الأقسام الشائعة




http://up.top4top.net/downloadf-149iczb3-pdf.html
بسم الله والحمد لله وأصلى وأسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما بعد:
فهذه هى الحلقة الثانية من سلسلة:الخنفشار سامح أبى يحيى لمن لا يعرفه..
بعنوان..بل أنت ظالم مفترى يا سامح.
قلت// ولما كان أهل السنة والجماعة هم أعدل الناس.. وأصدقهم ..
وهم أعلم الناس بالحق وأرحم الناس بالخلق..
لما كانوا هم أهل الصدق والعدل والإنصاف مع الناس كافة..
 الموافق والمخالف..لا يظلمون..ولا يعتدون..يحكمون بين الناس بالحق..
كانوا يستحقون بحق أن يكونوا الفرقة الناجية..والطائفة المنصورة.
قلت//ولما كان ذلك كذلك..وكان المخالف فيما ذكرت..هم أهل الاهواء والبدع..
كانت هناك الحدادية مخنايث الخوارج..أظلم الناس للناس..
وأكذب الناس على الناس..كان فى تلك الحلقة..
سامح أبى يحيى..
وهو يجسد ذلك المثال..من الظلم والأفتراء على المخالف..
فيرميه بما ليس فيه..متحاملاً عليه ..
حاملاً كلامه على أسوأ المحامل.كانت تلك الحلقة..بهذا العنوان ..
عظة وعبرة..بحال الحدادية..وهم يفجرون فى خصومتهم.
قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله تعالى  بتاريخ 30/7/2015_14 شوال 1436
الانصاف عزيز
... دردشة
الكلام في الأشخاص جرحا وتعديلاً يحتاج إلى شروط ،
من أهمها الانصاف ...
فإن من مزالق الكلام في هذا الباب عدم التفرقة
بين خطأ العالم من أهل السنة والجماعة، وما يقع من أهل الأهواء والبدع.
وإحسان الظن مطلوب ، وحمل الأمر على أحسن المحامل مطلوب من الطرفين؛
لابد أن ينتبه الجارح إلى احتمال أن ما وقع فيه المجروح خطأ غير مقصود،
لعله اجتهد فيه وأخطأ ، وهذا يوجب على الجارح أن يأتي بكلام يفتح فيه باب
العودة للخصم حتى يرجع إلى الحق ويقبله ويتراجع عن الخطأ.
ولابد أن ينتبه المجروح والمتكلم فيه إلى حسن قصد الجارح فإنه
 إنما فعل ذلك لأنه رأى خطأ ومخالفة لما عليه أهل السنة،
فهو يخشى على الناس أن يتأثروا بهذا الباطل، ويحتسب عند الله بكلامه في المجروح
 نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وبناء عليه لابد أن يكون
 لدى المجروح من حسن الظن وسعة الصدر بالجارح فيتقبل
نصيحته ويتراجع عما وقع فيه من باطل.
وليتذكر المسلم كلمة جاءت عن بعض السلف أنه قال:
لأن أكون ذنبا في السنة أحب إلي من أن أكون رأسا في البدعة.
ولا يغتر المسلم بزيف الشيطان فإنه يأتيه بصوارف تصرفه عن الحق
 فيتحجج بأسلوب الجارح وألفاظه بل يرجع إلى الحق ويصلح الخطأ
 الذي وقع فيه، وبعد ذلك يناصح الجارح في عبارته ولفظه.والنوايا مطايا ... والله من وراء القصد..
انتهى...
فأذا كان الله جلا وعلا قد أمرنا بالعدل مع الكافر  فكيف بالمسلم . قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)المائدة..
فالعدل والحق سمة وضابط مهم فى الجرح والتعديل..
  قَالَ شيخُ الأسلامِ بن تيمـية رحمهُ الله فى: "منهاج السنة النبوية" 157/5) )
  فَأَيْنَ هَؤُلَاءِ الرَّافِضَةُ مِنَ الْخَوَارِجِ؟ .
وَالرَّافِضَةُ فِيهِمْ مَنْ هُوَ مُتَعَبِّدٌ مُتَوَرِّعٌ زَاهِدٌ، لَكِنْ لَيْسُوا فِي ذَلِكَ مِثْلَ غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ،
 فَالْمُعْتَزِلَةُ أَعْقَلُ مِنْهُمْ وَأَعْلَمُ وَأَدْيَنُ، وَالْكَذِبُ وَالْفُجُورُ فِيهِمْ أَقَلُّ مِنْهُ فِي الرَّافِضَةِ.
وَالزَّيْدِيَّةُ مِنَ الشِّيعَةِ خَيْرٌ مِنْهُمْ: أَقْرَبُ إِلَى الصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وِالْعِلْمِ ،
وَلَيْسَ فِي أَهْلِ الْأَهْوَاءِ أَصْدَقُ وَلَا أَعْبَدُ مِنَ الْخَوَارِجِ،
 وَمَعَ هَذَا فَأَهْلُ السُّنَّةِ يَسْتَعْمِلُونَ مَعَهُمُ الْعَدْلَ وَالْإِنْصَافَ وَلَا يَظْلِمُونَهُمْ ;
فَإِنَّ الظُّلْمَ حَرَامٌ مُطْلَقًا كَمَا تَقَدَّمَ، بَلْ أَهْلُ السُّنَّةِ لِكُلِّ طَائِفَةٍ مِنْ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ،
بَلْ هُمْ لِلرَّافِضَةِ خَيْرٌ وَأَعْدَلُ مِنْ بَعْضِ الرَّافِضَةِ لِبَعْضٍ.وَهَذَا مِمَّا يَعْتَرِفُونَ هُمْ بِهِ،
 وَيَقُولُونَ: أَنْتُمْ تُنْصِفُوننا  مَا لَا يُنْصِفُ بَعْضُنَا بَعْضًا...)انتهى.
وقالَ شيخُ الأسلامِ بن تيمية رحمهُ الله فى: مجموع الفتاوى (3/245)
(هَذَا وَأَنَا فِي سِعَةِ صَدْرٍ لِمَنْ يُخَالِفُنِي فَإِنَّهُ وَإِنْ تَعَدَّى
 حُدُودَ اللَّهِ فِيَّ بِتَكْفِيرِ أَوْ تَفْسِيقٍ أَوْ افْتِرَاءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ.
فَأَنَا لَا أَتَعَدَّى حُدُودَ اللَّهِ فِيهِ. بَلْ أَضْبُطُ مَا أَقُولُهُ وَأَفْعَلُهُ وَأَزِنُهُ بِمِيزَانِ الْعَدْلِ
وَأَجْعَلُهُ مُؤْتَمًّا بِالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ وَجَعَلَهُ هُدًى لِلنَّاسِ
حَاكِمًا فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
 فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} .
وَقَالَ تَعَالَى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} الْآيَةَ.
وَقَالَ تَعَالَى {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} .
وَذَلِكَ أَنَّك مَا جَزَيْت مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيك بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ
{إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} .
وَقَالَ تَعَالَى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
... أنتهى.

وقَالَ شيخُ الأسلامِ بن تيمية رحمهُ الله فى: منهاج السنة _
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (ط/1_ص4/337)
(وَالْكَلَامُ فِي النَّاسِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِعِلْمٍ وَعَدْلٍ، لَا بِجَهْلٍ وَظُلْمٍ، كَحَالِ أَهْلِ الْبِدَعِ; (انتهى
وقال أيضاً في الرَّدِّ على الإخنائي: _دار الخراز – جدة) ط/1_ص ( 110)
..وليسَ الْمَقْصُودُ أيْضَاً العُدْوانُ عَلَى أَحَدٍ- لاَ الْمُعْتَرِضِ وَلا غَيرِهِ-
 وَ لاَ بَخْسِ حَقِّه وَلاَ تَخْصيصهِ بِمَالاَ يَخْتَصُّ بِهِ مِمَّا يَشْركهُ فِيْهِ غَيرهُ،
 بَلْ الْمَقُصودالكَلاَم بِمُوجبِ العِلْمِ وَ العَدْلِ وَ الدِّيْنِ
كمَا قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ
وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)
 -(المائدة: من الآية8-".)

وقال ابن تيمية - رحمه الله تعالى –منهاج السنة(5/256)
في ذمه للهوى
 ...وَصَاحِبُ الْهَوَى يُعْمِيهِ الْهَوَى وَيُصِمُّهُ، فَلَا يَسْتَحْضِرُ مَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فِي ذَلِكَ،
 وَلَا يَطْلُبُهُ، وَلَا يَرْضَى لِرِضَا اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَا يَغْضَبُ لِغَضَبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ،
بَلْ يَرْضَى إِذَا حَصَلَ مَا يَرْضَاهُ بِهَوَاهُ، وَيَغْضَبُ إِذَا حَصَلَ مَا يَغْضَبُ لَهُ بِهَوَاهُ،
وَيَكُونُ مَعَ ذَلِكَ مَعَهُ شُبْهَةُ دِينٍ: أَنَّ الَّذِي يَرْضَى لَهُ وَيَغْضَبُ لَهُ أَنَّهُ (1) السُّنَّةُ،
 وَهُوَ الْحَقُّ، وَهُوَ الدِّينُ، فَإِذَا قُدِّرَ أَنَّ الَّذِي مَعَهُ هُوَ الْحَقُ الْمَحْضُ دِينُ الْإِسْلَامِ،
 وَلَمْ يَكُنْ قَصْدُهُ أَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ، وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا،
بَلْ قَصَدَ الْحَمِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَطَائِفَتِهِ أَوِ الرِّيَاءَ، لِيُعَظَّمَ هُوَ وَيُثْنَى عَلَيْهِ، أَوْ فَعَلَ ذَلِكَ شَجَاعَةً وَطَبْعًا،
أَوْ لِغَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ، وَلَمْ يَكُنْ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَكَيْفَ إِذَا كَانَ الَّذِي يَدَّعِي
 الْحَقَّ وَالسُّنَّةَ هُوَ كَنَظِيرِهِ، مَعَهُ حَقٌّ وَبَاطِلٌ، وَسُنَّةٌ وَبِدْعَةٌ، وَمَعَ خَصْمِهِ حَقٌّ وَبَاطِلٌ،
وَسُنَّةٌ وَبِدْعَةٌ؟ .وَهَذَا حَالُ الْمُخْتَلِفِينَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دَيْنَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، وَكَفَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا،
 وَفَسَّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا
...أنتهى.
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ )منقول)
 "نفائس الحلة في التآخي والخلة" (ص(93-94)
 إن الذي يتصدى لضبط الوقائع من الأقوال والأفعال والرجال يلزمه التحري في النقل
 فلا يجزم إلا بما يتحققه ولا يكتفي بالقول الشائع ولا سيما إن ترتب على ذلك مفسدة
 من الطعن في حق أحد من أهل العلم والصلاح ... ولذلك يحتاج المسلم
 أن يكون عارفا بمقادير الناس وبأحوالهم ومنازلهم فلا
 يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع...أنتهى.
قال الشيخ العلامة السعدي رحمه الله تعالى عند تفسير قولالله تعالى )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ
وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( المائدة  ……
8أي: لا يحملنكم بغض قَوْمٍ عَلَى أَلاتعْدِلُوا ؛ كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط،
 بل كما تشهدون لوليكم،فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له
، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق،
لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق
"أنتهى.
قلت//وإليك يا طالب العلم .بعض ما قال سامح..

قال سامح فى الخطأ الثانى والستون
(من سلسلة التبيان=الأفك=الزور=البهتان..فى بيان حال طلعت زهران)
 قال سامح: هنا فى السلسة
 بيقول..أى الشيخ طلعت زهران..
ما كان من معاوية وعائشة والحسين كان بغياً..أبشروا بقا..
أنا مش عارف بقا أبشر يا طلبة رسلان..دا واحد رسلان
خلاه يخطب العيد عنده هناك..معنى أنه يخليه يخطب العيد أنه بيزكى دا.
.فشوف أنت المحنة اللى أحنا فيها..
قلت//وفى د/2_قال سامح:يعنى عائشة زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم
 ومعاوية والحسين كانوا بغاة..يعنى عائشة باغية..تخيل انت بقا
 انا على المنبر قدامك بقولك عائشة كانت باغية..بغت على على بن أبى طالب.
طب لو أنا هذه الكلمة أنا قلتها مثلاً فى رسلان ..لو قلت دا راجل من البغاة
.تظنون ماذا يحدث ..وحقاً عنده بغي حقاً ليس باطلاً؟؟لكن لو قلنا هذا لتجد
 اللى على النت والمواقع..ألحق الحدادى التكفيرى الخارجى..طب هذا الكلام
لو قيل فى الأمام أحمد ..فى الشافعى ومالك..سفيان الثورى..عمرو بن عبدالعزيز
..بن عثيمين..الالبانى وبن باز واللجنة الدائمة..لو قلتلك دول كلهم بغاة..طب لو قيل هذا
 الكلام فى الصحابة؟أنا لو مبتكلمش فى أخطاء طلعت زهران وقلت على المنبر
مثلاً..وقد قال بعض الناس ما كان من معاوية
وعائشة والحسين كان بغياً..انت هتظن اللى بيقول دا شيعى؟؟؟شيعى لا محالة
..طب أنا بسأل السؤال دا رسلان أو لعادل السيد الناس دى كلها هل دا يحتاج بيان
.ومحتاج التوبة والقصة بتعتكم اللى ماشيين فيها دى..شيخ الأسلام رحمه الله
 يقول وهويذكر عقيدة أهل السنة..وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم دى
عقيدتنا أحنا..عقدية اهل السنة والجماعة.يعنى الجماعة الى عنده من روسيا ومن هنا
وهناك كل هؤلاء يتحملون هذا الكلام يتحملون منه العلم وكلاً يذهب يتكلم فى معتقد أهل السنة
فلما يسأل الواحد منهم ما كان من عائشة ومعاوية وو يقولك
 كل دول كانوا بغاة؟؟دول يسموا بأهل السنة والجماعة..
يعنى هؤلاء أذا سئلوا الان يقولك ليس فى مصر إلا رسلان وزهران
..أذأ خلاص هلكت مصر أذا كان هؤلاء هم الذين يرد إليهم الأمر أذا هلكت مصر
..ضاعت مصر..بغاة يعنى تعدوا الحدود وظلمة مهو البغى ظالم الباغى ظالم
..لأنه تعدى الحد هذا الباغى ظالم عائشة ظالمة ومعاوية ظالم والحسين كان ظالم ..انتهى.كلامه.
(ردحه كردح النساء فى الحوارى والأزقة!!!!)
قلت//والجواب:أولاً:أنت ذكرت من وجهة نظرك..
 قول للشيخ طلعت مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة..
أليس الرد على الخطأ يكون بالدليل !!من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة
..فأنا لم أسمع منك سوى ردح..فى ردح..أين الأية التى ذكرتها
تدل على أن هذا القول حرام..أين الحديث الصحيح الذى يدل
على أن هذا القول بدعة..أين أقوال العلماء التى تنص على أن هذا القول مخالف لعقيدة أهل السنة..
 قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ" سورة "البقرة" الآية (111)..أين شعاراتك..العبرة بالدليل.
.أترضى لمسلم أن يقبل كلامك وأن كان حق...!!بدون دليل..أين أقوال العلماء التى تنص على أ
ن قائل هذا الكلام مبتدع..وأن قوله هذا ..هو قول الشيعة ..لامحالة..أم قولك وفهمك السقيم
صار هو الدليل..أنت لم تذكر فى  وصلة ردحك سوى قول شيخ الإسلام رحمه الله من

 عقيدة أهل السنة نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم.. عقيدتنا أحنا...قلت//من أنتم
 ..تقصد الحدادية..صرتم وفقط أهل السنة..نعم أذا لم تستحى فأفعل ما شئت..
وقل ما شئت.وعليه فقولك مردود حتى تأتى بالدليل..أم أن دليلك هو رأيك..
(المذموم لا الممدوح)ولا بأس... وقد صدق الحسن - رحمه الله تعالى بقوله :
"إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق فتركوا الآثار وقالوا في الدِّين برأيهم فضلوا وأضلوا"
"جامع بيان العلم وفضله" (2/137) .
وأنى لمنتظر.
ثانياً:أنت ترد على الشيخ طلعت..ما دخل الشيخ رسلان..ألهذه الدرجة يؤلمك..أنه لا يذكرك ولو باللعنات..تقول أبشر يا طلبة رسلان..يا غبى..وما شأن طلبة رسلان..قل يا طلبة زهران.. تقول:معنى أنه يخليه يخطب العيد أنه بيزكى دا..فشوف أنت المحنة اللى أحنا فيها...قلت//ألست أنت أيضاً كنت تزكيه..وقبل سلسلتك المفتراه بشهور..فماذا كانت أذاً ..منحه..وقت أن كان الشيخ العلامة الفهامة سامح يزكى الشيخ طلعت..وأراك تكثر بحنق على مسألة التزكية..هل كل هذا من أجل أن أحدأ لم يزكيك..أم ماذا؟؟؟
ثالثاً:أنت تقول طب لو أنا هذه الكلمة أنا قلتها مثلاً فى رسلان ..لو قلت دا راجل من البغاة.؟؟قلت//والحمد لله قد أجاب سامح على نفسه..بأنه حدادى..أذا أنت تعرف ..وتقر..أن الطعن فى أهل السنة سمة بارزة من سمات الحدادية..الخوارج..فلما تكابر.عموماً شكرا ..على هذا الجواب الموافق للكتاب والسنة.غير أنه قد شابه نوع من التدليس كعادتك بقولك ..عنده بغى حقاً..قلت//فلماذا لم تفصل هذا البغى..أين النصيحة يا (ذكر)أين التفصيل؟؟؟وقولك هذا بالطبع باطل لكونه جرح غير مفسر فى وقتها..فإذا أنت تكذب وتفترى..وبعدها لم تأتى سوى بترهات أرد عليها بفضل الله تعالى.
رابعأ:قولك:لو أن بعض الناس قال ما كان من معاوية وعائشة والحسين كان بغياً..أنت هتظن اللى بيقول دا شيعى؟؟؟شيعى لا محالة.
قلت//وهذا كذب..بل وأدعاء للغيب..فكيف عرفت..وقد أكدت بقولك ..لا محالة..طيب أنا سمعت الكلام ولم أظن أن قائله شيعى..وأعرف الكثير ممن سمع من قال هذه الكلمة ولم يقول أحد عنه أنه شيعى..فما تقول يا كذاب..قل هاتوا برهانكم..هذا من التجنى..هذا والله من الفجور فى الخصومة.
خامسأ:قولك: هل دا يحتاج بيان .ومحتاج التوبة والقصة بتعتكم اللى ماشيين فيها دى.
قلت//كلامك كله مجمل..يحتاج لتفصيل..ما معنى يحتاج لبيان..أتقصد أقامة حجة..نعم يحتاج لبيان وهذا ما دل عليه القراءن والسنة وأقوال سلف الأمة..أم أنك لا ترى عذر بجهل..قد يقول قائل: ولكنه عالم..
قلت//لك وهل العالم لا يجهل بعض المسائل..إن قلت نعم..فهل يعذر حتى نبينها له أم لا..وأن قلت لا..فقد قلت ما لم يقله أحد من العلماء.فهل خرجنا من هذه..الحمد لله..قولك ومحتاج توبة..
قلت//وهل باب التوبة قد أغلق..أم أنك حارسه..يا هذا..ما تقول..وما تقرر..هل أنت تدرى ما تقول.. عندما تتكلم فى الدين..ألا تعلم أن باب التوبة مفتوح من كل ذنب..فما وجه الأعتراض..وما قيمة السؤال..ألهذه الدرجة ليس عندك من مادة تكمل بها وصلة ردحك سوى التجنى والتألى..وقولك:القصة بتاعتكم اللى ماشيين فيها...يا كذوب..ما هى تلك القصة..ومن نحن..قل هاتوا برهانكم..بالدليل..نوع القصة..أبطال القصة..وأقوالهم..التى تدل على قصتهم..وإلا فأنت كذوب محترف.أتق الله يا سامح وتذكر : ما أخرجه(خ) 6113 , (م) 49 - (2988) (ت) 2314 , (جة) 3970 , (حم) 7214 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ , لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا , يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ , وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ , لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا, يَهْوِي بِهَا) (فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ) (وَالْمَغْرِبِ ")  وفي رواية: " يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ... وفى رواية:مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ , فَيَكْتُبُ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ..." الحديث.
سادسأ: يعنى الجماعة الى عنده من روسيا ومن هنا وهناك كل هؤلاء يتحملون هذا الكلام يتحملون منه العلم وكلاً يذهب يتكلم فى معتقد أهل السنة فلما يسأل الواحد منهم ما كان من عائشة ومعاوية وو يقولك كل دول كانوا بغاة؟؟دول يسموا بأهل السنة والجماعة.
قلت//وهذا أيضاً كذب..فهو إخبار عن الشئ بخلاف واقعه..كما هو تعريف سامح للكذب..وذلك لكون أن الواقع هذا ما زال فى الغيب..يتعلم الطلبة ثم يسافرون ثم ينقولون ما حملوه من العلم..فهذا أذاً من التألى على الله تعالى فى الحكم على أشياء لم تقع بعد..فمن أدراك يا كذوب..ألهذه الدرجة عندك من سوء الظن فى كل الناس...
صرت تبدع بما لم يقع بعد..اتذكر فى ذلك ما قاله السبكى رحمه الله فى كتابه قاعدة فى الجرح والتعديل دار البشائر – بيروت.ط/5 (ص 53/55 )(فكثيرا ما رأيت من يسمع لفظة فيفهمهما على غير وجهها.. والخبرة بمدلولات الألفاظ ولا سيما الألفاظ العرفية التي تختلف بإختلاف عرف الناس وتكون في بعض الأزمان مدحا !! وفي بعضها ذما!! أمر شديد لا يدركه ألا فقيه بالعلم ..ومما ينبغي أن يتفقد ايضا حاله في العلم بالأحكام الشرعية فرب جاهل ظن الحلال حراما فجرح به!! ومن أوجب الفقهاء التفسير ليتوضح الحال وقال الشافعي رضي الله عنه حضرت بمصر رجلا مزكيا يجرح رجلا سئل عن سببه والح عليه ..فقال رأيته يبول قائما قيل وما في ذلك قال يريد الريح من رشاشه على يده وثيابه فيصلي فيه قيل هل رأيته قد أصابه الرشاش وصلى قبل أن يغتسل ما أصابه قال لا ولكن أراه سيفعل...)..انتهى.
طيب أنا وقد سمعت هذا من الشيخ طلعت..ولا أقول به..فما رأيك..هل بذلك ثبت كذبك.أم ليس بعد..وقولك//دول دول يسموا بأهل السنة:قلت// فما نسميهم يا سامح..أهل بدعة لمجرد قالوا بقول مخالف ..أذأ أنت تقر الأن بمنهجك الحدادى(كل من وقع فى بدعة فهو مبتدع) فها أنت حكمت عليهم بأنهم ليسوا من أهل السنة لمجرد أنهم قالوا قول خطأ.قبحك الله من متجرئ على دين الله..يا رجل ألا تعلم أن من قال ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال..هكذا أخراج الناس من السنة ..أصبح عندك أمرأ سهلا..
سابعأ:قولك: يعنى هؤلاء أذا سئلوا الأن يقولك ليس فى مصر إلا رسلان وزهران ..أذا خلاص هلكت مصر أذا كان هؤلاء هم الذين يرد إليهم الأمر أذا هلكت مصر..ضاعت مصر.
قلت// يا جاهل..مصر لم تهلك ولن تهلك بإذن الله.. طالما فيها علماء من أهل السنة والجماعةأمثال المشائخ رسلان  وخالد عبدالرحمن وخالد عثمان وطلعت زهران وعادل السيد والوالد حسن البنا وعلى الوصيفى .وعلى موسى وووو كثير...وقل موت بغيظك..ثم أذا كانوا كذلك فلماذا كنت تثنى عليهم وتعزو لكتبهم..وتدعوا الناس إليهم..هل بين عشية وضحاها صاروا شياطين..لتضيع مصر وتهلك..عن من تتحدث يا غبى..أتتحدث عن سيد قطب أم  حسن البنا أم بن لادن ..أتتحدث عن بن أبى دوأد أم المريسى..أم الجهم..يا رجل أنت تتحدث عن علماء أنت كنت واحد ممن يثنى عليهم..ويتلمس الجلوس معهم..علماء يثنى على بعضهم أئمة الدنيا كالربيع وغيره..علماء يعلمون الناس السنة وإن كانت لهم أخطاء..عن من تتحدث يا جويهل..ولكن لا عليك..فتلك سنة الله تعالى فى خلقه.. وقد صدق الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني رحمه الله تعالى ، فى كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث ".ط/الدار السلفية :" د/بدر البدر ". من الصفحة :(101). حتى :(107)بتصرف يسير...
...وعلامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحتقارهم لهم وأستخفافهم لهم ، وتسميتهم إيَّاهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة ، أعتقاداً منهم في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّها بمعزل عن العلم ، وأنَّ العلم ما يلقيه الشيطان إليهم من نتائج عقولهم الفاسدة ، ووساوس صدروهم المظلمة ، وهواجس قلوبهم الخالية من الخير وكلماتهم ، وحججهم العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة :[ أؤلئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبضارهم ]. محمد :(23) :[ ومن يهن الله فما له من مكرم إنَّ الله يفعل ما يشاء ]. الحج :(18).
163- /سمعتُ أحمد بن سنان القطَّان يقول : ليس في الدنيا مبتدع إلاَّ وهو يبغض أهل الحديث فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه .
وقد صدق ..ورغماً عن أنفك..بإذن ربك.. ..قال رحمه الله...و كذلك المبتدعة خذلهم الله اقتمسوا القول في حملة أخباره ونقلة آثاره ورواة أحاديثه المقتدين به المهتدين بسنته المعروفين بأصحاب الحديث ، فسماهم بعضهم حشوية ، وبعضهم مشبهة ، وبعضهم نابتة ، وبعضهم ناصبة ، وبعضهم جبرية ، ,أصحاب الحديث عصامة من هذه المعايب بريئة زكية نقية ، وليسوا إلاَّ أهل السنة المضية ، والسيرة المرضية ، والسبل السوية ، والحجج البالغة القوية ، قد وفقهم الله جلَّ جلاله لاتباع كتابه ووحيه وخطابه ، واتباع أقرب أؤليائه ، والإقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم في أخباره التي أمر أمته بالمعروف من القول والعمل ، وزجرهم فيها عن المنكر منهما ، وأعانهم على التمسك بسيرته والاهتداء بملازمة سنته ، وجعلهم من ابتاع أقرب أؤليائه ، وأكرمهم وأعزهم ، وشر صدرورهم لمحبته ، ومحبته أئمة شريعته ، وعلماء أمته ، ومن أحب قوماً فهو معهم يوم القيامة بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المرء مع من أحب "....انتهى ولكن أذا لم تستحى فأصنع ما شئت..

قلت//وقولك:يقولك ليس فى مصر إلا رسلان وزهران..ولك أقول..من قال بهذا القول..لو أنت رجل صادق..أتنى بواحد ثابت عليه القول ليس فى مصر ألا رسلان وزهران..أم أنك تفترى..قل هاتوا برهانكم..والحمد لله أقول فى مصرنا..كثير من أهل السنة وكلاً له جهده فى مكانه..وكلاً منهم يعرف قدره وطلاب العلم من أهل السنة يعرفون قدر كل عالم منهم..وإن غلا بعض الناس..فى بعض المشائخ فقدم فلان على فلان..وجعل فلان أعلم من فلان..فما ذنب الشيخ.. يعن لو قال رجل ليس فى المملكة ألا الشيخ ربيع وفلان وفلان..هل يعد ذلك طعناً فى الشيخ ربيع..هل عرفت أنك فاجر فى خصومتك..يا رجل تلك الكلمات لم أسمعها منك فى ردك على بعض الحزبيين أمثال حسان وبالى وغيرهم.وإلى الله المشتكى.
وأخيراً:قولك: بغاة يعنى تعدوا الحدود وظلمة مهو البغى ظالم الباغى ظالم ..لأنه تعدى الحد هذا الباغى ظالم عائشة ظالمة ومعاوية ظالم والحسين كان ظالم.
قلت::والجواب:عليه من وجوه أولاً..بغاة تعنى...ويعنى .. معناها يعنى..وكل هذا والله يعنى جهلك وتناقضك..وشدة بغضك بالباطل.لمن ترد عليهم....هل يلزم من قول البغى أن يكون الظلم وتعدى الحدود..وووو.
ألست أنت من قلت كما فى محاضرة(مهاترة)الإمتحان بالبيلى إم برسلان .وقلت فى د/39 _إن لازم القول ليس بلازم..ولازم المذهب ليس بلازم..فكثير من الناس فإنما يلزمون بالقول كما يفعل أهل البدع.
قلت//أليس هذا تقريرك يا سامح أن لازم القول لا يستلزم منه كذا وكذا من الأقوال الباطلة..ومن يفعل ذلك ..قد حكمت عليه بإنه من أهل البدع.وكل ذلك منك كان دفاعاً عن الشيخ هشام البيلى الحدادى..فقلت:أن فلاناً قال نحن مع الجيش أذا كان مع الشرع..يقول هكذا أذاً لازم كلامه كأنه يقول أننا نخرج عليه إن لم يكن مع الشرع..
قلت//وهل الشيخ طلعت بقوله هذا يقصد ما تريد أن تلزمه أياه بالباطل ..أنه يطعن فى الصحابة..وقمت أنت بالرد كما فى د/42_ مستدلاً بحديث لا ما أقاموا فيكم الصلاة ..وجعلته مثل..فقلت أنت// لو قال لك بماذا أخذت هذا الكلام سيقول لك بمفهوم المخالفة..ما دام يقودكم بكتاب الله .أذاً أخرجوا عليه أذا لم يقودكم بكتاب الله ؟؟هذا المفهوم بالإجماع أذا عارض المنطوق يقدم المنطوق.النبى صلى الله عليه وسلم قال منطوق ...من رأى من أميره شئيأ فليصبر..فهذا منظوق يقدم على مفهومك أنت .فيقول مثلاً نحن مع جيشنا ما كان مع شرعنا..أذا أذا لم يكن مع شرعنا فنحن نخرج عليه ..أولاً فيما أحتججت عليه ..أحتججت بالمفهوم أذأ المفهوم خالف منظوقات لهذا الرجل ..لأن عنده منطوقات يحرم الخروج ..أذا يقدم المنظوق على مفهومك أنت.ثانيأ:يقول .وكأنه يقول لنا نقاتلهم ونخرج عليه..بماذا أتيت بكلمة وكأنه يقول...من عنده..أم من عندك..سيقول لأنه لازم كلامه..لازم القول ليس بقول..لازم القول فى التبديع والتكفير هذا قول الغلاة ..تجد البعض يقولك مثلاً فلان دا مانع القناوت الدينية ..لازم الفعل أنه بيكره الدين..يقتل فلان..لازم الفعل أنه بيكره الإسلام..لو فُتح باب اللازم والله لضاعت الدنيا.
قلت//ثم قام سامح بالنقل عن الشيخ رسلان من كتابه ضوابط التبديع:هل لازم القول قول أم لا.وهل لازم المذهب مذهب أم لا..ثم نقلت قول الشيخ رسلان أن يذكر للقائل ويلتزم به.
قلت//فعلق سامح على كلام الشيخ رسلان مقرأ له..معتقدأ به..قائلاً:أذا أولاً يذكر له يا فلان أنت قلت نحن مع كذا أذا كان مع شرعنا..هل معنى ذلك أنك تريد الخروج..هذا أذا لم يكن عنده منطوقات..فكيف أذا كان عندك المنطوقات الذى يحرم الخروج على الحكام والمظاهرات..فالتبيدع بلازم القول أو لازم المذهب لا يكون أذا لم يلتزمه قائله وما سكت عنه لا ينسب إليه ولا يبدع به ...أنتهى بعض نقله.
قلت//والأن يا سامح هل تقبل أن نطبق بعض ما ذكرت على الشيخ طلعت فى قوله هذا وفى  غيره من الأقوال التى سـتأتى معنا ..والتى فيها سامح يلزم الشيخ طلعت بما يريده هو.. فهل تقبل يا سامح أن أرد عليك بقولك:لا يلزم من قول الشيخ طلعت زهران أو غيره..أنهم يريدون الطعن فى الصحابة..لا يلزم من قوله باغ أنه ظالم متعد..وعليه فلا يلزم أن يكون قائل الكلام شيعياً لا محالة(كبرت كلمة تخرج من فيك)!!! وقولك: بغاة تعدوا الحدود وظلمة مهو البغى ظالم الباغى ظالم لأنه تعدى الحد ..عائشة ظالمة ومعاوية ظالم..
قلت//لك يا مفترى يا باغى بالحق..أليس هذا كلامك..أنه لا يلزم من القول قول..فهل يلزم من قول باغى أن أقول عائشة ومعاوية ظلمة..قبحك الله..كيف هذا وقد أنضم لكلامهم هذا منطوقات..من الثناء على الصحابة جملة وتفصيلاً..فضلاٍ عن الرد على الشيعة ووو أليس هذا من منطوقات الشيخ طلعت زهران..فهل تعتبر بها أم لا.. هل الشيخ طلعت يلتزم هذا اللازم (من الطعن فى الصحابة ..أم وقع منه القول عرضا)وأخيرأ:أين قولك  يذكر له..يا فلان أنت قلت كذا ..فهل معنى ذلك أنك تريد ذلك المعنى وهو الظلم..هل تقصد الطعن فى الصحابة...هل فعلت ذلك يا سامح..أم لا..إن كنت فعلت..فأين الدليل..وهنا يلزمك بالطبع أن تقول له قبل الرد أصلا..وإن كنت لم تفعل..فهذا تناقض منك..وعلى قاعدتك أن من علم لا يحتاج لأقامة الحجة..فانت أذا مفترى وفاجر فى الخصومة بدرجة إمتياز..لأنك كنت تعلم هذا الكلام ..وتلك القاعدة ولم تطبقها مع الشيخ طلعت..وعليه فحكمك هو ما حكم به فضيلة الشيخ العلامة الفهامة الأصولى (الخنفشار سامح فقال) لازم القول فى التبديع والتكفير هذا قول الغلاة..وأن تشنيعك بهذا القول على الشيخ وأنه يقول بقول الشيعة..هذا كذب..وأفتراء..انتظر منك التوبة منه والأعتذار لصاحبه.وهيهات..
وأخيراً:والطبع لن أجعل لازم أقوالك السابقة لازمه ..فلو ألزمتك بكلامك لكان فيه طعن واضح فى جملة من أهل السنة الكبار ممن قالوا بنفس ما قال به الشيخ طلعت زهران..ولازم قولك أنهم قالوا بقول الشيعة..والقائل بهذا القول ليسوا من أهل السنة ..كما قلت أنت عن الأخوة عند الشيخ طلعت..ولكن أنصاف أهل السنة يجعلنى اتعامل معك بعدل وعلم..(وأنك جاهل برتية الخنفشار)مع الرغم من أن قرائن طعنك فى كل من يخالفك واضحة,,ولكنى أبينها بالدليل الواضح فى غير ذلك الموطن.أن شاء الله تعالى.
قلت//وما يهمنى الأن هو أن هذا القول قال به بعض العلماء الكبار من أهل السنة..ولم أسمع يوما أن أحد طعن على واحد منهم بأنه يطعن فى الصحابة..أو أنه يقول بقول الشيعة..أو أنه مبتدع بهذا القول..لم أسمع..ولم أقرأ..وكلامهم منشور مشهور لطلاب العلم..وعليه أقول لسامح:إما أنك كنت تعرف أقوالهم ولم تذكرها ..أو ترد عليها..مع أعتقادك بخطئها..فتلك منك خيانة وغش للمسلمين..وإن كنت لا تعرفها فكيف لمثلك وأنت جاهل بمثل هذه المسائل ..أن تنكرها على غيرك...بل وتطعن فيهم فترميهم بالتبديع والتسفيه وووو...فبالله عليك هل لمثلك أن يتلكم بعد فى الدين.
قلت :وما أمتع ما كتب الأمام  السجزي رحمه الله تعالى  فى رسالته إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت ... بتحقيق د/محمد با كريم با عبد الله..ط/2 _ ص 146... باب ما هي السنة ؟ وبم يصير المرء من أهلها...قال رحمه الله تعالى..فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقُبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف؛ علم أنّه محدث زائغ وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به، بل وتمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بيّن، وكتبهم عارية عن إسناد....انتهى.
قلت//وقد أعتقدت يوماً فيك ذلك أنك لا تستحق أن  أذكرك ..فضلا عن أرد عليك..ولكن بيد أن عظيم خطرك قد أستفحل..كان ولابد من كشف أنحرافك..وهذا ما دلل عليه الإمام السجزى رحمه الله فى رسالته السابقة _ص 278 / قال رحمه الله تعالى...وكذلك كثير من مذهبه، يقول في الظاهر بقول أهل السنة مجملاً، ثم عند التفسير، والتفصيل يرجع إلى قول المعتزلة، فالجاهل يقبله بما يظهره، والعالم يجهره لما منه يخبره، والضرر بهم أكثر منه بالمعتزلة لإِظهار أولئك ومجاوبتهم أهل السنة وإخفاء هؤلاء ومخالطتهم أهل الحق. نسأل الله السلامة من كل برحمته....انتهى.
والأن...فتلك بعض الأقوال..
ممن قال بهذه الكلمة بعض العلماء الكبار
كمثل الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ : ع ، ح ، خ . وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 24 / محرم / 1411 هـ وصلكم الله بهداه ، واطلعت على جميع ما ذكرتم . ويسرني أن أخبركم أن الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها ، وهي التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : القاعد فيها خير من القائم والماشي خير من الساعي الحديث .
أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصر المحق والمظلوم على الباغي والظالم .
ومن هذا الباب ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما . فإن المصيب عند أهل السنة هو علي وهو مجتهد وله أجران . ومعاوية ومن معه مخطئون وبغاة عليه لكنهم مجتهدون طالبون للحق فلهم أجر واحد رضي الله عن الجميع . ......ألى أخر الفتوى(موقع الشيخ بن باز رحمه الله)وأنظر فتاوى ومقالات متنوعة (6/87)
وقال رحمه الله كما فى مجموع فتاوى بن باز _جمعه وطبعه: محمد بن سعد الشويعر
 (6/88_89) ولما وقعت الفتنة في عهد الصحابة رضي الله عنهم اشتبهت على بعض الناس وتأخر عن المشاركة فيها بعض الصحابة؛ من أجل أحاديث الفتن، كسعد بن أبي وقاص، ومحمد بن مسلمة، وجماعة رضي الله عنهم، ولكن فقهاء الصحابة الذين كان لهم من العلم ما هو أكمل قاتلوا مع علي؛ لأنه أولى الطائفتين بالحق، وناصروه ضد الخوارج، وضد البغاة الذين هم من أهل الشام؛ لما عرفوا الحق، وأن عليا مظلوم، وأن الواجب أن ينصر، وأنه هو الإمام الذي يجب أن يتبع، وأن معاوية ومن معه بغوا عليه بشبهة قتل عثمان. والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي}  ما قال فاعتزلوا؛ قال: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}  فإذا عرف الظالم وجب أن يساعد المظلوم لقوله سبحانه: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} والباغى في عهد الصحابة معاوية وأصحابه والمعتدلة علي وأصحابه فبهذا نصرهم أعيان الصحابة نصروا عليا وصاروا معه كما هو معلوم. وقال في هذا المعنى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في قصة الخوارج: «تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق » فقتلهم علي وأصحابه وهم أولى الطائفتين بالحق. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث عمار: «تقتل عمارا الفئة الباغية » فقتله معاوية وأصحابه في وقعة صفين. فمعاوية وأصحابه بغاة لكن مجتهدون ظنوا أنهم مصيبون في المطالبة بدم عثمان، كما ظن طلحة والزبير يوم الجمل ومعهم عائشة رضي الله عنها لكن لم يصيبوا، فلهم أجر الاجتهاد وفاتهم أجر الصواب...انتهى.
قلت//فهل بن باز قول بقول الشيعة.لا محالة...هل بن باز ممن يطعن فى الصحابة..هل بن باز يقول أن معاوية وعائشة ظلمة تعدوا الحدود.
قال الشيخ مقبل بن هادى الوادعى رحمه الله:فى كتابه (تحفة المجيب_دار الُار _صنعاء_ط/1 ص25 ) وكان قد بويع لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه ثم خرج عليه من خرج رضوان الله عليهم ويقول النبى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: "أبشر تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ..فمعاوية وأصحابه يعتبرون بغاة؛ لأنهم خرجوا على علي بن أبي طالب، وهو أحق بالخلافة، لكن لا يخرجهم بغيهم عن الإسلام"اهـ..
فهل مقبل الوادعى رحمه الله ..مبتدع..يطعن فى الصحابة.

وقال الذهبى رحمه الله _ المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال_بتحقيق محب الدين الخطيب(1/277) وقتال الْجمل وصفين هَل هُوَ من قتال الْبُغَاة أَو من قتال الْفِتْنَة الَّتِي الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم فَمن قعد من الصَّحَابَة وَجُمْهُور أهل الحَدِيث يَقُولُونَ هُوَ قتال فتْنَة وَقَوله تَعَالَى (فَإِن بَغت إِحْدَاهمَا) يَعْنِي إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ المقتتلتين لَا طَائِفَة مُؤمنَة لم تقَاتل فَإِن هَذِه لَيْسَ فِي الْآيَة أَمر بقتالها فَإِن كَانَ قَوْله (فَإِن بَغت) بعد الْإِصْلَاح فَهُوَ أوكد وَإِن كَانَ بعد الإقتتال حصل الْمَقْصُودفأصحاب مُعَاوِيَة إِن كَانُوا قد بغوا إِذْ لم يبايعوا عليا فَمَا فِي الْآيَة أَمر بقتالهم وَلَو قَدرنَا أَنهم بغوا بعد الْقِتَال فَمَا وجد أحد يصلح بَين الطَّائِفَتَيْنِ قلت لَكِن سماهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغاة فِي قَوْله لعمَّار تقتلك الفئة الباغية..انتهى
قال الذهبى رحمه الله(سير أعلام النبلاء 8/209).. قُلْتُ: هَذَا التَّشَيُّعُ الَّذِي لاَ مَحْذُوْرَ فِيْهِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - إِلاَّ مِنْ قَبِيْلِ الكَلاَمِ فِيْمَنْ حَارَبَ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مِنَ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ قَبِيْحٌ يُؤَدَّبُ فَاعِلُهُ، وَلاَ نَذكُرُ أَحَداً مِنَ الصَّحَابَةِ إِلاَّ بِخَيْرٍ، وَنتَرَضَّى عَنْهُم، وَنَقُوْلُ: هُم طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ بَغَتْ عَلَى الإِمَامِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ بِنصِّ قَوْلِ المُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ) .فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ يَرْضَى عَنِ الجَمِيْعِ،..انتهى.

وقال الصنعانى رحمه الله تعالى(التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ_ مكتبة دار السلام، الرياض_ط/1_1/94)قال الصنعاني: قيل: أريد به يزيد بن معاوية. ثم قال: بل يتعين أنه هو فإنه صادق عليه ما ذكروا أنه الذي قتل الحسين وقال ذريته أسارى وفعل الأفاعيل التي تقشعر منها الجلود، فيوجب له النار ذات الخلود والغضب من الرب المعبود.وأما كون معاوية من البغاة فاستند الصنعاني فيه إلى حديث أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار - رضي الله عنه -: "تقتلك الفئة الباغية" وهو حديث ثابت، رواه مسلم، .... وتكلم عن مسألة قتال البغاة وأنه إجماع لقوله تعالى: {فَقَاتِلُواْ الَّتِي تَبْغِي}. وإذا كان كلامه (رحمه الله) من باب الكلام في قتال البغاة، كما قال تحت حديث رقم (4654): "ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ... " قال: قال القسطلاني: المراد الاختلاف الواقع بين أهل الإِسلام بسبب اجترائهم على الإِمام ولا يكون الحق فيها معلوما بخلاف زمان علي عليه السلام ومعاوية، انتهى. قال الصنعاني: يريد فإن الحق فيها معلوم للإجماع من الطوائف كلها أن معاوية باغي لحديث عمار وغيره...انتهى.
قال النووى رحمه الله(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج_ دار إحياء التراث العربي – بيروت_ط/2_18/40)
قوله صلى الله عليه وسلم (بؤس بن سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ فِئَةٌ بَاغِيَةٌ) َ وَالْفِئَةُ الطَّائِفَةُ وَالْفِرْقَةُ قَالَ الْعُلَمَاءُ هَذَا الْحَدِيثُ حُجَّةٌ ظَاهِرَةٌ فِي أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مُحِقًّا مُصِيبًا وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى بُغَاةٌ لَكِنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِمْ لِذَلِكِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا هَذَا الْبَابُ وَفِيهِ مُعْجِزَةٌ ظَاهِرَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَوْجُهٍ مِنْهَا أَنَّ عَمَّارًا يَمُوتُ قَتِيلًا وَأَنَّهُ يَقْتُلُهُ مُسْلِمُونَ وَأَنَّهُمْ بُغَاةٌ وَأَنَّ الصَّحَابَةَ يُقَاتِلُونَ وَأَنَّهُمْ يَكُونُونَ فِرْقَتَيْنِ بَاغِيَةٍ وَغَيْرِهَا وَكُلُّ هَذَا قَدْ وَقَعَ مِثْلُ فَلَقِ الصُّبْحِ صَلَّى اللَّهُ وسلم على رسوله...انتهى.
قال الحافظ رحمه الله(فتح البارى _دار المعرفة - بيروت، 1379_6/619)
وَفِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا وَمَنْ مَعَهُ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّ مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانُوا مُخْطِئِينَ فِي تَأْوِيلِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ..انتهى.
قال بن الوزير رحمه الله فى العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم_ مؤسسة الرسالة_ط/3(1/95_) وذكر في الوجه الرابع منه الإجماع على أن المقاتلين لأمير المؤمنين عليه السلام في صِفِّين والجمل بُغاة عليه ظالمون له، ونص أهل الحديث على ذلك وسائر فقهاء الإسلام،..وفى (ص 2/170) وقد سمَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحاب معاوية مسلمين في حديث الحسن عليه السلام، وهو خاصٌّ لا يُعَارَضُ بالعمومات، وكذلك ثبت بالتواتر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصحابَ معاوية بُغَاة كما جاء في حديث عمار: " تقْتُلكَ يَا عَمَّارُ الفِئَة البَاغِيَةُ " وفى ص(3/144)وقد اعترف أهلُ الحديث بأجمعهم أنَّ المحاربين لعليٍّ عليه السَّلام معاويةَ وجميع مَنْ تَبِعهُ بُغَاةٌ عليه، وأنَّه صاحبُ الحَقِّ،وفى ص(3/281)مثالُ ذلك رجوع الزبير عن حربِ علي عليه السلامُ حين سَمِعَ الحديثَ " لَتُقَاتِلَنَّهُ وأنْتَ لَهُ ظَالِمٌ "  فإنَّهُ  لمّا سمعه ، ترك الحربَ، ولم يتلفَّظ بالتَّوبةِ  والاعتذارِ، فحَكَمَ الأئمَّةُ والعلماءُ بتوبته مِنْ غير أنْ يُنْقَلَ عنه تلفُّظ بالتَّوبة  والاستغفار. كَذلِكَ عبدُ الله بنُ عمرو تَرَكَ ما كان عليه حين قُتِلَ عمّارُ بن ياسر رضي الله عنه ، فظهر أنَّه كان متأوِّلاً شاكّاً، فلمَّا استيقن أنّهم بُغَاةٌ عُصاةٌ، رجع مختاراً إلى الله تعالى مِنْ غير اضطرارٍ، ولا إكراهٍ.وكذلك عائشة وطلحة قد تمسَّكُوا في توبتهم بما ليس بصريح  في التوبة، أمّا طلحةُ فيقول: ما رأيت مصرعَ شيخٍ قرشِيٍّ أضلَّ مِنْ مصرعي هذا، وأمّا عائشة، فإنَّها كانت إذا ذكرت ذلك بكت حتى تَبُلَّ خِمَارَهَا ، ونحو ذلِكَ، وهذا كُلُّه محتمل، فليس اعترافُ طلحةُ بقُبح فعله يَدُلُّ على صريح التَّوبة، ولا بكاءُ عائِشَةَ بنفسه يدلُّ على أنَّه كان لأجل قبحِ) المعصية...انتهى.
قال الإمام ابن كثير:
{ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ حَيْثُ أَخْبَرَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَقَدْ قَتَلَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِي وَقْعَةِ صِفِّينَ، وَعَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ أَحَقَّ بِالْأَمْرِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ بُغَاةً تَكْفِيرُهُمْ، كَمَا يُحَاوِلُهُ جَهَلَةُ الْفِرْقَةِ الضَّالَّةِ مِنَ الشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ; لِأَنَّهُمْ، وَإِنْ كَانُوا بُغَاةً فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيمَا تَعَاطَوْهُ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَيْسَ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبًا، بَلِ الْمُصِيبُ لَهُ أَجْرَانِ، وَالْمُخْطِئُ لَهُ أَجْرٌ، وَمَنْ زَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ قَوْلِهِ: " «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ": لَا أَنَالَهَا اللَّهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَدِ افْتَرَى فِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا إِذْ لَمْ تُنْقَلْ مِنْ طَرِيقٍ تُقْبَلُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: «يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ» فَإِنَّ عَمَّارًا وَأَصْحَابَهُ يَدْعُونَ أَهْلَ الشَّامِ إِلَى الْأُلْفَةِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَأْثِرُوا بِالْأَمْرِ دُونَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ، وَأَنْ يَكُونَ النَّاسُ أَوْزَاعًا عَلَى كُلِّ قُطْرٍ إِمَامٌ بِرَأْسِهِ، وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى افْتِرَاقِ الْكَلِمَةِ، وَاخْتِلَافِ الْأُمَّةِ، فَهُوَ لَازِمُ مَذْهَبِهِمْ وَنَاشِئٌ عَنْ مَسْلَكِهِمْ، وَإِنْ كَانُوا لَا يَقْصِدُونَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ ..انتهى.
البداية والنهاية  ط _دار هجر _ط/1_4/538
قال المناوى رحمه الله _فيض القدير شرح الجامع الصغير-المكتبة التجارية الكبرى – مصر_ط/1_(6/365)
13085 - وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ... (ويح عمار) بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر (تقتله الفئة الباغية) قال القاضي في شرح المصابيح: يريد به معاوية وقومه اه وهذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارا في وقعة صفين وأن الحق مع علي وهو من الإخبار بالمغيبات (يدعوهم) أي عمار يدعو الفئة وهم أصحاب معاوية الذين قتلوه بوقعة صفين في الزمان المستقبل (إلى الجنة) أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق (ويدعونه إلى) سبب (النار) وهو عصيانه ومقاتلته قالوا وقد وقع ذلك في يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام الحق ودعوه إلى النار وقتلوه فهو معجز للمصطفى وعلم من أعلام نبوته وإن قول بعضهم المراد أهل مكة الذين عذبوه أول الإسلام فقد تعقبوه بالرد قال القرطبي: وهذا الحديث من أثبت الأحاديث وأصحها ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال: إنما قتله من [ص:366] أخرجه فأجابه علي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن قتل حمزة حين أخرجه قال ابن دحية: وهذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون ببغيهم وقال الإمام أبو منصور في كتاب الفرق في بيان عقيدة أهل السنة: أجمعوا أن عليا مصيب في قتاله أهل الجمل طلحة والزبير وعائشة بالبصرة وأهل صفين معاوية وعسكره..انتهى.
وقال رحمه الله فى (ص 4/467) 7743 - قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ.. (قاتل عمار وسالبه في النار) قتلته طائفة معاوية في وقعة صفين ضربته عادية المزنى برمح فسقط فجاء آخر فاحتز رأسه فاختصما إلى عمرو بن العاص ومعاوية كل يقول: أنا قتلته فقال عمرو: إنكما في النار <فائدة> قال ابن حجر: حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه وغالب طرقه كلها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه...انتهى.
قال شيخ الإسلام فى منهاج السنة(8/231)وَأَيْضًا فَعُثْمَانُ لَهُ مِنَ الْجِهَادِ بِنَفْسِهِ بِالتَّدْبِيرِ فِي الْفُتُوحِ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِثْلُهُ لِعَلِيٍّ، وَلَهُ مِنَ الْهِجْرَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِثْلُهُ لِعَلِيٍّ، وَلَهُ مِنَ الذَّهَابِ إِلَى مَكَّةَ يَوْمَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِثْلُهُ لِعَلِيٍّ، وَإِنَّمَا بَايَعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَتَلُوا عُثْمَانَ، وَبَايَعَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَنْ عُثْمَانَ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْفَضْلِ ; حَيْثُ بَايَعَ عَنْهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَمَّا الزُّهْدُ وَالْوَرَعُ فِي الرِّيَاسَةِ وَالْمَالِ، فَلَا رَيْبَ أَنَّ عُثْمَانَ تَوَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ قَصَدَ الْخَارِجُونَ عَلَيْهِ قَتْلَهُ، وَحَصَرُوهُ وَهُوَ خَلِيفَةُ الْأَرْضِ، وَالْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ رَعِيَّتُهُ، وَهُوَ مَعَ هَذَا لَمْ يَقْتُلْ مُسْلِمًا، وَلَا دَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ بِقِتَالٍ، بَلْ صَبَرَ حَتَّى قُتِلَ.
لَكِنَّهُ فِي الْأَمْوَالِ كَانَ يُعْطِي لِأَقَارِبِهِ مِنَ الْعَطَاءِ مَا لَا يُعْطِيهِ لِغَيْرِهِمْ، وَحَصَلَ مِنْهُ نَوْعُ تَوَسُّعٍ فِي الْأَمْوَالِ، وَهُوَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فَعَلَهُ إِلَّا مُتَأَوِّلًا فِيهِ لَهُ اجْتِهَادٌ وَافَقَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ  مِنَ الْفُقَهَاءِ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ مِنَ الْخُمْسِ وَالْفَيْءِ هُوَ لِمَنْ يَتَوَلَّى الْأَمْرَ بَعْدَهُ، كَمَا هُوَ قَوْلُ أَبِي ثَوْرٍ وَغَيْرِهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: ذَوُو الْقُرْبَى الْمَذْكُورُونَ فِي الْقُرْآنِ هُمْ ذَوُو قُرْبَى الْإِمَامِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْإِمَامُ الْعَامِلُ عَلَى الصَّدَقَاتِ يَأْخُذُ مِنْهَا مَعَ الْغِنَى. وَهَذِهِ كَانَتْ مَآخِذَ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَمَا هُوَ مَنْقُولٌ عَنْهُ. فَمَا فَعَلَهُ هُوَ نَوْعُ تَأْوِيلٍ يَرَاهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ.
وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَمْ يَخُصَّ أَحَدًا مِنْ أَقَارِبِهِ بِعَطَاءٍ، لَكِنِ ابْتَدَأَ بِالْقِتَالِ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مُتَبَدِّئًا بِالْقِتَالِ  ، حَتَّى قُتِلَ بَيْنَهُمْ أُلُوفٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ كَانَ مَا فَعَلَهُ هُوَ مُتَأَوِّلٌ فِيهِ تَأْوِيلًا وَافَقَهُ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَقَالُوا: إِنَّ هَؤُلَاءِ بُغَاةٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَمَرَ بِقِتَالِ الْبُغَاةِ بِقَوْلِهِ: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} [سُورَةُ الْحُجُرَاتِ: 9] لَكِنْ نَازَعَهُ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ، كَمَا نَازَعَ عُثْمَانَ أَكْثَرُهُمْ، وَقَالُوا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} الْآيَةَ [سُورَةُ الْحُجُرَاتِ: 9] ...أنتهى.
وقال رحمه الله فى منهاج السنة(4/502/504)وَأَهْلُ صِفِّينَ لَمْ يَبْدَءُوا عَلِيًّا بِالْقِتَالِ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَغَيْرُهُ لَا يُجَوِّزُونَ قِتَالَ الْبُغَاةِ إِلَّا أَنْ يَبْدَءُوا الْإِمَامَ [بِالْقِتَالِ] وَكَذَلِكَ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ لَا يُجَوِّزُونَ (وَقَوْلُهُ: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى} يَعُودُ الضَّمِيرُ فِيهِ إِلَى الطَّائِفَتَيْنِ الْمُقْتَتِلَتَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا يَعُودُ إِلَى طَائِفَةٍ مُؤْمِنَةٍ لَمْ تُقَاتِلْ. بِالتَّقْدِيرِ: فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ الْمُؤْمِنَتَيْنِ الْمُقْتَتِلَتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى، فَقَاتِلُوا الْبَاغِيَةَ حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ، فَمَتَى كَانَتْ طَائِفَةٌ بَاغِيَةٌ وَلَمْ تُقَاتِلْ لَمْ يَكُنْ فِي الْآيَةِ أَمْرٌ بِقِتَالِهَا.ُمَّ إِنْ كَانَ قَوْلُهُ: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى} سُورَةُ الْحُجُرَاتِ بَعْدَ الْإِصْلَاحِ فَهُوَ أَوْكَدُ، وَإِنْ كَانَ بَعْدَ الِاقْتِتَالِ حَصَلَ الْمَقْصُودُ.وَحِينَئِذٍ فَأَصْحَابُ مُعَاوِيَةَ إِنْ كَانُوا قَدْ بَغَوْا قَبْلَ الْقِتَالِ لِكَوْنِهِمْ لَمْ يُبَايِعُوا عَلِيًّا، فَلَيْسَ فِي الْآيَةِ الْأَمْرُ بِقِتَالِ مَنْ بَغَى وَلَمْ يُقَاتِلْ. وَإِنْ كَانَ بَغْيُهُمْ بَعْدَ الِاقْتِتَالِ وَالْإِصْلَاحِ وَجَبَ قِتَالُهُمْ، لَكِنَّ هَذَا لَمْ يُوجَدْ ; فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُصْلِحْ بَيْنَهُمَا...انتهى.
وقال رحمه الله فى مجموع الفتاوى(4/438)وَلِهَذَا كَانَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ وَأَقْرَبَ إلَى الْحَقِّ مِنْ مُعَاوِيَةَ وَأَصْحَابِهِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " {تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عَلَى حِينِ فِرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَتَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ} . وَرُوِيَ فِي الصَّحِيحِ أَيْضًا: " {أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إلَى الْحَقِّ} . وَكَانَ سَبُّ عَلِيٍّ وَلَعْنُهُ مِنْ الْبَغْيِ الَّذِي اسْتَحَقَّتْ بِهِ الطَّائِفَةُ أَنْ يُقَالَ لَهَا: الطَّائِفَةُ الْبَاغِيَةُ؛ كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ {عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ: انْطَلِقَا إلَى أَبِي سَعِيدٍ وَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى بِهِ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى إذَا أَتَى عَلِيٌّ ذَكَرَ بِنَاءَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ: وَيْحَ عَمَّارُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إلَى النَّارِ قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ} . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَيْضًا قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قتادة {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارِ - حِينَ جَعَلَ يَحْفِرُ الْخَنْدَقَ - جَعَلَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: بُؤْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ فِئَةٌ بَاغِيَةٌ} . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ أَمْ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " {تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ} . وَهَذَا أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ إمَامَةِ عَلِيٍّ وَوُجُوبِ طَاعَتِهِ وَأَنَّ الدَّاعِيَ إلَى طَاعَتِهِ دَاعٍ إلَى الْجَنَّةِ وَالدَّاعِي إلَى مُقَاتَلَتِهِ دَاعٍ إلَى النَّارِ - وَإِنْ كَانَ مُتَأَوِّلًا - وَهُوَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَجُوزُ قِتَالُ عَلِيٍّ وَعَلَى هَذَا فَمُقَاتِلُهُ مُخْطِئٌ وَإِنْ كَانَ مُتَأَوِّلًا أَوْ بَاغٍ بِلَا تَأْوِيلٍ وَهُوَ أَصَحُّ (الْقَوْلَيْنِ لِأَصْحَابِنَا وَهُوَ الْحُكْمُ بِتَخْطِئَةِ مَنْ قَاتَلَ عَلِيًّا وَهُوَ مَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ فَرَّعُوا عَلَى ذَلِكَ قِتَالَ الْبُغَاةِ الْمُتَأَوِّلِينَ. وَكَذَلِكَ أَنْكَرَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَلَى الشَّافِعِيِّ اسْتِدْلَالَهُ بِسِيرَةِ عَلِيٍّ فِي قِتَالِ الْبُغَاةِ الْمُتَأَوِّلِينَ قَالَ: أَيُجْعَلُ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ بُغَاةً؟ رَدَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ أَحْمَد فَقَالَ وَيْحَك وَأَيُّ شَيْءٍ يَسَعُهُ أَنْ يَضَعَ فِي هَذَا الْمَقَامِ: يَعْنِي إنْ لَمْ يَقْتَدِ بِسِيرَةِ عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سُنَّةٌ مِنْ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ فِي قِتَالِ الْبُغَاةِ...انتهى.
وقال رحمه الله (35/78) و " حَدِيثُ عَمَّارٍ " قَدْ يَحْتَجُّ بِهِ مَنْ رَأَى الْقِتَالَ؛ لِأَنَّهُ إذَا كَانَ قَاتِلُوهُ بُغَاةً فَاَللَّهُ يَقُول: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} . والمتمسكون يَحْتَجُّونَ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي {أَنَّ الْقُعُودَ عَنْ الْفِتْنَةِ خَيْرٌ مِنْ الْقِتَالِ فِيهَا} وَتَقُولُ: إنَّ هَذَا الْقِتَالَ وَنَحْوَهُ هُوَ قِتَالُ الْفِتْنَةِ؛ كَمَا جَاءَتْ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ تُبَيِّنُ ذَلِك؛ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ بِالْقِتَالِ؛ وَلَمْ يَرْضَ بِهِ؛ وَإِنَّمَا رَضِيَ بِالصُّلْحِ؛ وَإِنَّمَا أَمَرَ اللَّهُ بِقِتَالِ الْبَاغِي؛ وَلَمْ يَأْمُرْ بِقِتَالِهِ ابْتِدَاءً؛ بَلْ قَالَ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}..انتهى.
وقال رحمه الله(4/393)وَالَّذِينَ قَاتَلُوهُ لَا يَخْلُو: إِمَّا أنْ يَكُونُوا عُصَاةً، أَوْ مُجْتَهِدِينَ مُخْطِئِينَ، أَوْ مُصِيبِينَ. وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَهَذَا لَا يَقْدَحُ فِي إِيمَانِهِمْ وَلَا يَمْنَعُهُمُ الْجَنَّةَ.
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُقْسِطِينَ} ، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ، فَسَمَّاهُمْ إِخْوَةً وَوَصَفَهُمْ بِأَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ، مَعَ وُجُودِ الِاقْتِتَالِ بَيْنَهُمْ، وَالْبَغْيِ مِنْ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ.
فَمَنْ قَاتَلَ عَلِيًّا: فَإِنَّ.كَانَ بَاغِيًا فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُخْرِجِهِ مِنَ.الْإِيمَانِ، وَلَا بِمُوجِبٍ لَهُ النِّيرَانَ، وَلَا مَانِعٍ لَهُ مِنَ الْجِنَانِ ; فَإِنَّ الْبَغْيَ إِذَا كَانَ بِتَأْوِيلٍ  .كَانَ صَاحِبُهُ مُجْتَهِدًا.
وَلِهَذَا اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّهُ لَا تَفْسُقُ وَاحِدَةٌ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ، وَإِنْ قَالُوا فِي إِحْدَاهُمَا: إِنَّهُمْ كَانُوا بُغَاةً؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُتَأَوِّلِينَ مُجْتَهِدِينَ، وَالْمُجْتَهِدُ الْمُخْطِئُ لَا يُكَفَّرُ وَلَا يُفَسَّقُ، وَإِنْ تَعَمَّدَ الْبَغْيَ فَهُوَ ذَنْبٌ مِنَ الذُّنُوبِ،..انتهى.
قَلَّت //فَمَاذَا أُنَّت قَائِل ياسَامَح ..هَلْ عِنْدَ قَوْلكَ أَنَّ قَائِل هَذِهِ الْعِبَارَة والتى لَاأَقَوْل بِهَا مُبْتَدِع أَوْ قَال بُقول الشِّيعَة لَا مَحَالَة وَهُنَا أَسْأَلكَ مِنْ مِنْ..أهْل الْعِلْم قَال بُقولكَ عَنْ بنّ بَاز
رَحِمهُ اللَّه أَوْ الشَّيْخ مُقْبِل أَوْ بنّ الْوَزِير أَوْ وَبنّ حَجَر وَبنّ كَثِير.. هَلْ مَا قَرَأ أحَد مَنْ الْعَمَاء هَذِهِ الْكُتُب وَهَذَا الْكَلَاَم أَمْ أَنّهُمْ قرأوا..وَلَكن فَهَموا أنّ الْقَوْل لَا يَسْتَلْزم مِنهُ الطَّعْن..خَاصَّة وَأَنَّ
 الْقَائِل سنى سلفى لَهُ مَنْطُوقَات كَمَا قُلَّت..أنت يا سَامَح.. أَوْ أَنّهُمْ وَلَكُنَّ حَبّ الصَّحَابَة وَالْغَيْرَة عَلَى الدِّين لَمْ تُحَرِّكهُمْ فَرَضَوَا بِالطَّعْن فى الصَّحَابَةخَوَّفَا مِنْ الشَّيْخ بنّ بَاز وَبنّ حَجَر وَغَيْرهِمْ.... اُنْتُظِر مِنكَ الْجَوَاب وَلِعَلَّ هَذَا كِفَايَة لِمِنْ رَام الْهِدَايَة وَلَكَ يا سَامَح أَقَوْل هَا هُوَ بَاب التَّوْبَة مَفتُوح لَا يَغْلِق لَا كَمَا أَرَدَّت أَنْتَ أَنْ تَغْلِقهُ فى  وَجَوّهُ الْمُسْلِمِينَ قَلَّت //وَهُنَاوَمَنْ تمَام الْفَائِدَة أَذْكُر مَا فَهِمَّتهُ مِنْ كَلَاَم لِشَيْخ الْإِسْلَام رَحِمهُ اللَّه وَهُوَ يَتَكَلَّم فى تِلْكَ الْمَسْأَلَة عَلّ الغبى يَفْهَم!!! أُنّ الْقَوْل بالبغي لَا يَسْتَلْزِم مِنهُ التأثيم ولا التفسيق
 وَلَا االتَّكْفير... لَا يَسْتَلْزِم مِنهُ الظُّلَم وَتُعَدَّى الْحُدود كَمَا زَعْم سَامَح وَهَذَامِنْ الْقَوْل عَلَى اللَّه بِغَيْر عِلم
ولكن ماذا أقول ..وقد قالها الإمام أَحمد بن سنان القطان رحمه الله تعالى : ( لَيْسَ في الدنيا مُبْتَدع ؛ إِلا وهو يُبْغضُ أَهلَ الحَديث ، فإِذا ابْتَدَعَ الرجُلُ نُزِعَتْ حَلاوَةُ الحَديثِ من قَلْبِه....فكيف يحبهم وهو يخالفهم منهجاً وعقيدة...
قلت//وعليه فتسمية ما حدث من معاوية رضى الله عنه بغى.. ، وتسمية جيشه بغاة، لا يستلزم الحكم بإثمهم فضلًا عما فوق ذلك، كما دلل على ذلك شيخ الإسلام: رحمه الله بقوله.. ، أَمَّا إذَا كَانَ الْبَاغِي مُجْتَهِدًا وَمُتَأَوِّلًا، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ أَنَّهُ بَاغٍ، بَلْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُخْطِئًا فِي اعْتِقَادِهِ: لَمْ تَكُنْ تَسْمِيَتُهُ " بَاغِيًا " مُوجِبَةً لِإِثْمِهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ تُوجِبَ فِسْقَهُ ..انتهى.(الفتاوى الكبرى_ دار الكتب العلمية_ط/1_ 3/457)
وقال رحمه الله فى مجموع الفتاوى(35/74/79) ...وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي فِيهِ {إنَّ عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ} فَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ طَعَنَ فِيهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ؛ لَكِنْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَهُوَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ: قَدْ تَأَوَّلَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْبَاغِيَةِ الطَّالِبَةُ بِدَمِ عُثْمَانَ، كَمَا قَالُوا: نَبْغِي ابْنَ عفان بِأَطْرَافِ الأسل. وَلَيْسَ بِشَيْءِ؛ بَلْ يُقَالُ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ حَقٌّ كَمَا قَالَهُ، وَلَيْسَ فِي كَوْنِ عَمَّارٍ تَقْتُلهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مَا يُنَافِي مَا ذَكَرْنَاهُ، فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} {إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} فَقَدْ جَعَلَهُمْ مَعَ وُجُودِ الِاقْتِتَالِ وَالْبَغْيِ مُؤْمِنِينَ إخْوَةً؛ بَلْ مَعَ أَمْرِهِ بِقِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ جَعَلَهُمْ مُؤْمِنِينَ. وَلَيْسَ كُلُّ مَا كَانَ بَغْيًا وَظُلْمًا أَوْ عُدْوَانًا يُخْرِجُ عُمُومَ النَّاسِ عَنْ الْإِيمَانِ، وَلَا يُوجِبُ لَعْنَتَهُمْ؛ فَكَيْفَ يُخْرِجُ ذَلِك مَنْ كَانَ مِنْ خَيْرِ الْقُرُونِ؟ وَكُلُّ مَنْ كَانَ بَاغِيًا، أَوْ ظَالِمًا، أَوْ مُعْتَدِيًا، أَوْ مُرْتَكِبًا مَا هُوَ ذَنْبٌ فَهُوَ " قِسْمَانِ " مُتَأَوِّلٌ، وَغَيْرُ مُتَأَوِّلٍ، فَالْمُتَأَوِّلُ الْمُجْتَهِدُ: كَأَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ، الَّذِينَ اجْتَهَدُوا، وَاعْتَقَدَ بَعْضُهُمْ حِلَّ أُمُورٍ، وَاعْتَقَدَ الْآخَرُ تَحْرِيمَهَا كَمَا اسْتَحَلَّ بَعْضُهُمْ بَعْضَ أَنْوَاعِ الْأَشْرِبَةِ، وَبَعْضُهُمْ بَعْضَ الْمُعَامَلَاتِ الرِّبَوِيَّةِ وَبَعْضُهُمْ بَعْضَ عُقُودِ التَّحْلِيلِ وَالْمُتْعَةِ، وَأَمْثَالُ ذَلِك، فَقَدْ جَرَى ذَلِك وَأَمْثَالُهُ مِنْ خِيَارِ السَّلَفِ. فَهَؤُلَاءِ الْمُتَأَوِّلُونَ الْمُجْتَهِدُونَ غَايَتُهُمْ أَنَّهُمْ مُخْطِئُونَ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} .... فَالْبَغْيُ هُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ.أَمَا إذَا كَانَ الْبَاغِي مُجْتَهِدًا وَمُتَأَوِّلًا، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ أَنَّهُ بَاغٍ، بَلْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُخْطِئًا فِي اعْتِقَادِهِ: لَمْ تَكُنْ تَسْمِيَتُهُ " بَاغِيًا " مُوجِبَةً لِإِثْمِهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ تُوجِبَ فِسْقَهُ. وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ بِقِتَالِ الْبُغَاةِ الْمُتَأَوِّلِينَ؛ يَقُولُونَ: مَعَ الْأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ قِتَالُنَا لَهُمْ لِدَفْعِ ضَرَرِ بَغْيِهِمْ؛ لَا عُقُوبَةً لَهُمْ؛ بَلْ لِلْمَنْعِ مِنْ الْعُدْوَانِ. وَيَقُولُونَ: إنَّهُمْ بَاقُونَ عَلَى الْعَدَالَةِ؛ لَا يُفَسَّقُونَ. ....، وَالْبَاغِي الْمُتَأَوِّلُ يُجْلَدُ عِنْدَ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَنَظَائِرُهُ مُتَعَدِّدَةٌ. ثُمَّ بِتَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ " الْبَغْيُ " بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ: يَكُون ذَنْبًا، وَالذُّنُوبُ تَزُولُ عُقُوبَتُهَا بِأَسْبَابِ مُتَعَدِّدَةٍ: بِالْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ، وَالْمَصَائِبِ الْمُكَفِّرَةِ، وَغَيْرِ ذَلِك. ثُمَّ {إنَّ عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ} لَيْسَ نَصًّا فِي أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ لمعاوية وَأَصْحَابِهِ؛ بَلْ يُمْكِنُ أَنَّهُ أُرِيدَ بَهْ تِلْكَ الْعِصَابَةُ الَّتِي حَمَلَتْ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلَتْهُ، وَهِيَ طَائِفَةٌ مِنْ الْعَسْكَرِ، وَمَنْ رَضِيَ بِقَتْلِ عَمَّارٍ كَانَ حُكْمُهُ حُكْمَهَا. وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ كَانَ فِي الْعَسْكَرِ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَتْلِ عَمَّارٍ: كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص، وَغَيْرِهِ؛ بَلْ كُلُّ النَّاسِ كَانُوا مُنْكَرِينَ لِقَتْلِ عَمَّارٍ، حَتَّى مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو. وَيُرْوَى أَنَّ مُعَاوِيَةَ تَأَوَّلَ أَنَّ الَّذِي قَتَلَهُ هُوَ الَّذِي جَاءَ بِهِ؛ دُونَ مُقَاتِلِيهِ: ..لَكِنْ مَنْ نَظَرَ فِي كَلَامِ الْمُتَنَاظِرِينَ مِنْ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ لَيْسَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ وَلَا مُلْكٌ، وَأَنَّ لَهُمْ فِي النُّصُوصِ مِنْ التَّأْوِيلَاتِ مَا هُوَ أَضْعَفُ مِنْ مُعَاوِيَةَ بِكَثِيرِ. وَمَنْ تَأَوَّلَ هَذَا التَّأْوِيلَ لَمْ يَرَ أَنَّهُ قَتَلَ عَمَّارًا، فَلَمْ يَعْتَقِدْ أَنَّهُ بَاغٍ، وَمَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ أَنَّهُ بَاغٍ وَهُوَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ بَاغٍ: فَهُوَ مُتَأَوِّلٌ مُخْطِئٌ. وَالْفُقَهَاءُ لَيْسَ فِيهِمْ مِنْ رَأْيِهِ الْقِتَالُ مَعَ مَنْ قَتَلَ عَمَّارًا؛ لَكِنْ لَهُمْ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ كَمَا كَانَ عَلَيْهِمَا أَكَابِرُ الصَّحَابَةِ: مِنْهُمْ مَنْ يَرَى الْقِتَالَ مَعَ عَمَّارٍ وَطَائِفَتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى الْإِمْسَاكَ عَنْ الْقِتَالِ مُطْلَقًا. وَفِي كُلٍّ مِنْ الطَّائِفَتَيْنِ طَوَائِفُ مِنْ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ. ....وَلَعَلَّ أَكْثَرَ الْأَكَابِرِ مِنْ الصَّحَابَةِ كَانُوا عَلَى هَذَا الرَّأْيِ؛ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْعَسْكَرَيْنِ بَعْدَ عَلِيٍّ أَفَضْلُ مِنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَكَانَ مِنْ الْقَاعِدِينَ. أَمَا إذَا كَانَ الْبَاغِي مُجْتَهِدًا وَمُتَأَوِّلًا، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ أَنَّهُ بَاغٍ، بَلْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُخْطِئًا فِي اعْتِقَادِهِ: لَمْ تَكُنْ تَسْمِيَتُهُ " بَاغِيًا " مُوجِبَةً لِإِثْمِهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ تُوجِبَ فِسْقَهُ..........و " حَدِيثُ عَمَّارٍ " قَدْ يَحْتَجُّ بِهِ مَنْ رَأَى الْقِتَالَ؛ لِأَنَّهُ إذَا كَانَ قَاتِلُوهُ بُغَاةً فَاَللَّهُ يَقُول: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} . والمتمسكون يَحْتَجُّونَ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي {أَنَّ الْقُعُودَ عَنْ الْفِتْنَةِ خَيْرٌ مِنْ الْقِتَالِ فِيهَا} وَتَقُولُ: إنَّ هَذَا الْقِتَالَ وَنَحْوَهُ هُوَ قِتَالُ الْفِتْنَةِ؛ كَمَا جَاءَتْ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ تُبَيِّنُ ذَلِك؛ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ بِالْقِتَالِ؛ وَلَمْ يَرْضَ بِهِ؛ وَإِنَّمَا رَضِيَ بِالصُّلْحِ؛ وَإِنَّمَا أَمَرَ اللَّهُ بِقِتَالِ الْبَاغِي؛ وَلَمْ يَأْمُرْ بِقِتَالِهِ ابْتِدَاءً؛ بَلْ قَالَ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} قَالُوا: وَالِاقْتِتَالُ الْأَوَّلُ لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ بِهِ؛ وَلَا أَمَرَ كُلَّ مَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُقَاتِلَ مَنْ بَغَى عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ إذَا قَتَلَ كُلَّ بَاغٍ كَفَرَ؛ بَلْ غَالِبُ الْمُؤْمِنِينَ؛ بَلْ غَالِبُ النَّاسِ: لَا يَخْلُو مِنْ ظُلْمٍ وَبَغْيٍ؛ وَلَكِنْ إذَا اقْتَتَلَتْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَالْوَاجِبُ الْإِصْلَاحُ بَيْنَهُمَا؛ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا مَأْمُورَةً بِالْقِتَالِ، فَإِذَا بَغَتْ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ ذَلِك قُوتِلَتْ؛ لِأَنَّهَا لَمْ تَتْرُكْ الْقِتَالَ؛ وَلَمْ تُجِبْ إلَى الصُّلْحِ؛ فَلَمْ يَنْدَفِعْ شَرُّهَا إلَّا بِالْقِتَالِ. فَصَارَ قِتَالُهَا بِمَنْزِلَةِ قِتَالِ الصَّائِلِ الَّذِي لَا يَنْدَفِعُ ظُلْمُهُ عَنْ غَيْرِهِ إلَّا بِالْقِتَالِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. {مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ حُرْمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ} . قَالُوا: فَبِتَقْدِيرِ أَنَّ جَمِيعَ الْعَسْكَرِ بُغَاةٌ فَلَمْ نُؤْمَرْ بِقِتَالِهِمْ ابْتِدَاءً؛ بَلْ أُمِرْنَا بِالْإِصْلَاحِ بَيْنَهُمْ و " أَيْضًا "، فَلَا يَجُوزُ قِتَالُهُمْ إذَا كَانَ الَّذِينَ مَعَهُمْ نَاكِلِينَ عَنْ الْقِتَالِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِي الْخِلَافِ عَلَيْهِ ضَعِيفِي الطَّاعَةِ لَهُ. و " الْمَقْصُودُ " أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يُبِيحُ لَعْنَ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَلَا يُوجِبُ فِسْقَهُ. وَأَمَّا " أَهْلُ الْبَيْتِ " فَلَمْ يُسَبُّوا قَطُّ. وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. وَلَمْ يَقْتُلْ الْحَجَّاجُ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَإِنَّمَا قَتَلَ رِجَالًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَلَمْ يَرْضَ بِذَلِك بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ وَلَا بَنُو هَاشِمٍ وَلَا بَنُو أُمَيَّةَ حَتَّى فَرَّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا؛ حَيْثُ لَمْ يَرَوْهُ كُفُؤًا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ...انتهى.
قال الإمام ابن حجر العسقلاني وهو من أفضل شُرَّاح صحيح البخاري:
{ فَإِنْ قِيلَ كَانَ قَتْلُهُ بِصِفِّينَ وَهُوَ مَعَ عَلِيٍّ، وَالَّذِينَ قَتَلُوهُ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَكَيْفَ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الدُّعَاءُ إِلَى النَّارِ فَالْجَوَابُ أَنَّهُمْ كَانُوا ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا لَوْمَ عَلَيْهِمْ فِي اتِّبَاعِ ظُنُونِهِمْ فَالْمُرَادُ بِالدُّعَاءِ إِلَى الْجَنَّةِ الدُّعَاءُ إِلَى سَبَبِهَا وَهُوَ طَاعَةُ الْإِمَامِ، وَكَذَلِكَ كَانَ عَمَّـارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ الْإِمَامُ الْوَاجِبُ الطَّاعَةُ إِذْ ذَاكَ وَكَانُوا هُمْ يَدْعُونَ إِلَى خِلافِ ذَلِكَ لَكِنَّهُمْ معذورون للتأويل الَّذِي ظهر لَهُم }. فتح الباري لابن حجر (1/ 542) ط المعرفة – بيروت.
وقال الإمام النووي:رحمه الله تعالى:
... وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِنَ الْعُدُولِ الْفُضَلاءِ وَالصَّحَابَةِ النُّجَبَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا الْحُرُوبُ الَّتِي جَرَتْ فَكَانَتْ لِكُلِّ طَائِفَةٍ شُبْهَةٌ اعْتَقَدَتْ تَصْوِيبَ أَنْفُسِهَا بِسَبَبِهَا وَكُلُّهُمْ عُدُولٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمُتَأَوِّلُونَ فِي حُرُوبِهِمْ وَغَيْرِهَا وَلَمْ يُخْرِجْ شيء مِنْ ذَلِكَ أَحَدًا مِنْهُمْ عَنِ الْعَدَالَةِ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ اخْتَلَفُوا فِي مَسَائِلَ مِنْ مَحَلِّ الِاجْتِهَادِ كَمَا يَخْتَلِفُ الْمُجْتَهِدُونَ بَعْدَهُمْ فِي مَسَائِلَ مِنَ الدِّمَاءِ وَغَيْرِهَا وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ نَقْصُ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَبَ تِلْكَ الْحُرُوبِ أَنَّ الْقَضَايَا كَانَتْ مُشْتَبِهَةً فَلِشِدَّةِ اشْتِبَاهِهَا اخْتَلَفَ اجتهادهم }.  شرح النووي على مسلم ج15 149 ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.
قلت//وبهذا أكون بفضل الله قد أبنت ما كان من غلو وإجحاف فى حق الشيخ طلعت حفظه الله..وبذ قد سقطت تلك الفرية.. ناصحاً سامح !!ومقلديه..ومتعصبيه..بقول : قال الشيخ محمد بن عمر بازمول كما فى شريط ..(مختصرا..منقول من شبكة سحاب)بعنوان:توجيهات في كيفية معاملة السلفي إذا أخطأ وطريقة العلاج وحل الخصومات بين السلفيين...
مسائل الاختلاف أيضا على نوعين
مسائل اختلاف اجتهادية
ومسائل اختلاف ظهر فيها الدليل الذي يلزم المصير إليه.
فالنوع الأول من الاختلاف اختلاف سائغ لا يكون قول أحد مقدم على قول أحد إنما يكون المناصحة وهي التي عناها العلماء في قاعدة لا إنكار في مسائل الخلاف يعنون المسائل الاجتهادية.
أما النوع الثاني من المسائل وهي التي ظهر فيها الدليل الذي يلزم المصير إليه فهذا النوع من المسائل ينكر فيه على المخالف.
هناك مقامات مقام الوصف ومقام الحكم وذلك إذا صدر من الشخص خطأ في قوله أو في عمله أو في اعتقاده لك أن تصفه بما صدر منه من قول أو عمل فتقول هذا كذا هذا كذا بحسب ما صدر منه لكن ليس لك أن تحكم عليه بحكم لهذا الوصف وتنزيل الحكم عليه إلا بعد قيام الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع.
المرجع في قيام الحجة والنظر في ثبوت الشروط وانتفاء الموانع هم العلماء الكبار بل في بعض المسائل هم ولاة الأمر من الحكام ومن يقيمهم ولي الأمر مقامه في النظر في أمور الناس وفي أحوالهم كالقضاء الشرعيين.
ورد عن الشعبي قال : كلما زاد علم الرجل بالخلاف اتسع صدره وكلما نقص علم الرجل بالخلاف ضاق صدره.
بمعنى أن سعة الأفق تجعل لديك رؤية في المسألة وتفهم أن هذه المسـألة والله من المسائل التي يجب اتباعها أو يسوغ فيها الخلاف أو لا يسوغ فيها الخلاف أو يسوغ ولكل وجهة.
إذا عرفنا أن الخطأ مما لا يسوغ فيه الخلاف وأن المخالف يلزمه أن يوافقنا أمكننا أن ننكر عليه وأن نشدد عليه وأن نأمره بالمعروف وأن ننهاه عن المنكر وأن نأمره بالرجوع إلى العلماء وإلى طلاب العلم ليبينوا له هذه المسألة أما إذا كانت المسألة مما يسوغ فيه الخلاف فنحن نترفق معه ونناصحه ونكلمه بهدوء وبالتي هي أحسن ولا نشدد عليه في قضية الخ إذا كانت المسألة من المسائل التي يلزم المصير فيها إلى الدليل بل قد تكون المسألة سنة وبدعة ثم تبين بعد ذلك إصرار المخطئ على اتباع الهوى حكمنا عليه بعينه بعد أن قامت عليه الحجة.
هناك طائفة ظهرت اليوم هي وجه من وجوه الخوارج سلكت مسلك الخوارج في التعامل مع من يقع في خطأ ، ماذا تصنع هذه ؟ تحكم على صاحب الخطأ بخطئه مباشرة بدون قيام حجة ، لا تفرق بين خطأ السني وخطأ غيره لا تفرق بين العالم السني المعروف بأن أصله اتباع الكتاب والسنة وبين صاحب البدعة والضلالة فتسوي بينهم وهي الطائفة التي يقال لها ( الحدادية ) مسلكهم خلاف مسلك أهل السنة والجماعة في هذا الباب فهم خرجوا عن طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الموضوع فينبغي الحذر منهم وعدم سلوك مسلكهم..انتهى.
واخيراً..والسعيد من يوعظ بغيره ولا يتمادى فى ضلاله وغيه..فتلك وصية من الشيخ الأمام الالبانى رحمه الله تعالى:قال
 سلسلة الهدى والنور (795) الوجه الأول (..إن أحكام هذه المسائل من التمييز بين البدعة والمبتدع وما يلحق بذلك لا ترجع إلى أحداث الأسنان، بل ترجع إلى أهل العلم والتقوى الذين يحكمون في البدعة والمبتدعة ، ذلك لأن معظم أحداث الأسنان لا يفرقون بين أنواع البدع وطبقات المبتدعين …ولا يدركون المصالح والمفاسد ولا يفهمون مقاصد الشريعة)أنتهى..
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله ألا انت أستغفرك وأتوب إليك...والحمد لله رب العالمين...