الأقسام الشائعة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وسلامٌ على الذين اصطفى ، وآله وصحبه المستكملين الشرفا ، وبعد :
فهذا رد فضيلة الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي - حفظه الله - على جرو الحدادية محمد عبد الحي - عليه من الله ما يستحقه - سيء الأدب الخائن كما وصفه الشيخ ، وذلك ردًا على فريته المزعومة الصلعاء ؛ أن الشيخ سليمان الرحيلي وافق هشام البيلي في الطعن على الإمام الألباني - رحمه الله - ، وإليكم رد الشيخ - حفظه الله وسلَّمه - :
السؤال : يا شيخنا أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، ما حكم قول : إن الإمام الألباني - عليه رحمة الله - وافق المرجئة في قولهم في مسألة الإيمان ؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمَّا بعد :
فكلامي في هذا الموضوع معروفٌ مشهور ، مسجلٌ مقرر ، لكن لعلك تشير إلى ما أخبرني به بعض الإخوة من أن رجلاً يعني أنزل تسجيلاً لي في المواقع ، وهذا الحقيقة حصل أنَّ رجلاً سألني قبل أشهر ، اتصل بي ويظهر من لهجته سؤاله أنه من مصر ، وسألني أولاً عن رجل يقال أنه مختلفٌ فيه وكذا ؛ فقلت له : إني لا أجيبك عن هذا بالهاتف ، لأمرين :
الأمر الأول : أني لا أعرفك ، ولا أدري عن مراميك .
الأمر الثاني : أن عندكم في مصر من المشايخ الموثوقين من يرجع إليهم في مثل هذا ، مثل الشيخ رسلان .
فسألني عن شخص - والله لا أدري هل ذكر اسمه أو لم يذكر اسمه الآن لأنه قبل أشهر - وقال : إن هذا الشخص أقام محاضرة عن الشيخ الألباني - رحمه الله - ، وأثنى على الشيخ بما هو أهله ، وقال : إن الشيخ إمام ، ووصف الذين يطعنون فيه بأنهم أقزام ، ونحو ذلك - أنا والله ما أتذكر الآن الألفاظ - لكن ، نحو هذا الكلام .
وقال في كلامه : إن الشيخ ناصر ليس بمرجئ ، لكنه وافق المرجئة ؛ فهل يعد طاعنًا ، أو مدافعًا ، أو نحو ذلك ؟ فقلت - يعني كما هو ظاهر من السياق - : إنه مدافع ، وليس بطاعن ، وكلامه صحيح ؛ أن الشيخ ناصر ليس مرجئًا ، لكنه أخطأ في قوله إنه وافق المرجئة ؛ فشتان بين الشيخ ناصر والمرجئة ؛ فالشيخ ناصر يرجع إلى السُنة والأدلة ، والمرجئة يرجعون إلى أصولٍ فاسدة ، والشيخ ناصر يرى أن العمل من الإيمان ، وأن الإيمان يزيد وينقص ، ورد على الذين يقولون أن الخلاف بين مرجئة الفقهاء وأهل السُنة لفظي ؛ فشتان بين كلام المرجئة وكلام الشيخ ناصر ، وإن كنَّا نرى أن له عبارات أخطأ فيها في مسائل الإيمان وإن لم يكن مرجئًا ، ولا موافقًا للمرجئة ؛ فإن كان التسجيل الذي خرج بهذا المضمون ؛ فهذا جوابي الذي قلته ! ، وإن كان منقوصًا ؛ فهذا بتر للكلام ، وهذا الرجل أيضًا الحقيقة أنه لم يخبرني أنه يسجل ! ، ولم يستأذني في التسجيل ؛ فهو من هذا الباب في الحقيقة يعني خائن وسيء الأدب ، لأنه لم يخبرني بتسجيل ولم يستأذني في التسجيل ؛ فعلى كل حال كلامي في الشيخ ناصر - رحمه الله - معروف ، وهذا هو مضمونه ، الشيخ ناصر له بعض العبارات التي نرى أنه أخطأ فيها في باب الإيمان ، لكنه لم يخرج عن أهل السنة ، ولم يكن مرجئًا - يقينًا - ، ولم يكن موافقًا للمرجئة لمن يعلم من هم المرجئة ؟ وماذا يقولون ؟ ومن هو الشيخ ناصر - رحمه الله - ؟ وماذا يقول ، والله أعلم .اهـ
السائل : أحسن الله إليكم ، تأذنون بالنشر ؟
الشيخ : نعم ، نعم .
السائل : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : بارك الله فيكم .اهـ
رابط الصوتية : http://a.top4top.net/m_31caji1.mp3 .
قلت : سمير بن سعيد السلفي - عفا الله عنه - : مما سبق يتبين أن جرو الحدادية محمد عبد الحي بتر كلام الشيخ ، وأساء الأدب معه بالتسجيل له بدون إذنه وهذه تعد خيانة منه ؛ فقد خان الشيخ مرتين ! .
الأولى : بتسجيله له في السر دون استئذانه وهذه أخلاق الحدادية كما هو معهود منهم لمن سبر أحوالهم .
الثانية : لما بتر كلام الشيخ ، وقطع منه ما قطع ، وركَّب منه ما ركب حتى يصل إلى مراده وبغيته ؛ فقد أحاله الشيخ على الشيخ رسلان ؛ فحذف كلامه ، وأنكر عليه الشيخ عبارة : الألباني وافق المرجئة ، وبعد هذا كله لا أستبعد أن يكون قد حرَّف كلام الفوزان الذي نشره البيلي على موقعه ؛ فهؤلاء لا يستئمنون أبدًا ، وهذا كلامه في تسجيله الذي أشار إليه الشيخ سليمان الرحيلي - حفظه الله - ويظهر منه لمن تأمل التسجيل أن جرو الحدادية قد حرَّف فيه وبدل ، واستبدل ذلك - بالمونتاج الصوتي ! - الذي وضعه حتى يداري سوءته ، وهاكم نص كلامه في الاتصال المبتور : 
الشيخ : نعم .
الجرو ! : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : سلامٌ ورحمة الله وبركاته .
الجرو ! : دكتور سليمان الرحيلي ؟
الشيخ : نعم .
الجرو ! : كيف الحال يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : بارك الله فيك .
الجرو ! : الله يبارك فيك ، لو سمحت يا فضيلة الشيخ أنا من مصر وعندنا شيخ يسمى شيخ هشام البيلي ، كان يتكلم عن الشيخ الألباني ، وسمَّى المحاضرة : عذب الكلام في ألباني الشام حسنة الأيام ؛ فكان يثني عليه وقال : ويأتي أقزام اليوم ويقولون إن الشيخ الألباني مرجئ ، ثم قال : نحن نعلم أن قول الألباني - بشرط الكمال - لا نؤيده ولا ننصره ، ونقول قوله خاطئ ، ولا نرى في المسألة خلافًا معتبرًا ، وقوله هذا وافق المرجئة ولكنه ليس مرجئًا ، إن قلت أن قول الألباني بشرط الكمال يجعله مرجئًا ؛ فاجعل قول ابن خزيمة في حديث الصورة يجعله جهميًا ، ثم قال : وأنا لن أذكر كلام العلماء في الألباني ، وهو الذي أثنى عليه جميع العلماء ، وهو الذي سلك مسالك العلماء ؛ فهل يكون يعني هذا الشيخ طاعنًا في الإمام الألباني أم معتذرًا له ؟
الشيخ : لأ ، لا ليس طاعنًا بل معتذرًا له .
الجرو ! : نعم .
الشيخ : والذي قاله هو الصواب ، الشيخ الألباني مخطئ وليس بمرجئ .
قلت : وهنا أدخل مادة قرآنية حتى يشوش على السامعين ، وحصل البتر وتم حذف باقي المادة المسجلة ، واكتفى بوضع سلامه للشيخ ورد الشيخ عليه ! ، وهذا في الدقيقة الأولى ، من الثانية السادسة والأربعون بالتمام والكمال ! - .
الجرو ! : نعم ، نعم ، حفظكم الله ، جزاكم الله خيرًا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .اهـ
رابط الصوتية : http://a.top4top.net/m_31ayhx1.mp3 .
المصدر : نقلا من كتاب « دفاعات الأعلام في الرد على البيلي هشام في فريته موافقة الألباني الإمام للمرجئة اللئام » لراقمه - عفا الله عنه وغفر له - .
وكتب
سمير بن سعيد السلفي