الأقسام الشائعة


الرد على شُبهة: أن الشيخ رسلان يُسمي الله باسم ليس له، فيقول مخاطبا ربه (أنت العدل)، والعدل ليس من أسمائه !

وهذا نَص كلام الشيخ: 
يقول الشيخ رسلان - حفظه الله -: 
{أنت الملك، لك مُلك السماوات والأرض ومن فيهن، وأنت الحق، وأنت العدل}
•┈┈┈┈┈┈•••✦✦✦✿✿✿✦✦✦•••┈┈┈┈┈┈•

فالحدادية شر مبتدعة ينكرون مقالة: (الله العدل)

اعلم رحمني الله وإياك 
أن فرقة الحدادية فرقة تعادي أهل السنة، وتبغض علماءها، وتشن الحرب عليهم، يفجرون في الخصومة، ويريدون التشويش على علماء أهل السنة والنيّل منهم ولكن وهيهات؛ فهم يستغلون جهل العوام من الناس بأسماء الله وصفاته وغير ذلك من أبواب العقيدة بل العلم بوجه عام؛ فيفترون الكذب، ويتقولون على الله، ويتكلمون بغير علم، 

فمن صفاتهم الغش والتدليس، والجهل والحماقة، والسب والشتم، والافتراء والبهتان، والفجور والكذب والنفاق.
ومن ذلك قولهم: الشيخ رسلان يُسمي الله باسم ليس له فيقول مخاطبا ربه (أنت العدل) والعدل ليس من أسمائه.. 

•┈┈┈┈┈┈•••✦✦✦✿✿✿✦✦✦•••┈┈┈┈┈┈•

والرد عليهم بطريقة السؤال والجواب:
والسؤال: هل يصح أن نقول الله هو العدل؟

◄ الجواب: مجمل ومفصل: 

▂ ▃ ▅ ▆ █ أما المجمل █ ▆ ▅ ▃ ▂

نعم يجوز من باب الإخبار لا من باب التسمي كما يجوز وصفة بصفة العدل.

▂ ▃ ▅ ▆ █ أما المفصل █ ▆ ▅ ▃ ▂

فالعلماء قرروا أن باب الصفات أوسع من الأسماء وباب الإخبار أوسع من الصفات،
وقرروا أيضا أن هناك ما لا يصح من باب التسمي ويصح من باب الصفة وهناك من لا يصح من باب التسمي ولا من باب الصفة ويصح من باب الإخبار.

مثال ذلك: ( الموجود – واجب الوجود – الصانع – القديم – الباقي – العدل- الأزلي – القائم بنفسه- المخالف للحوادث – يا مسهل – يا معين – يا ميسر –........ )

✿ قال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله: 
في ((الصفات الإلهية)) (ص: 175)
((قبل أن نشرع في الكلام على مبحث الأسماء والصفات وتعدادها يحسن بنا أن ننبه على بعض النقاط المهمة التي لها صلة وثيقة بالموضوع.
أ‌- إن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته، كالشيء والموجود، والقائم بالنفس والمخالف للحوادث، فإن هذه الألفاظ يخبَر بها عن الله تعالى، ولا تدخل في باب أسمائه الحسنى، ولفظ (القديم) من هذا الباب لعدم ورود النص به، وباب الأسماء والصفات توقيفي، كما لا يخفى)).

✿ قال العلامة بكر أبو زيد عفا الله عنه:
في ((معجم المناهي اللفظية)) (ص: 424): ((القديم: في منظومة المقدسي لمفردات الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - قال: الحمد لله القديم الأحد الواحد الفرد العظيم الصمد، وفي منظومة السفاريني في العقيدة قال: الحمد لله القديم الباقي * مسبب الأسباب والأرزاقِ 
وبما أن أسماء الله تعالى توقيفية فإن لفظ ((القديم)) لا يرتضي السلف تسمية الله به؛ لعدم ورود النص به، لكن يصح الإخبار به عن الله تعالى؛ لأن باب الإخبار والصفات أوسع من باب الإنشاء والأسماء. والله أعلم)).

✿ فتوى اللجنة الدائمة:
((فتوى رقم (9766) : س: هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا -بالله عز وجل: يا معين، يا رب، أو عند طلب التيسير فيأمر: يا مسهل، أو يا ميسر يا رب، وما الضابط في ذلك؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا؟
ج: يجوز لك أن تقول ما ذكرت؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى؛ لتصريحك بقولك: يا رب، آخر النداء، سواء قلت ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم)).
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

✿ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
في ((شرح العقيدة السفارينية)) (1/39)، و((شرح العقيدة الواسطية)) (2/50): ((وقوله: (موجود) كلمة موجود في الحقيقة إنها مقحمة إقحاما لا وجه له؛ لأنه يغني عنها قوله: ((حي))؛ لأن الحي موجود غير معدوم، وكلمة موجود ليست من الصفات الكاملة؛ لان الموجود قد يكون ناقصا وقد يكون كاملا، لكن يعتذر عن المؤلف رحمه الله بأنه أتى بها من باب الخبر لا من باب التسمية، ويصح أن نخبر عن الله بأنه موجود، لن لا نسميه بذلك، كما يصح أن نقول إنه متكلم ولكن لا نسميه بذلك؛ لان الكلام ليس صفة مدح على كل حال، قد يتكلم الإنسان بالسوء فيكون كلامه نقصا، لكن أقول انه يتسامح عن المؤلف بأنه قصد الخبر)). 

✿ فتوى العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله 
فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - قسم العقيدة (ص: 357):
((سئل الشيخ: هل يجوز الإخبار عن الله تعالى بأنه (واجب الوجود) ؟ فقال الشيخ -رحمه الله -: ((ذكرت في مذكرة لي مقدمة في الصفات طبعها زهير الشاويش لكلية اللغة العربية بعنوان ((مذكرة التوحيد(( فيها الكلام عن الحكم العادي، والحكم العقلي، والحكم الفقهي، وتكلمت فيها عن تقسيم الحكم العقلي إلى مستحيل، وجائز، وواجب(( فالمستحيل هو: ما لا يتصور وجوده ويصح الإخبار عن الله تعالى بأنه واجب الوجود، وهذا من باب الإخبار لا من باب الصفة)).

✿ قال العلامة الفوزان حفظه الله:
في ((التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية)) (ص: 35): ((كلمة ((قديم(( لا تُطلق على الله عز وجل إلا من باب الخبر، أما من جهة التسمية فليس من أسمائه: القديم)).

. . . . . . . ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

وبالنسبة لصفة العدل فهي صفة من صفات الله تعالى ثابتة له كما أثبتها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 
✿ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((شرح العقيدة الأصفهانية)): (ص: 135): ((وذلك لأن صفات الكمال أمور وجودية أو أمور سلبية مستلزمة لأمور وجودية كقوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} فنفي السنة والنوم استلزم كمال صفة الحياة والقيومية وكذلك قوله: {وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} استلزم ثبوت العدل، وقوله تعالى: {لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ} استلزم كمال العلم ونظائر ذلك كثيرة)).

وقال في (( مجموع الفتاوى)) (8/505): ((وَاَللَّهُ تَعَالَى لَا يَظْلِمُ أَحَدًا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ بَلْ هُوَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ})).

✿ وقال -أيضا- في ((مجموع الفتاوى)) (14/310): ((قال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} فله الوحدانية في إلهيته، وله العدل وله العزة والحكمة، وهذه الأربعة إنما يثبتها السلف وأتباعهم، فمن قصر عن معرفة السنة نقص الرب بعض حقه. والجهمي الجبري: لا يثبت عدلا ولا حكمة، ولا توحيد إلهيته، بل توحيد ربوبيته، والمعتزلي لا يثبت توحيد إلهيته، ولا عدلا ولا عزة ولا حكمة)).

* وكلام الشيخ رسلان هو كلام شيخ الإسلام وابن بطة وابن خزيمة، وهو من قبيل إثبات الصفة لا من قبيل التسمية.
فكلام شيخ الإسلام (وَاَللَّهُ تَعَالَى لَا يَظْلِمُ أَحَدًا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ بَلْ هُوَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ) أي: هو الموصوف بالعدل وكلام الشيخ رسلان (أنت العدل) أي: أنت الموصوف بالعدل 
ومن عنده حس عربي يعرف هذا ولا يفرق بين الأسلوبين في أنهما من قبيل الوصفية لا من قبيل التسمية.

✿ وقال ابن بطة رحمه الله في ((الإبانة الكبرى)) (3/ 258): ((إن لله المنة والشكر فيما هدى وأعطى وهو الحكم العدل فيما منع وأضل وأشقى فله الحمد والمنة على من تفضل عليه وهداه وله الحجة البالغة على من أضله وأشقاه)) وقال أيضا في (4/ 43): ((وهو العدل الحق يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [الأنبياء: 23]))

✿ وقال ابن خزيمة رحمه الله في ((التوحيد)) (1/ 68): ((والله العدل، وأمر عباده بالعدل والإحسان))

بل هناك من العلماء مَن سمى الله باسم العدل كابن القيم رحمه الله تعالى ونحن نخالفه في ذلك ولا نطعن في عقيدته لأن له مستند يستند عليه

✿ قال الإمام ابن القيم رحمه الله: في ((الصواعق المُرسلة)) (4/ 1563): ((الوجه الرابع عشر: وهو أن الرب سبحانه وتعالى له الأسماء الحسنى وأسماؤه متضمنة لصفات كماله وأفعاله ناشئة عن صفاته فإنه سبحانه لم يستفد كمالا بأفعاله بل له الكمال التام المطلق وفعاله عن كماله والمخلوق كماله عن فعاله فإنه فعل فكمل بفعله وأسماؤه الحسنى تقتضي آثارها وتستلزمها استلزام المقتضى الموجب لموجبه ومقتضاه فلا بد من ظهور آثارها في الوجود فإن من أسمائه الخلاق المقتضي لوجود الخلق ومن أسمائه الرزاق المقتضي لوجود الرزق والمرزوق وكذلك الغفار والتواب والحكيم والعفو وكذلك الرحمن الرحيم وكذلك الحكم العدل إلى سائر الأسماء)).

✿ وقال في ((الفوائد)) (ص 25): ((وَمن أَسْمَائِهِ الْحسنى الْعدْل الَّذِي كل أَفعاله وَأَحْكَامه سداد وصواب وَحقّ وَهُوَ سُبْحَانَهُ قد أوضح السبل وَأرْسل الرُّسُل وَأنزل الْكتب وأزاح الْعِلَل ومكّن من أَسبَاب الْهِدَايَة وَالطَّاعَة بالأسماع والأبصار والعقول وَهَذَا عدله ووفّق من شَاءَ بمزيد عناية وَأَرَادَ من نَفسه أَن يُعينهُ ويوفّقه فَهَذَا فَضله وخذل من لَيْسَ بِأَهْل لتوفيقه وفضله وخلى بَينه وَبَين نَفسه وَلم يرد سُبْحَانَهُ من نَفسه أَن يوفّقه فَقطع عَنهُ فَضله وَلم يحرمه عدله)).

✿ وقال في ((شفاء العليل)) (ص: 461): (ومن أسمائه سبحانه: العدل والحكيم الذي لا يضع الشي ء إلا في موضعه، فهو المحسن الجواد الحكيم العدل في كل ما خلقه، وفي كل ما وضعه في محله، وهيّأه له)).

فهذا كلام العلماء يؤيد مقالة الله العدل؛
فماذا يقولون عن هؤلاء العلماء؟ مبتدعة ! خوارج ! جهمية ! أم أنهم هم الجهلاء بدين الله تبارك وتعالى. 

. . . . ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فيا حدادية عصركم..
اعلموا أن هذه الشبهات التي أوردتموها ونشرتموها هي ناتجة عن جهل عميق وتسرع في الحكم لمن ليس أهلاً للحكم أصلاً!
فأنتم ((تزببتم قبل أن تتحصرموا))