الأقسام الشائعة



•┈┈┈┈┈┈•••✦✦✦✿✿✿✦✦✦•••┈┈┈┈┈┈•

يقولون:
وقع الشيخ رسلان في خطأ عقدي وخلاف منهجي؛ ومن وقع في ذلك كان مبتدعًا، ولا يؤخذ عنه العلم، 

وهذا هو قول الشيخ رسلان: (( ... وغيره، أستاذ حديث في جامعة الأزهر، أنفقت عليه الدَّولة، أطعمته من جوع، كسته من عري، وآوته من تشرد ... )) 
فكيف يقول هذا الكلام؟ ويتكلم بهذه الألفاظ؟ التي تخالف العقيدة وتوقعه في الشرك والعياذ بالله؛
ألم يقل ربنا على لسان خليله إبراهيم عليه السلام {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء: 77 - 82] 
فهو المتفرد بذلك فلا يُطعم ولا يُسقي أحدا إلا الله سبحانه وتعالى، ورسلان يقول الدولة التي أطعمته ولم يقل أن الله الذي أطعمه؛ 
فهل مثل هذا يؤخذ عنه العلم؟! 
أجيبونا إن كنتم صادقين إن كان عندكم أثارة من علم؟!.

▂ ▃ ▅ ▆ █ الرد على هذه الشبهة █ ▆ ▅ ▃ ▂ 

اعلم رحمني الله وإياك أن هؤلاء المبتدعة الذين يلقون أمثال هذه الشبه -التي هي أوهن من بيت العنكبوت- يريدون أن يأخذوك في سجن لا تستطيع أن تخرج منه، ويضعونك في دائرة مغلقة لا تستطيع التفكير معها فإذا خرجت منها؛ علمت أن الشبهة ليست بشيء فهم حينما يقولون كيف يقول الشيخ رسلان ((الدولة التي أطعمته)) أليس الله هو الذي يُطعم العباد؟! 

فهذه هي الدائرة المغلقة التي وضعوك فيها فلو خرجت خارجها؛ لعلمت أن المراد بقول الشيخ ((الدولة التي أطعمته من جوع)) أي: التي كانت سببًا في وصول الطعام إليه وهذا كثير في كتاب الله وسنة الرسول –صلى الله عليه وسلم- حيث نسب الإطعام إلى غير الله، 
فنسبة الإطعام في القرآن والسنة على ضربين:

*❶* الأول: نسبته إلى المسبب أي إلى الله كقوله تعالى (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) [قريش4]

*❷* الثاني: نسبته إلى السبب وهذا كقوله تعالى {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89]
فهنا جعل ربنا الرجلَ هو من يطعمُ أهله؛ ونسب الإطعام إليه بل أمره بإطعام عشرة مساكين. 
ولم يقل ربنا من أوسط ما يطعمكم ربكم، فكيف هذا ؟!! 
وكما في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-كما في ((صحيح مسلم)) من حديث المقداد-: «اللهُمَّ، أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِي» فهل الذي استضاف النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي أطعمه أم الله؟!
وكيف يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك؟ مع أن الله هو الذي يطعمه على الحقيقة! لا من استضافه، 
فعلى كلام هؤلاء المبتدعة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الرجل الذي استضافني أطعمني من جوع" رغم أن الله هو الذي يطعمه ويسقيه!.

فنسبة الإطعام إلى الدولة في كلام الشيخ من هذا الضرب وهو من قبيل إضافة الطعام إلى السبب لا المسبب وهذا كثير في القرآن والسنة في الإطعام وفي غيره.

⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓
ومن هنا 
يتبين جهل هؤلاء الصبية الصغار الأغمار... الذين يُريدون إسقاط شيخ كبير مثل الرسلان -حفظه الله ورعاه- ورد كيد أعداءه في نحورهم.

⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓

فيا حدادية عصركم..
اعلموا أن هذه الشبهات التي أوردتموها ونشرتموها هي ناتجة عن جهل عميق وتسرع في الحكم لمن ليس أهلاً للحكم أصلاً!
فأنتم ((تزببتم قبل أن تتحصرموا))