعمهم
إذا كان يلمز العلماء ويتكلم فيهم لا تجده يدعم إلا الجماعة الذين هم ضد الدعوة الصحيحة

الشيخ السحيمي : الله أكبر
الشيخ علي : لا يمكن أن يدعم الجماعة الذين يدعون إلى مذهب السلف الصحيح ،إلى المنهج الصحيح ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبر عن إفتراق الأمم والأمة هذه أخبر عن طائفة واحدة وعرفها بنفسه حتى لا يأتي من يقتل يعرف هذه الطائفة الناجية لما سأل عنها قال : \" من كان على مثل ما أنا عليه و أصحابي \"
فما الذي كان عليه رسول صلى الله عليه وسلم في العقيدة ؟ في العبادة في المعاملات في الأخلاق في معاملة الناس جميعا ،ما الذي كان عليه ؟
الإسلام كامل مايدعو إلى جانب دون جانب ؟،بل يدعو إلى العقيدة وإلى العبادة وإلى المعاملة الحسنة .مع المخالف يدله على الخير ومع الموافق يدعمه .

إذا كان هذا يدعم المخالفين فهو مخالف ، إذا كان يدعم المخالفين للمنهج الصحيح فهو مخالف لأنه يطعن في العلماء ثم يدعم المخالفين لهم

فينبغي للمسلم ان يكون على بصيرة من دينه ومن أي شيء يقدمه ولا يلبس على هذا السائل وأنا أخشى على السائل هذا نفسه أنه عنده وهم .السائل هذا نفسه الظاهر أنه ماهو فاهم فليته يقابلنا مع الجماعة ونتحدث معهم ويعطينا المعلومة الصحيحة لأنه إذا كان يقول إنه يدعم الحق وأنه كذاويقول و يلمز العلماء؟ كيف نجمع بين نقيضان كيف نجمع بين هذا وهذا ؟
فلو تكرم-إن شاء الله خير- يعني يقابلنا وهذا عهد بيننا وبينه أنه لا يحدث أي
شيء ماعدا الحديث معه فقط

وهنا رابط للمادة الصوتية
http://www.maktaiba.net/Sounds/snddaw7191.rm

أو
http://www.youtube.com/watch?v=ZyIU8e5ey34&feature=player_embedded
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 01:02 PM
رد العلامة عبد المحسن بن حمد العباد على من ينتقص من قدر الإمام الألباني


سئل العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله تعالى السؤال التالي : ما نصيحتكم فيمن ينال من الشيخ الألباني رحمه الله ويحذر منه ، وما موقفنا من ذلك ؟

فأجاب قائلاً : أقول هذا من أعجب العجائب ، كون الشيخ الألباني يحذر منه !
يحذر من إنسان خدم السنة ! وأفنى حياته في الاطلاع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والبحث فيها ، وبيان ما يصح وما لا يصح .
الذي ينبغي للإنسان أن يدعو له ، وأن يثني عليه ، وأن يستفيد من علمه .

والحقيقة الناس في هذا الزمان ، هناك شخصان ما يستغني المشتغل بالحديث عن الرجوع إليهما ، الحافظ ابن حجر والشيخ الألباني :
الاستفادة من الحافظ ابن حجر فيما يتعلق بالحديث عظيمة كالاستفادة من الشيخ الألباني فيما يتعلق بالحديث عظيمة .

ولهذا الذي يحذر من الألباني ، معناه : يحذر من معرفة الحق والوصول إلى السنة .
لأن الشيء الذي حصل من الألباني فيما يتعلق بالحديث هو خدمة فائقة وعناية تامة بالسنة ، في تيسير الوصول إليها وتقريبها إلى طلاب العلم ، فهو حقيق بأن يثنى عليه وأن يدعا له .
المصدر : " شريط شرح سنن أبي داوود " : ( رقم 297 د. 61 ) .
وقال أيضاً حفظه الله ورعاه في درس آخر :
والله ، الشيخ الألباني عالم كبير ، ومحدث مشهور ، وخدم السنة ، وعقيدته طيبة ، وله جهود في العقيدة ، وكتابات في العقيدة سليمة ، ولا يستغني طلبة العلم عن علمه وعن كتبه .
فالإنسان عندما يتكلم فيه يتكلم في عالم كبير ، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) .وماذا يريد من الكلام ؟ هل يريد من هذا الكلام :أن يحذر الناس من الخير الذي كتبه الألباني ومن الخدمة التي خدمها الألباني لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟هل المقصود من ذلك قطع الطريق أمام طلبة العلم إلى أن لا يستفيدوا من هذا العلم ؟
الإنسان عليه أن يتقي الله عزوجل ، وأن يحفظ لسانه عن الكلام في مثل الألباني إلا بخير .
والطحاوي يقول : ( وعلماء السلف من السابقين ،ومن بعدهم من اللاحقين ، أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ) .
المصدر : " درس سنن النسائي " : ( الثلاثاء : 16/1/1419 هـ ، تسجيلات المسجد النبوي ) .
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 01:30 PM
دفاع الشيخ على العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني و الإنكار على من وصفه بالإرجاء

للشيخ فركوس حفظه الله

من هنــــــــــا (http://www.fatawaferkous.com/fatawa_manhadjiya/f_manhajiya%2801_02.rm%29.html)

تفريغ المادةالسائل :
لقد تطاول بعض المشتغلين بالعلم على أهل العلم ، وتجاسروا بالذات على الشيخ العلامة ـ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ، ووصفوه هو و تلامذته بالإرجاء لمخالفة لهم في حكم تارك الصلاة ، و لتصريحه بأنّ الأعمال الصالحة كلّها شرط كمالٍ عند أهل السنة . فهل يجوز شرعا أن يوصف المخالف في هاتين المسألتين من كلا الجانبين بالإرجاء ؟ أفيدونا زادكم الله من فضله و سدّد خُطاكم .
الجواب :
إنّ الشيخ العلامة محمد ناصر الدّين الألباني أحد أئمّة الدعوة السلفية في عصرنا الحاضر و هو محدّث العصر و حافظ العصر و من أشدِّ الذابين عن السنة النبوية المطهّرة و عن أهلها ، وقد كان له الفضل في بيان أصول المنهج السلفي السوّي و دعا إلى الانتساب إليه إيمانا و اعتقادا ، فِقه و فهما و عبادةً و سلوكا وتربيةً وتزكية ، فكان فعلا محيي السنّة و قامِع للبدعة و مجدّد هذا العصر و هو من الأوائل الداعّين إلى نبذ التقليد و التزام الدليل ، و لا شك أنه لا يسعنا هذا أن نجلس في تِعداد فضائله الكثيرة التي لا نستوفي حقّها .
أمّا وصفه بالإرجاء ، فلا ينبغي أن يوصفَ في مثل هذه المسائل كمسألة حكم تارك الصلاة التي أختلف فيها السلف من أهل السنة و الجماعة و لا علاقة لها بمسائل الإرجاء لا من بعيد و لا من قريب ، ذلك بأنّ السلف و علماء السلف الذين ذهبوا إلى القول بأنّ تارك الصلاة تكاسلا و عمدا أنّه مؤمن عاصي فكفرهُ كفرُ عمل لا ينقله عن الملّة ، هؤلاء أمثال الإمام مالك و الشافعي و . . . و الزهري و . . بن زيد وأبي حنيفة و أصحاب الرأي بل هو المشهور عن جمهور المتأخرّين ، بل أنّ الحنابلة أو جمهور الحنابلة يذهبون إلى هذا القول و هو اختيار أبي محمد المقدسي رحمه الله في المغني ، حيث أنّ الحنابلة خرّجوا عن الإمام أحمد فيه قولا بقتل الإمام له حدا ، يقتل الإمام التاركة الصلاة كسلا و عمدا أنّه يقتله عمدا و هذا لا يتم بناءه إلا على القول بعدم التكفير . فإذا كان هؤلاء يصفون الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني ـ رحمه الله ـ بالإرجاء من أجل هذه المسألة فإنه يلزم من يدّعي أنّه قول المرجئة أن يُطلق هذا الوصف على هؤلاء جميعا .
و أكيد أن الخلاف في هذه المسألة معروف بين كثير من أهل العلم ولم يرِد منهم تبديع أحدٌ به و لا إطلاق وصفة إرجاء عليهم ، بل لا يجوز أصلا وصف أحد من
أهل السنة و خاصةً إذا كانوا من أهل العلم الربّانيين بأنّهم مرجئة بسبب عدم تكفيرهم لتارك الصلاة ، ذلك لأنّ أهل السنة يُدخلون الأعمال ضمن الإيمان بخلاف المرجئة ، و الخلاف بين أهل السنة في هذه المسألة لا يترتّب عليه فساد اعتقاد لأنّ أهل السنّة يتّفِقون على أنّ مُرتكب الكبيرة لا يخرجُ من الإيمان بل هو في مشيئة الله إن شاء عذّبه و إن شاء غفر له و القائلون بتكفير تارك الصلاة ضمّوا إلى هذا الأصل أدلّة أخرى ، فترجيح العلم لأحد الرأيين المتنازعين في هذه المسألة ينبغي أن يُرَاعى فيه منهجية البحث و أدب الخلاف و أن يبقى في حدود إتباع منهج السلف الغير المؤثر على الأخوّة الإيمانيّة كما كان عليه الأمرُ السنّي سابقا و لا يكدّر صفاء مسيرة الدعوة السلفية و يُفسد مراميها و غاياتِها المَرجُوّة
أمّا المسألة الثانية التي تفضّلتم بها و هي المتعلقة بشرطيّة الأعمال ، من المسائل التي وصِف فيها ظلماً و عدوانا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ
رحمه الله ـ بالإرجاء في شرطيّة الأعمال هل هي شرط صحّة أو شرط كمال ، فإنه لا يُساورُنا شك أنّ الإيمان عند أهل السنّة و الجماعة يتمثّل في
تصديق بالقلب و الإقرار أو النطق باللسان و عمل بالجوارح و الأركان . وأهل السنة يختلفون مع المرجئة سواء جهمية مرجئة و هم الذين يعتقدون أنّ
الإيمان هو المعرفة أو الكرّامية و هو القائلون أن الإيمان قول باللسان دون القلب أو مرجئة الفقهاء وهو الذين يقصدون الإيمان على اعتقاد القلب و
قول اللسان ، وهذه الأصناف الثلاثة من المرجئة أخرجوا العمل عن مُسمّى الإيمان ، و أكيد أنّ هذا المذهب أو هذه الفرقة الضالّة ليست على نهج السنّة و أهلها في إدخال الأعمال في دائرة الإيمان .
و من هنا يظهرُ جليًّا أنّ الشيخ الحافظ محمد ناصر الدين الألباني و إن جعل العمل شرط كمالٍ على الوجوب في الإيمان إلا أنّه لم يُخرج العمل عن مُسمّى
الإيمان بل متى ترك العمل فإنّ إيمانه ناقص و يَأثم و يستحق العقاب و العذاب ، إلا أنه لا يُخلّد في النار بل الإيمان عنده يزيد و ينقص .
ولا ريب أنّ هذا مُخالفٌ تماما لقول المرجئة من ناحية أنّهم يعتقدون أنّ من نطق بالشهادتين فهو مؤمنٌ مستكمل الإيمان و يرون أنّ تارك العمل كالعامل و
مقترف السيّئات و الموبقات فجميعهم إيمانهم واحد على أصلهم بمعنى أنّ الإيمان على أصلِهم أنّه لا يزيد و لا ينقص .
ولا يخفى أنّ هذا المذهب لا يقول به الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ولا غيره من أهل السنّة أبدا ، ذلك لأنّ من قال أنّ الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصيّة أنّه اعتقاد و قول و عمل فقد برئ من الإرجاء كلّه أولّه و أخره كما نُقل ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل و البربهاري و غيره من أهل السنة
ثمّ إنّ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ لم ينفرِد بهذا القول أي بأنّ الأعمال كماليّة دون سائر أهل السنّة أجمعين و إنّما في مقالة أبي عبيد القاسم بن السلام في كتابه الإيمان و كذلك ما ورد عن الحافظ بن رجب في فتج الباري ما فيه إشارة إلى هذا القول ، بل هو مقتضى مذهب كل من لم يُفسّر تارك الصلاة ، فمقتضى الكلام القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة يلزم منهم ما يلزم قول الشيخ الألباني في ما ذهب إليه و على رأسهم الأئمة الكبار من أهل السنة و الجماعة .
و عليه فإنه يلزم إطلاق هذا الوصف عليهم جميعاً و هذا باطِلٌ بلا ريب ، لذلك الواجب توقير العلماء لكونهم ورثة الأنبياء مع اقتران توقيرهم بالمحبّة الصادقة لأهل العلم و العدل و التقوى و الإخلاص و تحسين الظنِّ به و إنزالهم المنازل الجديرة بهم مع عدم الاعتقاد العصمة فيهم فإنّ ذلك إحدى علامات أهل السنة و هي حبّهم لأئمة السنة و علماءها و أنصارها و أولياءها ، أمّا علامة أهل البدع فالوقيعة في أهل الأثر ، و عليه فإنّه إذا كان الاختلاف على الأنبياء سببا في هلاك من قبلنا ، فالاختلاف على ورثة الأنبياء بالباطل لا يجوز لأنه يؤدي إلى الهلاك على نحو ما أخبر به النبيّ ـ صلى الله عليه و سلم ـ حيث قال : ( إنّما هَلَكَ الذين من قبلكم كثرة مسائلهم و اختلافهم على أنبيائهم ) .
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يُعزّ أولياءه و يذلّ أعداءه و يهدينا للحق فهو حسبنا و نعم الوكيل وبكلّ جميل كفيل و عليه الاتكال في الحال والمآل
والحمد لله ربّ العالمين
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 02:41 PM
الشيخ عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ يذب على الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ ودفع تهمة الإرجاء عنه!




أ‌- من أراد أن ينصف الشيخ-رحمه الله-ويبرأه من الإرجاء فليراجع قوله في كتابه(الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد/ نشر: دار الصديق/ الجبيل-توزيع مؤسسة الريان/ بيروت)(الطبعة الأولى/عام1420هـ/1999م)، حيث قال منتصرًا ورادًا على الهاشمي ما نصُّه: (فأقول: يبدو لي-والله أعلم-من مجموع كلامه المتقدم بصورة عامة، ومن قوله في هذه الفقرة بصورة خاصة: أن الرجل حنفي المذهب، ماتُريدي المعتقد، ومن المعلوم أنهم لا يقولون بما جاء في الكتاب والسنة وآثار الصحابة من التصريح بأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال من الإيمان، وعليه جماهير العلماء سلفًا وخلفًا ما عدا الحنفية؛ فإنهم لا يزالون يُصرِّون على المخالفة، بل إنهم ليصرحون بإنكار ذلك عليهم، حتى إن منهم من صرح بأن ذلك ردة وكفر-والعياذ بالله تعالى-فقد جاء في(باب الكراهية)من(البحر الرائق)لابن نجيم الحنفي ما نصه(8/205): والإيمان لايزيدولاينقص؛لأن الإيمان عندناليس منالأعمال.

وقال في(باب أحكام المرتدين)(5/129-131) ما نصه: فيكفر إذا وصف الله بما لا يليق به، أو سخر باسم من أسمائه...-ثم سرد مكفرات كثيرة، ثم قال-...وبقوله: الإيمان يزيد وينقص.).

وعلَّق-رحمه الله-على قول ابن نجيم الأول والذي فيه(الإيمان ليس عندنا من الأعمال)في الحاشية برقم(1)بقوله: (هذا يخالف صراحة حديث أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟، قال: إيمان بالله ورسوله.. الحديث، أخرجه البخاري وغيره، وفي معناه أحاديث أخرى ترى بعضها في (الترغيب)(2/107).

وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كون الإيمان من الأعمال، وأنه يزيد وينقص بما لا مزيد عليه في كتابه (الإيمان) فليراجعه من شاء البسط.

أقولُ: هذا ما كنتُ كتبتهُ منذ أكثر من عشرين عامًا، مقرِّرًا مذهب السلف، وعقيدة أهل السُّنَّة، ولله الحمد، في مسائل الإيمان، ثم يأتي اليوم بعض الجهلة الأغمار، والناشئة الصغار فيرموننا بالإرجاء!! فإلى الله المشتكى من سوء ما هم عليه من جهالة وضلالة وغثاء..).

علمًا بأنَّ الشيخ الألباني-رحمه الله-كتب الكتاب جوابًا عن طلب سماحة الإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله-عام 1406هـ، وعلق عليه بما تقدم، وطبع الكتاب بعد وفاة الإمام عبد العزيز بن باز، وقدَّم الشيخ الألباني له مقدِّمة مؤرخَّة في(7/ صفر/1420هـ)، أي بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز بعشرة أيامٍ فقط!!.

وهذا قبل كتابك يا أخ عبد العزيز بثلاث سنوات!!!، فلماذا لم تكتف به، وقد نقلته في(ص35-36)؟!! وهو آخر كلامه الشيخ-رحمه الله-وعليه مات-إن شاء الله تعالى-، فلو اقتصرت عليه لأرحت نفسكَ والقارئ من اللف والنشر المشوش، والذي يخشى من جرَّائه أنْ تُتَّهم!!، وأقل ما يقال: إنه ليس عندك ضبطٌ في تحرير المسائل!!!.



مقططف من نصيحة العلامة عبيد بن عبد الله الجابري للشيخ عبد العزيز الريس (http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=383834)
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 02:59 PM
هذه أوراق وجدتها وهي مفيدة في الدفاع عن الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

كتبها الشيخ عبدالسلام البرجس غفر الله لهما وهي عبارة عن ثلاث
حلقات بعنوان

(قد تجاوزت الحد !! )

http://www.burjes.com/images/burjes_defaa_albany_01-01.jpg
http://www.burjes.com/images/burjes_defaa_albany_01-02.jpg
http://www.burjes.com/images/burjes_defaa_albany_01-03.jpg

والحلقة الثاني والثالثة من موقع الشيخ رحمه الله

http://www.burjes.com/burjes_article016.php
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 03:06 PM
تبرئة الإمام المُحَدِّث من قول المُرجئة المُحْدَث

أ.د.الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي حفظه الله

ملف مضغوط RAR بداخله ملف PDF

هذه رسالة قيّمة ماتعة للشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عامرالرحيلي -حفظه الله-

فنّد فيها شبهات بعض المنحرفين المتهمين للألباني بمشابهة المرجئة
وموافقتهم ! ؛ وبيّن فيها -حفظه الله ونفع به - عقيدة الإمام الألباني في
هذه المسألة بجلاء من صريح أقواله وكتاباته , وجمع بين ما كان ظاهره
التعارض من كلام الإمام الألباني فأجاد وأفاد - جزاه الله خيرا.





أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=2180&d=1265068879)




منقول من منتديات الآجري
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 03:21 PM
http://illiweb.com/fa/purple-pearl/icon_minipost.gif من طرف أبو خديجة عصام الدين في 04.11.08 9:31


بسم الله ، والحمد لله ، واشهد ان لا اله الا الله - وحده لا شريك له - ، واشهد ان محمد ا عبد الله ورسوله - صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ،
وبعد ،
فهذه رائعة من روائع شيخنا ابى عبد الله محمد بن عبد الحميد - رحمه الله تعالى - يدافع فيها وينافح عن عن سادات هذه الامه ومنهجهم التليد ، يشرفنى ان انقلها لكم :

" من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد إلى أخيه .................................................. ... -زاده الله توفيقاً.
سلام عليكم ،،، وبعد،،،
اعلم –رحمك الله تعالى-أنه مما أشاعه خصوم الدعوة السلفية-تلكم الدعوة الطاهرة النقية-هو رمي أتباعها بالإرجاء وما ذاك إلا لمخالفتهم لهم في مسائل عظام، الأمر الذي أوجب معه الرد والبيان، وفيه–وعلى نفسها جنت براقش-الفضح والإيضاح لهذا المنهج الجائر الصائل، الباغي على سلطان العلم وسمو مقام أهله.

وعليه نقول للقطبية البغيضة:

""""""""""""""""""""""""""""""

هذه الشنشنة نعرفها عنكم، وخطابنا في هذا المقام ليس لكم إنما هو للطيبين الذين خدعوا بكم، ووقعوا في شباككم، وأحبوكم لما تكلمتم بالسنة، فتعلقت قلوبهم بكم-يا للأسف-لا بالسنة! وعجز الكثير منهم-لضعف بنيانه وهزالة أركانه-عن مقاومة هواه، ولكن حنانيكم، فصغير اليوم كبير الغد، وساعتئذ لن ينسى لكم فعلكم، وسيذكركم بالدعاء عليكم لخداعكم، والله العاصم وهو سبحانه الهادي. ونقول:

المرجئة:

"""""""""

هي فرقة زائغة، اتفقت كلمة السلف على ذمها والتحذير منها. وأجمعت هذه الطائفة على أن الإيمان شيء واحد لا يتجزأ، فمن ثم، لا يزيد ولا ينقص، ولا يصح الاستثناء فيه، فمن ثم لا كفر يقع بالجوارح ومعصية الله بالجوارح لا تكدر صفو الإيمان.

وهم أصناف ثلاثة كما ذكره شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى- في"مجموع الفتاوى"(7/195) :

الأولى: جعلت الإيمان ما في القلب فحسب، فهؤلاء الجهمية.

والثانية: جعلت الإيمان مجرد القول، فهؤلاء الكرامية.

والثالثة: جعلت الإيمان اعتقاد القلب وقول اللسان، وهؤلاء مرجئة الفقهاء.

وأما دلائل البراءة من الإرجاء: فقد ذكر السلف دلائل البراءة من الإرجاء، بمعنى من قال بها برئ من وصف الإرجاء المذموم:

الأول: القول بأن الإيمان يزيد وينقص، فمن قال بهذا نقض أصلاً من أصولهم –وهو أن الإيمان شيء واحد لا يتجزأ-فمن ثم برئ من الإرجاء كله( 1).

الثاني: القول بأنه يصح الاستثناء في الإيمان، فمن قال بهذا نقض أصلاً من أصولهم، وهو أن الإيمان شيء واحد لا يتجزأ.

الثالث: القول بأن الكفر يقع بأعمال الجوارح، فمن قال بهذا نقض أصلاً من أصولهم، وهو إخراج أعمال الجوارح من الإيمان.

الرابع: أن الذنوب تضر بالإيمان وتنقصه .

الخامس: القول بأن الإيمان قول وعمل. انظر في ذلك "الألباني والإرجاء"لعبد العزيز الريس

ومن أهم المسائل التي بسببها رمى المخالف أهل الحق-زوراً وبهتاناً-بالإرجاء:

قضية الحكم :

""""""""""""""""

فالقوم قامت قومتهم، واضطربت أنفسهم، بل طاشت عقولهم لما وقف الجبال الشوامخ-أعني : الأئمة الأعلام الكبار ملوك علماء هذا الزمان : الألباني وابن باز وابن عثيمين-رحمهم الله تعالى-أمامهم وبينوا أن الآية ليست على ظاهرها(2 ) وإنما القول فيها: التفصيل( 3) وبينوا للموافق والمخالف من أين جاء الضلال وحذروا من التضليل، فجزاهم الله خيراً على هذا الإيضاح والتبيين.

ولم يكن اتفاقهم هذا يتيماً، أو بدعاً من القول جديداً، بل لهم في كلام أسلافهم أخوات. هذا واحدة.


الثانية:

""""""""

أن هذه الآية آمرة للحاكم والمحكوم بضرورة الالتزام بحكم رب العالمين، وذلك من قوله "ومن"وهي هنا للعموم، وأيضاً قوله"بما" كذلك لفظ عام تدخل فيه قضية الحكم وباقي أحكام الشريعة-السمحة التي قامت على الرحمة والتيسير-لكن القوم قصروا الحكم على الحاكم-فقط-وضيقوه في قضية الحكم–الحاكمية-زعموا-والخير كل الخير في اتباع السلف، والشر-كما هو واضح في-اتباع منهج الخلف-وعلى رأسهم منهج سيد قطب-وعليه فاعتبروا تنحية الشريعة منكراً عظيماً يجب التكتل والتعاون لإنكاره فأجازوا لأجل ذلك تعدد الأحزاب، وهم في ذلك قد خالفوا منطوق القرآن، وصريح صحيح السنة، وبالتالي إجماع الأمة، وضربوا بكلام أئمة العصر واتفاقهم وهم الشهود عليه عرض الحائط، فظهر بصنيعهم العقيم عقوقهم، بل وانحرافهم.


وبرهان ذلك: أنهم لما سؤلوا عن حكم تعدد الفرق أقرّوها، بل وباركوها، بحيث لما يقولوا للناس أننا جماعة يقبلون قولهم، ويسيرون خلفهم، فيخرجون، ويحدث الفساد العريض، وتنتهك الحرمات، وتسفك الدماء، ثم الندم، ومن تعلم، علم-فهل فقهتم؟!

ومن المسائل أيضاً والتي بسببها رمى المخالف أهل الحق بالإرجاء :

مسألة تكفير تارك الصلاة كسلاً-بعد اتفاقهم على تكفير الجاحد لها، ومن يرفع عليه السيف كل يوم خمس مرات ويأبى-فأقول:

إن الناظر لهذه المسألة والواضع لها في إطارها العلمي الصحيح، يقف على أنها مسألة اجتهادية، بل الراجح فيها خلاف ما يعتقده المخالف، والعجيب أن المخالف رمى أهل الحق بما هو به أحق . قال شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى-في سياق كلامه عن تكفير الجاحد للفرائض الأربعة"وأما مع الإقرار بالوجوب: إذا ترك شيئاً من هذه الأركان الأربعة، ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد""مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(7/609)وانظر لزاماً (24/285) وقوله في"العمدة"(2/92):"… ولهذا لم يعلم أن أحداً من تاركي الصلاة ترك غسله، والصلاة عليه، ودفنه مع المسلمين…مع كثرة تاركي الصلاة في كل عصر، والأمة لا تجتمع على ضلالة"( 4) وأصل الكلام للإمام ابن قدامه المقدسي-رحمه الله تعالى-في كتابه المغني "انظر "المغني"(3/357)

وفي فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم(5703) قالت بالتفصيل في حكم المتكاسل واعتبار أن القائل بعدم التكفير علماء(5 ) وإن رجحت اللجنة تكفيره. وأشار إلى ذلك العلامة فقيه الزمان الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله تعالى- والشيخ-رحمه الله تعالى- يحمل الترك على الترك الكلي، بل قال في صدر رسالته والتي في الباب-أعني:"حكم تارك الصلاة" بقوله:"هذه مسألة من مسائل العلم الكبرى، وقد تنازع فيها أهل العلم سلفاً وخلفاً"انظر "التعريف والتنبئة" بتصرف وبهذا النقل-المتقدم عن شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى- يتبين أن الإمام أحمد يرى-أيضاً-القول بعدم التكفير-في أحد قوليه-فلما يتبنى القوم القول بالتكفير-فقط-ويرمون المخالف لهم بالجهل والتضليل؟! وهم يعلمون أن الجمهور يرون القول بعدم التكفير، فما لهم كيف يحكمون! إن السادة السلفيين الكبار العظام-أعني : الشيخين الإمامين: ابن باز وابن عثيمين-لما اعتقدوا-لما ترجح عندهم من أدلة وقام فيهم البرهان، وهم أهل الاجتهاد في هذه الأزمان ، والمجتهد بين أجر أو أجرين( 6)-قالوا بما يعتقدون دون رمي للمخالف لهم بالخطأ أو التجهيل، فضلاً عن رميه بالإرجاء، فهل يسع القوم ما وسع شيوخ شيوخ شيوخهم ؟!!

ومن مسائل القوم التي رموا بسببها أهل الحق بالإرجاء :

مسألة السّبّ:

"""""""""""""""""

قال شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى-في"الصارم المسلول على شاتم الرسول" (2/461) "سبّ الرسل والطعن فيهم ينبوع جميع أنواع الكفر، وجماع جميع الضلالات، وكل كفر ففرع عنه(7 ) كما أن تصديق الرسل أصل جميع شعب الإيمان وجماع مجموع أسباب الهدى" قلت: هذا الحكم الشرعي، وأما إنزاله على معين، فلا بد مراعاة ثبوت الشروط في حقه، وانتفاء الموانع عنه، يقول الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله تعالى:"ثم هنا شيئان، أحدهما: الحكم على هذا الشيء أنه كفر. والثاني: الحكم على الشخص بعينه(8 )شيء آخر…" انظر"فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم"(12/191)

نعم..فمما يشكل على البعض: عدم تفريقهم بين حكم السّبّ وحكم السّابّ، وسأنقل لك هنا كلام أئمة الفتوى في هذا الزمان إنزالاً لهذه القاعدة الشرعية وتأويلاً لها:

لمّا عرض الشيخ علي بن حسن الحلبي على العلامة الألباني فتوى اللجنة الدائمة (2/14) في مسألة سابّ الدين وقولهم"وينبغي أن يبين له أن هذا كفر، فإن أصرّ بعد العلم: فهو كافر"

قال: وعرضت عليه كذلك فتوى فضيلة أستاذنا الشيخ أبي عبد الله محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-ضمن "مجموع فتاويه" (2/154) واشتراطه "الإرادة والقصد"(9 ) للحكم بتكفير المعين للفعل بذلك. ثم سألته بعد: هل ترون غير هذا الحكم؟ فكان جوابه حاسماً حازماً جازماً"بل هذا عين ما نقول به"انظر"التعريف والتنبئة"(44)

وسئل الشيخ عبد الرزاق عفيفي في"فتاويه" ص(372)"ما حكم المستهزئ بالدين أو ساب الدين أو الرسول أو القرآن العظيم، هل يكفر ولو كان جاهلاً؟

فقال الشيخ-رحمه الله تعالى"هذا الباب كغيره من أبواب الكفر، يُعلّم ويُؤدّب، فإن علم وعاند بعد التعليم والبيان كفر، وإذا قيل: لا يعذر بالجهل، فمعناه يُعلّم ويُؤدّب، وليس معناه أنه يكفر"

فلا غرو–بعد ذكر ما تقدم-أن يقول الشيخ العلامة ابن عثيمين عن هؤلاء المخالفين"… لكن الذين يريدون أن يكفروا الناس يقولون عنه-أي: الشيخ الإمام الألباني-وعن أمثاله-وهم هنا: السادة السلفيون-شرفهم الله ورفع أقدارهم- أنهم مرجئة! فهو من باب التلقيب بألقاب السوء" "ديباجة التعريف والتنبئة"للشيخ علي الحلبي-زاده الله توفيقاً-

هذا النصح والله سبحانه الهادي الموفق. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين

أخوكم: أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة 28/5/1424هـ
**************
الحاشية

""""""""""""""""""
(1 ) سئل الإمام أحمد-رحمه الله تعالى-عمن قال: الإيمان يزيد وينقص؟ قال: هذا بريء من الإرجاء""السنة"للخلال(2/581) وقال الإمام البربهاري-رحمه الله:"ومن قال: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فقد خرج من الإرجاء كله أوله وآخره"أهـ"شرح السنة"للبربهاري ص(132 وقال الإمام أحمد: لقيل لابن المبارك-رحمه الله: ترى الأرجاء؟ قال: أنا أقول: الإيمان قول وعمل، فكيف أكون مرجئاً" "السنة"للخلال (3/566)
( 2) اتفقت كلمة ستة من العلماء على أنه ما أخذ بظاهرها إلا الخوارج، وهم: الإمام الآجري في "الشريعة"(27) وحافظ المغرب ابن عبد البر في "التمهيد"(17/16) والجصاص في"أحكام القرآن"(2/534) والقاضي أبو يعلى في"مسائل الإيمان"(340) وأبو حيان في"البحر المحيط"(3/493) والإمام القرطبي في"الجامع لأحكام القرآن"(6/191) قال الشيح محمد رشيد رضا-رحمه الله تعالى:"وظاهر هذه الآية لم يقل به أحد من أئمة الفقه المشهورين، بل لم يقل به أحد قط " "تفسير المنار"(6/406)
( 3) فانظر أخي-أرشدك الله وسددك-لما قاله حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس-رضي الله تعالى عنهما-في تفسير الإمام"الطبري"(10/356) وابن مسعود-رضي الله تعالى عنه-كما في "الجامع لأحكام القرآن"(6/190) وطاووس وابنه-رحمهما الله تعالى- في "تعظيم قدر الصلاة"للمروزي(2/528،521) وعطاء بن أبي رباح-رحمه الله تعالى- في"الإبانة"(2/735) ومجاهد وعكرمة-رحمهما الله تعالى- في"مختصر تفسير الخازن"(1/310) والحسن البصري والسدي وإبراهيم النخعي-رحمهم الله تعالى- كما في"تفسير الطبري"(10/356) وعلى بن الحسن، والإمام أحمد-رحمهما الله تعالى- في"مسائل السجستاني ص(209) وأبو عبيد القاسم بن سلام-رحمه الله تعالى- في "كتاب الإيمان"ص(25) وابن بطة–رحمه الله تعالى-في"الإبانة"(2/723) وشيخ الإسلام-رحمه الله تعالى- في"منهاج السنة النبوية"(5/130)و"مجموع الفتاوى"(3/267) والعلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى- في"مدارج السالكين"(1/337) والحافظ ابن كثير-رحمه الله تعالى-في"تفسير القرآن العظيم"(2/61) والقرطبي-رحمه الله تعالى في"الجامع لأحكام القرآن"(6/190) وابن عطية-رحمه الله تعالى- في"المحرر الوجيز"(4/456) وابن العربي-رحمه الله تعالى- في"أحكام القرآن"(2/624) والرازي-رحمه الله تعالى- في"التفسيرالكبير"(6/6) والزمخشري-رحمه الله تعالى- في"الكشاف"(1/341) والجصاص-رحمه الله تعالى- في"أحكام القرآن"(2/439) والبيضاوي-رحمه الله تعالى- في"تفسيره"(1/268) وابن حيان-رحمه الله تعالى- في "البحر المحيط"(3/492) والخازن –رحمه الله تعالى-كما في"مختصر تفسيرالخازن"(1/310) وشارح الطحاوية-رحمه الله تعالى-كما في "شرح العقيدة الطحاوية"ص(323) وعلامة الشام جمال الدين القاسمي-رحمه الله تعالى- في"محاسن التأويل"(6/1998) والعلامة الشوكاني-رحمه الله تعالى- في"فتح القدير"(2/42) والعلامة صديق حسن خان-رحمه الله تعالى- في"فتح البيان"(3/30) والشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله تعالى- في"تفسير المنار"(6/405) والعلامة الشنقيطي-رحمه الله تعالى- في"أضواء البيان"(2/104) والعلامة السعدي-رحمه الله تعالى- في"تيسير الكريم الرحمن"(2/296) والشيخ العلامة ابن باز-رحمه الله تعالى- في"مجموع فتاوى ومقالات متنوعة"(2/326) والعلامة الألباني والعلامة ابن عثيمين-رحمهما الله تعالى- كما في رسالة "فتنة التكفير" وانظر فيما تقدم الكتاب الماتع "الحكم بغير ما أنزل الله" للدكتور خالد العنبري-جزاه الله خيراً . وانظر كذلك "فتوى هيئة كبار العلماء"رقم (5741) وغيرها .
(4 ) يقول شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى-في أمثال هؤلاء وغيرهم مما تلطخوا بالموبقات:"وهؤلاء الأجناس وإن كانوا قد كثروا في هذا الزمان، فلقلة دعاة العلم والإيمان، وفتور آثار الرسالة في أكثر البلدان، وأكثر هؤلاء ليس عندهم من آثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى، وكثير منهم لم يبلغهم ذلك، وفي أوقات الفترات، وأمكنة الفترات، يثاب الرجل على ما معه من الإيمان القليل، ويغفر الله فيه لمن لم تقم الحجة عليه ما لا يغفر به لمن قامت الحجة عليه كما في الحديث"يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا صياماً ولا حجاً ولا عمرة إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبير، ويقولون: أدركنا آباءنا وهم يقولون لا إله إلا الله، فقيل لحذيفة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله ؟ فقال: تنجيهم من النار""مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(35/165) والحديث قال عنه الحافظ في "الفتح"(13/16) إسناده: قوي. وانظره في "السلسة الصحيحة"برقم (87) قلت: ولا شك أن أهل زماننا أكثر جهلاً، وأقل علماً من ذاك الزمان الذي وجد فيه شيخ الإسلام وأقرانه: كالبرزالي والحافظ جمال الدين المزي، وتلامذته كتلميذه الإمام ابن القيم وكمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي، والعماد ابن كثير صاحب التفسير، وابن عبد الهادي، وابن مفلح، وغيرهم من الأئمة-رحمهم الله تعالى الذين ملئت الدنيا بعلومهم واستضاءت الأفهام بفقههم
(5 ) قال أبو عثمان الصابوني-رحمه الله تعالى : اختلف أهل الحديث في ترك المسلم الصلاة صلاة الفرض متعمداً، فكفره بذلك أحمد بن حنبل، وجماعة من علماء السلف-ثم قال-وذهب الشافعي وأصحابه وجماعة من علماء السلف-رحمة الله عليهم أجمعين-إلى أنه لا يكفر ما دام معتقداً لوجوبها-ثم قال-وتأولوا: من ترك جاحداً""عقيدة السلف أصحاب الحديث"ص(125)
وقال المروزي رحمه الله تعالى: وكان مما ذهب هذا المذهب-أي: عدم كفر تارك الصلاة-من علماء أصحاب الشافعي-رضي الله عنه-وأصحابه: وأبو ثور وغيره، وأبو عبيدة""تعظيم قدر الصلاة"(2/956) ونقل الخلاف بين أهل السنة، ابن المنذر في كتاب"الإشراف"(3/270) والإمام البغوي في"شرح السنة"(2/179) والحافظ ابن عبد البر كما في "التمهيد"(4/230) و"الاستذكار"(5/345) وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في"مجموع الفتاوى"(7/371) والعلامة ابن القيم في"كتاب الصلاة"ص(33) وغيرهم كثير.
"تنبيهان:
الأول: اتهام من لا يكفر تارك الصلاة-كسلاً-بأنه مرجيء، تهمة قديمة، وفرية غير جديدة، قد نطق بها بعض المبتدعة، كما نقل السكسكي عن الطائفة المنصورية أنها سمت أهل السنة والجماعة مرجئة ؛ لقولها أن تارك الصلاة إذا لم جاحداً لوجوبها، مسلم على الصحيح من المذهب""البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان"ص(95)
الثاني: أن الذين لا يكفرون تارك الصلاة كسلاً-من أهل السنة السلفيين-يرونه آثماً وعلى خطر عظيم، وهذا ما لا يتفق ولا يجتمع مع مذهب المرجئة المبتدع إلا إذا اجتمع الضدان وارتفع النقيضان وهذا ما لا يكون ولا كان.
قال العلامة الألباني-رحمه الله تعالى: ومما لا شك فيه أن التساهل بأداء ركن من هذه الأركان الأربعة العملية مما يعرض فاعل ذلك للوقوع في الكفر-ثم قال-فيخشى على من تهاون بالصلاة أن يموت على الكفر والعياذ بالله""السلسلة الضعيفة"(1/212)

بل إنهم يصفون تركه، بالكفر الأصغر كما فعل الألباني في رسالة"حكم تارك الصلاة"ص(44،55)
(6 ) ثم يقال للقوم: أنتم تمسكتم بقولهما في هذا الاجتهاد، بل بالغتم في الأمر وأخرجتموه من سعة الخلاف إلى ضيق القول الواحد، ثم نراكم رميتموهم-وهم السادة- بالإرجاء لاجتهادهم في قضية الحكم-الحاكمية-بل زدتم سوء بسبكم لهم، وتنقصكم من قدرهم، أليس ذلك هو الهوى؟!! وإلا فما هو الهوى؟
( 7) والسؤال الملح هنا:ما هو قولكم-وأنتم أهل الغيرة على المحارم-بزعمكم-في تكرار سبّ أئمتكم-أعني: سيد قطب والمودودي-للأنبياء-تصريحاً وتلويحاً-فهل نعتبر سكوتكم-بل وثنائكم عليهم وربط الشباب الطيب الغض الطري بهم، ودعوتكم لهم بأن ينهلوا من كتاباتهم، ومنها هذا الخلق العفن-إقراراً بهذا الذي وصفه شيخ الإسلام بأنه"ينبوع جميع أنواع الكفر وجماع جميع الضلالات وكل كفر ففرع عنه" فإن كان جوابكم، لا. قلنا أين اهتزازكم للمنابر في إنكاره؟!!! وقد كدتم تحطمونها في إنكار ما هو دونه بكثير؟!!
(8 ) وتأويلاً لما تقدم هذه فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم نفسه كما في فتاويه (12/186-187) قال فيها:"…ونفيدكم أننا باطلاعنا على أوراق المعاملة، وعلى كتابة فضيلة رئيس المحكمة: لم يظهر لنا ما يوجب على"سعد" إقامة حدّ الردة؛ إذ إنه لم يصرح بسب الإسلام، وإنما سب دين الرجل، وهذه يحتمل أنه أراد أن تدين الرجل رديء والحدود تدرأ بالشبهات. وبهذا تكون إحالة المذكور إلى قاضي المحكمة المستعجلة لتقرير التعزير اللازم عليه وجيهاً، أما سجنه، فإنه يكتفى بما مضى له في السجن، والله يحفظكم" وانظر فتوى له أخرى كذلك في (12/187) وفيها قال "…ونظراً لما ذكرته عنه أنه جاهل بمدلول ما صدر منه، فيكتفى بما قررتموه عليه تعزيراً وفقكم الله، والسلام عليكم"
( 9) يقول شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى"ولهذا كانت الأقوال في الشرع لا تعتبر إلا من عاقل يعلم ما يقول ويقصد""مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (14/115) ويقول بعدها:"وما وقع من لفظ أو حركة-بغير قصد القلب وعمله-فإنه لا يؤاخذ به"(14/116) وبعدها قال:"وأما إذا كان يعلم ما يقول: فإن كان مختاراً قاصداً لما يقوله: فهذا الذي يعتبر قوله"(14/118) وبعدها قال "وما كان كفراً من الأعمال الظاهرة-كالسجود للأوثان ، وسب الرسول-ونحو ذلك-فإنما ذلك لكونه مستلزماً لكفر الباطن، وإلا فلو قدر أنه سجد قدّام وثن، ولم يقصد بقلبه السجود له، بل قصد السجود لله بقلبه: لم يكن ذلك كفراً"(14/120) " اهـ
--------------------------------------------------------------------------------
جزى الله تعالى شيخنا خير الجزاء ،وبارك لنا فى عمره وعلمه .وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 03:25 PM
وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله

(من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة") يسّر الله نشره.



الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله.

أما بعد:

......بالمناسبة دعونا نتكلم في هذه المقدمة بإيجاز شديد عن بعض أنصاف المتعالمين الذين كانوا في غياهب الجهل غارقين، وكان الواحد منهم لا يفرق بين حديث أخرجه البخاري في صحيحه وحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، فإنّ هذا الصنف من الناس قد تغذّى من كتب الشيخ العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني المديدة والعديدة؛ كالسلسلتين الذهبيتين، والإرواء، وهم يعترفون بهذا، كالمدعو محمود سعيد ممدوح المصري، ولكن بعد ما استوى عودُهم على عِوج وتفتحت عقولُهم على مرج قلبوا ظهر المجن للعلاّمة الألباني رحمه الله ونَسُوا أن يمتثلوا قول الله تعالى [هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ] [الرحمن:60].
فإنّك يا طالب الحق والهداية ترى بعض الكتّاب والمحققين لتراث السلف كالمصري المشار إليه سالفا والإردبي ومن كان على طريقتهما وسكيكتهما، وبعض المنتمين إلى مدارسَ متنوعةٍ من كوثرية هالكة، أوغُمارية في الضلال غارقة، أوحدادية غالية، ومنهم العياذ بالله من جمع بين الأوصاف الثلاثة؛ ساعين وجاهدين في نسف جهود هذا المحدِّث الكبير والفقيه الرزين، بشتى وسائل الدّس والتدليس، والتزوير والغشِّ والكذب والتلويس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أراد أن يقف بنفسه على طعانات الكوثريين والغماريين المكشوفة والمسمومة في العلاّمة الألباني، ويرى العجب بعينيه، ويجمع قاموساً في التدليس والبتر والغش؛ فليرجع إلى ما خلَّفه المسمى محمود سعيد ممدوح المصري، وضَمنه كتابه «التعريف بأوهام من قسَّم السُّنن إلى صحيح وضعيف»، فإنه سيجد ما يُندى له الجبين، ويشين وجهَ مَنْ سطر التخريف بالشمال أو اليمين.
ثم نقول لمحمود سعيد، صاحبِ التخريف! والذي باع ذمته لرؤوس الصوفية بدراهم معدودات (وهذا المصري عينة من ميئات العينات): هَبْ جدلا أننا لا نوافق الشيخ الألباني إلى ما ذهب إليه من تقسيم السّنن إلى صحيح وضعيف، ونرى خدمة السّنن بجمع نُسخها المخطوطة، ورواياتها المتعددة والمفرقة في مكتبات العالم، ثم نقابل بينها، وندقق ونحقق ونخرج نسخة دقيقة محققة كما قال محمد عبد الله آل شاكر الذي نقل المدعو محمود سعيد ممدوح كلامه في كتابه "التخريف" (1/32)، فهل هذه المخالفة تبيح لك الكذب والتّدليس، وإسقاط الشيخ ورميه بالجهل، بل والسّعي إلى التّعريف به للناس وكأنّه كاتب مغمور جاء على حين غفلة من أدغال إفريقيا، وألّف الصّحيحة والضّعيفة واختصر البخاري، وخدم السنن, وأخرج عشرات الكتب الماتعة والنافعة، التي لو اجتمع صاحب التخريف وشيعته التي تؤزّه أزًّا على أن يأتوا بمثلها، لا يأتون بمثلها ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
يا لها من مهزلة مكشوفة تضحك من غرائبها الثكلى.
إن خدمة السُنن مع ذكر الأسانيد هو الذي فضّله الأوائل دون جعجة محمود سعيد هداه الله وطهر قلبه من الشُّبه.
قال الهيثمي في موارد الضمآن: «...وأردت أن أذكر الصحابي فقط وأُسقِط السّند اعتمادا على تصحيحه، فأشار عليّ سيدي الإمام أبو زرعة ابن سيد الإمام العلاّمة شيخ الإسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن العراقي بأن أذكر الحديث بسنده لأن فيه أحاديث تكلّم فيها بعض الحفاظ، فرأيت أن ذلك هو الصواب».
وعلّق العلاّمة الألباني رحمه الله على كلام الهيثمي في صحيح الموارد (1/90) قائلا: «قلت: وأصوبُ منه أن يتكلّم على السّند أيضا تصحيحا وتضعيفا، إلا أن هِمّة أكثر القراء تضعف ولا تنشط لقراءة الأحاديث بسندها، ولذلك جريت على اختصار أسانيد كتب السنّة، وبخاصة السنن الأربعة منها، مع تقديم خلاصة موجزة عن تلك الأسانيد من صحة وضعف، لأنها هي الغاية من الأسانيد ودراستها، وأنفع لعامة القرّاء من طبع السنّة بأسانيدها فقط، دون بيان مراتبها...».
قلت: و بيان درجة كل حديث من الضَعف والصّحة اعتماداً على منهج علماء الحديث في نقد الرجال وتوثيقهم هو الذي تميّز به العلامةُ الألباني عن غيره من المعاصرين ممن يدعي معرفة علم الحديث كهذا المصري الآبق، وحسن السقّاف المارق، وبهذه الطريقة يرى العلامة الألباني تقريب سنة النبي صلى الله عليه وسلم موثقة ومحققة ومنقحة، حتى يُجنِّب القراء من الوقوع في الوعيد الشديد الوارد في صحيح قوله صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النّار»، فإنّ هذا الاختلاف في وجهات النظر مع العلاّمة الألباني رحمه الله لا يسوِّغ الظلمَ والتدليسَ والكذبَ، ورميَ الشيخ الألباني رحمه الله بكل رذيلة ونقيصة والعياذ بالله من سخطه، وعجيب أمر المصري وقومه فإنهم يكتبون ويؤصلون: إنّ اختلاف الأمة رحمة، فلما كان الشأن يخص العلامة الألباني صار عند القوم غمة!، فما أقبح الهوى فإنه بوابة الذل والردى.
ولكني أقول لهذا المنحرف:
-يكفي العلاّمة الألباني رحمه الله شرفا أنه كان سلفياً على الجادة كما شهد له بذلك الكبار من أهل العلم والمعرفة.
-وأنّه رَحِمَه اللهُ خدم الإسلام خدمة عظيمة تعجز عن إنجازها مراكز متضافرة.
- وأنه رحمه الله قام بنشر وتحقيق كتب العقائد السلفية؛ كالإيمان لابن تيمية، ومختصر العلو للذهبي، وكتاب القائد إلى تصحيح العقائد للمعلمي، وكتاب الطحاوية، وتحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، وغيرها كثير من الكتب العظيمة التي تخدم العقيدة التي كان عليها السلف الكرام، وما قام المصري البقباق بـمحاربة العلاّمة الألباني إلا لأن الشيخ رحمه الله نشر المعتقد الصحيح في أوساط المسلمين، وكشف عوار غلاة الصُوفية وضلالات الكوثريين والغماريين، والقبوريين، فثقلت على المصري المساجلة العقدية لأنها تكشف عوْر منهجه القبوري المنحرف، فجاء وتستر بعلم الحديث، ليشكك -عامله الله بما يستحق- في منهج هذا الإمام بأسلوب خبيث يتنزه عنه كلُ ذي سجية من البرية، وهو أسلوب سلكه الكوثري، ومن بعده أبو غدة ومعه وبعده محمد عوامة؛ وهي سلسلة طويلة يصعب حصرها في هذا الجزء الموجز، والله المستعان.
ولكن ماذا عساني أن أقول في حقّ رجل في القرن العشرين باع ذمته بقروش معدودة ليصد عن سبيل الله ويحارب الصالحين من عباد الله، والله المستعان.
-ويكفي كذلك علاّمة الشام أبا عبد الرحمن أنه نذر نفسه لكسر أقلام أهل البدع، ومن أبرزهم عبد الفتاح أبو غدة الصورة المصغرة للكوثري الهالك، ومحمد الغزالي المصري المعتزلي، وحسان عبد المنان الهدام للسنة، ومحمد سعيد رمضان البوطي المنحرف عن الصراط، والحاقد على أهل الحقّ وغيرهم كثير.
-ويكفيه فخرا وشرفا رحمه الله أنّه أعاد اسم السلفية مع إخوانه العلماء إلى أذهان الشباب المتحير مع بيان أصولها، والذبّ عن حياضها بعد ما كادت تسطو عليهم الأفكارُ المبتورة واليتيمة، كفكر الإخوان، والتبليغ، والخوارج ومن سبح في حوضهم، وارتوى من مائهم الآجن.
فالعلامة الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه يُعدّ مجدداً في هذا الزمان، وهو من كبار المجتهدين فمن أراد أن ينقده فلينقده بحلمٍ وعلمٍ وأناة وصدقٍ، دون جرحٍ أو خدش أو إساءة، وإلا وُسِم الناقد للشيخ بأنه معادٍ للمنهج السلفي، وإن تظاهر بالتخريج والتحقيق، فالكوثري الهالك كان شيئاً في أعين بعض النّاس، وهو مطلع بحقٍ كما وصفه بعضُ معاصريه، ولكن حين نصب العداء لأئمة السنة، وصار يغمز فيهم ويلمزهم ويرميهم بكل نقيصة، قيّض اللهُ تبارك وتعالى للدفاع عن أهل الحديث أسدَ السنة في زمانه وهو العلاّمة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، فتصدى للكوثري بالعلم، فما إنْ صدرت كتبُ المعلمي وانتشرت ردودُه، حتى طاشت صحفُ الكوثري في الهواء وظهر زيفُها للناس أجمعين، واتضح بعد ذلك لعقلاء الجن والإنس أن الكوثري مؤوِّلٌ لصفات ربّ العالمين، غارقٌ في الضلالة إلى حبل الوتين، فمن دافع -بعد بيان المعلمي المتين- عن الكوثري الأرعن وحارب الألباني التِقْن فهو حتماً معادٍ للمنهج السلفي الحق، الذي كان عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة، ومناصر لمنهج جهمٍ وأتباعه الغاوين، أهل الفُرقة والضلالة، والبدعة والشقاوة.
ولا أريد الإطالة في هذه المقدمة الموجزة، وإن كان لديّ كثير من الحقائق عن القوم تحتاج إلى كشف ونشر، ولعل الله يقيض من أبناء الأمة من يقوم بهذا العمل، وما ذُكرى فيه عبرة لكل عاقل.
إنّ العلاّمة الألباني أحسبه من أولياء الله الصالحين والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا، فمن حاربه من أجل إسقاطه، وتشويه دعوته فلينتظر حرباً من رب العالمين، ولا يجني الجاني إلا على نفسه، وعلى نفسها جنت براقش، والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه/ عبد الحميدالعربي .
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
05-17-2011, 03:43 PM
دفاع الشيخ زيد المدخلي عن الشيخ الألباني




س4: ما قولكم فيمن قال: "لا يؤخذ العلم عن الألباني – رحمه الله – لأن عنده نوع من الإرجاء!" وآخر يقول: "ما قولكم فيمن يقول بأن محمد أمان الجامي – رحمه الله – رجل ضال أسس فرقة اسمها الجامية!" ؟


الجواب: الحقيقة أن الألباني – رحمه الله – من الأئمة المجددين كَنارٍ على عَلَمٍ، ومن الأئمة الذين اعتنوا بالكتاب والسنة .
ووالله لقد استفدنا من علومه الشيء الكثير، وهذا قول أهل الأنصاف؛ فما لنا وقول أهل الإسراف وجحد المعروف؛ فالألباني كغيره من أهل العلم المجتهدين الذين قد يقع منهم الخطأ، وإذا وقع الخطأ من الألباني وظهر لطالب علم من أهل العلم فلا بد أن يبينه، وكان هو يرحب بذلك ولو من طلابه .
فما من عالم من العلماء ولو كان عالمًا كبيرًا طبقت شهرته الأرض إلا وهو يصيب ويخطي ولكن الصواب على علمه المنشور هو الغالب والكثير، وخطأه قليل، ورحم الله الأمام مالك؛ قال: "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم " .
وما علمنا عن الألباني أنه تمرغ في البدع كالإرجاء أو غيره، ما علمت شيئًا من هذا؛ فعلى الإخوة الذين انقدح في أذهانهم شئ من هذا أن يقرءوا كتب الألباني، وأن يتصلوا بأهل العلم؛ المرجعية العلمية في هذه البلاد فإن الله قد قال: { وفوق كل ذي علم عليم } .
ويترك الإشاعات والتقليد الذي ليس له أساس من الصحة .
وأما أستاذنا محمد أمان الجامي - رحمه الله - فإنه الرجل السلفي عقيدةً وشريعة ومنهجاً ودعوة وسلوكًا وأخلاقًا نعرف عنه بأنه عاش في ذلك ومات على ذلك ومن رماه بالضلال فباب التوبة مفتوح لا ييئس من رحمة الله؛ عليه أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويطلب من الله عز وجل أن يغفر له في هذا الاعتداء وهذا الإيذاء للأموات وأن يدعو لمحمد أمان - رحمه الله - بالمغفرة والرحمة، وأن يذكر محاسنه في المجالس التي قال فيها إنه رجل ضال، ولا يوافقه إلا من عميت بصيرته وقل علمه وغلب عليه الجهل؛ فنسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي من قال ذلك، وأن يرده إلى الحق رداً جميلا وأن يرزقنا وإياه العلم النافع والعمل الصالح والمحبة والأخوة الإيمانية التي يجب أن تطبق للأحياء وللأموات .

من تفريغ لمحاضرة بعنوان حاجة الأمة للعلم الشرعي للشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله