الأقسام الشائعة



 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبتوفيقه تتحقق الغاياتاللهم إنا نستهديك إذا أدجن ليل الشبهات ونستعينك إذا وهنت القوى ونسترشدك إذا اشتبهت وجوه السبل والتبست مفارق الطريق فاسلك اللهم بنا من  ذلك ما تحب وترضى و اهدنا اللهم صراطاً مستقيماً

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين

أما بعد

 فإن حقد اليهود وعداءهم للإسلام وأهله قائم منذ ظهور الإسلام ومستمر إلى أن تقوم الساعة

لكن من سنن الله عز وجل أنه كتب لتكون الغلبة لأهل الحق وإن طال بغي اليهود وإن طالت وعلت دولتهم

 لأن الله سبحانه وتعالى بشّر في كتابه الكريم وبشر نبينا صلى الله عليه وسلم فيما جاء وثبت عنه من أحاديث صحيحة علي أن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس

فهم يضعون أنفسهم حيث ينتهي أمرهم ان شاء الله وهم الآن كما نعلم يكثر عندهم أو تكثر عندهم زراعة شجر الغرقد وهي علامة مهمة بينة كبرى تدل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

 وهي دليل قطعي لا يقبل الشك من أن نهايتهم أوشكت قريبة بإذن الله

ولأن فلسطين فيها مدار كثير من علامات الساعة الصغرى و الكبرى يعني أن فلسطين هذه هي أرض خلافة في نهاية هذا العالم وسيدور فيها أحداث كثيرة من نهاية العالم وما يتبع ذلك من أمور نؤمن نحن المسلمين يقيناً أنها ستقع

 فإذن هذه الأحداث التي نمر بها بل تلك الأحداث والعلامات الماضية كلها إشارات لنا كمسلمين فيما يجب علينا القيام به لتحقيق وعد الله سبحانه وعلا في هذه البقعة الطاهرة لذلك لما عرضتم عليّ لإلقاء هذه المحاضرة

 رأيت أهمية هذا التوقيت في التحدث عن استشراف المستقبل لما سيحدث من أحداث في فلسطين وبيان للعديد من البشارات النبوية لفلسطين و أرضها وأهلها

وتحريرها من دنس الصهاينه

 ونزول الخلافات الإسلامية فيها في آخر الزمان وأنها عاصمة للخلافة الموعودة بإذن الله

هذا يجعلنا نتحمس ونأمل ويبث فينا روح الأمل كأمة الإسلامية موحدة

وهي محاولة لاستنهاض الهمم و تحفيز القلوب واستنفار الاعمال من اجل التغيير لا يكفي أن نتظاهر، لا يكفي أن نقاطع، وإنما لا بد من تغيير عملي.

 والكلام الذي

أطرحه عليكم اليوم ليس من كلامي ولست آتيا بشئ جديد وإنما هو استقراء لأحاديث

صحيحة كثيره منها ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر

يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله إذن هذه نبوئة تبين أن نهاية اليهود على يد المسلمين

حتمية لا مجال للشك لا مجال أن نشكك في هذا أو أن لا نتيقن فيه بل ثبتت أحاديث صحيحة

تتحدث عن مراحل القتال بين المسلمين واليهود مع التركيز على مستقبل بيت المقدس

فأخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام كيف سيكون هذا المستقبل وهو صلى الله عليه وسلم

لا ينطق عن الهوى

فكيف ستكون نهاية اليهود وفي أي زمان وفي أي مكان من الحديث الذي ذكرته

آنفا عرفنا أن هناك نبوئه وبشارة عظيمة لهذه الأمه بأنها ستنتصر على اليهود وتهزمهم بعون الله سبحانه وتعالى

وهذا يكون في مرحلة الانتصار الأول على اليهود هذه المرحلة هي مرحلة الهزيمة

والإزالة الموقتة دون الإبادة الكاملة يعني أن اليهود مروا بإزالات وإبادات موقتة ثم يرجعون وهكذا، لذلك علينا أن ندرك أن الإبادة الكاملة الشاملة ستكون أيام المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام و لهذا كان اليهود الذين وفدوا إلى فلسطين ثم قامت لهم دولة في عصرنا ليسوا هم اليهود الذين يقاتلهم المسلمون

في نزول المسيح عليه السلام إنما هم الذين يخرجون مع المسيح الدجال حين يخرج فعاصمة الخلافة وقت ذاك ستكون القدس قبل ذلك ستكون دولة اسلامية عالمية كل ذلك يتنافى مع بقاء السلطان الحالي لليهود في فلسطين لا يمكن لنا أن نعتبر هذه الحروب القائمة اليوم هي الحروب النهائية لذلك بهذا الحديث يخبر النبي الصادق محمد صلى الله عليه وسلم بعلامة من علامات قيام الساعة وهي قيام حرب بين المسلمين واليهود فيقول صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود

 

تأمل معي هذا الحديث لا تقوم الساعة حتى تقاتلو اليهود لم يقل فئة معينة

أو لم يخصص

فئة معينة وإنما اليهود بأجمعهم وذلك عندما ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام يكون

المسلمون معه حينئذ واليهود مع الدجال وفي هذه الحرب يتعاون كل شيء مع المجاهدين

المسلمين حتى تتكلم الجمادات من الحجر والشجر  وكلما اختبأ يهودي وراء شيء منها تكلمت

ونادت المسلم كما نعلم جميعا فتقول يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله جاء في رواية عند مسلم في صحيحه قول النبي إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود والغرقد كما نعلم هو نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس وهناك يكون قتل الدجال واليهود والمعنى أن كل شيء يتعاون مع المسلمين من النباتات والجمادات على قتل اليهود إلا هذا النوع من الشجر لذلك اليهود يكثرون اليوم من زراعته إذن فليست هذه الحرب النهائية وليست هي الفاصلة إذن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم تقاتلون اليهود يعني إذا نزل عيسى اليهود يعني جميع اليهود كما ذكر ابن الملقن وغيره من أهل العلم أن المسلمين سيكونون مع عيسى صلى الله عليه وسلم واليهود مع الدجال وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قائلا إن اليهود إنما ينتظرون المسيح الدجال فإن هو الذي يتبعه اليهود ويخرج معه سبعون ألف مطيلس من يهود أصبهان مطيلس أي يلبسون شيئا يقال له الطيلسان يشبه الغترة ولكن مع اختلافات معينة وأصبهان هي إيران اليوم إذن سيخرجون ويقتلهم المسلمون معه حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله وقتل عيسى للدجال سيكون عند باب لد إذن ليس هناك دجال وليس هناك لد الآن  وباب لد هذا هو باب بفلسطين يقترب من بيت المقدس

يقتله عيسى بحربته كما جاء في هذا الحديث الصحيح والمسلمون مع عيسى يومئذ يقتلون اليهود قتلة عظيمة

لا يذرون منهم أحد ثم قال الشيخ الإسلام هذه البشارة الآن عند اليهود والنصارى يقرأونها ويقولون لم يظهر صاحبها بعد يعني هم الآن

كأنهم يعيشون بشرة أنهم يأملون

في الحياة ويأملون في الدنيا ويأخذون وقتهم ويأخذون راحتهم في هذا القتال الذي هم فيه ويظنون أنهم منتصرون يدعي اليهود

أنه لم يظهر هذا الذي يتبعونه وهذا موجود عندهم في سفر الأيام أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة الظاهرة على الحق ستبقى تقاتل أهل الباطل حتى يقاتل آخرها الدجال

فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لاتزال عصابة من أمتي يقاتلون علي الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك إذن لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود جميعاً ليس فقط يهود بني صهويون في  إسرائيل

اليوم لذلك لم يأتي الوقت لهذا بعد إذن أمامنا الكثير من المناحم والكثير من السجال لم تحدث بعد.

لماذا نقول هذا الكلام. نقول هذا. لكي نستعد ونعد العدد عدة العقيدة والإيمان هي من أهم العدد بل

أهمها على الإطلاق

 هذه المعارك أو معاركتنا بشكل عام مع اليوم

ستكون معارك شرسة تمر على مرحلتين نحن قلنا هذا استقراء

للأحادث وكل كلمة سنذكرها بفضل الله عليها دليل من القرآن

والسنه

 المرحلة الأولى التي تحدثت عنها آيات سورة الإسراء

والتي توجه أو توجه إلى كيان اليهود على أرض فلسطين لتدمير وإلى إفسادهم

الثانية لإزالته والتي تنتهي بانتصار المسلمين المجاهدين على اليهود ويتحقق فيها تدمير كيانهم

وإزالة إفسادهم واسترداد فلسطين كلها منهم هذه المرحلة الأولى وتحويل اليهود بعدها إلى قوم

أذلاء مستضعفين ومجموعات مشتتة في مختلف أنحاء بقاع الدنيا. هذه مرحلة أولى تسبق

قيام الساعة لم تحدث بعد حتى الآن.

 ثم تأتي مرحلة ثانية تتم فيها إبادة اليهود تماماً

من على وجه الأرض وإفناؤهم نهائياً وإراحة البشرية من وجودهم على الأرض

بحيث لا يبقى بعدها يهودي واحد حيا وهذه هي المرحلة التي ستكون متأخره

وهي التي سيكون فيها ظهور الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام

ثم بعد أن يأتون من إيران

وهذه هي المرحلة النهائية التي نتكلم عنها يحارب عيسى بن مريم عليه السلام الدجال ومن معه من

اليهود ويقتل عيسى الدجال بيده الشريفة هنا في هذه المرحلة الأخيرة يختبئ اليهود كما قلنا وينطق الحجر والشجر عليهم إذن هذا الحديث هو عمدة المسألة وهو يتكلم عن الجولة الأخيرة من الجولات العديدة والحروب الشديدة التي تحدث اليوم وستظل تحدث حتى يعود المسلمون أنقياء تائبين إذن هذه المرحلة

لا يمكن أن تحدث وهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يتحقق حتى يعود المسلمون انقياء يعودون مجاهدين أو حتى يكونوا مستحقين للجهاد مع نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام وهذه المرحلة ستنتهي بإفناء كل يهودي على وجه الأرض ليس فقط اليهود الموجودون

في فلسطين أما قول الله سبحانه وتعالى فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبيروا ما علو تتبيرا في هذه الآية يتحدث الله عز وجل عن إزالة الإفساد الثاني اليوم قلنا هذا الإفساد الثاني هو المرحلة الأولى يكون قبل الجولة الأخيرة وهي المرحلة الثانية من المعركة التي ستكون بين الموحدين وبين اليهود

إذن الحرب التي بيننا وبين اليهود طويلة ومديده بدأت منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي مستمرة وسوف تستمر حتى خروج الدجال وحتى نزول عيسى عليه الصلاة والسلام فإذن هي معارك طويلة لها جوالات وفيها كر وفر يعني يغلبنا

فيها اليهود مرة ونغلبهم مرات ويهزموننا مرة ونهزمهم مرات وإن أشد وأعتى وأعنف وأقسى جوالات هذه المعركة هي هذه الجوالات التي نعيشها في هذا الزمن لماذا أقول هذا؟ لأنك لا بد أن تستبشر بما هو قادم لأن هذه المرحلة هي التي تحققت فيها غلبة اليهود علينا وتحققت فيها الهزيمة للمسلمين الموحدين لماذا لأننا لا بد أن نعترف أننا مقصرون وأن فينا

تشرد وفينا عشوائية وفينا ضعف عقيدة وفينا

ضعف إيمان ونحن لن ننصر بهذه المظاهرات وبهذه الأغاني وبهذه الاحتفالات كل هذا لا ينصرنا أبدا لكن الغلبه والنصر يكون للموحدين الخلص فإن لم نعد إلى ربنا ونستفيق سنظل في هذه المرحلة طويلاً أو أطول وقت ممكن حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لكن

هذه الجولة التي نحن فيها في شدة تتبعها إن شاء الله

جوالات لنا فيها الغلبة والنصر بإذن الله إذن أبشروا

ولا تنكسروا وتوبوا ولا تعبثوا إذا تأملنا فيما يفعله اليهود من وراء هذا كله ما الغرض؟ ما غرض اليهود من كل هذه الحروب؟ لماذا يسعون

هذا السعي المتواصل لهذه الحروب؟ ينفقون الأموال وينفقون

الأسلحة ويضحون بأموال ويضحون بأفراد

وبأرواح منهم لماذا كل هذا؟ لأن المعركة لو كانت سياسية لانتهت كما انتهت معارك كثيرة في تاريخ البشرية البشرية منذ أن خلقها الله إلى يومنا هذا تمر بمعارك وسجال وكلها تنتهي لكن معركة اليهود هذه لا تنتهي لماذا؟ لأن معركتهم هي عقائدية دينية في المقام الأول هم يستهدفون المسجد الأقصى في الأول و الأخير مهما كلفهم هذا من أدوات ومن أرواح ومن

أموال فالمعركة هي معركة الأقصى كثير من المسلمين

اليوم لا يعرفون ما هو الأقصى أو يعرفون هو المسجد الذي قال عنه النبي أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة  وانتهى الأمر بالنسبة لنا ما هو الأقصى وما هي أهمية الأقصى بالنسبة للمسلمين المسجد الأقصى تم بناؤه في زمن آدم عليه السلام ثم أعاد بناءه إبراهيم عليه السلام ليعبد فيه ربه وحده سبحانه وتعالى بعيدا عن عبادة الأصنام والأولياء ثم جدد المسجد الأقصى سليمان عليه السلام جعله مسجدا إسلاميا يُعبَد الله وحده فيه ثم عدت عليه عوادي الزمن

بعد ذلك وانتهى باستعمار الرومان النصاري الكافرين في المسجد الأقصى وماحوله فخرج المسلمون المجاهدين في ذلك الزمان بعدما أزالوا إفساد اليهود الأول في المدينة  وحرروها من الرومان ودخلوا المسجد الأقصى وآعادوه لعبادة الله سبحانه وتعالى ثم عند إفساد اليهود الثاني وإقامة كيانهم على أرض فلسطين سلبوا المسلمين المسجد الأقصى وما حوله لذلك عندما ينتصر عليهم المسلمون المجاهدون ويسؤون وجوههم ويتبروا على التتبير سيتوجون انتصارهم بدخول المسجد الأقصى وإعادته لعبادة الله وحده هذه المرحلة التي كنا بصددها منذ قليل يعني أن قوله سبحانه وتعالى وليدخلو

المسجد كما دخلوه أول مرة تبين كيفية دخول المسلمين المسجد الأقصى عند إفساد اليهود الثاني ويوضح كيفية الحرب مع اليهود أنهم لن يدخلوا الأقصى المرة الثانية الآخرة عن طريق السلم والصلح والمفاوضات وإنهم سيدخلون المسجد الأقصى يعني المسلمين ويحررونه من اليهود الكفار في المرة الثانية كما دخلوه وحرروه في أيام الرومان في المرة الأولى وضح يعني عند إفساد اليهود الأوائل حين دخلوه فاتحين غالبين منتصرين هذا قلت يعطينا بشرة وأملا بانتصارنا على اليهود وبإزالتنا لإفسادهم الثاني

هذا هو المستقبل الذي ينطلبنا إن شاء الله وتحريرنا لفلسطين بعون الله في وقت قريب هذا يعلمه الله سبحانه وتعالى ثم إن المعركة عند الإفساد الثاني لليهود بين المسلمين وبين اليهود هي معركة إسلامية إيمانية وليست معركة قومية ولا إقليمية كما هي المعركة الحاصلة اليوم إذن علينا أن نؤمن بأنها ليست معركة فلسطينية وليست معركة عربية بل إنها معركة المسجد الأقصى هذه هي هوية المعركة الحقيقية التي يجب علينا جميعا أن نؤمن بها ثم بعد ذلك ينتج عن هذا الأمر تحرير البلاد الفلسطينية إذن فلسطين تابعه لمسجدنا الأقصى

                                                       i.            لا العكس ورفع كلمة الله وتطبيق شرع الله على تلك البلاد المحررة هو الهدف والغاية فاستبشروا وبشروا كل من تعرفون أن الاحتلال اليهودي سيزول كما زال من قبله الاحتلال الصليبي لأن أرض فلسطين هي أرض مباركة ببركة بيت الله الأقصى ومباركة بأن فيها أو كانت مقصدا لكثير من الهجرات فقد استوطن فلسطين عدد من الصحابة رضي الله عنه واستوطن فلسطين عدد من التابعين عند فتح عمر رضي الله عنه فاستوطنوها الصحابة والتابعون وكذلك استوطن بيت المقدس أقوام في عهد صلاح الدين رحمه الله كما أن كثير من الحجاج والمعتمرين أقاموا وجاوروا فيها ولم يعودوا لأوطانهم رغبة فيها ودفنوا فيها فلا بدّا وحتما أن بيت المقدس ستشهد عمرانا كبيرا في المستقبل وهذا فيه دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عمران بيت المقدس خراب يثرب خروج الملحمة و خروج الملحمة فتح القسطنطينية و فتح القسطنطينية خروج الدجال وهذا حديث صحيح أخرجه أبو داودا وأحمد في مسنده و صححه الألباني رحمه الله فهذا الحديث ينص علي أن العمران الكبير لبيت المقدس في ظل الإسلام في ظل وجود الإسلام كما أن المدينة النبوية اليوم تشهد نهضة عمرانية ضخمة وهي بشارة أن حالة التضييق اليهودية على أهل بيت المقدس في فلسطين لن تستمر وسيتبع هذا العمران صيانة وتوسعة لهذا المسجد الأقصى ويتبعه عمران بيوت واسواق المقدسيين الذين يعيشون حوله وستكون مقصد الهجرات للمؤمنين بعد ذلك سيجعلها الله سبحانه وتعالى مقراً للخلافة الإسلامية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت إلى الأرض المقدسة فقد دنت وإقتربت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يد هذه من رأسك وهذا حديث أيضاً صححه الشيخ الألباني رحمه الله وعند أحمد في مسنده وعند أبي داود وهو حديث أيضاً من دلائل النبوة يؤكد الدور السياسي الكبير القادم في فلسطين وفي بيت المقدس حيث سيكون لها دور كبير وستكون مقرًّا للخلافة النبوية الراشدة وأضيف لك أنه لن يتمكن الدجال من دخول المسجد الأقصى أبداً أبداً لن يتمكن من دخوله فمهما يجوب الأرض هناك أماكن حرمت عليه دخولها فقال أخرج أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنذرتكم فتنة الدجال لا يأتي أربع مساجد الكعبه ومسجدي هذا والمسجد الأقصى والطور في مصر وهذا يتفق مع كون بيت المقدس مقر خلافة ومأوى الطائفة المنصورة إذن هذا الحديث يوضح أيضاً أن بيت المقدس الذي ينجيه الله جل و أهله في فتنة الدجال بالتأكيد سينجيه الله سبحانه و تعالى و أهله من بلاء اليهود استبشروا فوالله ستزول الغمم على الرغم من المكائد الدولية التي تحاك لنا من أعدائنا و على الرغم من تخاذل المسلمين في هذه الأيام أو ضعفهم أو سوء استعمالهم لنصر هذه القضية لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الشريفة يبشر الأمة المسلمة بخلافة مسلمة راشدة تكون في فلسطين قاعدتها وتكون القدس عاصمتها وهذا في الأيام القادمة وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق ووعده لأمته صدق وهو ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام ونحن الآن نتحدث عنه ونبشر به وهذا وعد منه صلى الله عليه وسلم لأمته وهو وعد لا يخلفه الله سبحانه وتعالى ولن تتخلف بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم

وسيحقق كل ما وعد الرسول صلى الله عليه وسلم فصدقوني اخواننا في غزة اليوم منصورون والله منصورون يعني اذا رجعنا الى احصائيات حرب سنة 1967 أو ما تسمى حرب الايام الستة قبل الحرب كانت اسرائيل تسيطر على نصف فلسطين فقط وكانت القدس والضفة الغربية تحت حكم الاردن وغزة كانت تحت حكم مصر هجمت اسرائيل وشنت حربا في ستة أيام فقط واستطاعت السيطرة على القدس وعلى الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين وفي مصر سيطرت على سيناء كاملة ولك أن تعلم أن مساحة سيناء هي ثلاثة أضعاف فلسطين وسيطرت على الجولان في سوريا وأجزاء كبيرة من الأردن فكانت النتيجة والمجموع أن توسعت إسرائيل أكثر من ستة أضعاف مساحتها قبل الحرب قبل حرب 67 وكانت الخسائر خسائرنا نحن كعرب أو كمسلمين في هذه من الناحية البشرية في مصر كان 15 ألف قتيلاً تخيل الرقم و4350 اسيرا أما الجرحى فحدث ولاحرج ليس لهم عدد وأما الخسائر في الأردن كانت 6 آلاف قتيل و 533 اسيراً تخيل هذه الأرقام و في سوريا كان 2590 قتيل و 590 اسير هذا أيضاً أضف اليه القتلى في العراق وفي فلسطين ومن ناحية الخسائر العسكرية في 1967 قد تم القضاء على 70% من القوات العربية طيب..قارن هذه الخسائر بخسائر إسرائيل في ذلك الوقت في 1967 قتل منهم 776 قتيل أمام 15 ألفا من مصر وفي اسرائيل كان أربعة ألاف جريحاً فحينما تقارن أيضاً العدد يعتبر قليلاً وعشرة أسرى من اليهود الصهاينه أما من الناحية العسكرية فخسرت إسرائيل فقط 5% من قواتها هذا كله خسارة لاسرائيل رغم أنها سيطرت على أكثر من 5 أضعاف مساحتها في 6 أيام فقط الآن تعالوا لنقارن هذه الأرقام بأرقام هذه الحرب المندلعة اليوم في غزة فقد مات من الصهاينه أكثر من 1400 قتيلا نحن قلنا في 67 مات منهم 700 فقط إذن اليوم مات منهم 1400 قتيل حتى الآن وثلاثة آلاف جريح حتى الآن ومئتين أسير منهم قائد فرقة وقادات أخرى وتم القضاء على فرقة عسكرية بقياداتها وضباطها وعسكرها والنتيجة حتى الآن لم تسيطر إسرائيل على شبر واحد من قطاع غزة هم يهجمون ويضربون لكن لم يسيطروا سيطرة كاملة يعني مساحة القطاع كله هو واحد من ألف المساحة التي سيطرت عليها في سنة 1967 ولم تأسر حتى الآن أي مقاومة فلسطينة ولم تقضي على قوات الحرب وقوات المقاومة بل زادت قوة بعد اغتنام أسلحة الفرقة الإسرائيلية هل كنا نعرف هذا؟ هذا هو الحاصل على أرض المكان اليوم لماذا نذكره؟ نحن نشعل أو نبعث فينا روح اليقين في الله سبحانه وتعالى والبشرة بالنصر القريب إن شاء الله لم تستطع إيقاف إطلاق صاروخ واحد من الصواريخ في غزة إلى كل شبر في فلسطين المحتل بما في ذلك تل أبيب لم تستطع إسرائيل تهجير فلسطيني واحد إلى خارج فلسطين لكن في 67 هجّرت 5 مليون فلسطيني إلى أرض سينا هل كان أحد يعرف هنا؟ قتلت إسرائيل ثلاثة آلاف مدني فلسطيني هل من العسكر والمقاومة؟ لا والله بل بالخيانة والغدر ثلثيهم من الأطفال والنساء والشيوخ لم تستطع إسرائيل حتى الآن أن تقتل قائد من القيادات العسكرية التي تقاومهم فهذه مقارنة بسيطة لمن لا يعلم شيئا عن تاريخنا وحروبنا مع هذه الدولة الغاشمة ولمن يتباكوا على شهدائنا المدنيين الأبرار محاولا أن يوهمنا أنا قد هزمنا لا والله هو نصر والنصر بإذن الله قادم أكثر وهي انجازات عظيمة لكن نحن ننسى أنه لا يوجد تمكين ولا يوجد نصر بدون خسائر فهذا ما نقول لأمتنا اليوم وما نقول لشبابنا اليوم و هذا ما نؤمن به ولا يتم لنا إيمان إلا بذلك القضية قضية عقيدة وقضية إيمان عليك أن تتيقن من هذا و عليك أن تتيقن أن الله سينصرنا عن قريب وهذا من مقتضى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم و بما جاء به من أحاديث و علينا أن نصدق خبره لأن هذا من الإيمان به و من شكك في خبره فقد شكك في نبوته والله سبحانه وتعالى المستعان و عليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل و نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا و أن يرد كيد أعدائهم في نحورهم وأن يعيذنا من شرورهم وأن يجعل الدائرة عليهم إنه ولي ذلك والقادر عليه وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشكر إخواننا الذين رتبو لهذا اللقاء وكانوا سببا فيه وأشكر كل من حضر هذه المحاضرة شكرا جزيلا لحسن استماعكم وجزاكم الله خيرا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني هذه الكُليمات القليلة وأن نجعلها خالصة لوجهه الكريم والحمد لله رب العالم

 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق